استشهاد 4 صحفيين بينهم مصور قناة الجزيرة120 مقبرة جماعية والحيوانات تنهش الجثامين بالشوارعقوات الاحتلال تدفن المرضى والنازحين أحياء بمستشفى كمال عدوانتل أبيب تقتل 3 من رهائنها والمظاهرات تحاصر «الكابينت» للمطالبة بوقف الحرب

تصاعدت الكارثة الإنسانية اليوم فى قطاع غزة لليوم الـ71 على التوالى، وتحولت الطرقات لمقابر جماعية وعزلت الصهيونية النازية القطاع المحاصر بمجازرها عن العالم لليوم الثالث على التوالى وصعدت قوات الاحتلال محارقها تحت جنح الظلام واستشهد 4 صحفيين بينهم سامر أبو دقة مصور قناة الجزيرة مما يرفع حصيلة الشهداء من الزملاء إلى 93 صحفياً.

وشهد القطاع سلسلة من المجازر الوحشية ودفنت القوات المجرمة المرضى والنازحين أحياء تحت التراب بمستشفى كمال عدوان بشمال القطاع واستخدمت بعضهم كدروع بشرية فيما أعلن المرصد الأورومتوسطى عن توثيق 120 مقبرة جماعية ودفن العشرات بالحدائق والأسواق.

وأكد الزميل «أنس الشريف» من شمال القطاع أن ما فعله الاحتلال الإسرائيلى داخل مستشفى كمال عدوان جريمة مروعة بحق الأهالى والطواقم الطبية. وأشار إلى أن جرافات الاحتلال داست خيم النازحين فى ساحة المستشفى بكل وحشية ودفنتهم أحياء. قائلاً «رأيت القطط تنهش جثامين الشهداء».

 وندد باستمرار الاحتلال الإسرائيلى فى ارتكاب المجازر بحق الفلسطينيين فى قطاع غزة، ومحاصرة مستشفيات الوسط والجنوب تزامناً مع انقطاع الماء والغذاء عن السكان.

وأكد المكتب الإعلامى فى غزة أن استهداف الاحتلال المتعمد للصحفيين يعد جريمة مكتملة الأركان ومخالفة للقانون الدولى، وذلك بهدف ترهيب وتخويف الصحفيين ومحاولة فاشلة لطمس حقيقة جرائمه الفاشية، مطالباً بلجم الاحتلال والضغط عليه لوقف حربه الإجرامية ضد الصحفيين والأبرياء فى قطاع غزة.

 وأكد المكتب أن الاحتلال الإسرائيلى تعمد وللمرة الخامسة قطع شبكات الاتصالات والإنترنت بشكل كامل عن قطاع غزة منذ بدء حرب الإبادة الجماعية، وهذا يعنى حدوث كوارث تهدد حياة الفلسطينيين. 

وأوضح أن قطع الاتصالات والإنترنت جريمة متكاملة مع سبق الإصرار تعمل على تعميق الأزمة الإنسانية.

واشار إلى أن الاحتلال ما زال يستهدف القطاع الصحى بشكل واضح والمستشفيات على وجه الخصوص، ويمنع عن المرضى والجرحى والطواقم الطبية الماء والطعام والكهرباء، ويمنع وصول الجرحى والمرضى للمستشفى، ما ينذر بفقدانهم لحياتهم، مشيراً إلى أن الاحتلال حول مستشفى كمال عدوان إلى ثكنة عسكرية، وطالب تحت تهديد القتل والسلاح بإخلاء الجرحى والمرضى ونقلهم إلى مجمع الشفاء الطبى الذى يفتقر إلى كل المقومات العلاجية، كما قام بتهديد 12 طفلاً فى العناية بالقتل، كما قام باعتقال 70 من الطواقم الطبية والجرحى.

وأوضح أن الاحتلال يستخدم النازحين فى مراكز الإيواء المختلفة دروعاً بشرية من خلال إخراج الفتيان والرجال من مراكز الإيواء، ويجبرهم على خلع ملابسهم ليصبحوا عراة، ثم يطلب منهم تنفيذ مشاهد تمثيلية، ثم يطلق النار على بعضهم، بينما يقوم بتعذيب البعض الآخر، ويترك الباقين عراة فى الشوارع وفى مناطق معزولة كأنها مراكز اعتقال مؤقتة، ويتركهم وهم مقيدو اليدين ودون أى حركة.

وحمل المكتب الاحتلال والمجتمع الدولى وخاصة الإدارة الأمريكية المسئولية الكاملة عن حرب الإبادة الجماعية، حيث منحوا الاحتلال الموافقة والضوء الأخضر لتنفيذ حرب الإبادة بهدف التخلص من الفلسطينيين إما بالقتل أو بالتهجير، فى مخالفة واضحة للقانون الدولى ولكل المواثيق والأعراف الدولية والعالمية.

وأعلن المرصد الأورومتوسطى لحقوق الإنسان، عن توثيقه إنشاء أكثر من 120 مقبرة جماعية عشوائية، فى مختلف محافظات قطاع غزّة، بسبب العدوان الإسرائيلى المستمر منذ أكثر من شهرين، والذى أدّى إلى ارتقاء عشرات الآلاف من الشهداء. 

وأكد المرصد أن الفلسطينيين لجأوا إلى إنشاء هذه المقابر بشكل عشوائى فى الأحياء السكنية وأفنية المنازل والطرقات وصالات الأفراح والملاعب الرياضية، نتيجة صعوبة الوصول إلى المقابر الرئيسية والمنتظمة، من جراء القصف الإسرائيلى.

وأكدت وزارة الصحة فى غزة أن الوضع الصحى فى قطاع غزّة كارثى، والاحتلال يتعمّد إنهاء الوجود الصحى فى شمال القطاع، وأصبحت المناطق هناك بلا رعاية صحية ناشدت المؤسسات فى جنوب القطاع إمداد المستشفيات هناك بالمستلزمات الطبية.

واشارت الوزارة إلى انتشار الأوبئة وعدم توفر المياه النظيفة، وبالتالى فإن استمرار العدوان الإسرائيلى على المنظومة الصحية فى القطاع يرجّح ارتفاع عدد الشهداء.

أعلن المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطينى، عبدالجليل حنجل، عن توقف خدمات مرفق إسعاف شمال قطاع غزة، بشكل تام إثر نفاد الوقود. وقال «حنجل»، إن سيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطينى، ومحطة الإسعاف فى غزة وشمال القطاع، خرجت منذ عدة أيام عن الخدمة، بشكل كامل بسبب نفاد الوقود وانتهاء كافة مخازن الوقود فى القطاع.

وقال إن الوضع الصحى سيئ للغاية بشمال غزة لخروج كافة المستشفيات عن الخدمة، مضيفاً أن انقطاع الاتصالات فى مختلف القطاع يُصعب عمل فرق الإغاثة، لافتاً إلى أن تواصل العدوان والاستهدافات الإسرائيلية على مستشفى كمال عدوان تحول دون الوصول إلى محيطه.

واعترف الاحتلال الإسرائيلى بقتل 3 رهائن كانت حركة حماس تحتجزهم فى قطاع غزة، خلال حادث قيد المراجعة وقال إن الرهائن قتلوا خلال قتال مع مسلحين فى غزة، وعبّر عن تعازيه لأسرهم، قائلاً إنه ستكون هناك «شفافية كاملة» فى التحقيق فى الحادث.

وكشف عن أسماء الرهائن الثلاث الذين قتلوا عن طريق الخطأ، وهم: يوتام حاييم وألون شامريز وسامر الطلالقة. 

وقالت القناة الـ12 العبرية إن عائلات الأسرى الإسرائيليين خرجت فى مظاهرات بعد إعلان وزارة الدفاع فى حكومة الاحتلال الإسرائيلية، عن قتل 3 أسرى عن طريق الخطأ فى قطاع غزة. وطالب المتظاهرون حكومة الاحتلال بإبرام صفقة تبادل أسرى على الفور ووقف الحرب على قطاع غزة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الصهيونية النازية غزة العالم الظلام الكارثة الإنسانية مقابر جماعية حصيلة الشهداء الاحتلال الإسرائیلى أن الاحتلال فى قطاع غزة کمال عدوان فى غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

الاحتلال دمر 70% من مباني مخيم جباليا بشكل كامل بعد اجتياحه للمرة الثالثة

دمر جيش الاحتلال الإسرائيلي نحو 70 بالمئة من المنازل والمباني في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، هو ما حوله إلى "مدينة الأشباح"، بعد أن كان "أحد أكثر الأماكن ازدحاما في العالم" قبل بدء حرب الإبادة الإسرائيلية الحالية.

وقال محلل الشؤون العسكرية في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل، إن هذا التدمير جاء خلال عمليته العسكرية التي بدأت هناك في 5 تشرين الأول/ أكتوبر 2024، بخلاف العمليتين السابقتين خلال الحرب المستمرة منذ 443.

وكانت المرة الأولى التي يجتاح فيها جيش الاحتلال مخيم جباليا في كانون الأول/ ديسمبر 2023، والثانية في أيار/ مايو 2024.

وأضاف هرئيل: "خلال زيارة قصيرة للمخيم، كان من الممكن رؤية أنه حتى في المباني القليلة المتبقية، لحقت بها أضرار ملحوظة".


وأكد أنه من الصعب مقارنة مواقع حزب الله "العملاقة" التي فجرها جيش الاحتلال في قرى جنوب لبنان، ومحور فيلادلفيا الموسع في رفح جنوب قطاع غزة، بما حدث خلال الشهرين ونصف الشهر الماضيين في مخيم جباليا، "من حيث شدة ونطاق الدمار".

وشبه هرئيل جباليا بـ"مدينة أشباح"، قائلا: "في الخارج يمكنك رؤية مجموعات من الكلاب تتجول بحثًا عن بقايا الطعام".

وتدير الفرقة 162 مدرعات أربعة ألوية قتالية في جباليا وفي مدينتي بيت حانون وبيت لاهيا (شمال) المجاورتين، وفق "هآرتس".

وبحسب هرئيل، يتولى عز الدين حداد، قائد الجناح العسكري لحركة حماس في شمال قطاع غزة، تنسيق جهود مواجهة جيش الاحتلال في المخيم.

وقال إن حماس تخوض معاركها هناك عبر مجموعات صغيرة مكونة من أربعة أو خمسة أفراد مسلحين بأسلحة خفيفة وصواريخ آر بي جي ومتفجرات وعبوات ناسفة.

ومنذ بدء الاجتياح الأخير في أكتوبر الماضي، قُتل 35 جنديًا من جيش الاحتلال في القتال داخل المخيم وحوله وجُرح المئات منهم، وفق هرئيل.

وبحسب محلل "هآرتس"، فبعد أن تكبدت القوات الإسرائيلية عددا كبيرا نسبيا من القتلى والجرحى، خاصة عند دخول المنازل المفخخة، تم اعتماد طريقة مختلفة للعملية، وهي اعتماد حركة "أبطأ وأكثر حذرا مما يترك دمارا هائلا، لكنه يقلل من عدد القتلى في صفوفه".

وأشار إلى أن ما يحدث في مخيم جباليا، يأتي على خلفية "خطة الجنرالات"، والتي تهدف إلى إخراج جميع السكان المدنيين الفلسطينيين من شمال القطاع وجنوبه حتى محور نتساريم في مدينة غزة.


و"خطة الجنرالات" هي خطة اقترحها مطلع أيلول/ سبتمبر الماضي الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي اللواء احتياط "غيورا أيلاند"، ودعمها العشرات من كبار الضباط الحاليين والسابقين بالجيش، وتهدف إلى سيطرة "إسرائيل" على توزيع المساعدات الإنسانية من خلال فرض حصار على شمال قطاع غزة وتهجير سكانه، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت".

ووفق الخطة، فإن كامل المنطقة الواقعة شمال ممر نتساريم (وهي محل إقامه جيش الاحتلال وسط قطاع غزة لفصل شماله عن جنوبه)، أي مدينة غزة وجميع أحيائها، ستصبح منطقة عسكرية مغلقة.

وبعبارة أخرى، فإن جميع السكان في المنطقة، والذين يقدر الجيش عددهم بنحو 300 ألف شخص، سيضطرون إلى المغادرة فورا عبر ممرات يزعم الجيش أنها "آمنة"، وفق ذات المصدر.

ولا يثق الفلسطينيون في ما تعتبره "إسرائيل" ممرات أو مناطق آمنة؛ إذ سبق أن نزحوا قسرا إلى مناطق صنفتها آمنة، ثم تعرضوا بشكل مستمر لقصف إسرائيلي أسفر عن شهداء وجرحى ودمار هائل.

وفي 5 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، اجتاح جيش الاحتلال مجددا شمال قطاع غزة، بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، بينما يقول الفلسطينيون إن تل أبيب ترغب في احتلال المنطقة وتحويلها إلى منطقة عازلة بعد تهجيرهم.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة خلّفت قرابة 153 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

مقالات مشابهة

  • مستشفى كمال عدوان.. قنابل مستمرة على رؤوس 66 مريضا ومصابا
  • الاحتلال الإسرائيلى يدمر تراث فلسطين.. "أبو عطيوي": الاحتلال يسعى لطمس كافة معالم القضية الفلسطينية
  • الشوا: قوات الاحتلال تستهدف مولدات الكهرباء في مستشفى كمال عدوان
  • استشهاد 28 فلسطينياً في غزة بقصف إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان
  • الاحتلال دمر 70% من مباني مخيم جباليا بشكل كامل بعد اجتياحه للمرة الثالثة
  • الاحتلال الإسرائيلي يهدد حياة العشرات بمستشفى كمال عدوان وينسف منازل بالنصيرات
  • الصحة الفلسطينية: الاحتلال بدأ هجومًا شاملًا على مستشفى كمال عدوان
  • وزارة الصحة بغزة: جيش الاحتلال يطالب بإخلاء مستشفى كمال عدوان
  • غزة - الجيش الإسرائيلي يطالب بإخلاء مستشفى كمال عدوان فورا
  • قصف عنيف يستهدف مستشفى كمال عدوان.. ومجازر متواصلة في قطاع غزة