أكد هاني طلب، المستشار الضريبي والمحاسب القانوني، أن مستقبل الثورة الصناعية في مصر قادم وبقوة في مجال الصناعة فمصر عليها التوجه إلى استخدام الروبوتات المتفاعلة مع البشر في تحسين الكفاءة الإنتاجية ومن ثم تقليل التكاليف وبالتالي زيادة تنافسية القطاع الصناعي المصري داخلياً وخارجيا.

أوضح طلب خلال المؤتمر السنوي لجمعية التشريع الضريبي المقام تحت رعاية الدكتور محمد معيط وزير المالية تحت عنوان ( السياسات المالية والنقدية ودورها في دعم الصناعة الوطنية)، أن الثورة الصناعية الخامسة عملت على نقل البشر إلى مركز الصدارة في عمليات الإنتاج بالإضافة إلى العديد من التغيرات الأخرى ومنها اتساع نطاق العمل عن بعد بشكل كبير ومنتظم وانتشار الطباعة الثلاثية الأبعاد بشكل كبير وزيادة التفاعل ما بين الروبوتات والبشر بشكل أكبر والتركيز على استخدام التقنيات الأقل تأثيرا على صحة الإنسان والبيئة.

كما طالب بضرورة عمل الحكومة على التتناغم بين السياسة المالية والسياسة النقدية بهدف تحقيق الاستقرار الاقتصادي والتوازن المالي، موضحاً أن التجارب الدولية لمجموعة من الدول مثل الصين وكوريا وألمانيا وتركيا التي قدمت ائتمانا ميسرًا بأسعار فائدة مدعمة للقطاع الصناعي وقد اتسم هذا الائتمان بثلاث  سمات هى " الانتقائية -الديناميكية – التكامل" حيث تتكامل هذه السياسات لتوفير بيئة مواتية لتطوير الصناعات المحلية وزيادة التنافسية الوطنية في السوق العالمية. ومع ذلك، يجب مراعاة التوازن في تطبيق هذه السياسات لضمان عدالة التوزيع وتحقيق النمو الاقتصادي المستدام.
أضاف طلب أن دور هذه السياسات يكون في خلق بيئة استثمارية مستقرة وجذابة لدعم تطور الصناعات المحلية، مما يُسهِّل إحداث تغير اقتصادي إيجابي وزيادة فرص التوظيف وزيادة قدرة البلاد على المنافسة في الأسواق المحلية والعالمية، ومن جانب آخر فإن  الضرائب تعتبر من أدوات السياسات المالية التي يُمكن أن تُستخدَم كأداة لتشجيع الإنتاج المحلي وحماية الصناعات الوطنية المحلية  من المنافسة غير العادلة وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، تعتبر البيئة الضريبية للصناعات الوطنية عاملاً هامًا عند اتخاذ قرارات الاستثمار. 
أشار إلى أنه إذا كانت الضرائب مرتفعة بشكل كبير، فإنها يمكن أن تزيد من تكاليف التشغيل وتقلل من الأرباح المتوقعة. على العكس من ذلك، إذا تم تقليل الضرائب أو توفير حوافز ضريبية، يمكن للشركات تحقيق مزيد من الربحية وزيادة الاستثمار.
لفت إلى أن الضرائب تلعب دورًا محوريًا في تنظيم السوق وتشجيع الأنشطة الصناعية المرغوبة ويمكن فرض ضرائب على الأنشطة غير المرغوبة، مثل التلوث واستهلاك الموارد الطبيعية، مما يشجع على التحول نحو أنشطة أكثر استدامة.

وتابع أنه ومع ذلك يجب أيضًا توخي الحذر وضمان عدالة توزيع الفوائد الضريبية وتجنب الانحيازات غير المرغوب فيها في الاقتصاد ،كما تساعد الاستراتيجية الضريبية في تحقيق التنافسية في السوق العالمية وتقليل الهجرة الاقتصادية للمستثمرين للبلدان الأخرى التي توفر شروط ضريبية أفضل وتشجع الصناعة الوطنية والاستثمار الداخلي وتجذب الاستثمار الأجنبي (FDI). 
 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

روبوتات المعارك.. مستقبل الحرب يبدأ في أوكرانيا

أدخلت أوكرانيا لأول مرة الروبوتات إلى ساحات القتال ضد القوات الروسية، حيث استخدمت آلات قتالية مجهزة بأسلحة متقدمة وموجهة عن بعد، لتنفذ مهام عسكرية تقلل من الخسائر البشرية.

 وتُمثل هذه التجربة تحولا كبيرا في أساليب الحرب التقليدية، إذ تقوم الروبوتات بتنفيذ تفجيرات وإطلاق نيران كثيفة على أهداف محددة، مع تجنب الإصابات التي قد تُصيب الجنود في مثل هذه العمليات.

تفاصيل معركة الروبوتات

شهدت منطقة خاركيف في أوكرانيا استخدام أكثر من خمسة روبوتات مدرعة في هجوم على موقع مشاة روسي، حيث تحركت هذه الآلات في تشكيل قتالي محكم، تتناوب على إطلاق النار وتتفادى الهجمات المعادية. 

وصف شهود عيان المشهد بأنه أشبه بأفلام الخيال العلمي، حيث رصدت الطائرات المسيّرة المشهد وأظهرت القدرة الفائقة لهذه الروبوتات على التحرك والتعامل مع التضاريس الصعبة.

قيادة بشرية ومراقبة دقيقة

قاد جنود من “فصيلة الروبوتات البرية” التابعة للواء الحرس الوطني الأوكراني 13 “خارتيا” هذه الروبوتات عن بُعد باستخدام أنظمة تحكم متطورة. وعلى بُعد كيلومترات، تابع القادة العسكريون سير العملية عبر بث فيديو مباشر من الطائرات المسيّرة. ورغم أن الذكاء الاصطناعي يحدد الأهداف ويدير الهجمات، فإن قرار إطلاق النار ما زال بيد البشر لضمان دقة التنفيذ وتقليل الأخطاء.

تحديات لوجستية تواجه الروبوتات

لم تخلُ التجربة من بعض المشكلات التقنية. إذ تعاني الروبوتات من صعوبة الحركة على التضاريس غير المستوية، كما يواجه الجنود مشكلة تداخل إشارات الراديو بين الأنظمة المختلفة، إضافة إلى التشويش الذي تمارسه القوات الروسية. وفي الوقت نفسه، تسعى شركات التكنولوجيا الأوكرانية إلى تطوير أنظمة جديدة تتغلب على هذه التحديات، مثل استخدام الإنترنت عبر الأقمار الصناعية لتحسين الاتصال وخفض معدلات التداخل.

دور الشركات الأوكرانية في التطوير

يقوم مصنع “ليغيت” في كييف بتصميم منصات روبوتية من الجيل الجديد لتلبية احتياجات ساحة المعركة. وتشمل الابتكارات تجهيز الروبوتات بأسلحة أكثر تطورًا، مثل قاذفات القنابل المضادة للدبابات. وقد نجحت هذه الروبوتات في تنفيذ عمليات كبيرة، مثل تدمير مبانٍ مليئة بالجنود الروس.

رؤية مستقبلية لجيش الروبوتات

أكد أولكسندر كاميشين، المستشار المقرب من الرئيس زيلينسكي، أن أوكرانيا تعمل على بناء جيش من الروبوتات يمكن نشره بحلول نهاية العام الجاري. ويرى المسؤولون الأوكرانيون أن هذا التطور سيغير قواعد الحرب التقليدية، حيث تسعى الدولة إلى تسريع التطور التكنولوجي لتقليل الاعتماد على الجنود البشريين، وتجنب وقوع معداتها في أيدي الروس.

تطور جديد في أساليب الحرب

تمثل تجربة أوكرانيا مع الروبوتات بداية عصر جديد في الحروب، حيث أثبتت هذه الآلات قدرتها على تنفيذ عمليات معقدة وفعالة، مع تقليل المخاطر البشرية. وبينما تسعى الدول الكبرى لمراقبة هذه التطورات، فإن الأوكرانيين يثبتون ريادتهم في استخدام الأنظمة العسكرية المتطورة، مما يمهد الطريق لمستقبل تتصدر فيه الروبوتات ساحة المعركة.

مقالات مشابهة

  • وزير المالية: لتعاون مع «الإسكوا» في مجال السياسات والحلول التمويلية لتعزيز النمو الشامل
  • روبوتات المعارك.. مستقبل الحرب يبدأ في أوكرانيا
  • وزيرة التنمية المحلية تستقبل إحدى متدربات برنامج المرأة تقود للتنفيذيات بالأكاديمية الوطنية للتدريب
  • عباس يلغي دفع المخصصات المالية لعائلات الأسرى والقتلى والجرحى الفلسطينيين
  • مقترح لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في النقل الدولي واللوجستيات لتعزيز الكفاءة وتقليل التكاليف
  • الضرائب: مركز دعم مؤقت بنادي وزارة المالية بالعجوزة لموسم الاقرارات
  • «الضرائب»: مركز مؤقت بنادي وزارة المالية لتقديم الدعم الفني للممولين
  • بهدف رفع «الكفاءة القتالية».. تخريج دفعة من دورة «حماية الشخصيات»
  • رئيس كهرباء القناة: نسعى لتقديم خدمات وفق أعلى معايير الكفاءة العالمية
  • فاعلية السياسات والعمل الاجتماعي