بعد لقاء مبعوث إسرائيلي برئيس وزراء قطر.. انتعاش الآمال في هدنة جديدة بغزة
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
أكد مصدر، السبت، لقاء مبعوث إسرائيلي برئيس وزراء قطر، وهي الوسيط الرئيسي في الصراع في غزة، في حين أشار مصدران من مصر إلى أن إسرائيل تبدو أكثر انفتاحاً على اتفاق جديد مع حماس.
وفي إشارة أخرى على انفراجة محتملة، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو سيعقد اجتماعاً لمجلس الوزراء الأمني في وقت لاحق السبت.
وقال مكتب نتانياهو إن رئيس الوزراء سيعقد مؤتمراً صحافياً يبثه التلفزيون مع وزير الدفاع يوآف غالانت، السبت.
عاجل | تقرير: إسرائيل تجدد محادثاتها مع قطر لاستئناف تبادل الأسرى مع حماس https://t.co/9X511L3a9p
— موقع عرب 48 (@arab48website) December 15, 2023وهزت حرب غزة، التي اندلعت بعد هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر(تشرين الأول) المنطقة والعالم مع تصاعد عدد القتلى من المدنيين الفلسطينيين.
ورغم تعهد إسرائيل بالقضاء على حماس، فإنها تسعى كذلك إلى استعادة الرهائن الذين تحتجزهم الجماعة المدعومة من إيران.
وفي أواخر نوفمبر(تشرين الثاني) بدأت هدنة مدتها أسبوع بوساطة قطرية ومصرية أطلقت بموجبها حماس سراح أكثر من 100 امرأة وطفل وأجنبي كانت تحتجزهم مقابل إطلاق سراح 240 امرأة وقاصراً من السجون الإسرائيلية.
وكان ممثل إسرائيل في المفاوضات، جهاز الموساد، وقال مصدر طلب حجب اسمه، إن مدير الموساد دافيد برنياع، التقى في عاصمة أوروبية، الجمعة، برئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وذكر موقع أكسيوس، الذي كان له سبق نشر هذا النبأ، أن الاجتماع كان الأول بينهما منذ الهدنة في نوفمبر(تشرين الثاني).
وأضاف المصدر أن برنياع عاد إلى إسرائيل في ساعة مبكرة من صباح السبت لتقديم إفادة إلى نتانياهو.
مجلس الحرب الإسرائيلي يبحث استئناف مفاوضات صفقة هدنة جديدة الليلة
للتفاصيل| https://t.co/hLkz6mIdDY#من_غزة_هنا_القاهرة#تضامنا_مع_فلسطين#القاهرة_الإخبارية pic.twitter.com/XvTdAn71r5
وقال مصدران أمنيان مصريان، السبت، إن المسؤولين الإسرائيليين يبدون في اتصالاتهم مع الوسطاء أكثر انفتاحاً على اتفاق جديد لوقف إطلاق النار والإفراج عن سجناء فلسطينيين مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.
ولم يصدر بعد، رد من أي متحدث باسم حكومة نتانياهو على هذا التقييم المصري أو على التقارير عن مهمة برنياع.
كانوا يرفعون راية بيضاء: الرهائن الإسرائيليون الذين قتلوا في غزة كانوا عراة وطلبوا النجدة بالعبرية https://t.co/OZGJt8jy14
— 24.ae (@20fourMedia) December 16, 2023واشتدت أزمة الرهائن في إسرائيل منذ أن كشف الجيش قتله بالخطأ 3 رهائن اقتربوا منه رافعين راية بيضاء بعد فرارهم على ما يبدو من خاطفيهم في غزة، الجمعة.
وتعتقد إسرائيل أن 20 آخرين أو أكثر من الرهائن الـ 130 لا يزالون محتجزين في غزة، لقوا حتفهم.
وتجمعت أسر الرهائن، السبت، مطالبة إسرائيل بالنظر في إطلاق سراح الناشطين الفلسطينيين من السجون في أي اتفاق تبادل جديد.
وعندما سئل مسؤول من حماس في وقت سابق إذا كان هناك مسعى لاستئناف المفاوضات حول الرهائن، قال إن لا جديد يمكن ذكره.
لكن في محاولة واضحة للتأثير على الرأي العام الإسرائيلي، أصدرت حماس أيضاً تسجيلاً مصوراً يظهر رهائن قتلى، مع تحذير "الوقت ينفد" بالعبرية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل قطر مصر فی غزة
إقرأ أيضاً:
جنرال إسرائيلي يشكك بنجاح مخطط إسرائيل لإقامة حكم عسكري في غزة والقضاء على “حماس”
#سواليف
أكد رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق تمير هايمان أن فرض #حكم_عسكري في قطاع #غزة حسب المخططات الحالية، لن يؤدي إلى تحقيق هدفي إسرائيل الرئيسيين في #الحرب على غزة.
ولفت الرئيس الحالي لـ”معهد أبحاث الأمن القومي” في جامعة تل أبيب هايمان إلى أن الهدفين هما “إعادة #الرهائن المحتجزين في القطاع والقضاء على حركة #حماس”.
ورأى أن المؤشرات الحالية تظهر أن “الجيش الإسرائيلي لن يغادر غزة في السنوات القريبة. والواقع الأمني الحالي في غزة هو الواقع الذي سيرافقنا في المستقبل المنظور”، وفق ما جاء بمقاله المنشور في الموقع الإلكتروني للقناة 12 العبرية.
مقالات ذات صلة لبنان: 4 شهداء و17 جريحا في غارة إسرائيلية 2024/11/20وأضاف أنه “من الناحية العملياتية، ينتشر الجيش الإسرائيلي، حاليا، حول قطاع غزة وداخل مناطق في القطاع على طول الحدود، ويشكل منطقة عازلة. كما أن الجيش الإسرائيلي يسيطر بشكل دائم على محور فيلادلفيا، وبتموضع في منطقة واسعة تقسم القطاع في منطقة محور #نيتساريم”.
ولفت إلى أنه “على ما يبدو اتخذ قرار بالبقاء لفترة غير محدودة في هذه المنطقة، واستغلالها كقاعدة لانطلاق توغلات وعمليات خاصة للجيش الإسرائيلي وقوات الأمن إلى داخل المناطق المبنية، إلى حين إنهاء وجود حماس العسكري”.
وشدد هايمان على أنه “لا توجد أي إمكانية عسكرية لإعادة جميع الـ101 مخطوف ومخطوفة بواسطة عملية عسكرية، ومعظم الخبراء والمفاوضين يدركون أن صفقة مخطوفين (تبادل أسرى) هي الطريقة الوحيدة لإعادتهم إلى الديار، الأحياء والأموات”.
وأضاف في ما يتعلق بإسقاط حكم “حماس”، أنه “ليس هناك خطة فعلية قابلة للتنفيذ تعتزم إسرائيل إخراجها إلى حيز التنفيذ. وذلك لأن السلطة الفلسطينية تعتبر من جانب صناع القرار وفي أوساط واسعة في الجمهور الإسرائيلي أنها غير شرعية، ولأن الدول العربية في الخليج والمجتمع الدولي لن يدخلوا إلى القطاع بدون تعهد بأن تكون السلطة الفلسطينية عنصرا مركزيا في السيطرة في القطاع”.
واعتبر هايمان أن “الحكم العسكري، وهو خطة ناجعة من الناحية التكتيكية، لكنها خطة سيئة جدا من الناحية السياسية والإستراتيجية – وكذلك ثمنها الهائل من حيث الميزانية ومن حيث رصد قوى بشرية لتنفيذها”.
وأضاف أن فرض حكم عسكري هو “فوضى متعمدة، بمعنى استمرار الوضع الراهن فعليا، وإسرائيل لن تعيد إعمار القطاع. وعلى الرغم من أن سيطرة حماس على توزيع المساعدات الإنسانية تعزز قوتها، فإن العمليات العسكرية للجيش الإسرائيلي تضعفها. والأمر الذي سيحسم بين هذين الاتجاهين المتناقضين هو الفترة المتاحة لنا. وإذا كان لإسرائيل نفس طويل للعمل، سيتحقق وضع تتحول فيه حماس إلى حركة ليست ذا صلة بالواقع، وتنقرض كتهديد. والسؤال هو هل سيسمح المجتمع الإسرائيلي والأسرة الدولية لحكومة إسرائيل بالحصول على هذا الوقت؟”.
وفيما يدعون في إسرائيل، ومن ضمنهم رئيس الحكومة بنيامين #نتنياهو، أنه لا توجد نية بفرض حكم عسكري، “فقد بقينا مع الخيار الثاني الذي سيطبق على ما يبدو”، حسب هايمان، الذي أشار إلى “أفضلياته” وسلبياته، مضيفا “إحدى الأفضليات هي حرية العمل العسكري. وهذه حرية عمل ستؤدي إلى تآكل قدرات حماس العسكرية مع مرور الوقت، وعلى ما يبدو ستقلص صفوفها”.
وتابع: “وأفضلية أخرى، بنظر الحكومة الإسرائيلية، هي أن الامتناع عن اتخاذ قرار حول الجهة السلطوية التي ستدير الشؤون المدنية في قطاع غزة سيقلل الأزمات السياسية (داخل الحكومة)، وكذلك عدم دفع ثمن لقاء صفقة المخطوفين الذي سيخفض التوتر داخل الائتلاف. وأولئك الذين يتطلعون إلى سيطرة إسرائيلية مدنية في قطاع غزة – إعادة الاحتلال والاستيطان – سيحسنون مواقفهم، لأن استمرار الوضع الراهن يعزز احتمالات ذلك”.
وأشار هايمان إلى أنه من الجهة الأخرى، وبين “سلبيات الخيار الثاني”، سيحدث “تآكل عسكري لقوات الجيش الإسرائيلي بصورة دائمة وفي جميع المناطق: إصابات جسدية ونفسية، تآكل (قدرات) جنود الاحتياط، وتدهور الطاعة وأخلاقيات القوات النظامية نتيجة الأعباء الهائلة”. مضيفا أن أمرا سلبيا آخر سيتمثل “باستمرار عزلة إسرائيل مقابل ديمقراطيات ليبرالية – غربية، وخاصة في أوروبا وفي الحيز التجاري الاقتصادي مقابل الولايات المتحدة أيضا”. محذرا من “موت المخطوفين في الأسر، طالما تستمر الحرب بموجب هذا المفهوم لن تكون هناك صفقة”.
ولفت هايمان إلى أنه “رغم أفضليات البديل الذي جرى اختياره، فإن سلبياته أكثر. والثمن الذي سندفعه في تآكل الأمن القومي أكبر من الإنجاز العسكري الذي سنحققه. ومن شأن ذلك أن يؤدي إلى التضحية بالمناعة الاجتماعية، وتآكل قدرات الجيش الإسرائيلي، وتشكيل خطر على الاقتصاد، وتقويض مكانة إسرائيل الدولية، مقابل تعميق الإنجاز في أحد أهداف الحرب – القضاء على حماس – وخلال ذلك تنازل مطلق عن الهدف الآخر للحرب – إعادة المخطوفين”.
وخلص إلى أنه “بالرغم من تعقيدات البديل الذي أهملناه (أي اقتراح إدارة بايدن)، ففي حال اقترحت إدارة ترامب العودة إلى حل في غزة يشمل تطبيع علاقات مع السعودية، وحكم فلسطيني بديل في غزة لا يشمل حماس، فإنه من الأجدى لنا أن نوافق عليه”.