واصلت اليوم المظاهرات الغاضبة فى الشوارع العربية والدولية مسيراتها المطالبة بوقف الحرب واتخاذ مواقف حكومية ورسمية فاعلة لإنقاذ قطاع غزة من مجازر الإبادة والتجويع والتهجير، وانحدار الوضع الإنسانى فى القطاع إلى مستويات لم يسبق لها مثيل وذلك وسط تصريحات مسئولى معظم المنظمات الدولية، التى لا تزال عاجزة هى الأخرى عن إنقاذ أهالى غزة من نيران المحرقة التى ترتكب بحقهم.

وشهدت العاصمة اليونانية أثينا مظاهرات عارمة تنديداً بالعدوان الإسرائيلى على قطاع غزة وتظاهر آلاف الأردنيين والفلسطينيين فى العاصمة عمّان وفى باقى محافظات الشمال والجنوب نصرة لغزة.

وجدد المشاركون مطالبتهم المستمرة منذ 70 يوماً الحكومة الأردنية بقطع العلاقات مع الكيان «الإسرائيلي»، وإلغاء اتفاقيتى وادى عربة والغاز، كما جددوا المطالبة التى لم تلق آذاناً من الحكومة الأردنية بطرد السفيرة الأمريكية لدى عمّان «يائل لمبرت» وإلغاء اتفاقية الدفاع المشترك مع الولايات المتحدة وإخراج القواعد الأمريكية من بلادهم. 

ورفع المشاركون لافتات كُتبت عليها شعارات مثل: «أكبر خطر على كوكب الأرض هو حكومة الولايات المتحدة»، و«أوقفوا هولوكوست غزة» و«أمريكا رأس العدوان».

شارك المئات من الفلسطينيين واللبنانيين فى مدينة طرابلس شمالى البلاد فى مظاهرة داعمة للشعب الفلسطينى ومقاومته فى قطاع غزة، وجابت المظاهرة شوارع رئيسية فى المدينة.

وحمل المشاركون فيها الأعلام الفلسطينية واللبنانية، ولافتات تندد بانتهاكات جيش الاحتلال «الإسرائيلي»، داعين المنظمات الدولية إلى التدخل الفورى لإيقاف المجزرة التى ترتكب بحق الشعب الفلسطينى، ونددوا بالصمت العربى ووصفوه بأنه تخاذل فى وقف الحرب على الشعب الفلسطينى.

وانطلقت مظاهرة أمام السفارة الأمريكية فى العاصمة الماليزية كوالالمبور، الجمعة، للتضامن مع قطاع غزة، والتنديد بدعم إدارة الرئيس الأمريكى «جو بايدن» لإسرائيل فى حربها على غزة، ورفع المشاركون خلال المظاهرة العلم الفلسطينى.

ودعا إلى المسيرة الحاشدة مجلس تنسيق المؤسسات الإسلامية الماليزية، وشارك فيها مئات الناشطين الماليزيين والمناصرين للقضية الفلسطينية فيها، وهى تهدف، بحسب منظميها، إلى إيصال رسالة احتجاج للإدارة الأمريكية على إحباطها مشروع قرار فى الأمم المتحدة يطالب بوقف العدوان على الشعب الفلسطينى.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإنتفاضة الشعبية الوحشية الإسرائيلية المظاهرات الغاضبة وقف الحرب العاصمة اليونانية العدوان الإسرائيلي قطاع غزة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

زيارة نتنياهو إلى البيت الأبيض| تعزيز العلاقات الأمريكية الإسرائيلية في ظل الأزمات المتصاعدة

استضاف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، في زيارة هي الأولى من نوعها خلال فترة ولاية ترامب الثانية، وتأتي هذه الزيارة في وقت حساس يشهد فيه الوضع الفلسطيني الإسرائيلي توترات مستمرة، فضلا عن تطورات جديدة تتعلق بالمفاوضات بين إسرائيل وحماس بشأن وقف إطلاق النار في غزة.  

مرحلة جديدة لوقف إطلاق النار بغزة

وفي هذا الصدد، يقول  الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن  القرارات السريعة والمتكررة التي اتخذها الرئيس الأمريكي الحالي، دونالد ترامب، تعكس توجهاته في التعامل مع القضايا الدولية. هذه القرارات لا تعتبر أساليب جديدة أو غير تقليدية، بل تعتمد على حسابات دقيقة للمكاسب والخسائر، وهي تأثرت بشكل واضح بفكرته حول ضرورة تحقيق الإنجاز بشكل سريع.

 وأضاف فهمي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن أما بالنسبة للدور الأمريكي في دعم الاحتلال الإسرائيلي، فهو يتمثل في تأييد كامل لسياسات الاحتلال. وتبرز زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كأول شخصية دولية تزور البيت الأبيض منذ تولي ترامب منصبه. هذه الزيارة تحمل دلالات كبيرة بالنسبة لنتنياهو، خاصة في ظل الضغوطات الداخلية والقانونية التي يتعرض لها على الساحة الدولية.

وأشار فهمي، إلى أن يمكن اعتبار زيارة نتنياهو للبيت الأبيض بمثابة الحصول على ضمانات أمريكية لحمايته سواء على الصعيد الداخلي أو الدولي. ومن المتوقع أن تسفر هذه الزيارة عن إعلان بالغ الأهمية بشأن مستقبل الاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب التسوية السياسية المحتملة، فضلاً عن الوضع في قطاع غزة ومستقبل وقف إطلاق النار هناك.

وتابع: "كما تم طرح فكرة "الترانسفير المؤقت" أو الترحيل المؤقت، التي تدعو إلى منح قطاع غزة فترة لإعادة الإعمار، هذه الفكرة تتماشى مع التصورات الديموغرافي  في المنطقة، ومع ذلك رفضت مصر هذه الأفكار في الماضي، حيث كانت قد أثيرت خلال فترة حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، كما تم رفضها أيضا خلال الولاية الأولى للرئيس ترامب". 

ورغم تحسن العلاقات بين الطرفين منذ الحملة الانتخابية الأخيرة، فإن الزيارة هذه تحمل في طياتها العديد من التحديات السياسية والمصالح المشتركة التي قد تؤثر في مجرى الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط.

 بداية الزيارة وتوقيتها 

تعتبر زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للبيت الأبيض بمثابة خطوة جديدة في العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل. 

فقد منح الرئيس ترامب نتنياهو شرف أن يكون أول زعيم أجنبي يزور البيت الأبيض في فترة ولايته الثانية، في إشارة إلى أهمية التحالف بين البلدين. 

وتأتي هذه الزيارة في وقت حساس، حيث أكدت كل من إسرائيل وحماس استعدادهما للتفاوض بشأن مرحلة جديدة من وقف إطلاق النار في غزة، وهو ما يعكس احتمالية انعكاس هذه الزيارة على تطورات الملف الفلسطيني.

العلاقات الأمريكية - الإسرائيلية تحت المجهر

وعلى الرغم من الخلافات التي نشأت بين ترامب ونتنياهو في فترة ما قبل الحملة الانتخابية، يبدو أن العلاقات بين الطرفين قد شهدت تحسناً مع مرور الوقت،  ولكن مصادر أمريكية مقربة من الرئيس ترامب تشير إلى أن ترامب لا يزال لا يحب نتنياهو ولا يثق به، وأن مواقفه تجاه القضية الفلسطينية قد تكون أكثر تعاطفا مما يظهر للجمهور. 

وهذه العلاقات التي شهدت تقلبات واضحة ستظل محور الاهتمام خلال اللقاءات المقبلة، حيث يسعى كل من نتنياهو وترامب إلى تعزيز التحالف بين بلديهما.

وقبل مغادرته إلى واشنطن، أعرب نتنياهو عن ثقته في أن هذه الزيارة ستسهم في إعادة رسم مستقبل الشرق الأوسط بشكل أفضل. 

وأوضح أن اللقاء مع الرئيس ترامب سيعزز التعاون الثنائي في مجالات عدة، أبرزها محاربة حماس، مواجهة التحديات الإيرانية، والعمل على تحرير المحتجزين الإسرائيليين في غزة، كما أشار إلى أن هذه المحادثات ستكون فرصة مهمة لبحث تعزيز الأمن الإقليمي.

استمرار عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزةالأمم المتحدة: أكثر من 545 ألف فلسطيني عبروا إلى شمال غزةالتحديات الأمنية في الأراضي المحتلة 

ومن ناحية أخرى، تأتي زيارة نتنياهو إلى البيت الأبيض في وقت حساس حيث شهدت الأراضي الفلسطينية المحتلة حادثا أمنيا كبيرا في الضفة الغربية، حيث قتل جنديان إسرائيليان وأصيب ثمانية آخرون إثر حادث إطلاق نار على القوات الإسرائيلية في منطقة الأغوار. 

وقع الحادث قرب حاجز عسكري في قرية التياسير، وهو ما يسلط الضوء على التحديات الأمنية التي يواجهها الجيش الإسرائيلي في المناطق الفلسطينية.

والجدير بالذكر، أن تتسم زيارة بنيامين نتنياهو إلى البيت الأبيض بقدر كبير من الأهمية في ضوء الأحداث السياسية والأمنية الراهنة في الشرق الأوسط، وفي وقت تشهد فيه المنطقة أزمات متشابكة، يسعى الزعيمان الأمريكي والإسرائيلي إلى تعزيز علاقاتهما ومواجهة التحديات المشتركة. وبينما يتم تحضير الأجواء لهذه الزيارة بعناية، يظل الملف الفلسطيني وتداعياته على الأمن الإقليمي في مقدمة اهتمامات الطرفين. 

أستاذ علاقات دولية: مصر بذلت جهودا مكثفة لإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى غزةحماس تدعو الوسطاء إلى معالجة "خلل" في تنفيذ اتفاق غزة

مقالات مشابهة

  • زيارة نتنياهو إلى البيت الأبيض| تعزيز العلاقات الأمريكية الإسرائيلية في ظل الأزمات المتصاعدة
  • الشيباني: استمرار الوضع الراهن مرهون بالإرادة الشعبية أو التدخل الدولي
  • عاجل - إشادات دولية بجهود مصر في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار: خفّفت معاناة «الغزاويين»
  • إشادات دولية بجهود مصر في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار: خفّفت معاناة «الغزاويين»
  • الدولية لدعم فلسطين: لابد من تدخل إنساني عربي لإدخال المساعدات لقطاع غزة
  • عبد العاطي يؤكد ضرورة بقاء الشعب الفلسطينى على أرضه
  • استمرار ارتفاع التجارة العربية الإسرائيلية
  • لا للتهجير
  • الوزير: استمرار قرار عدم منح تراخيص للمنشآت الصناعية داخل الكتلة السكانية
  • الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني تدين التصريحات الأمريكية المتكررة بشأن تهجير سكان غزة