مفاوضات سد النهضة.. فرصة أخيرة للتوصل إلى اتفاق؟
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
تستضيف العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اليوم السبت، جولة جديدة من المفاوضات بشأن سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على فرع النيل الأزرق، فهل تكون فرصة أخيرة للتوصل إلى اتفاق؟.
وتستمر جولة المفاوضات الجديدة لمدة ثلاثة أيام (من 16 إلى 18 ديسمبر)، بمشاركة مسؤولين من كل من مصر والسودان وإثيوبيا، للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشـأن ملء السد وتشغيله.
تأتي المفاوضات في إطار الاتفاق الذي سبق أن توصل إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، في يوليو الماضي، على هامش قمة دول جوار السودان في القاهرة، لإجراء مفاوضات عاجلة للانتهاء من اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة خلال أربعة أشهر.
فيما تستعد إثيوبيا للتخزين الخامس للمياه خلف بحيرة السد بعد الانتهاء من الأعمال الخرسانية لتعلية الممر الأوسط، بعد أن أعلنت انتهاءها من الملء الرابع في سبتمبر.
وأعلن الدتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، توقف تدفق المياه أعلى الممر الأوسط في سد النهضة، وكتب عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك تحت عنوان “توقف تدفق المياه أعلى الممر الأوسط فى سد النهضة: ”أنه قد انتهى التخزين الرابع لحوالى 24 مليار م3، وإجمالى 41 مليار متر مكعب فى التاسع من سبتمبر الماضى، ومنذ ذلك التاريخ تتدفق المياه أعلى الممر الأوسط، واستمرار التدفق لأكثر من شهر ونصف رغم فتح بوابتى التصريف فى 31 أكتوبر الماضى.
زيادة مسطح البحيرة إلى أكثر من 1000 كم2ونوه الدكتور عباس شراقي إلى أن ذلك يرجع إلى زيادة مسطح البحيرة إلى أكثر من 1000 كم2، كما أن متوسط كمية المياه التى تصل إلى سد النهضة من بحيرة تانا ومن تصافى الأودية فى حوض النيل الأزرق خلال ديسمبر حوالى 42 مليون م3/يوم.
وأشار أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة إلى أن المياه توقفت لكن سطح الممر الأوسط مشبع بالمياه ويحتاج إلى عدة أيام لكى يجف وقد تصل إلى عدة أسابيع للبدء فى أعمال الخرسانة للوصول إلى منسوب سد النهضة النهائى 640 متر فوق سطح البحر بإجمالى تخزين 64 مليار م3. كما أنه من المتوقع غلق إحدى بوابتى التصريف خلال الأيام القادمة والاكتفاء بواحدة فقط لإمرار حوالى 25 مليون م3/يوم خلال شهر يناير المقبل.
وأكدت الدولة الإثيوبية، في وقت سابق من هذا الشهر، حرصها على التفاوض مع مصر والسودان من أجل إيجاد حل لأزمة سد النهضة، خاصة في ظل هذه المرحلة التي وصفتها بـ "الحساسة " التي تشهد اضطرابات في عدد من دول منطقة الشرق الأوسط.
وبني سد النهضة الإثيوبي على فرع النيل الأزرق في الهضاب الإثيوبية الشمالية، التي يتدفق منها 85% من مياه نهر النيل، وبلغت تكلفة بنائه 4.2 مليار دولار. ويقع السد على بعد 30 كيلومتراً إلى الجنوب من الحدود مع السودان ويعد أكبر مشروع سد كهرومائي في أفريقيا، ويبلغ ارتفاعه 145 مترا.
وتهدف إثيوبيا من السد أن ينتج الكهرباء لسد احتياجات 60% من سكانها. كما تحتاج مصر مياه النيل من أجل تلبية الاحتياجات المنزلية والزراعية، كما تستخدم مياه النيل لملء بحيرة ناصر في سد أسوان التي تستخدم في توليد الطاقة الكهربائية.
وتؤكد مصر أن الإجراءات الإثيوبية الأحادية الجانب تنطوي على تجاهل لمصالح وحقوق دول المصب وأمنها المائي.
وكان وزير الموارد المائية الري، هاني سويلم، أكد في بداية الشهر الجاري، أن هناك جولة جديدة من مفاوضات سد النهضة في أديس أبابا في أيام 16 و17 و18 ديسمبر 2023.
تعنت إثيوبيوعُقدت خلال الأشهر الماضية 3 جولات تفاوضية في القاهرة وأديس أبابا، إلا أنها لم تشهد جديدا في ظل التعنت الإثيوبي، حسبما ذكر بيان سابق لوزارة الموارد المائية والري، التي أعربت عن أملها في أن يتحلى الجانب الإثيوبي في المفاوضات بالإرادة السياسية والجدية في الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم لملء وتشغيل سد النهضة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سد النهضة اثيوبيا النيل فرصة أخيرة اتفاق مصر والسودان وإثيوبيا الموارد المائیة الممر الأوسط إلى اتفاق
إقرأ أيضاً:
القاهرة تحسم الجدل حول مصير مفاوضات حماس وإسرائيل
صرحت مصادر أمنية مصرية اليوم الأربعاء، أن المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس الفلسطينية وإسرائيل من أجل اتفاق في غزة يسمح بتبادل الرهائن مقابل السجناء، "لا تزال مستمرة رغم وجود عراقيل كبيرة وعدم إحراز تقدم حقيقي".
وقالت المصادر المطلعة على المفاوضات، والتي طلبت عدم الكشف عن هويتها، إن القاهرة "تنتظر حالياً رد حماس" على مقترحات إسرائيل حول مراحل وشروط اتفاق الهدنة.
وأضافت المصادر، "يعتمد الأمر الآن على رد حماس وليس من المؤكد أن يكون إيجابياً. يصعب تصديق قبولهم اتفاقاً محدوداً مقابل وقف إطلاق النار دون إنهاء الحرب"، معربة عن أسفها لـ"عدم حدوث التقدم المأمول وألا تكون المسألة أيام معدودة" قبل التوصل إلى تفاهم.
ولم تكشف المصادر عن مزيد من التفاصيل حول سير الاتصالات أو نقاط الخلاف، مكتفية بالإشارة إلى أن المحادثات "ستستمر في قطر"، البلد الذي يبذل مع مصر والولايات المتحدة جهوداً للوساطة بهدف التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني.
ويشعر الوسطاء وكل من حماس وإسرائيل بالتفاؤل في الأسابيع الأخيرة تجاه اتفاق وشيق، خاصة بعد ضغوط الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الهادفة لإنهاء الحرب التي دخلت شهرها الـ14 وأسفرت عن مقل 45 ألف شخصاً على الأقل.
وتضع حركة حماس عدة شروط أبرزها أن يشمل اتفاق وقف إطلاق النار إنهاء الحرب والانسحاب الإسرائيلي من غزة، بينما تطالب إسرائيل بعدم مشاركة حماس في الحكومة المقبلة بالقطاع عقب انتهاء الحرب.