ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن القيادة الاسرائيلية تجاهلت تحذيرات المخابرات، قبل هجوم حماس بفترة طويلة بشأن تلقي الحركة تمويلا بملايين الدولارات عبر عدد من الشركات الاستثمارية.

واستندت الصحيفة في معلوماتها إلى وثائق استخباراتية وبيانات مالية لشركات استثمارية.

ووفقا للسجلات المحاسبية التي تم الحصول عليها من جهاز كمبيوتر أحد كبار مسؤولي حماس، كان لدى الحركة أصول بمئات الملايين من الدولارات يتم تشغيلها عبر شركات استثمار أجنبية.

وجاء في الصحيفة أن حماس مرتبطة بشركات تعدين وتربية دواجن وتعبيد طرق في السودان، وشركة إنشاءات في الإمارات، وشركة تطوير عقاري في الجزائر، بالإضافة لشركة عقارية مدرجة في البورصة التركية.

إقرأ المزيد "دون أي دولة عربية".."رويترز": فرنسا تستضيف اجتماعا للحد من تمويل "حماس" وأنشطتها على الإنترنت

وكتبت الصحيفة، أن التحقيق أظهر أن كبار المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين لم يعطوا أهمية للاستخبارات المالية... وهذا سمح بتدفق عشرات الملايين من الدولارات من الشركات الاستثمارية إلى حماس التي وظفتها لشراء أسلحة جديدة استعدادا للهجوم.

ووفقا لمسؤولين إسرائيليين وأمريكيين، بلغت ذروة المحفظة الاستثمارية لدى حماس حوالي 500 مليون دولار، وحسب وثيقة عسكرية صدرت عام 2016، استخدمت حماس هذه الأموال لشراء أجهزة تشويش GPS وطائرات بدون طيار وأسلحة دقيقة.

كما اطلعت الصحيفة على وثائق تتضمن خططا مقترحة لقطع التمويل عن حماس أعدتها المخابرات الاسرائيلية والأمريكية، لكن هذه المقترحات لم يتم الرد عليها، ولم يتم اتخاذ أي إجراء بصددها.

وكتبت الصحيفة أن العملاء السابقين للاستخبارات الإسرائيلية "غاربون" كانوا محبطين للغاية بسبب هذا التقاعس لدرجة أنهم قاموا بنشر بعض الوثائق التي بحوزتهم على الشبكات الاجتماعية، على أمل أن تراها الشركات والمستثمرون الآخرون ويتوقفوا عن التعامل مع الشركات المرتبطة بحماس.

المصدر: ريا نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الحرب على غزة حركة حماس قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

فاينانشال تايمز: إسرائيل وإيران قدمتا للتو "مفاجأة أكتوبر" لانتخابات الرئاسة الأمريكية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال كبير معلقي الشؤون الخارجية في صحيفة /فاينانشال تايمز/ البريطانية،جدعون راتشمان، إن إسرائيل وإيران قدمتا للتو "مفاجأة أكتوبر"للانتخابات الرئاسية الأمريكية المرتقبة الشهر المقبل.
وكتب راتشمان، في مقال رأي نشرته الصحيفة اليوم، أنه مع انهيار السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، قد يكون مرشح الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب المستفيد الرئيسي من التصعيد في المنطقة.
وأشار راتشمان إلى أنه في كل مرة تُجرى فيها انتخابات رئاسية في أمريكا، تظهر تكهنات حول "مفاجأة أكتوبر" المحتملة التي تقلب السباق قبل أسابيع فقط من التصويت. وقدمت إسرائيل وإيران للتو مفاجأة أكتوبر لهذه الانتخابات، وقد يكون ترامب هو المستفيد.
وأوضح أنه مع وجود قوات إسرائيلية تقاتل بالفعل في غزة ولبنان، قد يكون لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أسبابها الخاصة لعدم تصعيد الصراع المباشر مع إيران الآن. ولكن إذا قرر الإسرائيليون أنهم يريدون اتخاذ إجراءات مباشرة أكثر صرامة، فقد أظهروا بالفعل أنهم سعداء تماما بتجاهل دعوات إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لضبط النفس. 
ولفت راتشمان في مقاله إلى أن الولايات المتحدة كانت تحث إسرائيل منذ عدة أشهر على عدم شن هجوم على حزب الله. وبعد أن بدأت إسرائيل الأعمال العدائية الشهر الماضي، انضمت إدارة بايدن إلى المملكة المتحدة وفرنسا ودول أخرى في حثها على وقف إطلاق النار الفوري في لبنان، وتم تجاهلها مرة أخرى.
وقال راتشمان إن استعداد حكومة نتنياهو لتجاهل رغبات أقرب حلفائها وضامن أمنها ينبع من مفارقة في قلب السياسة الأمريكية. وتستطيع إدارة بايدن أن تحث إسرائيل على ضبط النفس في غزة ولبنان، وهي تفعل ذلك بالفعل. لكنها ستحمي إسرائيل دائما من عواقب التصعيد، مستشهدة بالالتزام الشامل بالدفاع عنها من إيران وأعدائها الإقليميين الآخرين.
ونتيجة لذلك، تدرك الحكومة الإسرائيلية أن تحدي إدارة بايدن يكاد يكون خاليا من المخاطر. في الواقع، قد تكون هناك بعض الفوائد إذا جرّت الولايات المتحدة إلى نشر قوتها العسكرية ضد إيران، بحسب راتشمان.
وأضاف الكاتب البريطاني أن فرص رفض أمريكا دعم إسرائيل في الأزمات - الضئيلة دائما - تتضاءل أكثر بسبب حقيقة أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية على بعد أكثر من شهر بقليل. 
وبحسب راتشمان، رغم عدم اتخاذ نائبة الرئيس الأمريكي ومرشحة الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة كامالا هاريس لموقف أكثر صرامة مع نتنياهو بشأن غزة، فإنها سترغب أيضا في الظهور بمظهر المتشدد والداعم الكامل لإسرائيل في وقت الخطر. ولا يمكنها أن تخاطر بالظهور بمظهر المتساهلة مع إيران، التي تمتلك تاريخا طويلا من العداء مع الولايات المتحدة، يعود إلى أزمة الرهائن في الفترة 1979-1981.
ومع ذلك، فإن الوضع الخطير الحالي قد يكون بمثابة أخبار سيئة لهاريس. فدونالد ترامب يحب أن يزعم أن العالم كان في سلام خلال فترة رئاسته، لكن "ضعف" إدارة بايدن أدى إلى حروب في أوروبا والشرق الأوسط. وهذا التصعيد الأخير يناسب روايته تماما.
وفي ختام مقاله، قال راتشمان إن ترامب قد يكون المستفيد من وراء "مفاجأة أكتوبر" للانتخابات الرئاسية الأمريكية التي قدمتها إيران وإسرائيل الليلة الماضية.
 

مقالات مشابهة

  • روسيا تكشف عن عملية استخبارية لدرء تهديد أمريكي
  • حماس: النار التي تشعلها إسرائيل ستحرقها
  • الدبيبة: علينا توفير البيئة الاستثمارية لعودة الشركات الأجنبية في قطاع النفط
  • مجلة أمريكية: التماثيل القديمة التي أعيدت مؤخرا إلى اليمن أصبحت الآن معارة لمتحف في نيويورك (ترجمة خاصة)
  • فاينانشال تايمز: إسرائيل وإيران قدمتا للتو "مفاجأة أكتوبر" لانتخابات الرئاسة الأمريكية
  • عاجل - "نيويورك تايمز": السيناريوهات الأكثر تطرفا تشمل ضرب إسرائيل منشآت نووية إيرانية
  • نيويورك تايمز: إخلاء مقرات لوحدات المخابرات في تل أبيب تحسبا لهجوم إيراني
  • "نيويورك تايمز": إيران قد تهاجم إسرائيل خلال ساعات
  • "نيويورك تايمز" تكشف تفاصيل عن الهجوم الإيراني المرتقب على إسرائيل
  • «نيويورك تايمز»: مسؤولون أمريكيون يتوقعون هجوما إيرانيا على إسرائيل خلال 12 ساعة