أصدر الأستاذ الطاهر إبراهيم الخير والي ولاية الجزيرة المكلف اليوم أمر الطواريء رقم 14 لسنة 2023م بحظر استخدام الدراجات النارية (المواتر) داخل محلية مدني الكبرى نهائيا ويعمل به من تاريخ التوقيع عليه وحتى إشعار آخر. وحدد القرار سلطات القوات النظامية والنيابة بتطبيق وإنفاذ الحجز على وسائل النقل التي يشتبه بها موضوع مخالفة هذا الأمر، وذلك حتى اكتمال التحري والمحاكمة، كما نص القرار على حظر أو تنظيم حركة الأشخاص أو نشاطهم، وحركة الأشياء ووسائل النقل داخل دائرة الإختصاص.

وحدد الأمر عقوبات إضافة للعقوبات المنصوص عليها في أي قانون آخر على كل من يخالف أحكام هذا الأمر عن طريق الفعل المحظور، أو التحريض، أو المعاونة على ارتكابه، ويجوز للمحكمة أن تصدر في مواجهته عقوبة السجن لمدة لا تتجاوز 6 أشهر، وغرامة لا تتجاوز مليون جنيهاً فقط وفي حالة عدم السداد السجن لمدة شهر وفي حالة تكرار الفعل المحظور للمرة الثانية تضاعف العقوبة. سونا

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

كيف يصنع القرار؟

شُغلت مراكز الدراسات والبحوث في العالم خلال العقود الماضية بالبحث عن إجابة حول سؤال مهم هو: كيف يُصنع القرار في العالم؟ كيف تَصنع الدول قراراتها الاستراتيجية والمصيرية؟

ورغم الكتب الضخمة التي خرجت للإجابة على سؤال «صناعة القرارات» بدءا من المستوى الشخصي وليس انتهاء بالقرارات الكبرى التي تتخذها الدول في اللحظات الصعبة والحاسمة إلا أن الأمر ما زال كثير التعقيد، ويخضع لتأثيرات مختلفة وعوامل متداخلة تحتاج إلى تقييم العديد من المؤثرات الداخلية والخارجية. ويختلف الأمر من دولة إلى دولة ومن مرحلة زمنية إلى أخرى بناء على الهياكل السياسية والإدارية والثقافية لكن بوصف الأمر ممارسة علمية فإنه يحتاج إلى خطوات لا يستقيم دونها تجمع بين التحليل والتخطيط والتنفيذ والمتابعة، ولذلك فإن كل قرار يتخذ في أي مكان أو زمان تكون فاعليته متأثرة بمستوى تحليل المعلومات وحجم البيانات والقدرة على قراءتها في إطار تكاملي ورؤية واسعة تخرج من مساحتها المحلية إلى رؤية إقليمية وعالمية لا تهمل السياق التاريخي.

وهذا الأمر هو الذي تنتهجه بشكل دقيق كلية الدفاع الوطني بأكاديمية الدراسات الاستراتيجية والدفاعية خلال تنفيذها للتمرين الوطني السنوي «صنع القرار» والذي يمكن وصفه بأنه البيان العملي الحقيقي لمختلف المعارف الفكرية التي اكتسبها المشاركون في دورة الدفاع الوطني، وترجمة عملية للبرامج النظرية والأكاديمية في مجال الدراسات الاستراتيجية التي نهل منها المشاركون خلال المرحلة الماضية. والحقيقة فإن أحد أهم أهداف أكاديمية الدراسات الاستراتيجية والدفاعية بمختلف كلياتها ومراكزها البحثية يتمثل في توسيع آفاق الفكر الإستراتيجي والقدرة التحليلية ومهارات التخطيط الإستراتيجي، وإعداد وتأهيل الكفاءات الوطنية. وهذا الدور هو تجسيد حقيقي لرؤية حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، حفظه الله ورعاه، الذي أعطى «صناعة القرار» عناية خاصة سواء عبر دعمه الخاص والمستمر لأدوار كلية الدفاع الوطني أو عبر توجيهه بإنشاء وحدة لدعم واتخاذ القرار تتبع الأمانة العامة لمجلس الوزراء وتهدف إلى رفع مستوى الأداء من خلال تعزيز كفاءة صنع القرار.

وبهذا المعنى فإن «القرار»، أي قرار كان، هو صناعة تحتاج إلى منهج علمي وإلى إعداد وتدريب وإلى معرفة تامة بكل المؤثرات المحيطة. وهذا ما يكسب التمرين الاستراتيجي الوطني «صنع القرار» السنوي أهمية خاصة فهو خطوة حاسمة وحيوية نحو إعداد قادة المستقبل سواء في المجال العسكري أو المدني. ويسهم التمرين في تطوير قدرات المشاركين على اتخاذ قرارات حاسمة في أوقات الأزمات.. وهذا أمر في غاية الأهمية خاصة في ظل التحولات اللحظية التي يشهدها العالم وتعقد مشاكلها وتداخلها بين المحلي الداخلي والاستراتيجي الدولي ما يتطلب أن يكون متخذ القرار على فهم ووعي بكل المتغيرات والبيئات السياسية والاستراتيجية الإقليمية والدولية.

إن وضع المشاركين في التمرين على محك سيناريوهات افتراضية مستقاة من جذور أحداث حقيقية يعزز قدرتهم على فهم العلاقات بين الأبعاد المحلية والدولية في بناء الاستجابات المنتظرة وهذا النوع من التدريب يساعدهم على تطوير رؤية شاملة ومتوازنة تُمكنهم من اتخاذ قرارات تخدم المصالح الوطنية ضمن إطار عالمي معقد.

مقالات مشابهة

  • حادث التدافع بالهند.. 250 ألف شخص حضروا المناسبة وحشود أرادت التبرك بمعلم هندوسي فوقع المحظور
  • ضبط لصوص الدراجات النارية فى حملات أمنية
  • موراي ينسحب في وداع ويمبلدون!
  • تباين ردود الفعل بين طلاب الثانوية ببني سويف حول امتحان اللغة الإنجليزية
  • ضبط 494 مخالفة لقائدي الدراجات النارية
  • اعترافات لصوص الدراجات النارية بالبحيرة: نفذنا 3 جرائم بأسلوب المغافلة
  • كيف يصنع القرار؟
  • دعمًا لمجتمع "الميم".. وزيرة الثقافة النرويجية حديث السوشيال ميديا| فعل فاضح يورطها
  • التنازلات الكبرى لأجل المصالحة والحقيقة (٣)
  • الجيش الروسي يستخدم دراجات نارية ومركبات رباعية في عملية تحرير ستارومايورسكوي