كتب محلّل الشؤون العربية في إذاعة جيش الاحتلال جاكي خوجي مقالا تحليلي في صحيفة"معاريف" بعنوان: "يعتقد السنوار أنه قاد المسيرة بشكل صحيح.. وهناك احتمال أن يعزّز رأيه".

حيث،بدأ بالقول:"في هذه الأيام، يمكنك أن تسمع في كل زاوية تقريبا إسرائيليين يستخفون بيحيى السنوار. حتى أولئك الذين لديهم مكانة. الضباط والسياسيون والصحفيون؛ يقولون إنه لا يفهم وضعه، وإنه عصبيٌ وخارج عن السيطرة، وإنه يعيش في الوقت الضائع.

قد يكونون جميعا على حق (..) لكن هذا المزمجر، المُحاصر في ظلام المخبأ، ألحق بإسرائيل أكبر هزيمة عسكرية في تاريخها. وبذلك، فقد تفوّق حتى على أنور السادات، محرّر أرض سيناء، بطل الحرب والسلام. يجب أن نتذكّر هذا في المرة القادمة التي يتم فيها التعبير عن موجة صغيرة أخرى من التنازل تجاهه. بشكل عام، القليل من التواضع لن يضر. لو أننا اعتمدنا التواضع حتى 7 أكتوبر وتعاملنا مع العدو بجدّية، ربما لم يكن ليحدث شيء من ذلك".

وعن السنوار يقول:"إنه يعيش شعور النصر صحيح أنه يعاني من الخسائر وحياته في خطر، ولكن حتى لو مات، فقد تمّ بالفعل تسجيل الإنجازات باسمه. الأول هو الإنجاز السياسي، حيث نجح فيما فشل فيه مَن قبله.. نجح في إنقاذ القضية الفلسطينية من الهاوية التي غرقت فيها خلال العقد الماضي".

ثم يوصّف المحلل الصهيوني الحال قبل "طوفان الأقصى" بالقول:"لم تكن القضية الفلسطينية موضع اهتمام أحد في إسرائيل أو العالم. لقد رأى الفلسطينيون كيف أن أحلامهم تتحطّم ببطء. على مدى السنوات القليلة الماضية؛ ذهب اليهود إلى جبل الهيكل (المسجد الأقصى) وتشدّدوا. في الضفة الغربية، شدّد جيش الدفاع الإسرائيلي قبضته مع مرور الأيام. ولم تؤدِّ الهجمات إلا إلى تشديد قبضته أكثر. وحتى في السجن، ساءت حالة السجناء مع اللوائح الجديدة التي أصدرها وزير الأمن الوطني. ومن بين هؤلاء السجناء جميعا؛ كانت غزة الأكثر ضياعا. مُحاصرة، فقيرة، بلا مستقبل وبلا حرية".

أما بعد "الطوفان" فيوصّفه كالتالي:"بدأ الجميع يتحدثون عن حل القضية الفلسطينية. فهو بالنسبة لهم خروج من الظلمات إلى النور. من الشعور بالتخلّي إلى العودة إلى مركز الأشياء. الأمريكيون الذين نأوا بأنفسهم عن هذه القضية، بدأوا مرة أخرى بالتحدث مع إسرائيل حول إعادة السلطة الفلسطينية إلى القطاع. أما الإمارات التي قالت السلطة بعد "اتفاقات أبراهام" إنها غرست سكينا مسموما في ظهر الفلسطينيين، فلمّحت إلى موافقتها على المشاركة في تمويل إعادة إعمار غزة، بشرط موافقة إسرائيل على العودة إلى طاولة المفاوضات، ويتحدث السعوديون أيضا بنبرة مماثلة".

ويضيف:"النصر الثاني الذي حققه السنوار، ويجب الاعتراف به بكل أسف، هو الإنجاز العسكري. في 7 أكتوبر، حدث لنا ما حدث في حرب يوم الغفران، بل وأكثر من ذلك. انهيار البؤر الاستيطانية، وعدد القتلى الكبير، والتعبئة المحمومة للقوات من الخلف. نفس المفاجأة الصادمة، ونفس قصر النظر. ولكن هذه المرة أضيف إلى ذلك التدنيس الإجرامي لحياة المواطنين (ننقل تعبيراته حرفيا) واقتحام منازلهم وارتكاب الفظائع فيها دون انقطاع. وفي 7 أكتوبر فشلت الدولة أكثر مما فشلت في 6 أكتوبر 73".

ثم رأى أنه "إذا نجا الجناح العسكري لحماس"، فسيكون هذا انتصار الثالث، أما إذا انتهت مسيرة نتنياهو السياسية بسبب الفشل، فهو انتصار رابع.

واختتم حديثه بالقول:"نحن الإسرائيليون عادة ما نعزّي أنفسنا بالخسائر التي سبّبناها للعدو. كان ذلك في حرب يوم الغفران أيضا. قتلناهم أكثر، واعتبرنا ذلك تعبيرا عن النصر، لكن بالنسبة للسنوار ورجاله، فإن حجم الخسائر يُؤخذ بعين الاعتبار مسبقا".

  

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

الرئاسة الفلسطينية: واشنطن شريك رئيسي في مجازر إسرائيل

قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة إن "سلطات الاحتلال الإسرائيلي تترجم الدعم الأمريكي العسكري والمالي والسياسي المتواصل على شكل مجازر إبادة جماعية، يذهب ضحيتها العشرات من الأطفال والنساء، كما حدث اليوم الأحد، في بيت لاهيا، وغيرها من مدن قطاع غزة، إضافة إلى مواصلة الاعتداءات على مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية، وإرهاب المستعمرين".

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" عن أبو ردينة قوله :"نحمل الإدارة الأمربكية المسؤولية الكاملة عن استمرار هذا العدوان الدموي، جراء اعطائها سلطات الاحتلال الإسرائيلي الغطاء السياسي للإفلات من العقاب، وتحدي قرارات الشرعية الدولية، وآخرها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الخاص بتطبيق فتوى محكمة لاهاي، بوقف العدوان وانهاء الاحتلال الإسرائيلي".

وطالب الإدارة الأمريكية بـ "إجبار سلطات الاحتلال على وقف عدوانها، وجرائم الإبادة الجماعية التي تنفذها ضد الشعب الفلسطيني، والخضوع لقرارات الشرعية الدولية وأبرزها القرار 2735 الداعي لوقف إطلاق النار بشكل فوري، وإدخال المساعدات لقطاع غزة بشكل كامل، وإلا فإن دوامة العنف وعدم الاستقرار ستزداد، ما يهدد بحرق المنطقة بأكملها، ولن ينعم أحد بالأمن والاستقرار".

قصف مدفعي على مشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة#جباليا_تباد#بيت_لاهيا_تباد#مجزرة_بيت_لاهيا#شمال_غزة_يُبااد#غزة_تذبح_بصمت#بيت_حانون_تباد pic.twitter.com/sCbiiHQEue

— hamla kaddour (@HamlaKaddour) November 17, 2024

وقتل 65 فلسطينياً، اليوم الأحد، في قصف إسرائيلي استهدف منازل مأهولة بالسكان في مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وفق مصادر فلسطينية .

مقالات مشابهة

  • الهباش: دون حل "القضية الفلسطينية" العالم سيظل يعاني من غياب الأمن والاستقرار
  • مسئول سابق بالمخابرات الفلسطينية: يوم 7 أكتوبر كان كارثة على دولة الاحتلال
  • إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي: مقتل امرأة في هجوم صاروخي على إسرائيل
  • بعد فقدان وزنها.. شيماء سيف تتصدر التريند وزوجها يصدم الجمهور ما القصة؟
  • أجلينا جولي تظهر مع نجلها نوكس لأول مرة .. والشبه الكبير بينه وبين براد بيت يصدم الجمهور
  • خبير: حكومة الاحتلال تجد في حرب غزة فرصة لتصفية القضية الفلسطينية
  • خبير شؤون إسرائيلية: حكومة الاحتلال تجد في حرب غزة فرصة لتصفية القضية الفلسطينية
  • الرئاسة الفلسطينية: واشنطن شريك رئيسي في مجازر إسرائيل
  • منذ 7 أكتوبر.. إسرائيل تعتقل 11 ألفاً و700 فلسطيني في الضفة والقدس
  • خبير سياسات دولية: مصر تواصل جهودها.. القضية الفلسطينية جزء من السياسة الخارجية