نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية تقريرا خطيرًا مفاده أن الجنس البشري بل والكرة الأرضية في خطر لم يسبق من قبل، إذ حذر العلماء من أن الشمس انفجرت للتو بأقوى توهج شمسي منذ 6 سنوات، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى حدوث عواصف مغناطيسية أرضية وانقطاع التيار الكهربائي على الأرض.

وأضافت الصحيفة أن الأرض ستتعرض لتوهج شمسي ضخم وانبعاث كتلي إكليلي خلال غضون أيام، ما قد يتسبب في انقطاع التيار الكهربائي والراديو على الأرض.

 

ومن المحتمل طبقا لحديث العلماء أن الأرض ستتعرض لعاصفة شمسية ضخمة اعتبارًا من 17 ديسمبر، ولحسن الحظ، لم يكن التوهج يواجه الأرض مباشرة، لذا من المحتمل أن نتلقى فقط ضربة خاطفة.

ورصد مرصد ديناميكيات الطاقة الشمسية التابع لناسا قدرًا هائلاً من النشاط في نصف الكرة الشمالي للشمس، وكشفت عمليات الرصد لحظة انفجار توهج شمسي من فئة X2.8 من سطح الشمس.

ويتم تصنيف التوهجات الشمسية على مقياس من A إلى X، حيث تكون A هي الأقل قوة وX هي الأكثر قوة، ويتم بعد ذلك تقسيم هذه الفئات حسب الأرقام، حيث تكون قوة X2 ضعف قوة X1.

وتحدث التوهجات الشمسية عندما تلتوي المجالات المغناطيسية القوية للشمس وتتشابك معًا بواسطة تيارات الغاز شديدة الحرارة، وهذا شائع بشكل خاص في البقع الشمسية، وهي المناطق الأكثر برودة من سطح الشمس حيث تكون المجالات المغناطيسية شديدة بشكل خاص.

وعندما يتم إطلاق الطاقة المخزنة في هذه الحقول الملتوية فجأة، يتم تسخين كميات هائلة من المواد بسرعة كبيرة إلى ملايين الدرجات، إن انفجار الطاقة هو الذي يمكن أن يتداخل مع الاتصالات اللاسلكية على الأرض.

وقال الدكتور أليكسي جلوفر، منسق خدمة الطقس الفضائي في وكالة الفضاء الأوروبية، لـ MailOnline: "إن التوهج الشمسي الذي حدث بالأمس هو الأكبر في الدورة الشمسية حتى الآن، وهو الأكبر الذي شهدناه منذ عام 2017".

وتسبب توهج الأمس بالفعل في انقطاع معتدل للراديو في أمريكا الجنوبية، مع فقدان جزئي أو كامل للإشارة لمدة ساعتين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ديلى ميل الجنس البشري الكرة الأرضية العلماء الشمس توهج شمسي عواصف عواصف مغناطيسية توهج شمسی

إقرأ أيضاً:

قطر تدشن محطتي رأس لفان ومسيعيد للطاقة الشمسية

الدوحة- افتتحت قطر اليوم الاثنين محطتي رأس لفان ومسيعيد للطاقة الشمسية بطاقة إنتاجية إجمالية تبلغ 875 ميغاواطا من الكهرباء، وذلك في إطار العمل على تنويع مواردها الاقتصادية، والتوسع في مجال الطاقة النظيفة.

ودشن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اليوم المحطتين اللتين من المتوقع أن تزيدا السعة الإنتاجية لمحطات الطاقة الشمسية في دولة قطر إلى 1675 ميغاواطا من الطاقة الكهربائية المتجددة.

وقال أمير قطر في منشور عبر حسابه الرسمي على منصة إكس "في إطار خططنا للتحول نحو الطاقة المتجددة، دشنت اليوم مشروعين إستراتيجيين للطاقة الشمسية في رأس لفان ومسيعيد. نهدف من هاتين المحطتين إلى تنويع موارد الطاقة ودعم المشاريع التنموية الإستراتيجية لبلادنا، والاستفادة من إمكانات الطاقة المنخفضة الكربون في خططنا للاستدامة والحد من التأثيرات البيئية".

وفي ظل التحديات المناخية العالمية، تبدو قطر ماضية بخطى ثابتة نحو بناء اقتصاد أكثر مرونة وصداقة للبيئة، واضعة الطاقة النظيفة في صلب إستراتيجياتها الوطنية.

في إطار خططنا للتحول نحو الطاقة المتجددة، دشنت اليوم مشروعين استراتيجيين للطاقة الشمسية في راس لفان ومسيعيد. نهدف من هاتين المحطتين إلى تنويع موارد الطاقة ودعم المشاريع التنموية الاستراتيجية لبلادنا، والاستفادة من إمكانات الطاقة المنخفضة الكربون في خططنا للاستدامة والحد من… pic.twitter.com/1ZCN4aeQCq

— تميم بن حمد (@TamimBinHamad) April 28, 2025

حماية البيئة

وقال سعد بن شريده الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للطاقة، إن تشغيل محطتي رأس لفان ومسيعيد للطاقة الشمسية يشكل خطوة أساسية نحو تحقيق الركيزة الرابعة من رؤية قطر الوطنية 2030، وهي إدارة البيئة بشكل يضمن الانسجام والتناسق بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية وحماية البيئة، ويحقق أيضا أحد أهداف إستراتيجية قطر للطاقة للاستدامة، والمتمثل في توليد أكثر من 4 آلاف ميغاوات من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.

إعلان

وأضاف في كلمته خلال حفل الافتتاح أن بناء محطات الطاقة الشمسية يعد من أهم مبادرات البلاد للحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وتطوير مشاريع الاستدامة، وتنويع مصادر إنتاج الطاقة الكهربائية، متوقعا أن تعمل هذه المحطات على خفض الانبعاثات بحوالي 4.7 ملايين طن سنويا.

وأشار الوزير إلى أن المحطتين ستلعبان، إلى جانب محطة الخرسعة، دورًا مهما في تلبية الطلب على الكهرباء في الدولة، في وقت ستسهم المحطات الثلاث بحوالي 15% من إجمالي الطلب على الكهرباء في أوقات الذروة وسترتفع هذه النسبة إلى 30% بعد تشغيل محطة دخان العملاقة للطاقة الشمسية بحلول عام 2029، والتي تبلغ قدرتها الإنتاجية حوالي ألفي ميغاوات.

وأضاف الكعبي أن قطر تجاوزت مرحلة الاعتماد على خبرات الآخرين في بناء محطات الطاقة الشمسية وتشغيلها وصيانتها، وبدأت بتنفيذ هذه المشاريع بخبراتها الوطنية التي تعتز بها وبإنجازاتها.

pic.twitter.com/yaHEc8Tuj1

— QatarEnergy (@qatarenergy) April 28, 2025

تقليل الاعتماد على الطاقة التقليدية

أكد الخبير الاقتصادي عبد الله الخاطر، في تصريح للجزيرة نت، أن تركيز قطر على الطاقة النظيفة، ولا سيما الطاقة الشمسية، يندرج ضمن إستراتيجية شاملة تهدف إلى تقليل الاعتماد على المصادر التقليدية للطاقة، مثل النفط والغاز، وتنويع القاعدة الاقتصادية للبلاد.

وأوضح أن الطاقة الشمسية تُعد مصدرًا لا ينضب للطاقة، يمنحها ميزة إستراتيجية كبرى، ويساعد الدولة على تحقيق أهدافها البيئية والاقتصادية في آن واحد.

وقال الخاطر إن البيئة الحاضنة التي أنشأتها قطر لدعم الطاقة النظيفة من خلال التشريعات المحفزة، والاستثمار في البحث العلمي، وإقامة مشاريع ضخمة للطاقة الشمسية، وأحدثها افتتاح محطتي رأس لفان ومسيعيد للطاقة الشمسية في مدينة رأس لفان، تلعب دورا رئيسيا في ترسيخ مكانة الدولة كمركز إقليمي للطاقة المستدامة.

إعلان

وأضاف أن هذه المشاريع تعزز من قدرات قطر الإنتاجية في قطاع الكهرباء من مصادر نظيفة، فينعكس ذلك إيجابًا على أمن الطاقة الوطني ويخفف الضغط على الموارد التقليدية، موضحا أن الاستثمار في الطاقة النظيفة لا يقتصر على تحقيق الاستدامة البيئية فحسب، بل يسهم أيضًا في تحرير جزء كبير من الطاقة المستخدمة داخليا، وهو ما يسمح بتوجيه موارد النفط والغاز نحو التصدير، وزيادة العوائد الاقتصادية، وتعزيز الميزانية العامة للدولة.

وقال إن هذا النوع من الاستثمار يمثل فرصة حقيقية لخلق اقتصاد أكثر تنوعًا واستقرارًا، ويعزز من قدرة الدولة على مواجهة التقلبات الاقتصادية العالمية المرتبطة بأسعار النفط.

بطاقة إنتاجية إجمالية تبلغ 875ميغاواط

حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى يفتتح محطتي راس لفان ومسيعيد للطاقة الشمسية#قطر_للطاقة⁣ #قطر pic.twitter.com/D0ecqNTeIs

— QatarEnergy (@qatarenergy) April 28, 2025

اقتصاد أكثر استدامة

وقال الخبير الاقتصادي عبد الرحيم الهور، في حديث للجزيرة نت، إن افتتاح محطتي رأس لفان ومسيعيد للطاقة الشمسية باستثمارات تصل إلى 2.3 مليار ريال قطري (632 مليون دولار) خطوة إستراتيجية مهمة في مسار تحول دولة قطر نحو تبنّي الطاقة النظيفة والمتجددة.

وأضاف أن "هذا التوجه الإيجابي نحو تنويع مصادر الطاقة يعكس وعيًا عاليًا بأهمية خفض تكاليف إنتاج الطاقة على المدى الإستراتيجي، وتعزيز مرونة الاقتصاد الوطني في مواجهة التحولات العالمية".

وأوضح الهور أن هذا التحول يجسد رؤية قطرية طموحة نحو بناء اقتصاد أكثر استدامة وتنويعًا، يعزز من مكانة قطر على الساحة الدولية كدولة رائدة في مجالات الطاقة النظيفة وحماية البيئة.

ولفت إلى أن المحطتين تعتمدان على تقنيات متقدمة باستخدام ألواح شمسية ثنائية الوجه عالية الكفاءة، وأجهزة تتبع شمسية أحادية المحور، مما يسهم في زيادة الإنتاجية وتقليل الفاقد، إلى جانب استخدام روبوتات تنظيف أوتوماتيكية يومية لتحسين الأداء التشغيلي.

إعلان

مقالات مشابهة

  • "فلكية جدة": رصد هلال ذو القعدة في سماء الوطن العربي بعد الغروب اليوم
  • جسم غامض يمر أمام الشمس يثير نظريات المؤامرة.. وناسا تكشف حقيقته!
  • رصد هلال شهر ذو القعدة في سماء الوطن العربي اليوم
  • الكهرباء تعود إلى إسبانيا والبرتغال بعد انقطاع غامض.. وأزمات خانقة (شاهد)
  • وزير الطاقة يبحث مع السفير السعودي التعاون المشترك في مجالات الطاقة ‏والكهرباء ‏
  • وزير الطاقة يبحث مع السفير التركي بدمشق التعاون المشترك في مجالات ‏الطاقة والكهرباء
  • قطر تدشن محطتي رأس لفان ومسيعيد للطاقة الشمسية
  • وزيرا البيئة والكهرباء يبحثان سبل العمل المشترك والتنسيق والتعاون فى قضايا البيئة
  • آخر ليلة من شوال قد تكون الآن.. 13 دعاء تفتح لك كل أبواب الرزق
  • لا تهملها: بقعة صغيرة على جلدك قد تكون جرس إنذار لسرطان خبيث يهدد حياتك