محلّل معروف في إذاعة جيش الاحتلال يصدم الجمهور الصهيوني بهذا التحليل: السنوار نجح في إنقاذ القضية الفلسطينية من الهاوية
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
كتب محلّل الشؤون العربية في إذاعة جيش الاحتلال جاكي خوجي مقالا تحليلي في صحيفة"معاريف" بعنوان: "يعتقد السنوار أنه قاد المسيرة بشكل صحيح.. وهناك احتمال أن يعزّز رأيه".
حيث،بدأ بالقول:"في هذه الأيام، يمكنك أن تسمع في كل زاوية تقريبا إسرائيليين يستخفون بيحيى السنوار. حتى أولئك الذين لديهم مكانة. الضباط والسياسيون والصحفيون؛ يقولون إنه لا يفهم وضعه، وإنه عصبيٌ وخارج عن السيطرة، وإنه يعيش في الوقت الضائع.
وعن السنوار يقول:"إنه يعيش شعور النصر صحيح أنه يعاني من الخسائر وحياته في خطر، ولكن حتى لو مات، فقد تمّ بالفعل تسجيل الإنجازات باسمه. الأول هو الإنجاز السياسي، حيث نجح فيما فشل فيه مَن قبله.. نجح في إنقاذ القضية الفلسطينية من الهاوية التي غرقت فيها خلال العقد الماضي".
ثم يوصّف المحلل الصهيوني الحال قبل "طوفان الأقصى" بالقول:"لم تكن القضية الفلسطينية موضع اهتمام أحد في إسرائيل أو العالم. لقد رأى الفلسطينيون كيف أن أحلامهم تتحطّم ببطء. على مدى السنوات القليلة الماضية؛ ذهب اليهود إلى جبل الهيكل (المسجد الأقصى) وتشدّدوا. في الضفة الغربية، شدّد جيش الدفاع الإسرائيلي قبضته مع مرور الأيام. ولم تؤدِّ الهجمات إلا إلى تشديد قبضته أكثر. وحتى في السجن، ساءت حالة السجناء مع اللوائح الجديدة التي أصدرها وزير الأمن الوطني. ومن بين هؤلاء السجناء جميعا؛ كانت غزة الأكثر ضياعا. مُحاصرة، فقيرة، بلا مستقبل وبلا حرية".
أما بعد "الطوفان" فيوصّفه كالتالي:"بدأ الجميع يتحدثون عن حل القضية الفلسطينية. فهو بالنسبة لهم خروج من الظلمات إلى النور. من الشعور بالتخلّي إلى العودة إلى مركز الأشياء. الأمريكيون الذين نأوا بأنفسهم عن هذه القضية، بدأوا مرة أخرى بالتحدث مع إسرائيل حول إعادة السلطة الفلسطينية إلى القطاع. أما الإمارات التي قالت السلطة بعد "اتفاقات أبراهام" إنها غرست سكينا مسموما في ظهر الفلسطينيين، فلمّحت إلى موافقتها على المشاركة في تمويل إعادة إعمار غزة، بشرط موافقة إسرائيل على العودة إلى طاولة المفاوضات، ويتحدث السعوديون أيضا بنبرة مماثلة".
ويضيف:"النصر الثاني الذي حققه السنوار، ويجب الاعتراف به بكل أسف، هو الإنجاز العسكري. في 7 أكتوبر، حدث لنا ما حدث في حرب يوم الغفران، بل وأكثر من ذلك. انهيار البؤر الاستيطانية، وعدد القتلى الكبير، والتعبئة المحمومة للقوات من الخلف. نفس المفاجأة الصادمة، ونفس قصر النظر. ولكن هذه المرة أضيف إلى ذلك التدنيس الإجرامي لحياة المواطنين (ننقل تعبيراته حرفيا) واقتحام منازلهم وارتكاب الفظائع فيها دون انقطاع. وفي 7 أكتوبر فشلت الدولة أكثر مما فشلت في 6 أكتوبر 73".
ثم رأى أنه "إذا نجا الجناح العسكري لحماس"، فسيكون هذا انتصار الثالث، أما إذا انتهت مسيرة نتنياهو السياسية بسبب الفشل، فهو انتصار رابع.
واختتم حديثه بالقول:"نحن الإسرائيليون عادة ما نعزّي أنفسنا بالخسائر التي سبّبناها للعدو. كان ذلك في حرب يوم الغفران أيضا. قتلناهم أكثر، واعتبرنا ذلك تعبيرا عن النصر، لكن بالنسبة للسنوار ورجاله، فإن حجم الخسائر يُؤخذ بعين الاعتبار مسبقا".
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
الكشف عن نتائج الفحص الطبي لـ السنوار.. إسرائيل ستساوم على الجثمان
كشفت السلطات الإسرائيلية بعد أشهر من استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وزعيمها يحيى السنوار عن التقرير النهائي بشأن الفحوصات الطبية التي خضع لها جثمان «السنوار»، والموجود حاليًا في مكان سري لم يُكشف عنه.
وأظهرت الاختبارات التي أُجريت على دم يحيى السنوار عن عدم العثور في دمه على آثار أدوية، وتضمن الاختبار مجموعة متنوعة من الأدوية لكن جميع الاختبارات كانت سلبية، بحسب ما نشرته «القاهرة الإخبارية»، نقلًا عن صحيفة «معاريف» الإسرائيلية.
كمية كبيرة من الكافيين في دماء «السنوار»وجاء في الفحوصات التي أجريت على دم «السنوار» وجود كمية كبيرة من «الكافيين»، وفي الوقت نفسه، حافظت إسرائيل على الرصاصات الموجودة في رأسه، لكن ذلك من شأنه أن يمنع التعرف على الجندي الإسرائيلي مُطلق النار عليه، إذ قيل إنه جرى إطلاق النار على الجثمان بعد استشهاد السنوار بقذيفة إسرائيلية.
وقالت صحيفة «إسرائيل هيوم»، إن تشريح جثمان زعيم حركة «حماس»، جرى في معهد «بأو كبير» للطب الشرعي، وهو يتبع جامعة تل أبيب، كما قررت إسرائيل الاحتفاظ بجثته في المكان سري، ومن المتوقع أن تستخدمه كورقة مساومة في المستقبل.
وأكد «إسرائيل هيوم» أن نتائج التشريح الأولية أظهرت أن يحيى السنوار أصيب بطلق ناري في رأسه، كما قُتل برصاصة أُطلقت عليه من مسافة بعيدة، كما أصيب بقذيفة من دبابات الاحتلال الإسرائيلي.
استشهاد يحيى السنواروكان يحيى السنوار استشهد في أكتوبر من العام الماضي بعد قتال استمر ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في حي السلطان بخان يونس جنوبي قطاع غزة، وقتلته القوات الإسرائيلية بالصدفة بعد أن تبين أنها جثته.