بمشاركة أكثر من 1000 دار نشر.. معرض جدة للكتاب 2023 يُسدل الستار على فعالياته
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
تحت شعار (مرافئ الثقافة) بمشاركة أكثر من 1000 دار نشر محليةٍ، وعربية، ودولية موزعة على 400 جناح، أسدلت هيئة الأدب والنشر والترجمة، الستار على معرض جدة للكتاب 2023، مساء اليوم، الذي أقيم في مركز سوبر دوم بمدينة جدة.
ورفع الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة الدكتور محمد حسن علوان الشكر للقيادة الحكيمة -أيدها الله- على ما يحظى به قطاع الثقافة من دعمٍ غير محدود، مثمناً متابعة وتوجيه صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة، مبيِّناً أن معرض جدة للكتاب كان رابع معارض الكتب في المملكة، وآخرها لهذا العام ضمن مبادرة "معارض الكتاب", إحدى مبادرات الهيئة الإستراتيجية، على أن يكون (معرض الشرقية للكتاب) أول معارض الكتاب لعام 2024.
وقدّم معرض جدة للكتاب على مدى 10 أيام متواصلة رحلةً معرفية شاملة ومتكاملة من خلال برنامج ثقافي مكوَّن مما يزيد عن 80 فعالية, اشتملت على ندوات ثقافية، وجلسات حوارية، وأمسيات شعرية ضمت نُخبة من الشعراء، وورشِ عملٍ مُثرية في مجال صناعة النشر والقصص المصورة (الكوميكس والمانجا)، إضافةً إلى فعالية "حديث كتاب" و5 عروضٍ من مسرحية الملاذ الأخير، و4 عروضٍ من مسرحية حكاية شاعر.
وأتاحت هيئة الأدب والنشر والترجمة الفرصة للكتّاب السعوديين المستقلين عبر ركن المؤلف السعودي, الذي يُعطي الفرصة لأكثر من 100 عنوان لمؤلفين سعوديين، من ذوي النشر الذاتي؛ لعرض كُتبِهم للزوار وبيعها لصالحهم، وذلك في إطار تمكين الكُتَّاب السعوديين من بيع كتبهم، ودعم المؤلف السعودي لنشر إنتاجه الأدبي، والفكري، في الوقت الذي لقي جناح الطفل إقبالاً واسعاً من الأطفال وأسرهم، الذين أبدوا تفاعلاً كبيراً مع الفعاليات والأنشطة التي قُدمت على مدى أيام المعرض، ومزجت التعلم بالاستمتاع عبر ورش المسرح، والدمى، والأزياء، والطهي، والموسيقى، وورشة صناعة القصص المصورة وتقنية إيقاف الحركة، إلى جانب منطقة الكتابة، واللعب الحسي.
وسجّلت مبادرة "عام الشعر العربي 2023" حضورها في معرض هذا العام من خلال إقامة مجموعة من الأمسيات الشعرية. كما أفرد المعرض منطقة خاصة للمانجا والأنمي، والتي حفلت بالعديد من الأنشطة التفاعلية في ظل وجود عدد من دور النشر المتخصصة في مجال القصص المصورة اليابانية (المانجا)؛ لبيع الكتب والمقتنيات، والتي لقيت تفاعلاً واسعاً من زوار المعرض ومرتاديه، وجذبت إليها جمهوراً واسعاً من محبي هذا النوع من الفن، على مختلف الأعمار.
وخصص معرض جدة للكتاب في دورته لهذا العام مبادرة "جدة تقرأ الفرنسية"، والتي تهدف إلى نشر اللغة الفرنسية والتعريف بها وطرق تعلمها، وذلك عبر مشاركة أكثر من 70 داراً موزعة على 22 جناحاً، ضمّت العديد من الكتب، والمواد التعليمية والمعرفية التي راعت جميع الأعمار والاهتمامات.
ويُمثل معرض جدة للكتاب نتاجاً لمبادرة "معارض الكتاب" -إحدى المبادرات الاستراتيجية لهيئة الأدب والنشر والترجمة-، والتي ترمي إلى التوسُّع في إقامة معارض الكتاب بالمملكة؛ لتشجيع المجتمع على القراءة، وتعزيز الوعي، وتوفير بيئة خصبة وإبداعية قائمة على الاقتصاد المعرفي؛ لترسيخ الثقافة كنمط حياة، حيث بدأتها هذا العام بمعرض الشرقية للكتاب في مارس الماضي، ثم أعقبه معرض المدينة المنورة للكتاب في مايو، وجاء معرض الرياض الدولي للكتاب ثالثاً في أواخر شهر سبتمبر، على أن تُعدَّ المبادرة من جديد لمصافحة عشاق الأدب والقراءة العام المقبل 2024.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: مدينة جدة معرض جدة للكتاب هيئة الأدب والنشر الأدب والنشر والترجمة معرض جدة للکتاب معارض الکتاب
إقرأ أيضاً:
اليوم العالمي للمرأة .. احتفالية فى معرض فيصل للكتاب
تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، شهد معرض فيصل الثالث عشر للكتاب، الذي تنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، ندوة ثقافية متميزة بعنوان «احتفالية اليوم العالمي للمرأة»، بحضور نخبة من الشخصيات الأكاديمية والإعلامية البارزة، أدارت الندوة سهام عبد الحميد، وشارك فيها كل من: الدكتورة سامية قدري، أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب، جامعة عين شمس، والدكتورة حنان يوسف، أستاذ الإعلام بكلية الآداب، جامعة عين شمس، ورئيس المنظمة العربية للحوار، والكاتبة الصحفية ماجدة محمود، مقررة فرع المجلس القومي للمرأة بمحافظة الجيزة.
المرأة المصرية عبر التاريخ
استهلت الدكتورة سامية قدري حديثها بالتأكيد على أن شهر مارس هو شهر المرأة، حيث يحتفل العالم بيوم المرأة العالمي في 8 مارس من كل عام، مشيرة إلى أن هذا اليوم يُحتفى به عالميًا منذ أكثر من 120 عامًا.
وأكدت أن المرأة المصرية لعبت دورًا محوريًا عبر التاريخ، وكانت دائمًا في مقدمة المشهد، تسهم في بناء المجتمع وتحقق إنجازات مؤثرة في مختلف المجالات.
وأشارت إلى أن المرأة ليست فقط نصف المجتمع، بل هي القوة التي تربي وتبني وتدفع بعجلة التنمية إلى الأمام، مطالبة بزيادة مشاركة المرأة في مواقع صنع القرار، سواء داخل الأسرة أو في المؤسسات والمجتمع ككل، كما شددت على ضرورة استمرار الجهود لتمكين المرأة وضمان حصولها على حقوقها كاملة، مؤكدة أن الاحتفاء بالمرأة لا يجب أن يقتصر على شهر واحد فقط، بل يستحق أن يكون طوال العام.
"عظيمات مصر" ودور المرأة في التنمية
من جانبها، أكدت الدكتورة حنان يوسف أن المرأة المصرية تستحق التقدير والشكر يوميًا، نظرًا للدور الكبير الذي تقوم به في المجتمع، وأشارت إلى أن الاهتمام بالمرأة ليس مجرد قضية اجتماعية، بل هو ضرورة تنموية، لأن المجتمعات لا تتقدم إلا بمشاركة المرأة جنبًا إلى جنب مع الرجل.
وأثنت على الدعم الذي تتلقاه المرأة المصرية حاليًا، مستشهدة بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يلقب النساء بـ"عظيمات مصر"، وهو ما يعكس إيمان القيادة السياسية بقدرات المرأة ودورها في تحقيق التنمية، كما دعت إلى ضرورة مواصلة العمل على تمكين المرأة اقتصاديًا وسياسيًا، وإزالة أي عوائق تحول دون تحقيقها لطموحاتها.
تحديات المرأة ودور المجلس القومي للمرأة
أما الكاتبة الصحفية ماجدة محمود، مقررة فرع المجلس القومي للمرأة بمحافظة الجيزة، فتحدثت عن أهم التحديات التي تواجه المرأة المصرية، مشيرة إلى أن المرأة حققت إنجازات كبيرة، لكنها لا تزال تواجه بعض العقبات، من بينها: التمكين الاقتصادي: حيث تعاني بعض النساء من فجوة في الأجور، وصعوبة في الحصول على التمويل اللازم لمشروعاتهن، فضلاً عن التحديات المرتبطة ببيئة العمل، التمكين السياسي والاجتماعي: رغم التقدم الملحوظ، إلا أن تمثيل المرأة في المناصب القيادية لا يزال بحاجة إلى دعم أكبر، والتحديات الثقافية والمجتمعية: مثل الزواج المبكر والعنف ضد المرأة، والتي تتطلب المزيد من الجهود التوعوية والتشريعية، والتوازن بين العمل والأسرة: وهو تحدٍ يواجه العديد من النساء اللاتي يسعين للجمع بين النجاح المهني والحياة الأسرية.
وأكدت أن المجلس القومي للمرأة يلعب دورًا محوريًا في دعم المرأة المصرية، من خلال حملات التوعية، وبرامج التمكين الاقتصادي، والدفاع عن حقوقها في مختلف المجالات، سواء عبر التشريعات أو الخدمات القانونية والمجتمعية.
اختُتمت الندوة بتوجيه التحية والتقدير لكل امرأة مصرية تكافح لتحقيق أحلامها، مع التأكيد على ضرورة مواصلة العمل لدعم المرأة وتمكينها في جميع المجالات، واتفق المشاركون على أن تمكين المرأة ليس فقط قضية حقوقية، بل هو شرط أساسي لتحقيق التنمية المستدامة وبناء مستقبل أكثر عدالة وتقدمًا لمصر.