مدان بالفساد المالي.. محكمة الفاتيكان تقضي بسجن كاردينال خمسة أعوام
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
بدأت المحاكمة في تموز/يوليو 2021، وسلّطت الضوء على العمليات المالية في الفاتيكان التي سعى الحبر الأعظم إلى ضبطها وتنقيتها من الشوائب منذ توليه السدة البابوية في العام 2013.
قضت المحكمة الجنائية في الفاتيكان السبت بسجن كاردينال بارز خمسة أعوام ونصف عام، بعد إدانته في محاكمة بتهم فساد واحتيال في عمليات مالية مرتبطة بالكرسي الرسولي.
والكاردينال الإيطالي أنجيلو بيتشو البالغ 75 عامًا، كان يعد من المقربين من البابا فرنسيس، وهو أبرز مسؤول في الكنيسة الكاثوليكية يمثل أمام المحكمة الجنائية، أعلى سلطة قضائية في الفاتيكان. وقضت المحكمة أيضًا بتغريمه ثمانية آلاف يورو.
وقال محاميه فابيو فينيوني بعد الإدانة: "نحترم حكم المحكمة لكننا سنتقدم باستئناف بالتأكيد"، مشددًا على "براءة" موكله.
والملف الأساسي في المحاكمة عملية شراء لعقار فخم في لندن بقيمة 350 مليون يورو، كجزء من استثمار بدأ في العام 2014 واستمر حتى العام 2018 وكبّد الفاتيكان عشرات الملايين من اليورو.
وبدأت المحاكمة في تموز/يوليو 2021، وسلّطت الضوء على العمليات المالية في الفاتيكان التي سعى الحبر الأعظم إلى ضبطها وتنقيتها من الشوائب منذ توليه السدة البابوية في العام 2013.
وشكّلت المحاكمة اختبارًا للإصلاحات التي يسعى البابا لتطبيقها في الكنيسة. وقام قبل انطلاقها، بإعطاء المحاكم المدنية في الفاتيكان صلاحية ملاحقة الكرادلة والأساقفة بعدما كان الأمر يقتصر على محاكم يرئسها رجال دين.
وكان الادعاء طلب عقوبات بالسجن تراوح بين أربعة أعوام و13 عامًا، إضافة إلى غرامات مالية، بحق الملاحقين العشرة المتهمين بالاحتيال والاختلاس وسوء استخدام السلطة وتبييض الأموال والفساد والابتزاز.
وصدرت العقوبة الأشد بحق الموظف السابق في الأمانة العامة لدولة الفاتيكان فابريتسيو تيراباسي وهي حبسه سبع سنوات ونصف سنة وتغريمه عشرة آلاف يورو، وقد دين بتلقي عمولات في إطار هذه القضية.
وسبق لبيتشو أن تولى المنصب الثاني من حيث الأهمية في أمانة الدولة، أي الهيئة المركزية للحكومة في الفاتيكان. واستبعده البابا فرنسيس في أيلول/ سبتمبر 2020، إلا أنه احتفظ برتبة كاردينال من دون الحقوق المرتبطة بها وخصوصًا صلاحية الإدلاء بصوته في انتخاب البابا الجديد.
ودانت المحكمة بيتشو بالاختلاس على خلفية تسديد 200,5 مليون دولار من أموال أمانة الدولة بين عامي 2013 و2014 إلى صندوق استثماري "تحوطي" برئاسة رافاييلي مينتشوني الذي حكم عليه أيضًا بالحبس خمس سنوات ونصف سنة وبغرامة قدرها ثمانية آلاف يورو.
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بعد عطل تقني في طائرتها.. وزيرة خارجية فرنسا ترجئ زيارتها إلى لبنان بعد هجمات الحوثيين.. شركة "CMA CGM" الفرنسية للشحن تعلن تعليق عبور سفنها في البحر الأحمر شاهد: تنصيب شجرة عملاقة في ساحة الفاتيكان تحضيرا لأعياد الكريسماس المسيحية الفاتيكان البابا فرنسيسالمصدر: euronews
كلمات دلالية: المسيحية الفاتيكان البابا فرنسيس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل غزة حركة حماس فرنسا طوفان الأقصى جيش حرية الصحافة أوكرانيا قطاع غزة أوروبا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل غزة حركة حماس فرنسا طوفان الأقصى فی الفاتیکان یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
استعدادًا لانتخاب بابا جديد ..الفاتيكان يغلق كنيسة سيستين
أبريل 28, 2025آخر تحديث: أبريل 28, 2025
المستقلة/-في خطوة مهمة، قام الفاتيكان بإغلاق كنيسة سيستين يوم الاثنين، حيث بدأت التحضيرات الرسمية لاختيار البابا الجديد بعد وفاة البابا فرنسيس في 21 أبريل/نيسان عن عمر يناهز 88 عاما.
وقد تم دفن البابا الراحل يوم السبت، عقب قداس جنائزي مهيب أُقيم في ساحة القديس بطرس، شارك فيه قادة عالميون ومئات الآلاف من المشيعين الذين توافدوا لتوديع الحبر الأعظم. ومع انتهاء مراسم التشييع، بدأت الآن فترة حداد رسمية تستمر تسعة أيام، إيذانًا بانطلاق التحضيرات التالية لاختيار البابا الجديد.
وفي سياق متصل، بدأ الاهتمام داخل أروقة الفاتيكان يتجه نحو تجهيز كنيسة سيستين لاستقبال الكرادلة المنتخبين، الذين سيلتقون في قلب الفاتيكان لاختيار الزعيم الروحي الجديد لـ1.4 مليار كاثوليكي حول العالم.
ومن بين أبرز التحضيرات، سيتم تركيب المدخنة الشهيرة التي تنطلق منها إشارات الدخان التقليدية، الأسود ليدل على فشل التصويت، والأبيض للإعلان عن انتخاب بابا جديد، وهي لحظة رمزية يتابعها الملايين عبر العالم.
في غضون ذلك، اعتبر الزوار الذين تمكنوا من دخول كنيسة سيستين يوم الأحد أنفسهم محظوظين للغاية. فقد قال السائح الأمريكي سومون خان: “نشعر أننا محظوظون لأننا كنا من آخر مجموعة تزور الكنيسة اليوم”، وأضاف: “لم تكن زيارتنا للفاتيكان مكتملة دون رؤية هذا المكان الرائع”.
وبحسب قانون الكنيسة الكاثوليكية، لا يمكن بدء عملية التصويت لاختيار البابا إلا بعد انتهاء فترة الحداد الرسمية التي تدوم تسعة أيام. وعليه، تشير التوقعات إلى أن المجمع المقدس قد يبدأ جلساته ما بين 5 و10 مايو/أيار، في واحدة من أكثر اللحظات التاريخية التي تحبس أنفاس العالم الكاثوليكي.
وعندما يحين الوقت المنتظر، سيقف الكرادلة، بملابسهم الحمراء التقليدية، داخل كنيسة سيستين للمشاركة في واحدة من أقدس العمليات السرية، والتي يُعتقد أنها تُجرى بتوجيه من الروح القدس.
وسيحمل اختيارهم دلالات مهمة حول مستقبل الكنيسة الكاثوليكية، حيث سيتحدد ما إذا كانت ستواصل السير على نهج إصلاحات البابا فرانسيس، الذي ركز على قضايا الفقراء والبيئة والعدالة الاجتماعية، أم أنها ستعود إلى مسار أكثر تحفظًا عقائديًا، على غرار فترة بابوية بنديكتوس السادس عشر وأسلافه المحافظين.
وفي مشهد مهيب، ستوفر كنيسة سيستين نفسها، المحاطة بروائع مايكل أنجلو وأعمال فنية خالدة من عصر النهضة، الخلفية الرمزية لجلسات المجمع المقدس.
وفي بداية الاجتماع، سيؤدي الكرادلة ترنيمة القديسين، وهي ترنيمة غريغورية مهيبة يتوسلون فيها شفاعة القديسين، قبل أن يؤدوا القسم الصارم على الحفاظ على سرية ما يدور داخل الكنيسة.
وبمجرد انتهاء هذه الطقوس، تُغلق أبواب كنيسة سيستين بإعلان رئيس الليتورجيا “اخرجوا جميعًا”، إيذانًا بالبدء الرسمي لعملية التصويت لاختيار بابا الفاتيكان الجديد.
وتُعد السرية التامة عنصرًا أساسيًا في هذه الاجتماعات، لضمان حماية الانتخابات من أي تدخلات أو ضغوط خارجية، ما يعزز من نزاهة العملية الانتخابية.