تطلع للمستقبل بآفاق أوسع وأرحب من التعاون والتقدم فـي شتى الميادين وتأكيد على استكمال مفاوضات الشراكة الاقتصادية الشاملة
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
حضر مأدبة الغداء أعضاءُ الوفدين الرَّسميين من الجانبين العُماني والهندي.
وكان حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم ـ حفظه الله ورعاه ـ عقد صباح أمس بقصر حيدر أباد بالعاصمة نيودلهي لقاءً مع دولة ناريندرا مودي رئيس وزراء جمهورية الهند.
جرى خلال اللقاء التأكيد على متانة العلاقات العُمانية الهندية وأهمية مواصلة العمل في تطويرها والدفع بها نحو آفاق جديدة بما يحقق المزيد من تطلعات الشَّعبين الصَّديقين إضافة إلى بحث عددٍ من الجوانب التي تهم الجانبين.
حضر اللقاء من الجانب العُماني: صاحب السُّموِّ السَّيد شهاب بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع ومعالي السَّيد خالد بن هلال البوسعيدي وزير ديوان البلاط السُّلطاني ومعالي الفريق أول سُلطان بن محمد النُّعماني وزير المكتب السُّلطاني ومعالي السَّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجيَّة ومعالي الدكتور حمد بن سعيد العوفي رئيس المكتب الخاص، فيما حضره من الجانب الهندي معالي الدكتور سوبراهمانيام جايشانكر وزير الشؤون الخارجية ومعالي برامود كومار ميشرا الأمين العام لدولة رئيس الوزراء وسعادة فيناي كواترا وكيل الشؤون الخارجية وسعادة موكتيش باراديشي وكيل وزارة الخارجية للشؤون القنصلية والمغتربين وسعادة ديباك ميتال السكرتير المشترك لدولة رئيس الوزراء وسعادة الدكتور هيرن جوشي السكرتير المشترك بمكتب دولة رئيس الوزراء وسعادة السفير أميت نارانج سفير جمهورية الهند المعتمد لدى سلطنة عُمان وعدد من المسؤولين من الجانب الهندي.
كما عقد جلالةُ السُّلطان المُعظَّم ودولة رئيس الوزراء الهندي لقاءً خاصًّا اقتصر عليهما.
وأُجريت لحضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم ـ حفظهُ اللهُ ورعاهُ ـ صباح أمس مراسمُ استقبال رسميَّة بقصر راشترا باتي بهافان بالعاصمة الهندية نيودلهي بمناسبة زيارة «دولةٍ» يقوم بها جلالتُه للجمهورية.
فلدى دخول الموكب المقلِّ لجلالةِ السُّلطان المُعظَّم بوَّابة القصر الرئاسي حفَّت به كوكبةٌ من الفرسان احتفاءً بالمقدم السَّّامي وأطلقت المدفعية إحدى وعشرين طلقةً تحيَّة لجلالته، وفور وصول الموكب إلى ساحة القصر الرئاسيّ كانت فخامة الرئيسة دوربادي مورمو رئيسة جمهورية الهند ودولة ناريندرا مودي رئيس وزراء جمهورية الهند في مُقدِّمة المُستقبلين والمُرحِّبين بجلالةِ السُّلطان المُعظِّم، متمنِّين لجلالتِه ولوفده الرسميِّ المرافق إقامةً طيبةً.
عقب ذلك التُقطت صورٌ تذكاريَّة لجلالةِ السُّلطان المُعظَّم وفخامة الرئيسة الهندية ودولة رئيس الوزراء الهندي.
بعدها توجَّه جلالةُ السُّلطان المُعظَّم إلى منصَّةِ الشَّرف، حيث عُزف السَّلامُ السُّلطانيُّ العُمانيُّ والنشيدُ الوطنيُّ الهنديُّ، بعد ذلك قام عاهلُ البلاد المفدَّى بتفقُّد حرس الشَّرف الذي اصطفَّ لتحيَّةِ جلالتِه.
عقب ذلك صافح جلالةُ السُّلطان المُعظَّم كبار مستقبليه من الجانب الهندي.
فيما صافحت فخامةُ الرئيسة الهندية ودولة رئيس الوزراء الهندي أعضاء الوفد الرَّسميِّ المرافق للمقام السَّامي.
وفي ختام مراسم الاستقبال الرَّسمية التقطت صورة تذكارية توثِّق الزيارة التاريخيَّة لعاهل البلاد المُفدَّى.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: جمهوریة الهند رئیس الوزراء من الجانب
إقرأ أيضاً:
زيارة شي جين بينغ.. الشراكة الإستراتيجية بين المغرب والصين تتجاوز العلاقات التقليدية
زنقة 20 ا الرباط
كشفت وسائل إعلام صينية أن التبادلات الاقتصادية والتجارية بين الصين والدول العربية تزايدت في السنوات الأخيرة، حيث اكتسبت منتجات عديدة صنعت في الدول العربية شعبية كبيرة بين المستهلكين الصينيين وبرزت ميزاتها الخاصة في السوق الصينية.
وذكرت أنه على مستوى منصات التجارة الإلكترونية، تعرف منتجات يدوية مغربية إقبالا كبيرا من طرف الصينيين مثل الوسادة والسجاد المغربي.
و أصبحت الصين عام 2022، ثالث أكبر شريك تجاري للمغرب والشريك الأول في آسيا، وبلغ إجمالي حجم التبادل التجاري 7.6 مليارات دولار، وحاليا، تصل الاستثمارات الصينية في المغرب إلى حوالي 56 مليون دولار.
ومع ذلك، ووفقا لتقرير مؤشر الاستثمار الصيني العالمي لعام 2023 الصادر عن وحدة الأبحاث الاقتصادية التابعة لمجلة الإيكونوميست البريطانية، كان المغرب ثالث أكثر البلدان جاذبية للاستثمار الصيني في أفريقيا العام الماضي بعد مصر وجنوب أفريقيا.
الخبير المغربي ادريس الفينة قال أن العلاقات بين المغرب والصين شهدت تطورًا نوعيًا خلال العقد الأخير، مما جعلها نموذجًا يحتذى به في التعاون جنوب-جنوب.
هذه الشراكة الاستراتيجية وفق الخبير المغربي تتجاوز العلاقات التقليدية، حيث يراهن كلا البلدين على تكامل اقتصادي يعزز مكانتهما على الساحة الدولية.
الرهانات المغربية على الاستثمارات الصينية
في إطار رؤية المغرب 2030 لتعزيز الاقتصاد الصناعي وتحقيق التنمية المستدامة، يشكل التعاون مع الصين رافعة أساسية. إذ أصبح المغرب منصة إقليمية للصناعات ذات القيمة المضافة العالية، مع اهتمام خاص بالاستثمارات الصينية في قطاعات استراتيجية مثل:
صناعات مكونات السيارات الكهربائية: يمثل المغرب اليوم قاعدة إقليمية لتصنيع مكونات السيارات، حيث تستفيد شركات صينية رائدة من المناطق الصناعية مثل طنجة المتوسط والقنيطرة.
الشرائح الإلكترونية الدقيقة: يشهد هذا القطاع اهتمامًا متزايدًا، نظرًا لدوره في التحول الرقمي الذي يتبناه المغرب.
الصناعات الصيدلانية والمضادات الحيوية: يعزز المغرب قدراته الإنتاجية بالتعاون مع الصين، ما يتيح له توفير الأدوية بأسعار تنافسية للأسواق المحلية والإفريقية.
كما يعتمد المغرب على الشركات الصينية في مجال البنية التحتية، لا سيما في مشاريع كبرى مثل تطوير الموانئ، القطارات فائقة السرعة، والطاقة المتجددة. تُعد الصين أحد أبرز الشركاء في تحقيق طموحات المغرب بأن يصبح مركزًا إقليميًا للنقل والتجارة.
الفوائد الصينية من التعاون مع المغرب
من الجهة الأخرى، تجد الصين في المغرب بوابة إستراتيجية للأسواق الإفريقية والأوروبية، حيث تستفيد من:
صادرات الأسمدة الفوسفاتية: المغرب، كأكبر مصدر عالمي للفوسفات، يلعب دورًا رئيسيًا في تلبية احتياجات الصين من الأسمدة لتأمين إنتاجها الزراعي.
الصناعات الغذائية: شهدت صادرات المغرب من الخضر والفواكه الطازجة إلى الصين نموًا ملحوظًا بنسبة تفوق 30% خلال السنوات الأخيرة، ما يعكس أهمية هذا السوق بالنسبة للجانبين.
السياحة: جسور بين الثقافات
إلى جانب الشراكات الاقتصادية، عرفت العلاقات المغربية الصينية تطورًا لافتًا في المجال السياحي. فقد سجلت أعداد السياح الصينيين الوافدين إلى المغرب نموًا بنسبة تجاوزت 60% خلال السنوات الأخيرة، بفضل تسهيل نظام التأشيرات وتنوع العروض السياحية المغربية. المدن التاريخية مثل مراكش وفاس أصبحت وجهات مفضلة للصينيين الباحثين عن تجارب ثقافية فريدة.
أفق جديد للعلاقات المغربية-الصينية
مع استمرار الصين في تنفيذ مبادرة “الحزام والطريق”، يبقى المغرب شريكًا محوريًا بفضل موقعه الجغرافي المميز واستقراره السياسي والاقتصادي. من المتوقع أن تحقق هذه الشراكة قفزات نوعية في الأعوام القادمة، خاصة مع تعميق التعاون في مجالات البحث العلمي والابتكار التكنولوجي.
تظهر الأرقام والإحصائيات أن حجم التبادل التجاري بين البلدين قد تضاعف ليصل إلى ما يزيد عن 6 مليارات دولار سنويًا، مع تسجيل نمو سنوي بنسبة 10% تقريبًا. هذه الديناميكية تمهد الطريق لتوسيع قاعدة التعاون في مجالات جديدة، بما يعزز المصالح المشتركة ويحقق التنمية المستدامة.