أميركا تسقط 14 مسيّرة بالبحر الأحمر والحوثيون يفاوضون بوساطة عمانية
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
أعلنت القيادة المركزية الأميركية أن مدمرة الصواريخ كارني أسقطت 14 طائرة مسيّرة أطلقها أنصار الله الحوثيين في اليمن في البحر الأحمر، وفي حين قال متحدث باسم الحوثيين إن محادثات تجري مع "أطراف دولية" بشأن عملياتهم العسكرية، أعلنت مزيد من شركات النقل البحري تعليق خدماتها في البحر الأحمر.
وذكرت القيادة الأميركية في بيان أنه "في ساعات الصباح الباكر من يوم السبت نجحت مدمرة صواريخ موجهة أميركية تعمل في البحر الأحمر في الاشتباك مع 14 نظاما جويا مسيرا تم إطلاقها كموجة طائرات مسيرة من مناطق سيطرة الحوثيين باليمن".
وأضافت "تم تقييم الأنظمة الجوية على أنها طائرات مسيرة هجومية انتحارية وجرى إسقاطها دون أن يلحق أي ضرر بالسفن في المنطقة أو الإبلاغ عن إصابات. وتم تنبيه الشركاء الإقليميين في البحر الأحمر إلى التهديد".
يأتي ذلك في وقت أكد فيه المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام أن جماعته بدأت محادثات مع أطراف دولية، لم يسمها، لوقف التصعيد بوساطة سلطنة عمان، مشيرا إلى أن الحوثيين سيواصلون استهداف السفن الإسرائيلية والسفن المتجهة إلى إسرائيل حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة، وتدفق المساعدات الإنسانية بشكل مستمر إلى القطاع.
وقال عبدالسلام إن أي خطوات حقيقية تستجيب للوضع الإنساني في فلسطين وغزة بإدخال الغذاء والدواء من شأنها أن تساهم في خفض التصعيد، بحسب تعبير البيان.
كما لم يعلق الحوثيون على إعلان القيادة المركزية الأميركية إسقاط طائرات مسيّرة تابعة لهم.
شركات تعلق عبورها بالبحر الأحمرومع استمرار مهاجمة السفن المتجهة لإسرائيل بالبحر الأحمر، أعلنت شركة "إم إس سي" الإيطالية السويسرية للشحن تعليق عبور سفنها في البحر الأحمر بعد تعرضها لهجوم أمس الجمعة، في خطوة مماثلة لمجموعات أخرى في قطاع الشحن البحري.
وأوضحت الشركة في بيان أن سفنها لن تستخدم قناة السويس "حتى يصبح المرور عبر البحر الأحمر آمنا"، وأن الهجوم لم يسفر عن إصابة أحد من أفراد طاقمها، ولم تضف أي معلومات أخرى عن طبيعة الهجوم.
كما أعلنت مجموعة الشحن الفرنسية "سي إم إيه، سي جي إم" أنها أوقفت مؤقتا جميع شحنات الحاويات عبر البحر الأحمر في أعقاب الهجمات على السفن التجارية في المنطقة.
وقالت المجموعة في بيان، إن الوضع يتدهور أكثر، وإن المخاوف بشأن السلامة تتزايد، وأضافت أنها أصدرت تعليمات لجميع سفن الحاويات التي من المقرر أن تمر عبر البحر الأحمر للوصول إلى المناطق الآمنة، وإيقاف رحلتها حتى إشعار آخر.
أتى ذلك بعد إعلان مجموعتي "ميرسك" الدانماركية و"هاباغ-لويد" الألمانية أمس تعليق عبور سفن الحاويات التابعة لهما في البحر الأحمر.
مطالبة بحماية النقل البحريمن جهتها، طالبت رابطة شركات الملاحة الألمانية بتشكيل تحالف عسكري دولي لحماية النقل البحري المدني في البحر الأحمر، عقب الهجوم الذي طال سفينة شحن ألمانية.
ووصف الرئيس التنفيذي للرابطة الخطوة بالضرورية لحماية سفن الشحن التجارية وأفراد طواقمها، مشيرا إلى أن هناك انتشارا لسفن تابعة للبحرية الأميركية والفرنسية والبريطانية في المنطقة.
وكانت رئيسة لجنة الدفاع في البرلمان الألماني قد أعربت في وقت سابق عن تأييدها لمشاركة محتملة للبحرية الألمانية في حماية حرية النقل البحري في البحر الأحمر.
وكان الحوثيون أعلنوا في وقت سابق اليوم استهداف مدينة إيلات على البحر الأحمر بالطائرات المسيّرة، وذلك في إطار الضغط على إسرائيل لإيقاف عدوانها على قطاع غزة.
كما قال وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس اليوم إن السفينة الحربية "إتش إم إس دياموند"، التابعة لبحرية بلاده أسقطت ما يشتبه في أنها طائرة مسيرة هجومية كانت تستهدف سفن الشحن التجاري في البحر الأحمر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر النقل البحری
إقرأ أيضاً:
أميركا تصدم الحوثيين بقرار مفاجئ.. تصنيف إرهابي وعقوبات قاسية!
شمسان بوست / خاص:
دخل قرار الولايات المتحدة بتصنيف الحوثيين في اليمن كمنظمة إرهابية دولية حيز التنفيذ، بدءًا من مساء أمس الاثنين، وفقًا لما أعلنه البيت الأبيض في بيان رسمي. القرار تضمن أيضًا فرض عقوبات على قيادات بارزة في الجماعة، بينهم مهدي المشاط، رئيس ما يُعرف بـ”المجلس السياسي”، ومحمد عبد السلام فليتة، المتحدث باسم الجماعة ورئيس وفدها التفاوضي.
وأوضحت وزارة الخارجية الأميركية أن هذا التصنيف يهدف إلى تقليص نفوذ الحوثيين وإضعاف قدراتهم العسكرية، التي تمثل تهديدًا للولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة. كما أشارت إلى أن محمد عبد السلام يُعد من الشخصيات القيادية البارزة في الجماعة، حيث يروج لأيديولوجيتها وينسق أنشطتها العسكرية والإعلامية.
وأضافت الخارجية أن إدراج عبد السلام في قائمة الإرهاب يعكس استمرار الحوثيين في انتهاك حقوق الإنسان وتهديد الأمن الإقليمي والدولي. كما يفتح القرار المجال أمام فرض عقوبات إضافية، تشمل تجميد الأصول وحظر السفر.
يُذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان قد قرر، في 22 يناير/كانون الثاني، إدراج الحوثيين ضمن قائمة “المنظمات الإرهابية الأجنبية”، مبررًا ذلك بأن أنشطتهم تشكل خطرًا على المدنيين الأميركيين وشركاء واشنطن الإقليميين، بالإضافة إلى تهديدها لاستقرار التجارة العالمية. وجاء القرار بعد يومين فقط من بدء ولايته الرئاسية الثانية في 20 يناير/كانون الثاني.