استعداد النجوم للسجادة الحمراء للفيلم السوداني وداعا جوليا .. صور
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
حرص النجوم على الإستعداد لحضور عرض الفيلم السوداني “وداعا جوليا” على هامش فعاليات مهرجان الجونة فى دورته السادسة .
وفاز الفيلم السوداني وداعًا جوليا للمخرج محمد كردفاني بـجائزة أفضل فيلم وهي الجائزة الأهم ضمن فعاليات النسخة 23 من مهرجان بلفاست السينمائي، حيث نافس الفيلم ضمن المسابقة الدولية في المهرجان، ليصبح في رصيده 11 جائزة دولية، وذلك بالتزامن مع انطلاقة الفيلم تجاريًا في دور العرض الفرنسية حيث يُعرض في أكثر 50 شاشة في 21 مدينة داخل حدود الدولة الأوروبية.
ويقدم مهرجان الجونة السينمائي في دورته السادسة، قسما خاصا بعنوان "نافذة على فلسطين" والذي يعرض مجموعة من أهم الأفلام التى تتعمق في قلب القصص الفلسطينية، هذا القسم تم اختيار أفلامه بعناية بهدف تسليط الضوء على التحديات التي تواجه هؤلاء البشر الصامدين كمحاولة لدعوة الجمهور نحو فهم أعمق للتجارب الإنسانية في فلسطين.
ويلخص "نافذة على فلسطين" بشكل مثالي جوهر هذه الرحلة السينمائية حيث يدعو المشاهدين لإلقاء النظر على الحياة غير المرئية والقصص التي لم تروَ، ومن خلال هذا القسم والذي تم تنسيق معظم أفلامه بالتعاون مع مؤسسة الفيلم الفلسطيني، ويهدف مهرجان الجونة التركيز على القصص التلقائية التي تستحق أن تسمع، مانحًا فرصة لتلك الأصوات التي تم تجاهلها منذ زمن طويل، ويؤكد هذا القسم الخاص التزام المهرجان بدعم القضية العادلة للشعب الفلسطيني.
وتشمل الأفلام المعروضة في القسم مجموعة من القصص المدهشة، ويقدم فيلم "الإسعاف" للمخرج محمد الجبالي في صيغة الراوي وصفا للحرب في غزة في عام 2014، وتكشف القصص وراء أعمال العنف المتكررة. في فيلم "وداعا طبريا"، تلتقط المخرجة لينا سويلم الرحلات الشخصية لأربعة أجيال من النساء الفلسطينيات الجريئات، كل واحدة منهن تؤثر في العالم على الرغم من هويتها المرتبكة.
وفي فيلم "الواقي الرصاصي" يتناول المخرجين عرب وناصر طرزان بشكل كوميدي حرب غزة، حيث يعرضان التحديات التي يواجهها زوجان فلسطينيان يحاولان ممارسة العلاقة الحميمة وسط القصف الإسرائيلي المدمر. فيلم التحريك المؤثر "الرسم من أجل أحلام أفضل" للمخرجة مى عودة يسلط الضوء على نضالات الأطفال الفلسطينيين في الأراضي المحتلة وكيف يتعاملون مع الحياة من خلال رسوماتهم بقلم التلوين، ويؤكد على أهمية السماح للشباب بالحلم والأمل.
ويروى فيلم يسرى نصر الله "باب الشمس" ملحمة فلسطينية ممتدة على مدار 50 عاما تاريخ من المعاناة والأمل والحب، وفيلم "ليست فقط صورتك" إخراج آن باك ودرور ديان يتناول رحلة مأساوية لأشقاء ألمان-الفلسطينيين يسعون لتحقيق العدالة لعائلاتهم بعد غارة جوية إسرائيلية على غزة.
ويقدم فيلم "بلا سقف" إخراج سينا سليمي نظرة ثاقبة حول الواقع المتناقض في غزة مانحاً المشاهدين فرصة للتأمل في فكرة البقاء وسط التهديدات المستمرة. وفي فيلم "الشجاعية" للمخرج محمد المغني، تعيش عائلة تقليدية في غزة حالة من الفوضى بعد أن دمرت التفجيرات منزلها.
فيلم "الأستاذ" إخراج فرح نابلسي يتناول بعمق الإحباطات اليومية وحالة الغضب الذي يعيشه الفلسطينيون ويوضح تأثير الحياة في بيئة يسيطر فيها أفراد يحملون أسلحة نارية ويملون على الأفراد ما يفعلونه وما لا يفعلونه أو كيف يمكنهم أن يعيشوا حياتهم .
فيلم "إلى أبي" إخراج عبد السلام شحادة يستكشف التاريخ العربي والفلسطيني موضحا قدرة التغيير التي تحدثها الصور الفوتوغرافية.
حفل افتتاح مهرجان الجونة السينمائي في دورته السادسة من إخراج مخرج هشام فتحي والمخرج الإبداعي عمر قاسم ومهندس الديكور كريم الحيوان.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فيلم وداعا جوليا أبطال فيلم وداعا جوليا مهرجان الجونة
إقرأ أيضاً:
نجم الهقعة
لطالما كان للنجوم حضور قوي في الثقافة العربية، ولا تزال الكثير منها تحمل أسماء عربية حتى اليوم، وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم، حيث قال الله تعالى في سورة الأنعام: «وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ «قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ»، وارتبط العرب بالنجوم بشكل وثيق، فأطلقوا عليها أسماء ووصفوها بدقة، ولم يقتصر تأثيرها على علم الفلك وحسب، بل امتد أيضًا إلى الشعر والأدب، حيث تغنّى بها الشعراء وحيكت حولها الأساطير، مستخدمين إياها لرسم صور خيالية تربط بين النجوم وتوضح مواقعها في السماء ضمن حكايات وقصص مشوقة.
والنجم الذي نتحدث عنه اليوم هو نجم الهقعة، وهو أحد نجوم كوكبة الجبّار، ويقع هذا النجم بين النجمين الشهيرين منكب الجوزاء والمرزم، ويتميز بلونه الأزرق الأبيض نتيجة ارتفاع درجة حرارته، في التراث العربي القديم، كان نجم الهقعة واحدًا من منازل القمر، وهي تقسيمات فلكية استخدمها العرب لتحديد الفصول والمواسم الزراعية، وعندهم أن نوء الهقعة يبدأ في 3 من يوليو ويستمر لمدة 13 يومًا، ويُعتبر النوء الخامس من أنواء فصل الصيف، خلال هذه الفترة، تشتد درجات الحرارة وتكثر العواصف الترابية، مما جعل العرب قديمًا يعتمدون عليه في تنظيم أنشطتهم الزراعية، مثل تحديد مواعيد الزراعة والحصاد، ومعنى الهقعة في المعاجم العربية هي دائرة ينبت فيها الشعر في وسط الفرس وهي مكروهة.
وقد بينت الدراسات الحديثة أن نجم الهقعة يُعد من النجوم الضخمة، حيث تبلغ كتلته حوالي 28 ضعف كتلة الشمس، بينما يصل نصف قطره إلى 10 أضعاف نصف قطر الشمس، كما يتمتع بحرارة سطحية مرتفعة تصل إلى 37,689 كلفن، مما يجعله من النجوم الساخنة واللامعة، يبعد الهقعة عن الأرض حوالي 1100 سنة ضوئية، مما يجعله مرئيًا بوضوح في سماء الليل.
أما عن أوقات ظهوره، فيُعد الهقعة جزءًا من كوكبة الجبّار، التي تظهر بشكل واضح خلال فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي، يمكن رؤية الكوكبة بما في ذلك نجم الهقعة، بوضوح خلال الفترة من نوفمبر إلى فبراير، وتصل إلى أوج وضوحها في ديسمبر ويناير، وفي عُمان والمنطقة العربية، تُرصد كوكبة الجبّار في السماء الجنوبية الشرقية بعد غروب الشمس، وتتحرك تدريجيًا نحو الجنوب الغربي خلال الليل.
وقد ورد هذا النجم في كتب التراث العربي، وفي أشعارهم، فقد أوردت كتب الأخبار أن عبدالله بن عباس قال لرجل طلّق امرأته عدد نجوم السماء: «يكفيك منها هقعة الجوزاء» يريد أنها تبين منك بعدد كواكب الهقعة وهي ثلاثة، وورد في كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب لشهاب الدين النويري رسالة للشيخ ضياء الدين القرطبى إلى بعض إخوانه يستدعى منه ثلاثة أسهم ومليّات جاء فيها ذكر الهقعة جاء فيها: «... والحاجة داعية إلى ثلاثة أسهم، كأنها هقعة الأنجم؛ ممتدّة امتداد الرّمح، مقوّمة تقويم القدح، غير مشعّثة الأطراف، ولا معقّدة الأعطاف ولا مسوسة الأجواف، تحاسن الغصون بقوامها، والقدود بتمامها.
وكانت هذه النجوم حاضرة كذلك في أشعارهم فقد ذكره القاضي التنوخي الذي عاش في العصر العباسي في مقصورته فقال:
كأنّما الهقعة رأس جواد أو أثافٍ
وسط ربعٍ قد عفا
كأنّما الهنعة لمّا طلعت
مقلة صبٍّ لم تبن من البكا
وهذا الشاعر الأندلسي حازم القرطاجني يقول في أحد قصائده ويضمنها ذكر هذا النجم بقوله:
كأَنَّ نجومَ الهقعة الزهرَ هودج
لها عن ذرى الحَرْف المُناخَةِ قد حُطَّا
كما أن الشاعر الأندلسي ابن زنباع الطنجي ذكرها في قصيدته التي يقول فيها:
وما تمتري في الهقعة العين أنها
على عاتق الجوزاء قرط مفضض
سل الحرب عنه والسيوفُ جداول
تدفق والأرماحُ رقط تنضنض
وهذا الشاعر هبة اللَّه بْن بدرك الصوفي يرثي أبا القاسم الكرجي بقصيدة منها قوله:
كانت فتاواهما فِي طرزها خلل
يزين ألفاظها فِي الرقم معناها
قد كان نال منا لا من جلالته
ما يرتقي هقعة الجوزاء أعلاها
وقد نظم الشيخ إبراهيم الدهشوريّ الشهير بالسهرورديّ أرجوزة، ذكر فيها الهقعة فقال فيها:
وهقعة شولتها منهزمه
وصرفة بفرغها مقدمه
وهنعة منها النّعائم نفرت
بعوّة بالفرغ قد تأخّرت