بوابة الفجر:
2024-07-05@23:24:46 GMT

العلاقة بين القطط والعقم..حقيقة أم خرافة؟

تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT

 

كثيرًا ما تتساءل النساء حول إمكانية تربية القطط في المنازل، حيث يسود اعتقاد بأن هذه القطط قد تسبب العقم للنساء، فما حقيقة العلاقة بين القطط والعقم؟

العلاقة بين القطط والعقم..حقيقة أم خرافة؟

لا يوجد حتى الآن دليل علمي قطعي يؤكد العلاقة بين القطط والعقم، لكن وُجد أن وجود كائن طفيلي يُدعى مُقوّسةٌ قُنْدِيّة أو الغوندية (Toxoplasma gondii) يُسبب الإصابة بما يُعرف باسم داء المُقَـَوَّسات (Toxoplasmosis)، وهذا الطفيل يُمكن أن يتواجد في براز القطط.

داء المقوسات من شأنه أن يُؤثر على صحة الجنين في حال إصابة الحامل به، وقد يؤدي إلى مشكلات صحية متعددة له، وينتقل هذا الكائن إلى الإنسان من خلال 3 طرق:

تناول اللحم الذي لم يتم طهيه جيدًا.
تناول الأطعمة التي تلوثت بهذا الطفيلي جراء اتصالها المباشر مع اللحوم الملوثة.
الاتصال المباشر مع الحيوانات والقطط بالأخص المصابة بالطفيلي.
هذه المعلومات تعني أن العلاقة بين القطط والعقم ليست ثابتة، حيث أن الإصابة بداء المقوسات يُمكن أن تكون من مُسببات أخرى كما ذُكر آنفًا.

 

أعراض الإصابة بداء المقوسات

 

عادةً المصابين بهذا الداء لا تظهر عليهم أيّ أعراض، لذا يكون من الصعب تشخيص إصابتهم بالمرض، حيث يستطيع هذا الطفيلي أن يعيش داخل جسم الإنسان في طور السكون أو الكمون، وفي حال ظهور أعراض على المصاب، فهي تتمثل في:

ارتفاع درجة الحرارة.
ألم في العضلات.
التعب.
تورم الغدد اللمفاوية.
هذه الأعراض تكون أشد على المرأة الحامل.

العلاقة بين القطط والعقم..حقيقة أم خرافة؟هل تؤثر الإصابة السابقة بداء المقوسات على الحمل المستقبلي؟

 

بالمجمل وفي حال إصابة المرأة بداء المقوسات قبل الحمل بفترة تتراوح ما بين 6-9 أشهر تطور مناعة ضد المرض، ولا تقوم بتمريره إلى جنينها في الحمل المستقبلي، لكن بالطبع لكل قاعدة شواذ.

سرطان المعدة.. الأسباب والأعراض والعلاج ( تفاصيل ) سرطان العظام.. تعرف على انواع سرطان العظام وأسبابه وعلاجه سرطان الدم عند الأطفال..الأسباب والأعراض والوقاية سرطان الدم الليمفاوي الحاد… الأسباب والأعراض والعلاج ماذا يمكن أن يحدث في حال الإصابة بالمرض خلال الحمل؟

 

النساء المصابات بالمرض قادرات على نقل الطفيلي إلى الجنين عن طريق المشيمة، وتكون أعراض المرض أشد وطأة على الجنين في حال الإصابة بالمرض خلال المراحل الأولى من الحمل، فقد يُصيبهم هذا الطفيلي بكل مما يأتي:

العمى.
الإعاقات المختلفة.
فقدان السمع في مراحل متقدمة من حياتهم.
المعاناة من مشكلات في التعلم.


هل بالإمكان علاج داء المقوسات خلال الحمل؟

 

هذا الأمر ممكن عن طريق المضادات الحيوية، فكلما تم تشخيص الإصابة بالمرض أكبر، كانت فرص العلاج ومنع وصول الطفيلي إلى الجنين أكبر.

أما في حال وصول الطفيلي إلى الجنين بالفعل، فقد يُساهم العلاج في تخفيف حدة وشدة المرض، ويطلب عادةً من الأم المواظبة على إعطاء طفلها في السنة الأولى من حياته بعض الأدوية التي تُساعده في علاج المرض.

 

ما هي طرق الوقاية من داء المقوسات؟

 

يُمكن اتباع الإرشادات الآتية للوقاية من داء المقوسات:

التأكد من طهي الطعام على درجة حرارة مناسبة مع مراعاة عدم ظهور اللون الوردي داخل شرائح اللحم والتخلص من العصائر الناتجة عنها.
غسل الفواكه والخضروات جيدًا قبل تناولها.
مراعاة غسل لوح التقطيع جيدًا قبل وبعد استخدامه إلى جانب غسل اليدين دائمًا وباستمرار وبالأخص بعد ملامسة الأطعمة النيئة.
ارتداء القفازات المناسبة عند العمل في الحديقة والتربة؛ فهي قد تحتوي على براز القطط الملوث بالطفيلي.
محاولة تجنب التواصل المباشر مع القطط عند الحمل وقبل تخطيط الحمل بوقت كافٍ كي لا تُصاب بالطفيلي وتنقله للجنين.
 

في الختام، لا يوجد دليل علمي قاطع يثبت أن تربية القطط تسبب العقم، لكن في حال كنتِ حاملًا أو تخططين للحمل، من المهم اتباع الإرشادات السابقة للوقاية من داء المقوسات.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: العقم القطط العقم عند النساء

إقرأ أيضاً:

أسباب وعلاج صورة الجسم السلبية أثناء فترة الحمل

يكافح العديد من السيدات لمعالجة الأفكار التي تراودهن نتيجة تغيرات أجسادهن أثناء فترة الحمل، ووفقا لدراسة استقصائية أُجريت على أكثر من 1500 امرأة، أوضحت أكثر من 41% منهن أنهن شعرن بمزيد من السلبية تجاه أجسادهن بسبب الحمل.

وقالت عالمة النفس البريطانية مارييل كوينت إن ما نشعر به تجاه أجسادنا هو قضية معقدة، غالبا ما تتأثر بمعايير الجمال الاجتماعية والثقافية غير الواقعية، خاصة مع ما نشاهده على مواقع التواصل الاجتماعي من محتويات معدلة ومحرّفة.

كما يمكن أن تساهم التجارب الشخصية، مثل التعرّض للتنمر والصدمات السابقة والصحة العامة والعلاقات، في تكوين صورة سلبية عن الجسم.

وخلال فترة الحمل تحديدا، يمكن أن تتفاقم المخاوف الموجودة بالفعل عند بعض السيدات بشأن أجسادهن، وحتى لو لم يشعرن بمشاعر سلبية تجاه أجسامهن من قبل، فقد تجد المرأة الحامل نفسها تعاني مع تغيرات الحمل المتلاحقة.

أسباب المشاعر السلبية تجاه الجسم أثناء الحمل

على الرغم من أن زيادة الوزن غالبا ما تُعتبر مقبولة أثناء الحمل، فإن الأبحاث تظهر أن العديد من النساء الحوامل يعانين من عدم الرضا عن شكل أجسادهن ومظهرهن الجسدي بسبب تلك الزيادة.

الوزن الزائد العامل الأكثر تأثيرا في الصورة الذاتية السلبية عن الجسم خلال فترة الحمل (شترستوك)

ويُعتقد أن الأمر مرتبط بالوصمة الاجتماعية والإحساس بالعار المرتبط بالسمنة في المجتمع، سواء كان ذلك في الدول العربية أم الغربية، ومن التغيرات التي يمكن أن تؤدي لصورة سلبية عن الجسم:

1- زيادة الوزن أثناء الحمل

لعل الوزن الزائد هو العامل الأكثر تأثيرا في الصورة الذاتية السلبية عن الجسم خلال فترة الحمل، ونتيجة لأن معايير الجمال الأنثوية في هذا العصر هي النحافة، فإن زيادة الوزن أثناء الحمل يمكن أن تسبب مشكلة في صورة الجسم لدى بعض الحوامل.

2- التغيرات النفسية

صورة الجسم السلبية يمكن أن تسبب الاكتئاب، وفي المقابل، يمكن أن يؤدي الاكتئاب إلى تفاقم وإدامة الأفكار والمشاعر السلبية تجاه الجسم، ما يجعل هذه المشكلة وكأنها حلقة مفرغة.

ونتيجة للتغيرات الهرمونية الحادة أثناء الحمل، فقد يتطور الأمر لحالة من اكتئاب الحمل، الذي يركّز على التغيرات البدنية الملحوظة خلال تلك الفترة الحساسة.

3- تغيرات الحمل الأخرى

التعب، وقلة اللياقة البدنية، وحب الشباب، والتصبغات الجلدية، والدوالي، والسيلوليت وعلامات تمدد الجلد، والإجهاد العام بسبب عدم الراحة، والآلام البدنية، والغثيان وغيرها، كل هذه العوامل من شأنها الضغط شعوريا على المرأة، ودفعها لعدم الرضا عن نفسها، وبالتالي قد يتطور الأمر لصورة ذاتية سلبية عن الجسم.

4- الصورة غير الواقعية للحمل على الإنترنت

نتيجة للمشاركات غير الواقعية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فقد يؤدي الاطلاع المفرط للمحتوى الرقمي في القيام بالمقارنات غير المنصفة، أو حتى بناء فكرة مغلوطة عند المرأة لتغيرات فترة الحمل، لذا قد تشعر بالصدمة والسوء تجاه جسدها إذا ما خالفت الحقيقة توقعاتها.

الاطلاع المفرط على محتوى منصات التواصل الاجتماعي قد يؤدي للمقارنات غير المنصفة بين النساء (شترستوك) مشكلة مخاطرها عديدة وخطيرة

يمكن أن تؤدي الصورة السلبية للجسم أثناء فترة الحمل إلى المعاناة من سلسلة تداعيات خطيرة قد تهدد سلامة المرأة النفسية، وقد تمتد لرضيعها لاحقا، ومن بينها:

الاكتئاب قبل الولادة أو بعدها، حيث تشير الأبحاث إلى أن مشاكل صورة الجسم من المرجح أن تكون عاملا مهما للاكتئاب في الفترة المرتبطة بالولادة، كما قد تصيب المرأة بتدني احترام الذات والقلق والعزلة الاجتماعية.

اتباع نظام غذائي غير متوازن، أو ما يُعرف بالأكل العاطفي، يفاقم مشاكل السمنة والصحة البدنية العامة سواء للأم أو جنينها.

ضعف الارتباط بين الأم والرضيع، وانخفاض معدل الرضاعة الطبيعية.

خطوات عملية للتعافي

من الضروري استيعاب فكرة أن تغيرات الحمل غالبا ما تكون مؤقتة، وأن معظم السيدات يستعدن شكلهن الخارجي بصورة كبيرة بعد بضعة أشهر من الولادة، خاصة مع اتباع روتين يومي صحي ونظام غذائي متوازن.

ولكن في حال كان الانتظار أمرا صعبا أمام تحديات المرحلة، وتسببت التغيرات التي طرأت على الجسم في المعاناة من شعور ثقيل بعدم الرضا، عليها أن تحاول القيام بالخطوات التالية:

الاستعداد، إذ يمكن أن يساعدك تحديد التطورات المحتملة قبل الحمل على اتخاذ خطوات استباقية للحفاظ على صحتك الجسدية والعقلية خلال الأشهر التسعة وما بعدها.

وقد يلعب اتباع نظام صحي وروتين لياقة مناسب للحمل دورا في تعزيز الصورة الذاتية الإيجابية تجاه الجسم، خاصة مع تأثيرات الرياضة المباشرة في تعزيز الصحة النفسية الجيدة.

اتباع نظام صحي وروتين لياقة مناسب للحمل يعزز الصورة الذاتية الإيجابية تجاه الجسم (غيتي)

أما عندما تتراكم الأفكار السلبية، يمكن مواجهتها بالحديث الذاتي الإيجابي، إذ تظهر الأبحاث أن الحديث الإيجابي المهدئ للذات يهدئ القلق ويخفف حدة التوتر، لذلك امنحي جسدك ونفسك رسائل إيجابية ملهمة لتؤمني بها.

ولأن المحيط الاجتماعي يلعب دورا ملموسا في دعم الصحة النفسية، من المهم الاستعانة بالأهل والأصدقاء وشريك الحياة، ومشاركتهم مخاوفك، والحصول منهم على الدعم والمشورة اللازمة.

وفي حال واجهتِ انتقادات من الآخرين تدفعكِ لمزيد من القلق تجاه جسمك، حاولي تجنُّب التواصل مع الأشخاص المؤذين، ووضع حدود لهم للحفاظ على سلامتك العقلية.

وختاما، مشاكل صورة الجسم لا تختفي بمجرد إنجاب الطفل، لأن فترة ما بعد الولادة هي مرحلة أخرى من التغيرات الجسدية والعاطفية، لذلك عليك أن تمنحي نفسك الوقت اللازم، وأن تظهري لنفسك الكثير من اللطف والرفق.

وفي حال كان القلق حول الصورة الذاتية حادا ويؤثر على جودة حياتك اليومية، من الضروري استشارة الخبراء المتخصصين في الصحة النفسية، للحصول على الرعاية والدعم اللازمين لكي لا يتطور الأمر إلى اكتئاب.

مقالات مشابهة

  • مسيرة علمية ودعوية وتعليمية مشرقة.. محطات في تاريخ العلاقة بين الأزهر وتايلاند
  • أبرز المحطات العلمية والدعوية في تاريخ العلاقة بين الأزهر وتايلاند
  • مسيرة علمية ودعوية مشرقة.. محطات في تاريخ العلاقة بين الأزهر وتايلاند
  • أسباب وعلاج صورة الجسم السلبية أثناء فترة الحمل
  • الموت المبكر مرتبط بالأطعمة فائقة المعالجة أيضًا.. ما العلاقة بينهما؟
  • مشاكل النوم أثناء الحمل تنتقل للأطفال
  • حظك اليوم برج الحمل الخميس 4-7-2024 مهنيا وعاطفيا
  • إنهاء العلاقة التعاقدية مع مدرب الفريق الكروي الأول بنادي الإتحاد
  • جعجع: طباخو البروباغاندا في هذه الأيام ليسوا بشطارة من سبقوهم
  • الزعاق يكشف العلاقة بين الإنسان والنجوم .. فيديو