أكد المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، أن إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية 2024، الإثنين المقبل في مؤتمر صحفي عالمي والتي أجريت على مدار أيام 10 و11 و12 ديسمبر، سيكون بمثابة كتابة تاريخ جديد للدولة المصرية يشهد على إرادة وعزيمة الشعب المصري الأبي والصامد أمام أي تحديات إقليمية وقومية تهدد استقراره، وتأكيد وقوفه قيادة وشعبا كحائط صد أمام أي مؤامرات تتربص بأمنه القومي وسيادته على كل شبر من أراضيه، لا سيما أن التقديرات المبدئية تشير لتجاوز نسب المشاركة في الانتخابات الرئاسية لتكون هي الأعلى في تاريخ الانتخابات وحتى الاستفتاءات التي عقدت في مصر من عام 1956 وحتى الآن.

وأشار إلى أن الإقبال غير مسبوق على مراكز الاقتراع من مختلف عناصر النسيج الوطني، كشف صحوة الوعي الجمعي للمصريين وإدراكهم لأهمية المرحلة الراهنة ومقتضياتها، لافتا إلى أن احتشادهم بالملايين كان له أبلغ الأثر في ترسيخ وحدة المصريين- شعبا وقيادة – أمام العالم أجمع وتأكيد أن ما يجمعهم هو وحدة الهدف والمصير المشترك، مشددا أن الاستحقاق الرئاسي كان به مشاهد متنوعة اختلفت عن سابقتها، أبرزها أن تلك الانتخابات هي أول انتخابات تعددية حزبية تحقق التنافسية السياسية بجدارة وهو ما تحقق بشهادة عدد كبير من المنظمات الدولية المتابعة لعملية التصويت والفرز في الانتخابات.

ولفت "العسال" إلى أن الانتخابات شهدت حضورا لافتا ومؤثرا من الأحزاب والقوى السياسية الداعمة للمرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي قدمت نموذجا مختلفا وسياسة بمفهوم جديد على أرض الواقع، سواء في تكوين الحملة الرسمية أو تحركاتها على أرض الواقع، علاوة على أن مرشحي الأحزاب الثلاث قدموا منافسة نزيهة وحرة من خلال برامج انتخابية جادة تبشر بإثراء للحياة السياسية واختلاف المشهد الحزبي كليا عما كان قبل الانتخابات الرئاسية، بما يرسخ لمسار الإصلاح السياسي الذي بدأته الدولة خاصة مع الحوار الوطني، منوها أن ملف التحديات الإقليمية وتهديدات الأمن الإقليمي، سوف يكون على رأس أولويات الرئيس القادم لمصر، وذلك في ضوء الطبيعة الجيوسياسية للدولة المصرية ووزنها الاستراتيجي، وبالتزامن مع تنامي وتيرة وحجم هذه التحديات والتهديدات بالشكل الذي جعلها تمثل مصدر تهديد وجودي بالنسبة للدولة المصرية.

المصدر: البوابة نيوز

إقرأ أيضاً:

جليلي يتصدر سباق الرئاسة الإيرانية‭ ‬بعد فرز أكثر من 10 ملايين بطاقة اقتراع

دبي-رويترز

 أظهرت النتائج الأولية لانتخابات الرئاسة الإيرانية تقدم سعيد جليلي الموالي للزعيم الأعلى الإيراني بفارق بسيط على المرشح المعتدل الوحيد بعد فرز أكثر من عشرة ملايين بطاقة اقتراع في الانتخابات التي تشهد تنافسا شديدا وتجرى في ظل إحباط شعبي متزايد وضغوط غربية.

وقال محسن إسلامي المسؤول بوزارة الداخلية للتلفزيون الرسمي اليوم السبت إن جليلي، المفاوض النووي السابق وهو من غلاة المحافظين، حصل على أكثر من 4.26 مليون صوت مقابل 4.24 مليون صوت للمرشح المعتدل مسعود بزشكيان بعد فرز أكثر من 10.3 مليون بطاقة اقتراع.

وقال بعض المطلعين إن نسبة الإقبال على التصويت بلغت حوالي 40 في المئة وهو ما يقل عن توقعات القيادة الدينية الحاكمة في إيران، في حين قال شهود لرويترز إن مراكز الاقتراع في طهران وبعض المدن الأخرى لم تشهد أي ازدحام.

وقالت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء إن "من المرجح بشكل كبير" إجراء جولة ثانية لاختيار الرئيس المقبل للبلاد خلفا للرئيس الراحل إبراهيم رئيسي الذي توفي في حادث تحطم طائرة هليكوبتر.

وتتزامن الانتخابات مع تصاعد التوتر في المنطقة بسبب الحرب بين إسرائيل وكل من حليفتي إيران حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة وجماعة حزب الله في لبنان، فضلا عن زيادة الضغوط الغربية على طهران بسبب برنامجها النووي الذي يحقق تقدما متسارعا.

ورغم استبعاد أن تؤدي الانتخابات إلى تحول كبير في سياسات الجمهورية الإسلامية، فإن نتائجها قد تلقي بظلالها على اختيار خليفة الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي البالغ من العمر 85 عاما والذي يشغل المنصب منذ 1989.

ودعا خامنئي إلى الإقبال بقوة على التصويت لتبديد أزمة تواجه شرعية النظام أججها السخط الشعبي إزاء الصعوبات الاقتصادية وتقييد الحريات السياسية والاجتماعية.

وقال خامنئي للتلفزيون الرسمي بعد الإدلاء بصوته "متانة وقوة وكرامة وسمعة الجمهورية الإسلامية تعتمد على التواجد الشعبي... الإقبال الكبير ضرورة قصوى".

ومن غير المتوقع أن يحدث الرئيس المقبل فارقا كبيرا في سياسة إيران بشأن البرنامج النووي أو دعم الجماعات المسلحة في أنحاء الشرق الأوسط، إذ إن خامنئي هو من يمسك بخيوط الشؤون العليا للدولة ويتخذ القرارات الخاصة بها.

إلا أن الرئيس هو من يدير المهام اليومية للحكومة ويمكن أن يكون له تأثير على نهج بلاده فيما يتعلق بالسياسة الخارجية والداخلية.

وإذا لم يحصل أي مرشح على 50 في المئة على الأقل بالإضافة إلى صوت واحد من جميع بطاقات الاقتراع، ومنها البطاقات الفارغة، فسوف تُجرى جولة إعادة بين أكثر مرشحين حصولا على أصوات في أول يوم جمعة بعد إعلان نتيجة الانتخابات.

مقالات مشابهة

  • حزب المصريين: تبرع «المتحدة» بـ60% من أرباح مهرجان العلمين يعكس دورها الوطني
  • بعد تصدره في الانتخابات الفرنسية.. ماذا تعرف عن حزب التجمع الوطني؟
  •  اجتماع ثلاثي لمناقشة الملفات السياسية والاقتصادية
  • رئيس البرلمان النمساوي: استمرار عمل الائتلاف الحكومي رغم الخلافات السياسية
  • عضو غرفة السياحة: الإسكندرية تعاني من نقص الطاقة الفندقية أمام الإقبال الكبير
  • مسئولو " الإسكان " يتابعون موقف تنفيذ وحدات المبادرة الرئاسية " سكن لكل المصريين " بمدينة العاشر من رمضان
  • النائب هاني العسال: ثورة 30 يونيو شاهدة على وحدة نسيج مصر الوطني
  • ضعف الإقبال يطغى على الانتخابات الرئاسية في موريتانيا
  • مقرر الاستثمار بالحوار الوطني: ثورة 30 يونيو جسدت إرادة المصريين ودشنت الجمهورية الجديدة
  • جليلي يتصدر سباق الرئاسة الإيرانية‭ ‬بعد فرز أكثر من 10 ملايين بطاقة اقتراع