عندما يتحدث #التاريخ!
بقلم: د. #ذوقان_عبيدات
برعاية دولة أحمد عبيدات، وبحضور دولة الروابدة ودولة الملقي ورئيس الأركان الأسبق الفريق الملكاوي واعتذار دولة عون الخصاونة بسبب السفر، ودولة عدنان بدران بسبب ارتباط مسبق، وبحضور عدد من الشخصيات الوطنية، وبغياب كامل للمؤسسة الرسمية بمستوياتها كافة: الثقافية، والإدارية والأمنية، ودائرة الآثار العامة، أقيم حفل مبهر في قرية #حرثا، بمناسبة انتهاء المرحلة الأولى، من إعادة إحياء مضافة المناضل:
#قويدر_السليمان_عبيدات، بكل ما فيها من رمزية، جمعت عزالدين القسام وسلطان الأطرش وأحمد مريود.
تحدث أحمد عبيدات بجرأته وكل نزاهته، وتاريخه متسائلًا؛ ماذا ينتظر الحكام العرب لنصرة أبطال المقاومة الفلسطينية؟
وبعيدًا عن السياسة، فقد أمكن رصد الظواهر الآتية:
١-التنظيم الدقيق، لكل جوانب الحفل: المرور، الاستقبال، الجلوس، الحركة، الكلمات، كل ذلك تمّ بجهود شباب “حرثاوية” وكأنهم خريجو مدرسة الإتيكيت والبروتوكول.
٢-الفرح والبهجة في وجوه المشاركين، حيث وجدوا تاريخًا جديدًا، وتراثًا ثقافيّا وفكريّا، ونضاليًا، إضافةً لالتقائهم شخصيات قيادية وازنة.
٣-الجهد الثقافي المميز في ترميم المضافة”القلعة”. وبقيادة حفيد قويدر: الأستاذ عوني صاحب الفكر الإبداعي والتطوعي في إيقاظ التاريخ، وانتشاله من الماضي ليكون ملهم الحاضر والمستقبل، وبجهود مهندسين محليين، أبدعوا في الترميم حسب أعلى درجات معايير حماية التراث الثقافي التي وضعتها منظمة اليونيسكو .
٤-وكما قلت، إن غياب المؤسسة الثقافية وغيرها من المؤسسات الرسمية أمر يصعب تفسيره!
فأي حدث ثقافي أردني يمكن أن يحمل قيم مضافة قويدر في:
التطوع، والسخاء، والعمل العام، والمشاركة، ودعم الدولة، أكثر من هذا العمل؟
لو لم أكن حرثاويًا لقلت: قدمت حرثا نموذجًا ثقافيًا عملاقًا، وقدم العبيدات نموذجًا جديدًا إلى جانب نموذج كايد المفلح، ومحمود الموسى، وأحمد عبيدات!
ملاحظة: نأمل أن تكون المضافة مدرسة حيّةً مفتوحة لتعليم التاريخ! كما نأمل أن تكون منارة سياحية ثقافية ونضالية لكل الطلبة والزائرين!
عوني محمود القويدر
شكرًا لك! عملك سيلهم أجيالًا!
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: التاريخ ذوقان عبيدات حرثا
إقرأ أيضاً:
إضاءة على أدب الشاعر حامد حسن.. محاضرة في ثقافي الصفصافة
طرطوس-سانا
تناولت المحاضرة التي أقيمت اليوم في المركز الثقافي في الصفصافة الإضاءة على أدب الشاعر حامد حسن ألقاها الكاتب يونس إبراهيم، ضمن احتفالية أيام الثقافة السورية.
واستهل إبراهيم محاضرته بالحديث عن نشأة الشاعر حسن في قريه حبسو التابعة لمنطقة الدريكيش، وتلقى فيها العلوم والمعارف، وحفظ القرآن الكريم وما أمكن من الشعر العربي قديمه وحديثه، وتعرف على موضوعات وأغراضه، فقام بتذوقه ومن ثم محاكاته، مقلدا في البداية مشاهير الشعراء.
وأشار الكاتب إلى أن بداية الشاعر حامد حسن كانت من خلال مجلة ” النهضة” التي أصدرها مع أحد أصدقاءه، اهتمت بالأدب والنقد والسياسة، وكان الشاعر يزودها ويغذيها بإنتاجه الفكري والأدبي من الشعر والنثر والنقد.
كما تحدث إبراهيم عن القصائد والدواوين التي أصدرها الشاعر خلال حياته الأدبية وتناول قصيدته “امرؤ القيس والعذارى” والتي كانت من أولى القصائد التي نظمها الشاعر، بمزيد من الشرح والإسهاب لما لها من أهمية حيث إنها تمثل كنزاً فنياً من حيث البناء واللفظ والمعنى، ترجمت إلى البرتغالية والإسبانية، ونالت العديد من الجوائز.
وركز إبراهيم على اللفظة والصورة الشعرية، والتعبير والأسلوب في شعره، لافتاً إلى أن عقل الشاعر المتقد وذاكرته المتألقة، منحوه كنزاً لغوياً، فكان نموذجاً متفرداً، وأطلق النقاد على شعره وصف “السهل الممتنع”، فهو يجمع بين حسن اللفظ وإشراقة المعنى، كما يتفاعل في شعره عالمان هما عالم الطبيعة وعالم النفس والمشاعر، وكانت له نمطية متفردة في صياغة أسلوبه الشعري.
ولفت الكاتب إلى أن معظم قصائد الشاعر حامد حسن توحي بالرقص والغناء والحركة، كما كان للمرأة نصيب كبير في شعره، وكان يرى فيها الروح والحياة والبطولة، وكان للشهيد والوطن والأمة الجانب الأهم في شعره، ومجد أيضاً قيمة القائد والجيش، وأعلى من شأنهما.
رشا سليمان