حكاية طماطم اختفت من محطة الفضاء الدولية لمدة عام
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
في مقابلة جرت هذا الخريف بعد عودته إلى الأرض من محطة الفضاء الدولية، شارك رائد فضاء ناسا فرانك روبيو حكاية صغيرة عن المهمة التي أذهلتنا: بعد أن حصد واحدة من أولى حبات الطماطم المزروعة في الفضاء وحملها في كيس لتقديم عرض تقديمي واختفت الحقيبة ومحتوياتها.
ومع عدم وجود أي أثر للفاكهة، اتهم رواد الفضاء الآخرون روبيو مازحين بأكلها.
تُظهر الصورة التي شاركتها وكالة ناسا الآن وجود حبتين من الطماطم في العينة المارقة، ومع أخذ كل الأمور في الاعتبار، فإنهما لا تبدوان نصف سيئتين.
في حين أن ترك الطماطم لتتعفن على الأرض ليس أمرًا ممتعًا، إلا أن طماطم روبيو تبدو جافة بعض الشيء. وكتبت ناسا في منشور على مدونتها: "بخلاف بعض تغير اللون، لم يكن هناك أي نمو ميكروبي أو فطري واضح".
خطوة صغيرة للطماطم، وقفزة عملاقة لنوع النبات.
تقوم ناسا منذ سنوات بتجربة طرق زراعة الغذاء في محطة الفضاء الدولية ودراسة كيفية تأثير بيئة الفضاء على نمو النباتات. تمت زراعة الطماطم القزمة الحمراء كجزء من برنامج يسمى نظام اختبار الجذر في المدار، أو XROOTS، والذي يستخدم مزيجًا من تقنيات الزراعة المائية والهوائية بدلاً من التربة. روبيو، الذي كان في محطة الفضاء الدولية لمدة قياسية بلغت 371 يومًا قبل عودته في سبتمبر 2023، حصد مجموعة من الطماطم في مارس لإعادتها إلى الأرض وفحصها لدراسة VEG-05.
أما بالنسبة للعينة التي علق عليها روبيو، والتي كان ينوي عرضها لتلاميذ المدارس في حدث خطط له أحد أفراد الطاقم، فقال رائد الفضاء إن الطماطم اختفت ببساطة. قال: "كنت واثقًا جدًا من أنني قمت بربطه حيث كان من المفترض أن ألصقه، ثم عدت واختفيت". وقال روبيو إنه أمضى ما بين ثماني إلى 20 ساعة في البحث عنه، دون جدوى. والآن بعد أن ظهروا (وتم التخلص منهم منذ ذلك الحين)، نحن متشوقون لمعرفة أين كانوا يختبئون طوال ذلك الوقت.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محطة الفضاء الدولیة
إقرأ أيضاً:
كاتب أميركي ينتقد مواقف لوزير الخارجية ماركو روبيو
نشرت مجلة فورين بوليسي مقالا للكاتب هوارد فرنش تضمن انتقادات لاذعة لوزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، موضحا أنه تبنى بعد توليه منصبه مواقف مخالفة لما كان يدافع عنه في السابق.
واستعرض الكاتب جوانب من مواقف روبيو عندما كان عضوا في الكونغرس، وبعد توليه وزارة الخارجية عقب تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة في يناير/كانون الثاني الماضي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحف عالمية: نتنياهو دمّر إسرائيل وعهده المظلم يوشك على الانتهاءlist 2 of 2إندبندنت: النظام الدولي يتفكك والتطبيع مع صور الإبادة تهديد للجميعend of listوقارن بينه وبين وزراء الخارجية السابقين من أمثال هنري كيسنجر، وجيمس بيكر، وهيلاري كلينتون، وجون كيري، الذين قال إن الناس يتذكرونهم بإنجازاتهم ونفوذهم في رسم سياسة الولايات المتحدة الخارجية.
مواقف متباينةوقال إن وزير الخارجية الحالي ماركو روبيو له سجل حافل بانتقاد ترامب في ولايته الرئاسية الأولى ومواقفه في السياسة الخارجية، وكان يتوقع منه تبني نهج قوي في الإدارة الجديدة التي بدأت تزعزع العلاقات الأميركية طويلة الأمد.
لكن بدلا من ذلك، ظهر روبيو خلال الأشهر الأولى من توليه المنصب كشخصية تعتنق رؤية ترامب للعالم حتى لو كانت تتعارض بشدة مع مواقفه السابقة في السياسة الخارجية.
ولعل أبرز تلك المواقف -وفقا لفرنش في مقاله- تجلت في إخفاقات روبيو عندما أشاد بسياسة ترامب القائمة على وضع "أميركا أولا"، وتخلي الرئيس عن دعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا، وتصرفاته تجاه حلفاء بلاده التقليديين الذين اعتبروا موسكو هي المعتدية.
إعلانوكان يتعين على روبيو كوزير للخارجية أن يكون -برأي الكاتب- أكثر صراحة تجاه الدول التي سارعت إلى إعادة التفاوض بشأن علاقاتها التجارية بعد فرض ترامب الرسوم الجمركية على صادراتها إلى الولايات المتحدة.
وذكر مقال فورين بوليسي أن روبيو درج على الإشادة بالوكالة الأميركية للتنمية الدولية عندما كان عضوا في مجلس الشيوخ. لكنه اتخذ موقفا مناقضا عندما ترأس عملية التفكيك المفاجئة للوكالة.
كما أنه لم يدافع عن وزارته ضد التقليص الحاد لمواردها، والتخفيض الجذري لعلاقات الولايات المتحدة مع أفريقيا، وفق الكاتب، الذي يؤكد أن وزارة الخارجية الأميركية ستلغي سفاراتها وقنصلياتها في العديد من الدول الأفريقية. كما ستغلق مكتبها للشؤون الأفريقية.
ولا يقتصر الأمر على ذلك، فقد تنكر روبيو أيضا لمواقفه السابقة إزاء حقوق الإنسان في العالم قبل تسلمه مسؤولية السياسة الخارجية. وبعد توليه زمام الوزارة، اتخذ موقفا متشددا ضد حقوق الطلاب الأجانب في حرية التعبير، مجادلا بأن أولئك الذين يتبنون مواقف مخالفة للسياسة الأميركية يجب ألا يُمنحوا تأشيرات طلابية.
وتابع أن وزير الخارجية روبيو أيد طرد مئات المهاجرين غير النظاميين، رغم أنه هو نفسه ابن مهاجريْن قدما إلى الولايات المتحدة من كوبا، طبقا للمقال.