هاني طلب: مساعدة الروبوتات للبشر تحسن الكفاءة الإنتاجية
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
أكد هاني طلب، المستشار الضريبي والمحاسب القانوني، أن مستقبل الثورة الصناعية في مصر قادم وبقوة في مجال الصناعة فمصر عليها التوجه إلى استخدام الروبوتات المتفاعلة مع البشر في تحسين الكفاءة الإنتاجية ومن ثم تقليل التكاليف وبالتالي زيادة تنافسية القطاع الصناعي المصري داخلياً وخارجيا.
أوضح طلب خلال المؤتمر السنوي لجمعية التشريع الضريبي المقام تحت رعاية الدكتور محمد معيط وزير المالية تحت عنوان ( السياسات المالية والنقدية ودورها في دعم الصناعة الوطنية)، أن الثورة الصناعية الخامسة عملت على نقل البشر إلى مركز الصدارة في عمليات الإنتاج بالإضافة إلى العديد من التغيرات الأخرى ومنها اتساع نطاق العمل عن بعد بشكل كبير ومنتظم وانتشار الطباعة الثلاثية الأبعاد بشكل كبير وزيادة التفاعل ما بين الروبوتات والبشر بشكل أكبر والتركيز على استخدام التقنيات الأقل تأثيرا على صحة الإنسان والبيئة.
كما طالب بضرورة عمل الحكومة على التتناغم بين السياسة المالية والسياسة النقدية بهدف تحقيق الاستقرار الاقتصادي والتوازن المالي، موضحاً أن التجارب الدولية لمجموعة من الدول مثل الصين وكوريا وألمانيا وتركيا التي قدمت ائتمانا ميسرًا بأسعار فائدة مدعمة للقطاع الصناعي وقد اتسم هذا الائتمان بثلاث سمات هى " الانتقائية -الديناميكية – التكامل" حيث تتكامل هذه السياسات لتوفير بيئة مواتية لتطوير الصناعات المحلية وزيادة التنافسية الوطنية في السوق العالمية. ومع ذلك، يجب مراعاة التوازن في تطبيق هذه السياسات لضمان عدالة التوزيع وتحقيق النمو الاقتصادي المستدام.
أضاف طلب أن دور هذه السياسات يكون في خلق بيئة استثمارية مستقرة وجذابة لدعم تطور الصناعات المحلية، مما يُسهِّل إحداث تغير اقتصادي إيجابي وزيادة فرص التوظيف وزيادة قدرة البلاد على المنافسة في الأسواق المحلية والعالمية، ومن جانب آخر فإن الضرائب تعتبر من أدوات السياسات المالية التي يُمكن أن تُستخدَم كأداة لتشجيع الإنتاج المحلي وحماية الصناعات الوطنية المحلية من المنافسة غير العادلة وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، تعتبر البيئة الضريبية للصناعات الوطنية عاملاً هامًا عند اتخاذ قرارات الاستثمار.
أشار إلى أنه إذا كانت الضرائب مرتفعة بشكل كبير، فإنها يمكن أن تزيد من تكاليف التشغيل وتقلل من الأرباح المتوقعة. على العكس من ذلك، إذا تم تقليل الضرائب أو توفير حوافز ضريبية، يمكن للشركات تحقيق مزيد من الربحية وزيادة الاستثمار.
لفت إلى أن الضرائب تلعب دورًا محوريًا في تنظيم السوق وتشجيع الأنشطة الصناعية المرغوبة ويمكن فرض ضرائب على الأنشطة غير المرغوبة، مثل التلوث واستهلاك الموارد الطبيعية، مما يشجع على التحول نحو أنشطة أكثر استدامة.
وتابع أنه ومع ذلك يجب أيضًا توخي الحذر وضمان عدالة توزيع الفوائد الضريبية وتجنب الانحيازات غير المرغوب فيها في الاقتصاد ،كما تساعد الاستراتيجية الضريبية في تحقيق التنافسية في السوق العالمية وتقليل الهجرة الاقتصادية للمستثمرين للبلدان الأخرى التي توفر شروط ضريبية أفضل وتشجع الصناعة الوطنية والاستثمار الداخلي وتجذب الاستثمار الأجنبي (FDI).
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
روبوتات مستوحاة من حرب النجوم في متنزهات ديزني.. بالتعاون مع إنفيديا وجوجل ديب مايند
بعد سنوات من العروض التجريبية، تستعد شركة ديزني لإدخال روبوتات مستوحاة من سلسلة "حرب النجوم" إلى متنزهاتها الترفيهية حول العالم. ووفقًا لمصادر مطلعة، تعتزم الشركة بدء عرض هذه الروبوتات رسميًا في عام 2026، مستفيدة من التطورات التكنولوجية الحديثة.
اقرأ أيضاً..«إنفيديا» ترسّخ ريادتها لشركات الذكاء الاصطناعي
أعلن جينسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، أن الشركة تتعاون مع ديزني للأبحاث و"جوجل ديب مايند" لتطوير "نيوتن"، وهو محرك فيزيائي لمحاكاة حركات الروبوتات في بيئات واقعية.
وقال كايل لافلين نائب الرئيس الأول لشركة ديزني، في بيان صحفي، إن التعاون مع "إنفيديا" و"جوجل ديب مايند" سيلعب دورًا رئيسيًا في تشغيل روبوتات الترفيه المستقبلية لشركة ديزني أيضًا.
نيوتن: تقنية ثورية لتعزيز قدرات الروبوتات
هذا الإعلان يأتي بالتزامن مع كشف إنفيديا عن محرك الفيزياء الجديد "نيوتن"، المصمم لتمكين الروبوتات من التفاعل مع العالم الطبيعي بواقعية أكبر. ووفقًا للشركة، يساعد "نيوتن" الروبوتات على تنفيذ مهام معقدة بدقة محسّنة، كما يتيح للمطورين محاكاة كيفية تفاعل الروبوتات مع العناصر القابلة للتشكّل مثل الطعام، الأقمشة، والرمال.
وسيكون "نيوتن" متوافقًا مع بيئة التطوير الخاصة بجوجل ديب مايند، بما في ذلك محرك الفيزياء "MuJoCo"، الذي يُستخدم لمحاكاة الحركات متعددة المفاصل للروبوتات.
أخبار ذات صلةوتخطط شركة إنفيديا لإصدار نسخة مبكرة مفتوحة المصدر من "نيوتن" في وقت لاحق من عام 2025، بحسب تقرير نشره موقع "تك كرانش".
ابتكارات جديدة
جاء الكشف عن "نيوتن" ضمن سلسلة من الإعلانات التي أطلقتها إنفيديا خلال مؤتمرها السنوي "GTC 2025". ومن بين الابتكارات الأخرى، أعلنت الشركة عن "Groot N1"، وهو نموذج ذكاء اصطناعي مصمم لتحسين إدراك الروبوتات البشرية لبيئتها، بالإضافة إلى تقديم جدول زمني لإطلاق الجيل الجديد من رقائق الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك "Blackwell Ultra" و"Rubin". كما كشفت الشركة عن خط إنتاج جديد من أجهزة الحواسيب الشخصية المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
من المتوقع أن تُحدث هذه التطورات نقلة نوعية في عالم الترفيه التفاعلي، حيث تسعى ديزني إلى دمج التكنولوجيا المتقدمة في تجاربها الترفيهية، مما يعزز من واقعية الشخصيات الروبوتية في متنزهاتها حول العالم.
وتستمر إيرادات إنفيديا، في الارتفاع، مع مواصلة الشركة الاستفادة من طفرة الذكاء الاصطناعي بمعالجات الرسومات في مراكز البيانات، والتي تشكّل الغالبية العظمى من سوق مسرعات الذكاء الاصطناعي. كما ارتفعت إيراداتها للسنة المالية ككل بنسبة 114% إلى 130.5 مليار دولار.
لمياء الصديق(أبوظبي)