برلماني: الإقبال التاريخي لعناصر النسيج الوطني في الانتخابات عكس وحدة المصريين شعبا وقيادة
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
أكد المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، أن إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية 2024، الإثنين المقبل في مؤتمر صحفي عالمي والتي أجريت على مدار أيام 10 و11 و12 ديسمبر، سيكون بمثابة كتابة تاريخ جديد للدولة المصرية يشهد على إرادة وعزيمة الشعب المصري الأبي والصامد أمام أي تحديات إقليمية وقومية تهدد استقراره، وتأكيد وقوفه قيادة وشعبا كحائط صد أمام أي مؤامرات تتربص بأمنه القومي وسيادته على كل شبر من أراضيه، لا سيما أن التقديرات المبدئية تشير لتجاوز نسب المشاركة في الانتخابات الرئاسية لتكون هي الأعلى في تاريخ الانتخابات وحتى الاستفتاءات التي عقدت في مصر من عام 1956 وحتى الآن.
وأشار إلى أن الإقبال غير مسبوق على مراكز الاقتراع من مختلف عناصر النسيج الوطني، كشف صحوة الوعي الجمعي للمصريين وإدراكهم لأهمية المرحلة الراهنة ومقتضياتها، لافتا إلى أن احتشادهم بالملايين كان له أبلغ الأثر في ترسيخ وحدة المصريين- شعبا وقيادة – أمام العالم أجمع وتأكيد أن ما يجمعهم هو وحدة الهدف والمصير المشترك، مشددا أن الاستحقاق الرئاسي كان به مشاهد متنوعة اختلفت عن سابقتها، أبرزها أن تلك الانتخابات هي أول انتخابات تعددية حزبية تحقق التنافسية السياسية بجدارة وهو ما تحقق بشهادة عدد كبير من المنظمات الدولية المتابعة لعملية التصويت والفرز في الانتخابات.
ولفت "العسال" إلى أن الانتخابات شهدت حضورا لافتا ومؤثرا من الأحزاب والقوى السياسية الداعمة للمرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي قدمت نموذجا مختلفا وسياسة بمفهوم جديد على أرض الواقع، سواء في تكوين الحملة الرسمية أو تحركاتها على أرض الواقع، علاوة على أن مرشحي الأحزاب الثلاث قدموا منافسة نزيهة وحرة من خلال برامج انتخابية جادة تبشر بإثراء للحياة السياسية واختلاف المشهد الحزبي كليا عما كان قبل الانتخابات الرئاسية، بما يرسخ لمسار الإصلاح السياسي الذي بدأته الدولة خاصة مع الحوار الوطني، منوها أن ملف التحديات الإقليمية وتهديدات الأمن الإقليمي، سوف يكون على رأس أولويات الرئيس القادم لمصر، وذلك في ضوء الطبيعة الجيوسياسية للدولة المصرية ووزنها الاستراتيجي، وبالتزامن مع تنامي وتيرة وحجم هذه التحديات والتهديدات بالشكل الذي جعلها تمثل مصدر تهديد وجودي بالنسبة للدولة المصرية.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
تزايد الإقبال على القوافل التعليمية بالغربية.. مبادرة تعليمية تحقق نجاحًا كبيرًا
أكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، أن القوافل التعليمية التي أطلقتها الوزارة على مدار 11 عامًا، نجحت في الوصول إلى أكثر من 2 مليون و300 ألف طالب وطالبة على مستوى الجمهورية، موضحًا أن المبادرة تستهدف هذا العام الوصول إلى 150 ألف طالب.
وأشار الوزير إلى أن القوافل التعليمية تُعد إحدى المبادرات الوطنية الرائدة التي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة في قطاع التعليم وتعزيز جودة التعليم والشمولية، بما ينسجم مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، خاصة الهدف الرابع المتعلق بضمان تعليم جيد.
وشهدت محافظة الغربية، في ثاني أيام القافلة التعليمية التي تنظمها وزارة الشباب والرياضة، توافد أعداد كبيرة من طلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية العامة، حيث انطلقت القافلة تحت شعار "نطور لنبني مستقبلاً مستدامًا"، وذلك في إطار المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان". تقدم القافلة خدمات تعليمية مجانية تهدف إلى تدريب الطلاب على نماذج الامتحانات بمشاركة نخبة من أفضل الأساتذة المتخصصين ومقدمي البرامج التعليمية.
شراكات وتعاون بين وزارتي الشباب والرياضة والتربية والتعليم والتعليم الفنيالقافلة تأتي تنفيذًا لبروتوكول تعاون بين وزارتي الشباب والرياضة والتربية والتعليم والتعليم الفني، بالإضافة إلى التعاون مع وزارة التنمية المحلية، ومؤسسة "حياة كريمة"، ومشيخة الأزهر الشريف، والكنيسة المصرية، وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، ووحدة "تصدوا معنا" بوزارة الشباب والرياضة. كما أوضح وزير الشباب والرياضة أن القافلة التعليمية تمثل مزيجًا من التعليم والتوعية المجتمعية، حيث تجمع بين التدريب الأكاديمي للطلاب وجلسات توعوية حول قضايا اجتماعية هامة، مثل مكافحة الإدمان وتعاطي المواد المخدرة.
أنشطة تعليمية وتوعوية متنوعةتقدم القافلة برامج تدريبية في جميع المواد الدراسية للمرحلتين الإعدادية والثانوية، وتهدف إلى رفع مستوى الأداء التعليمي للطلاب وتعويض النقص في الخدمات التعليمية ببعض المناطق. تشمل فعاليات القافلة أيضًا جلسات نقاشية وورش عمل توعوية بمشاركة ممثلين عن صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، حيث يتم تسليط الضوء على مخاطر تعاطي المخدرات وأثرها السلبي على الصحة العامة والمجتمع.
أماكن التنفيذ وجدول الفعالياتتنظم القافلة فعالياتها في قاعات متعددة بمحافظة الغربية، حيث يتم تخصيص نقابة المعلمين لطلاب المرحلة الثانوية في طنطا وسمنود، فيما تستضيف قاعة "بيلا فيتا" والمركز الثقافي فعاليات المرحلة الإعدادية. تبدأ الأنشطة يوميًا من الساعة 9 صباحًا حتى 4 عصرًا، وتستمر القافلة حتى 21 ديسمبر.
نجاح ممتد إلى محافظات أخرىالقافلة التعليمية بمحافظة الغربية تعد القافلة التاسعة التي تُنظمها الوزارة خلال العام الدراسي الحالي. ومن المقرر أن تستكمل فعالياتها في خمس محافظات أخرى، ليصبح إجمالي المحافظات المستهدفة 14 محافظة خلال عامي 2024-2025. وتشمل المحافظات المستهدفة: الأقصر، الفيوم، بورسعيد، الدقهلية، البحيرة، مطروح، المنيا، الشرقية، أسوان، قنا، أسيوط، الوادي الجديد، وشمال سيناء.
رسالة للتخفيف عن الأسر المصريةتهدف القوافل التعليمية إلى التخفيف عن كاهل الأسر المصرية في ظل الارتفاع المتزايد في تكاليف الدروس الخصوصية. وتسعى وزارة الشباب والرياضة، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، إلى توفير بديل تعليمي مجاني يرفع كفاءة الطلاب، ويعزز قدرتهم على التعامل مع أنماط الامتحانات المختلفة، مما يساهم في تحسين مستوى التعليم الأساسي قبل الجامعي.
لقيت القوافل التعليمية إشادة واسعة من الطلاب وأولياء الأمور، الذين أعربوا عن تقديرهم للجهود المبذولة لتقديم هذه الخدمة المجانية في إطار دعم العملية التعليمية. وطالب المشاركون بضرورة التوسع في تنفيذ القوافل لتغطية المزيد من المناطق والمراكز، خاصة في المحافظات النائية.
تُجسد هذه المبادرة توجهًا حكوميًا مستدامًا نحو تحقيق العدالة الاجتماعية، وضمان وصول الخدمات التعليمية لجميع الفئات، بما يسهم في بناء جيل متعلم وقادر على مواجهة تحديات المستقبل.