تحدَّث خبير الزلازل طوني النّمر عن إمكانية حدوث هزّات في لبنان بفعل القصف الإسرائيليّ المتواصل الذي تتعرّضُ له منطقة الجنوب.

وفي إتصالٍ عبر "لبنان24"، أوضح النمر أنهُ في حال كان القصفُ مركزاً على مناطق قريبة من الفيالق الزلزالية في الجنوب، وفي حال حدوث ضربة ضمن نقطة قائمة على خطّ زلازل، عندها فإنه من الممكن أن نشهد تأثيراً وبالتالي حصول هزّة أرضية، وأضاف: "كذلك، في حال قصفت إسرائيل مخزن أسلحة تم بناؤه في منطقة قريبة من خط زلازل، عندها سيكون لهذا الأمر ارتدادات أيضاً وقد يؤدي ذلك إلى حدوث إهتزازٍ للقشرة الأرضية بفعلِ الإنفجارات التي قد تحصُل".

المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

موسم حصاد الزيتون جنوب لبنان تحت أزيز الطائرات الإسرائيلية

يصمد بعض مزارعي الزيتون في أراضيهم جنوبي لبنان رغم أزيز الطائرات والخطر المحدق بهم في حين منعت المعارك والقصف الكثير من السكان من العودة إلى قرى أخرى في الجنوب تعرّضت لدمار كبير، فالكثير من البلدات هجرها أهلها ولم يعد لأراضيها من يحصدها.

ويقدّر البنك الدولي دمار نسبة 12% من مزارع الزيتون في المناطق المعرضة للقصف في جنوب البلاد وشرقه. لذلك، توقع البنك في تقرير نشر الخميس الماضي، أن "يؤدي تعطيل حصاد الزيتون بسبب القصف والنزوح إلى خسائر تبلغ 58 مليون دولار".

خوف من الحرب

في الكفير، تتوزّع أشجار الزيتون في كل مكان حتى الأفق حيث يظهر جبل الشيخ الذي لم يغطّ الثلج قممه بعد، وقرب كلّ حقل، سيارة أو سيارتان تؤشر بوجود عمّال أو أصحاب أرض يعملون على قطف الزيتون في هذا الموسم.

في نهاية يوم العمل الذي غالبا ما يتخلله خرق الطائرات الحربية الاسرائيلية لجدار الصوت، يرفع العمّال أكياس الزيتون على ظهورهم، ويحمّلونها على شاحنات استعدادا لنقلها من أجل تخزينها أو عصرها وتحويلها إلى زيت.

وبينما يحصد كُثُر محاصيلهم بأيديهم، يخاف آخرون أن يأتوا إلى القرية، مما أثّر بشكل غير مباشر على عمل سليم كساب (50 عاما)، صاحب معصرة زيتون تقليدية في الكفير.

ويقول الرجل وهو يقف داخل المعصرة التي ورثها عن والده إن "العديد من الناس لم يأتوا بأنفسهم لحصد الزيتون" هذا العام "بل أحضروا عمالا ليقطفوا عنهم" من خارج القرية، "هؤلاء يعصرون الزيتون خارج القرية أيضا"، وفق كساب، مما أثّر سلبًا على عمله.

ويضيف كساب الذي جاء إلى القرية وحيدا هذا الموسم من دون زوجته وأولاده خشية من مخاطر القصف "هناك خوف من الحرب طبعا، ليس لدى الجميع الجرأة للقدوم إلى هنا".

داخل البناء الحجري القديم في أحد الشوارع الضيقة في القرية، يدأب العمّال على نقل الزيتون من آلة إلى أخرى لهرسه وعصره وتحويله إلى زيت.

يأتي صاحب محصول مع مطرات زرقاء كبيرة لجمع الزيت والاطمئنان على سير العمل.

وقبل الحرب، كان كساب يُصلح آلات العصر في منطقة النبطية أو صيدا في جنوب لبنان، لكن الوصول إلى تلك المناطق بات مستحيلا حاليا بسبب القصف، وينبغي البحث عن حلول في مناطق أخرى.

لذلك، يضيف كساب "يحتاج إصلاح أي عطل 3 إلى 4 أيام بدل يوم واحد".

حرق ونزوح

في جنوب لبنان وشرقه، تسببت الحرب بـ"حرق مساحات واسعة من الأراضي الزراعية" أو "بالتخلي عنها"، إلى جانب "فقدان المحاصيل بسبب نزوح المزارعين من الجنوب" نتيجة القصف الاسرائيلي، وفق تقرير البنك الدولي.

وتسبّبت الحرب في لبنان بنزوح نحو 900 ألف شخص، وفق أرقام الأمم المتحدة.

وبشكل عام، وخلال التصعيد المستمر منذ أكثر من عام، بلغت قيمة "الأضرار التي لحقت بقطاع الزراعة حتى تاريخ 27 سبتمبر/أيلول 2024 حوالي 124 مليون دولار"، بحسب البنك الدولي.

لكن في الكفير تشكّل حقول الزيتون مصدر رزق لغالبية سكانها الذين يصفونها بالأشجار "المباركة".

مقالات مشابهة

  • خبير: الاحتلال يصر في عمليته البرية على اجتياح منطقة الخيام بجنوب لبنان
  • الاحتلال الإسرائيلي يستهدف قاع القرين وخربة العدس بغزة
  • خبير عسكري يكشف أسباب المحاولات الإسرائيلية لاقتحام منطقة الخيام بجنوب لبنان
  • قصف مدفعي للاحتلال على أطراف بلدة الناقورة بقضاء صور جنوبي لبنان
  • الولايات المتحدة: نهاية الحرب في لبنان قد تكون قريبة
  • هل تريد إسرائيل فعلًا التوصل إلى تسوية مع لبنان؟
  • ارتفاع ضحايا القصف الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوبي قطاع غزة إلى 10 شهداء
  • التسوية لم تنضج.. والمبادرة جدية
  • إسرائيل تستكمل عدوانها على الجنوب.. استهداف مركز للجيش وعدد من المناطق
  • موسم حصاد الزيتون جنوب لبنان تحت أزيز الطائرات الإسرائيلية