التأثير الاقتصادي العالمي المحتمل مع تصاعد هجمات الحوثيين في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
حذر محلل للأمن البحري من عواقب اقتصادية عالمية كبيرة، إذا واصلت جماعة الحوثي هجماتها في البحر الأحمر، وهو ممر حيوي لشحن الطاقة.
وأعرب إيان رالبي، عن قلقه إزاء العدوانية المتصاعدة للجماعة التي تتخذ من اليمن مقراً لها، مشيراً إلى أن أفعالهم الأخيرة تشير إلى "الأهمية العالمية"، الأمر الذي قد يشجعهم على تبني نهج أكثر عدائية.
سلط رالبي الضوء على الأهمية الاستراتيجية للبحر الأحمر، فهو مسؤول عن 10% من إمدادات الطاقة في العالم ويسهل 30% من حركة الحاويات العالمية. وأكد أنه إذا استمرت هجمات الحوثيين ولم تتم السيطرة عليها بشكل فعال، فمن المرجح أن تقوم شركات الشحن بإطالة فترة تعليق العمليات في المنطقة.
وحذر رالبي في مقابلة مع صحيفة "ذا صن" من أن "الاقتصاد العالمي يعتمد إلى حد كبير على التدفق الحر للتجارة عبر البحر الأحمر، وإذا تمت إعاقته واستمرت إعاقته بسبب هجمات الحوثيين، فقد نشهد عواقب اقتصادية عالمية كبيرة".
ووفقاً لرالبي، تعمل المجموعة بدرجة من عدم القدرة على التنبؤ وميل إلى اعتناق الفوضى. وشدد على أن تكتيكات الحوثيين وعقليتهم تجعلهم تحديًا فريدًا وهائلًا للأمن البحري.
ووصف رالبي التهديد الحوثي بأنه "ذو مصداقية كبيرة" و"خطير للغاية"، مشيراً إلى أن الجماعة تمتلك أسلحة متطورة لا تمتلك السفن التجارية التجهيز الكافي للدفاع عنها. وتؤدي هذه الميزة التكنولوجية إلى رفع مستوى التهديد الذي يشكله الحوثيون، بما يتجاوز التحديات التي فرضتها القرصنة الصومالية في الماضي.
ومع تطور الوضع، تتزايد المخاوف بشأن التأثير المحتمل على التجارة العالمية والاستقرار الاقتصادي. ويتابع المجتمع الدولي التطورات في منطقة البحر الأحمر عن كثب، ويؤكد ضرورة اتخاذ إجراءات فعالة للتصدي للتهديد الأمني البحري الذي تشكله جماعة الحوثي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جماعة الحوثي البحر الأحمر البحر الأحمر
إقرأ أيضاً: