نشرت صحيفة "لكسبرس" الفرنسية، تقريرا، تحدثت فيه عن الصراع بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وحركة "حماس"، وكافة السيناريوهات المحتملة له.

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن بنيامين نتنياهو، صرح في حزيران/ يونيو 2009 في جامعة بار إيلان، في تل أبيب، عن رؤيته للسلام حيث "يعيش شعبان بحرية جنبا إلى جنب في صداقة واحترام متبادل؛ سيكون لكل فرد علمه الخاص، ونشيده الوطني، وحكومته الخاصة.

ولن يهدد أي منهما أمن الآخر وبقاءه". 

وعلّقت الصحيفة بالقول، إن "الشخص الذي قال هذه الكلمات (حتى لو كانت الشروط المحددة في ذلك الوقت غير مقبولة من قبل الفلسطينيين)، لن يفعل ذلك اليوم مهما كلف الأمر".

وفي عام 2015، أكد نتنياهو، في منتصف الحملة التشريعية، أنه لن تكون هناك دولة فلسطينية طالما هو في منصبه، ولم يؤد دخول اليمين المتطرف إلى حكومته في نهاية عام 2022 إلا إلى مزيد من التطرف في موقفه.

"تجنب خلق أجيال جديدة من الإرهابيين"
أشارت الصحيفة إلى أنه منذ عملية "طوفان الأقصى" التي تمّت في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي، أصبح الوضع أكثر تعقيدا من أي وقت مضى. تحتدم الحرب بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، متسببة في سقوط آلاف الشهداء من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة إلى جانب الدمار الهائل. 

وقد نزح أكثر من 80 بالمئة من السكان، معظمهم إلى جنوب القطاع، حيث الوضع الإنساني مروع، بينما يتضاءل الأمل في إطلاق سراح أسرى جدد يوما بعد يوم.

وفي ظل سقوط القنابل وارتفاع حدّة المعاناة، لا يستطيع أحد التنبؤ بنتيجة هذا الصراع الرهيب. في هذا السياق، هناك بعض السيناريوهات الممكنة، من الأسوأ-الحرب المتعثرة- إلى الحل الذي ظل حلما بعيد المنال لفترة طويلة، والذي يعتبر الآن السبيل الوحيد الممكن لضمان السلام: وهو التعايش بين دولتين، إسرائيلية وأخرى فلسطينية بين الأردن والبحر الأبيض المتوسط.


وأوضحت الصحيفة، أنه قبل أي نقاش، يجب أن يتوقف القتال بطبيعة الحال. لكن يبدو أننا بعيدون كل البعد عن ذلك: ففي التاسع من كانون الأول/ ديسمبر، أي بعد يوم من استخدام الولايات المتحدة حق النقض ضد قرار للأمم المتحدة لـ"وقف فوري إنساني لإطلاق النار".

إلى ذلك، استرسلت الصحيفة على أن "بنيامين نتنياهو، أصرّ على أن إسرائيل سوف تواصل حربها للقضاء على حماس. وذلك دون أن يحدد متى ستتحقق أهدافه الحربية؛ ومن شأن تصفية مقاتلي حماس، إذا نجحت القوات الإسرائيلية في ذلك؛ أن تنهي القتال، ولكنها لن تمحو أيديولوجيتهم".

إنشاء قادة جدد في كلا المعسكرين
حسب المفاوض الفلسطيني السابق، غيث العمري، وهو الآن باحث في معهد واشنطن: "إذا هُزمت حماس، فستكون هناك فترة يظل فيها الناس في غزة ذوي أفكار متطرفة، ولكن دون أن يكونوا قادرين على تنفيذها. يجب أن نستخدم هذه الفترة لاقتراح بديل سياسي أكثر جاذبية وبدء عملية السلام. ولكن إذا لم يتم إعادة بناء غزة، فإن السلطة الفلسطينية ستظل ضعيفة وفاقدة للمصداقية وفاسدة، ولن يجد الإسرائيليون مكانا للتعاون الحقيقي".

ونقلت الصحيفة عن مدير مركز "بال ثينك" للدراسات ومقره غزة، عمر شعبان: "سيكون من الضروري تنظيم انتخابات في فلسطين، ولكن أيضا في إسرائيل، من أجل توفير قادة جدد قادرين على مواصلة الطريق نحو السلام".

وفي دولة الاحتلال الإسرائيلي، ينتظر الكثيرون أن تسكت الأسلحة للمطالبة بالمحاسبة؛ ومن الصعب أن نتصور كيف يمكن لرئيس الحكومة أن ينجو من لجنة تحقيق مكلفة بتحديد مسئوليته عن عملية السابع من تشرين الأول/ أكتوبر. لكن نتنياهو أثبت في كثير من الأحيان قدرته على الارتداد. وعلى المدى الطويل، فإن اتفاقا تاريخيا مع المملكة العربية السعودية، على سبيل المثال، يمكن أن يكون لصالحه.

في المقابل، هناك خطر أعظم ينتظر المنطقة والمتمثل في امتداد الصراع. مع استمرار الحرب في غزة، يواصل حزب الله المدعوم من إيران تهديد إسرائيل على حدودها الشمالية. 

وقال خبير العلاقات الدولية في الجامعة العبرية في القدس، يوناتان فريمان، إنه "إذا كانت حماس حقا على وشك التدمير، فقد يصبح حزب الله أكثر تورطًا، وربما إيران أيضا".

ومن الممكن أن يتفاقم الوضع أيضا في الضفة الغربية، حيث استشهد أكثر من 260 فلسطينيا منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، وفقا للسلطة الفلسطينية. وتابع فريمان: "من الممكن أن تسعى حماس إلى فتح جبهة أخرى ضد الجيش الإسرائيلي".


في الأثناء، يتصاعد التوتر أيضا في بعض الدول العربية، مثل الأردن، حيث تتزايد المظاهرات. من جهته، أوضح عمر شعبان، أن "السكان في المملكة العربية السعودية ومصر والأردن غاضبون. ويطالب قادتهم بوقف إطلاق النار لأنهم يعرفون أن الحرب في غزة يمكن أن تهدد استقرار المنطقة". 

مع ذلك، فإن دورهم يمكن أن يكون حاسما في تأمين عملية السلام. وحسب غيث العمري: "في حال هزيمة حماس، يمكن لتحالف دولي بمشاركة الدول العربية أن يحكم غزة حتى يتم إعادة بنائها وإعادة تأهيل السلطة الفلسطينية".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية حماس غزة الشرق الأوسط حماس غزة صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

إدارة ترامب الثانية.. وقضايا الشرق الأوسط

 

يبدو أن موجة التفاؤل بنجاح دونالد ترامب فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية وسيطرة الحزب الجمهورى على مجلسى الكونجرس فى الولايات المتحدة، والتى طغت على الكثير من الصحف والقنوات التليفزيونية العربية، استندت إما على جهل بنوايا الرئيس الأمريكى المنتخب فيما يتعلق بقضايا النزاع فى الشرق الأوسط أو المشاركة فى توجهات ترامب التى اتبعها أثناء إدارته الأولى، خصوصًا عدم اكتراثه بقضايا حقوق الإنسان، وعدائه الصريح لإيران، وسعيه لإدماج إسرائيل فى المحيط الشرق أوسطى من خلال ما سمى بالاتفاقات الإبراهيمية. لكن الاضطلاع على التوصيات المقدمة له من مؤسسات الحركة المحافظة التى أصبح قطبًا لها، لا تبرر هذا التفاؤل بل تدعو إلى الشديد من الانزعاج، ويتأكد هذا الانزعاج عند استعراض قائمة الشخصيات التى اقترحها للمساعدة فى إدارته، فى أجهزة الحكومة الأمريكية ذات الصلة بقضايا الشرق الأوسط، سواء فى وزارات الخارجية أو الدفاع أو مؤسسات المخابرات.

ليس من الصعب معرفة توجهات الإدارة الجديدة، فكما كان الحال مع معظم الإدارات الجمهورية السابقة تقدم لها مؤسسة التراث Heritage Foundation أبرز مراكز فكر الحركة المحافظة- قائمة بالتوصيات تشمل كل أجهزة الحكومة الأمريكية، وتفتخر المؤسسة بأن الرئيس الأسبق رونالد ريجان قد نفذ فى سنته الأولى نصف التوصيات التى قدمتها المؤسسة، بل كان قد عرض تقرير المؤسسة على أعضاء حكومته فى أول اجتماع لها، أما دونالد ترامب فقد نفذ قرابة ثلثى هذه التوصيات فى سنته الأولى، ولم يذكر التقرير أن المؤسسة لم تقم بتقديم تقرير مماثل لكل من الرئيسيْن جورج بوش الأب، وجورج بوش الابن.

المبادئ الكبرى التى تسترشد بها الحركة المحافظة فى الولايات المتحدة هى حرية المشروع الخاص، وخفض حجم وسلطات الحكومة المركزية، وإعلاء الحريات الفردية والالتزام بالقيم الأمريكية المحافظة، وتعزيز الدفاع الوطنى. هذه المبادئ هى التى تؤكد عليها مؤسسة التراث فى كل تقاريرها المعنونة ولاية للقيادة بما فى ذلك التقرير المقدم للرئيس المنتخب دونالد ترامب، وأضافت إلى هذه التسمية فى هذا التقرير أنه الوعد المحافظ. اشتهر هذا التقرير فى الدوائر الإعلامية والسياسية الأمريكية تحت اسم مشروع ٢٠٢٥ على اعتبار أنه المشروع الذى سيبدأ تنفيذه مع تولى إدارة جمهورية جديدة فى البيت الأبيض، وقد وجه بعض الصحفيين السؤال للمرشح دونالد ترامب عن مدى التزامه به، ولكنه لم يقدم إجابة واضحة عن هذا السؤال.

 

الوعد المحافظ فى صيغته الأحدث

أشرفت مؤسسة التراث على إعداد هذا التقرير بالتعاون مع خمسين منظمة محافظة أخرى، ومن أبرز المنظمات الأخرى التى تعاونت معها مؤسسة محافظة كبرى شهيرة هى معهد المشروع الخاص الأمريكى American Enterprise Institute، وقدم أفكارًا لهذا التقرير أكثر من ٣٤٠ خبيرًا، ومنهما اثنان ينتميان إلى المعهد اليهودى للأمن القومى لأمريكا، والتحالف اليهودى الأمريكى، لكن الملاحظ أن أغلبية هؤلاء الخبراء لم يتخرجوا فى الجامعات الأمريكية الكبرى التى عرفت حركة الاحتجاج الطلابية الواسعة على العدوان الإسرائيلى على الشعب الفلسطينى فى غزة والضفة. ويضم التقرير -الذى وصل عدد صفحاته إلى قرابة التسعمائة- أربعة وثلاثين فصلًا انفرد بكتابة كل فصل خبير سبق وأن تولى منصبًا فى واحدة من الإدارات الجمهورية السابقة، وينقسم التقرير إلى خمسة أبواب يطرح كل منها توصيات محددة لكل أجهزة الحكومة الأمريكية.

فالباب الأول يختص بكيفية الإمساك بمقابض الحكومة فى البيت الأبيض والمكتب التنفيذى للرئيس وأسلوب إدارة البيروقراطية، ويتناول الباب الثانى الدفاع المشترك ويطرح توصيات لوزارتى الدفاع والخارجية وأجهزة المخابرات وأجهزة الإعلام، ومن المثير للتأمل أن واحدة من هذه الأجهزة الإعلامية هى وكالة التنمية الدولية.

ويسمى التقرير الباب الثالث بالرفاهية العامة ويشمل كل الوزارات التى تقدم خدمات للمواطنين والمواطنات مثل التعليم والصحة لكنه يضم أيضًا وزارات البيئة والداخلية والعدل والمحاربين القدماء.

يختص الباب الرابع بالاقتصاد وبالتركيز على وزارتى التجارة والخزانة.

أما الباب الخامس والأخير فيتعلق بالوكالات التنظيمية المستقلة التى تضع قواعد فى مجالات متعددة مثل المعاملات المالية أو حماية المستهلك أو الاتصالات أو الانتخابات. وهكذا يجد الرئيس المنتخب توصيات محددة تتعلق بكل من أجهزة الحكومة وتنبع من منظمات تنتمى جميعها إلى الحركة المحافظة التى أصبح هو قطبها الأوحد.

 

قضايا الشرق الأوسط فى مشروع ٢٠٢٥

هناك الكثير من القضايا فى هذا التقرير ستكون موضع نقاش حاد فى الولايات المتحدة، منها مثلا التوصية الخاصة بإلغاء وزارة التعليم على الصعيد الاتحادى وجعل التعليم مسئولية الولايات والعائلات، وإفساح المجال لإقامة مؤسسات تعليمية تقوم على أساس العقيدة. أو الاقتراح الخاص بمكافحة الأمصال، والتى يعتبرها التقرير المسئولة عن موت ملايين من الشعب الأمريكى أثناء جائحة كورونا، والتى أخفق دونالد ترامب فى ولايته الأولى فى التعامل معها، لكن الذى يهمنا مباشرة فى هذا التقرير ما جاء بخصوص قضايا الشرق الأوسط فى الفصل الخاص بوزارة الخارجية، ولا يتجاوز حظ الشرق الأوسط فى هذا التقرير صفحتين بين صفحاته التى قاربت على التسعمائة.

ويرد الاهتمام بالشرق الأوسط فى موضعين فى الفصل الخاص بوزارة الخارجية، أولًا فى مقدمة القسم الخاص بالدول التى تهدد أمن الولايات المتحدة، ومنها الصين وروسيا وإيران وجمهورية كوريا الشمالية والجمهورية البوليفارية فى فنزويلا. ويرى كاتب هذا الفصل أن النظام الإيرانى يمثل تهديدًا للمصالح الأمريكية، كما يواجه صعوبات شديدة، وأنه لا يحظى بتأييد الشعب الإيرانى الذى يتطلع للحرية، لكنه يرى أنه لا ينبغى أن تنخرط الولايات المتحدة مباشرة فى محاولة تغيير هذا النظام، بل على الإدارة الجمهورية تأييد المعارضة الإيرانية التى تناضل ضد هذا النظام، ثم يخصص التقرير قسما خاصا بالشرق الأوسط يحدد خمسة توجهات رئيسية:

أولًا: العودة إلى الاشتباك مع قضايا الشرق الأوسط وعدم ترك الإقليم للقوى المنافسة للولايات المتحدة مثل الصين وروسيا.

ثانيًا: الحيلولة دون امتلاك إيران السلاح النووى من خلال الاستمرار فى تشديد العقوبات على النظام الإيرانى ودعم المعارضة الإيرانية، وضمان تمتع إسرائيل بالأدوات العسكرية والدعم السياسى والمرونة التى تمكنها من اتخاذ كل التدابير المناسبة للدفاع عن نفسها ضد النظام الإيرانى وأذرعه الإقليمية مثل حماس وحزب الله ومنظمة الجهاد الإسلامى.

ثالثًا: توسيع الاتفاقات الإبراهيمية بضم دول أخرى لها وتعزيز العلاقات مع السعودية، ووقف تمويل منظمة التحرير الفلسطينية، والحفاظ على تركيا داخل حلف الأطلنطى وإثناؤها عن التقارب مع كل من الصين وروسيا، وإعادة التفكير فى حكمة تأييد الولايات المتحدة للمنظمات الكردية التى تناهض الحكومة التركية، كما يشدد التقرير على أهمية نفط الشرق الأوسط فى الاقتصاد العالمى، ولذلك يحث الولايات المتحدة على التعاون مع أصدقائها الأوروبيين لإبعاد النفوذ الصينى عن الإقليم، والحفاظ على علاقات وثيقة مع السعودية.

رابعًا: بناء حلف دفاعى فى الشرق الأوسط يشمل إسرائيل ومصر ودول الخليج وربما الهند، وحماية أمن الممرات المائية فى الخليج والبحر الأحمر وقناة السويس. والتعاون مع الدول الأوروبية خصوصًا فرنسا لتدعيم العلاقات مع دول شمال إفريقيا لمواجهة ما يصفه التقرير بتهديد الجماعات الإسلامية وإبعاد النفوذ الروسى عن هذه الدول.

خامسًا: فيما يتعلق بحقوق الإنسان والأقليات ينبغى على الإدارة الجمهورية مواصلة الاهتمام بها ولكن بالتوازن مع الاعتبارات الاستراتيجية والأمنية، والحرص على تعزيز الحريات الدينية خصوصًا للأقلية المسيحية والأقليات الأخرى.

هذه هى النصائح التى يقدمها خبراء الحركة المحافظة للرئيس ترامب، وهى نصائح لا يمكنها أن تحقق السلام فى الشرق الأوسط، فبدلًا من تعزيز علاقات التعاون بين إيران ودول الخليج العربية، وهو ما تسعى إليه هذه الدول فى الوقت الحاضر بعد الاتفاق بين السعودية وإيران على نبذ المواجهة، وهو ما تم بوساطة صينية، تشجع هذه التوصيات على عودة المواجهة بين إيران والدول العربية خصوصًا فى الخليج وذلك بالضغط على هذه الدول للالتزام بسياسة العقوبات التى تدعو ترامب إلى تشديدها، وباقتراح إنشاء حلف دفاعى يضم إسرائيل ومصر ودول الخليج والهند، وبطبيعة الحال سيكون هذا الحلف وإسرائيل دولة عضو فيه معاديا لإيران، مما يزيد من التوتر فى الشرق الأوسط. ولا يذكر التقرير كلمة واحدة عن حقوق الشعب الفلسطينى التى يتجاهلها تماما، وترد فلسطين فقط فى إطار الحديث عن وقف تمويل منظمة التحرير الفلسطينية، ومد المساعدة لإسرائيل حتى تتمكن من مكافحة ما يعتبره التقرير أذرع إيران فى المنطقة بما فى ذلك حركة حماس ومنظمة الجهاد الإسلامى.

 

هل سيلتزم ترامب بهذه التوصيات؟

من يقرأ هذه التوصيات يجدها متسقة تماما مع تفكير الرئيس الأمريكى المنتخب، فهو يشدد على مواجهة النفوذ الصينى فى كل العالم بما فى ذلك فى الشرق الأوسط، وهو معاد لإيران، وبلا شك مناصر لإسرائيل، هو صاحب فكرة الاتفاقات الإبراهيمية التى وجدت فيها إسرائيل مخرجًا لإقامة علاقات مع الدول العربية بالتجاهل الكامل للقضية الفلسطينية، وإذا كان كاتبو التقرير أكدوا أهمية اختيار الشخصيات التى تتفق مع رؤيتهم المحافظة، فإن من رشحهم ترامب لتولى مناصب ذات علاقة بالشرق الأوسط كلهم من غلاة أنصار إسرائيل. وأقتصر هنا على من عرف عنهم تأييدهم العلنى لإسرائيل.

فى مقدمتهم بيت هيجسيث، المعلق فى شبكة فوكس والمرشح وزيرًا للدفاع، والذى تفاخر بوضع علامات الصليبيين على صدره العارى فى صورة تناقلتها الصحف، وإليس ستيفانيك المرشحة لتكون مندوبة الولايات المتحدة الدائمة فى الأمم المتحدة والتى حاكمت رئيسات الجامعات اللاتى انتفض طلابها ضد الوحشية الإسرائيلية أثناء عضويتها فى مجلس النواب الأمريكى، ومايك هاكابى المرشح سفيرًا للولايات المتحدة فى إسرائيل وهو من أنصار الاستيطان. وعبر كل من مايك والتس المرشح لمنصب مستشار الأمن القومى، وماركو روبيو المرشح لمنصب وزير الخارجية، عن مواقف مماثلة، وليس من المتوقع أن يختلف المرشحون للمناصب المهمة الأخرى مع هذه التوجهات ما دام أن ذلك هو ما يؤيده الرئيس الذى اختارهم على أساس ولائهم المطلق له.

يبقى على القوى والحكومات العربية المناصرة لحق كل شعوب المنطقة فى تقرير المصير والسلام أن تجتهد لتجد الأسلوب المناسب للتعامل مع هذه الأفكار المقدمة لساكن البيت الأبيض الجديد.

 

*مصطفى كامل السيد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة

*نشر أولاً في صحيفة الشروق المصرية

يمن مونيتور17 نوفمبر، 2024 شاركها فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام هبوط معظم بورصات الخليج بفعل مخاوف حيال وتيرة خفض الفائدة الأمريكية بايدن يسمح لأوكرانيا بضرب العمق الروسي بصواريخ أمريكية مقالات ذات صلة شرطة تعز تلقي القبض على قاتل عائلته في صنعاء 18 نوفمبر، 2024 الأوركسترا اليمنية تشعل مسرح مركز الملك فهد الثقافي في الرياض 18 نوفمبر، 2024 بايدن يسمح لأوكرانيا بضرب العمق الروسي بصواريخ أمريكية 17 نوفمبر، 2024 هبوط معظم بورصات الخليج بفعل مخاوف حيال وتيرة خفض الفائدة الأمريكية 17 نوفمبر، 2024 اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليق *

الاسم *

البريد الإلكتروني *

الموقع الإلكتروني

احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.

Δ

شاهد أيضاً إغلاق آراء ومواقف انتقال ترامب يعطينا أدلة على خططه للشرق الأوسط وأوكرانيا 11 نوفمبر، 2024 الأخبار الرئيسية شرطة تعز تلقي القبض على قاتل عائلته في صنعاء 18 نوفمبر، 2024 الأوركسترا اليمنية تشعل مسرح مركز الملك فهد الثقافي في الرياض 18 نوفمبر، 2024 بايدن يسمح لأوكرانيا بضرب العمق الروسي بصواريخ أمريكية 17 نوفمبر، 2024 إدارة ترامب الثانية.. وقضايا الشرق الأوسط 17 نوفمبر، 2024 هبوط معظم بورصات الخليج بفعل مخاوف حيال وتيرة خفض الفائدة الأمريكية 17 نوفمبر، 2024 الأكثر مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 اخترنا لك انتقال ترامب يعطينا أدلة على خططه للشرق الأوسط وأوكرانيا 11 نوفمبر، 2024 إعلان ثوري بقيادة بكين.. حرب مفتوحة مع العالم الذي تقوده أميركا 11 نوفمبر، 2024 ترامب وأوروبا.. وتحولات مفهوم الغرب 10 نوفمبر، 2024 رسالة من الأمير تركي الفيصل إلى دونالد ترامب 9 نوفمبر، 2024 الإدارة الأمريكية الجديدة واليمن 8 نوفمبر، 2024 الطقس صنعاء سماء صافية 15 ℃ 22º - 11º 34% 1.41 كيلومتر/ساعة 22℃ الأثنين 22℃ الثلاثاء 22℃ الأربعاء 23℃ الخميس 23℃ الجمعة تصفح إيضاً شرطة تعز تلقي القبض على قاتل عائلته في صنعاء 18 نوفمبر، 2024 الأوركسترا اليمنية تشعل مسرح مركز الملك فهد الثقافي في الرياض 18 نوفمبر، 2024 الأقسام أخبار محلية 28٬464 غير مصنف 24٬192 الأخبار الرئيسية 15٬036 اخترنا لكم 7٬085 عربي ودولي 7٬027 غزة 6 رياضة 2٬366 كأس العالم 2022 72 اقتصاد 2٬265 كتابات خاصة 2٬090 منوعات 2٬017 مجتمع 1٬844 تراجم وتحليلات 1٬810 ترجمة خاصة 89 تحليل 14 تقارير 1٬620 آراء ومواقف 1٬555 صحافة 1٬485 ميديا 1٬424 حقوق وحريات 1٬332 فكر وثقافة 904 تفاعل 817 فنون 484 الأرصاد 332 بورتريه 64 صورة وخبر 36 كاريكاتير 32 حصري 22 الرئيسية أخبار تقارير تراجم وتحليلات حقوق وحريات آراء ومواقف مجتمع صحافة كتابات خاصة وسائط من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل English © حقوق النشر 2024، جميع الحقوق محفوظة   |   يمن مونيتورفيسبوكتويترملخص الموقع RSS فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق فيسبوكتويترملخص الموقع RSS البحث عن: أكثر المقالات مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 أكثر المقالات تعليقاً 1 ديسمبر، 2022 “طيران اليمنية” تعلن أسعارها الجديدة بعد تخفيض قيمة التذاكر 30 ديسمبر، 2023 انفراد- مدمرة صواريخ هندية تظهر قبالة مناطق الحوثيين 21 فبراير، 2024 صور الأقمار الصناعية تكشف بقعة كبيرة من الزيت من سفينة استهدفها الحوثيون 4 سبتمبر، 2022 مؤسسة قطرية تطلق مشروعاً في اليمن لدعم أكثر من 41 ألف شاب وفتاه اقتصاديا 4 يوليو، 2024 دراسة حديثة تحلل خمس وثائق أصدرها الحوثيون تعيد إحياء الإمامة وتغيّر الهوية اليمنية 9 نوفمبر، 2024 رسالة من الأمير تركي الفيصل إلى دونالد ترامب أخر التعليقات نور سنق

الإنبطاح في أسمى معانيه. و لن ترضى عنك اليهود و النصارى حتى...

أحمد ياسين علي أحمد

تقرير جامعة تعز...

Abdaullh Enan

نور سبتمبر يطل علينا رغم العتمة، أَلقاً وضياءً، متفوقاً على...

SALEH

تم مشاهدة طائر اللقلق مغرب يوم الاحد 8 سبتمبر 2024 في محافظة...

محمد عبدالله هزاع

يا هلا و سهلا ب رئيسنا الشرعي ان شاء الله تعود هذه الزيارة ب...

مقالات مشابهة

  • وزيرا الخارجية السعودي والأمريكي يناقشان ملفات الشرق الأوسط على هامش قمة العشرين
  • وينسلاند : غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية
  • خبير: أوكرانيا تنتظر الضوء الأخضر لاستخدام الصواريخ الأمريكية ضد روسيا
  • أستاذ علاقات دولية: قمة العشرين تكتسب أهميتها نتيجة للظروف التي يمر بها العالم
  • إيران وإسرائيل.. هل ينتقل الصراع من الظل إلى دائرة الحرب الشاملة؟
  • ما هي الأهداف التي يمكن لأوكرانيا ضربها في روسيا بعد قرار بايدن؟
  • وزير خارجية فرنسا: الاتحاد الأوروبي يدرس فرض عقوبات على الجهات التي تزعزع الاستقرار بالشرق الأوسط
  • مواقف طفولية تتلاعب بدماء السودانيين !!
  • إدارة ترامب الثانية.. وقضايا الشرق الأوسط
  • وزير المالية الإسرائيلي يرفض إنهاء العدوان على غزة حتى القضاء علي حماس