رئاسة الكنائس الفلسطينية تطالب بوقف حرب الإبادة الصهيوينة في غزة
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
أدانت اللجنة الرئاسية العليا للكنائس في فلسطين واستنكرت بشدة استمرار الصمت على جرائم الإبادة الجماعية التي يتعرض لها ابناء شعبنا في قطاع غزة ، وآخرها الجريمة البشعة التي نفذها جيش الاحتلال بدهس خيام ودفن عشرات الجرحى والمرضى والمواطنين النازحين وهم احياء في ساحة مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة بعد 9 أيام من الحصار والاقتحام واقتراف الفظائع المروعة.
وأكدت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين في بيان صدر عن رئيسها عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. رمزي خوري ، ان هذه الإبادة ما كانت لتستمر لولا تعطيل قرار وقف اطلاق النار في مجلس الامن الدولي، ولولا امتناع وتلكؤ المحكمة الجنائية الدولية عن القيام بدروها في محاسبة ومعاقبة الجناة من قادة الاحتلال السياسيين والامنيين والعسكريين على جرائمهم .
وادانت جريمة قصف طيران الاحتلال لجمعية الشبان المسيحية والذي أدى الى إيقاع عشرات الضحايا بين شهداء ومصابين، كما ادانت بشدة استهداف قناصة جنود جيش الاحتلال للنازحين في كنيسة العائلة المقدسة، مما أدى الى استشهاد سيدة وابنتها واصابة عدد من النازحين بينهم حالات خطرة، كما استهدفت دبابات الاحتلال دير راهبات الأم تريزا (مرسلات المحبة) الذي يأوي أكثر من 54 شخصًا من ذوي الإعاقة، وهو داخل أسوار الكنيسة وتمّ تدمير خزان الوقود والمولّد الكهربائي، ولحقت أضرارٌ بالدير نتيجة، فيما تم استهداف نفس الدير وجعلاه غير صالح للسكنى، مما اضطر ذوي الإعاقة لمغادرة البيت وحال دون وصولهم إلى أجهزة التنفس التي يحتاجها بعضهم للبقاء على قيد الحياة، كما تم تدمير الالواح الشمسية وخزانات المياة التابعة للدير.
وقالت اللجنة ان إسرائيل تستهدف كل شيء في قطاع غزة، بما في ذلك الكنائس والمؤسسات الاجتماعية التابعة لها، مشيرة الى مواصلة الاحتلال استهداف ان المستشفى المعمداني وهو الوحيد المتبقي في شمال غزة ، والذي يتعرض لمحاولات متواصلة لاقتحامه، حيث تم تدمير أجزاء من الكنيسة في داخله، كما يحاصر الاحتلال محيط كنيستي الروم الارثوذكس واللاتين في حي الزيتون.
وأكدت ان ما تقوم به إسرائيل هو انتهاك صارخ لاتفاقيات جنيف وقواعد القانون الدولي التي تمنع وتجرم استهداف أماكن اللجوء والايواء والمستشفيات، مشيرة الى ان هذه جريمة تضاف الى سلسلة جرائمه المتواصلة واستهدافه للمدنيين والعزل.
وطالبت اللجنة كنائس العالم بالتحرك والضغط على حكومات دولها لوقف اطلاق النار وإنقاذ الشعب الفلسطيني من حرب الإبادة الجماعية التي تنفذها حكومة الاحتلال، مضيفة ان الجرائم والمجازر التي ترتكب في قطاع غزة ومدن الضفة الغربية والقدس المحتلة تفرض على العالم اجمع بدوله ومؤسساته خاصة الامم المتحدة أن تكون حازمة في قرارتها واجراءاتها تجاه ما تقوم به إسرائيل من انتهاك للقوانين الدولية ومحاسبة مجرمي الحرب من الإسرائيليين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ارثوذكس إسرائيل الإبادة الجماعية الامم المتحده الأمن الدولي الجنائية الدولية الروم الأرثوذكس قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال يحشد قواته الاحتياطية لتوسيع عملياته العسكرية في غزة
كشفت وسائل إعلام عبرية، الثلاثاء، عن تعليمات جديدة في الجيش الإسرائيلي تتضمن حشد القوات الاحتياطية، تمهيدا لتوسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة، ضمن حرب الإبادة المستمرة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر لعام 2023.
وذكر موقع "ويللا" العبري أن "ألوية الاحتياط الإضافية في الجيش الإسرائيلي ستتولى الحفاظ على المناطق العازلة في غزة، وتأمين الحدود والطرق"، مشيرا إلى أن هذه الألوية تلقت خلال الأيام الأخيرة إخطارات للتعبئة من أجل القتال في قطاع غزة.
وأكد الموقع أن الجيش الإسرائيلي يتحدث أن هذه الخطوة هي مجرة خطوة من بين خطوات عملياتية كثيرة، للقيام بمهمة "عسكرية ضخمة" مخطط لها في قطاع غزة.
وفي وقت سابق، أشارت هيئة البث العبرية الرسمية، إلى أن الجيش الإسرائيلي يستعد لتوسيع حرب الإبادة في قطاع غزة، بذريعة وصول المفاوضات مع حركة حماس إلى طريق مسدود.
وقالت الهيئة في بيان: "الجيش الإسرائيلي يستعد لتوسيع المناورة البرية بقطاع غزة واستدعاء واسع لقوات الاحتياط، على خلفية وصول المفاوضات مع حماس إلى طريق مسدود، ومطالب وزراء في المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت)".
وأضافت: "الجيش بدأ في إعداد منطقة إنسانية جديدة جنوب قطاع غزة، بين محور "موراج" ورفح، لاستيعاب فلسطينيين بعد تفتيشهم وفحصهم أمنيا".
وادعت أن هذه "المنطقة ستشهد توزيع مساعدات إنسانية على الفلسطينيين من قبل شركات مدنية أمريكية، تحت حماية وإشراف الجيش الإسرائيلي".
ولفتت الهيئة، إلى أن رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير صادق بالفعل على خطط توسيع الحرب.
على جانب آخر، أدعى مصدر أمني إسرائيلي أن نتنياهو، يرغب في إنهاء حرب الإبادة على قطاع غزة بحلول أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم"، عن مصدر أمني إسرائيلي رفيع المستوى لم تسمه، قوله في محادثات مغلقة إن "نتنياهو يريد إنهاء الحرب في غزة بحلول أكتوبر المقبل".
وأضاف المصدر أن "هذا هو الحد الأقصى للموعد المستهدف، وإذا كانت الظروف مهيأة وتحققت الأهداف، فستنتهي الحرب قبل ذلك"، بحد زعمه.
وتابع المصدر: "الأساس المنطقي هو أن الحرب لن تمتد لأكثر من عامين".