بوابة الوفد:
2025-03-17@22:11:59 GMT

معاداة الصهيونية

تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT

بعد ظهور الأفكار القومية فى أوروبا، بادر اليهود إلى اعتناق هذه الأفكار وتأسيس حركة قومية على أساس دينى ثقافى عُرفت باسم الحركة الصهيونية، وقد تحولت الحركة الصهيونية من شكلها الدينى إلى الشكل السياسى.

ومن أبرز أهدافها حشد اليهود فى جميع أنحاء العالم بشتى السبل لتوطينهم فى فلسطين.

يقول اليهود إن لهم حقًا تاريخيًا فى إقامة موطن لهم فى فلسطين، إذ ينسبون أنفسهم إلى سكان مملكتى إسرائيل ويهوذا اللتين كانتا موجودتين فى فلسطين منذ القرن التاسع قبل الميلاد ولمدة 250 عامًا، ثم بقيت مملكة يهوذا وحدها حتى القرن الأول للميلاد، وتعتبر فلسطين أو باسمها بالعبرية «أيرتس إسرائيل» أرض الميعاد فى التراث اليهودى.

عقد أول مؤتمر صهيونى لتثبيت حق اليهود بإقامة موطن لهم فى مدينة بازل بسويسرا عام 1897 وكان من أبرز قراراته: إقامة وطن قومى لليهود فى فلسطين والحصول على ضمانات دولية لذلك، وتشجيع الهجرة اليهودية إلى فلسطين، تنظيم اليهود وربطهم بالحركة الصهيونية من خلال مؤسسات مثل الاتحاد الصهيونى العالمى، تأسيس صندوق قومى لجمع المال.

تعد الدول الإسلامية والعربية من أبرز المعادين للصهيونية وتختلف معاداة الصهيونية عن معاداة اليهود أو السامية، فالمعاداة للحركة الصهيونية هى معاداة قيام وطن قومى يهودى على أرض فلسطين وبعد أن قامت دولة إسرائيل عام 1948 شنت عدة دول عربية حروبًا عليها، وفى الوقت الحاضر نرفض عددًا من الدول فى العالم الصهيونية.

ويعتبر تيودور هرتزل وهو صحفى يهودى مجرى هو مؤسس الصهيونية الحديثة، وهدفها الأساسى الواضح قيادة العالم بدءًا من إقامة دولهم لهم فى فلسطين، وقد أقام هرتزل أول مؤتمر صهيونى عالمى عام 1897، ونجح فى تصوير المأساة اليهودية الذى أكسبه أنصاراً مما شجعه على إقامة أول مؤتمر صهيونى فى بازل بسويسرا.

ويرى أنصار الصهيونية أنها حركة تحرير وطنية لإعادة شعب مضطهد مقيم كأقليات فى مجموعة متنوعة من الدول إلى وطن أجداده.

وقد ساهمت محرقة الهولوكوست فى إقناع اليهود بأفكار الحركة الصهيونية بشكل كبير بدعوى المظلومية ودافعًا كبيرًا للهجرة والقتال لإقامة دولتهم اليهودية فى فلسطين.. بينما يرى رافضو الصهيونية أنها أيديولوجية استعمارية عنصرية واستثنائية قادت أتباعها إلى العنف خلال الانتداب البريطانى على فلسطين، وتسببت فى نزوح العديد من الفلسطينيين ثم إنكار حقهم فى العودة إلى أراضيهم وممتلكاتهم المفقودة خلال حربى 1948 - 1967، ولكن استطاعت الحركة الصهيونية أن تحقق أهم إنجازين وهما وعد بلفور بإقامة وطن قومى لليهود فى فلسطين عام 1917 والثانى هو إقامة وطن قومى لليهود سُمى دولة إسرائيل عام 1948 على أرض فلسطين عن طريق القتل والتهجير والمذابح لإبعاد الفلسطينيين عن أرضهم بالقوة.

تقسم المدارس الصهيونية كلها إلى فرقتين أساسيتين: صهيونية استيطانية وصهيونية تعليمية، الصهيونية الاستيطانية تهدف إلى تجميع اليهود وتوطينهم فى فلسطين، أما الصهيونية التعليمية فهى التى تهدف إلى تجنيد يهود العالم فى أوطانهم المختلفة؛ وتحويلهم إلى جماعات ضغط تعمل من أجل الاستيطان والمستوطنين، وهى تهدف أيضًا إلى جمع العون المالى من يهود الشتات.

أيقن الصهاينة منذ البداية أن سكان فلسطين الأصليين «العرب» سيرفضون التخلى الطوعى عن الأرض وهم لذلك - أى الصهاينة ومنذ بداية وجودهم على الأرض الفلسطينية عملوا بكل طاقتهم للقضاء على مقاومة أهل الأرض وحتى الآن لم ينته الصراع العربى - الإسرائيلى.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حكاية وطن معاداة الصهيونية القومية الحركة الصهيونية الحرکة الصهیونیة فى فلسطین

إقرأ أيضاً:

جامعة أمريكية تطرد طلابا على خلفية رفضهم لحرب الإبادة الصهيونية في غزة

 أعلنت جامعة كولومبيا الأمريكية عن طرد أو تعليق أو إلغاء شهادات طلاب على خلفية مظاهرات مناهضة لحرب الإبادة الصهيونية على غزة في إبريل الماضي، وذلك بعد استهدافها بتخفيضات في التمويل الفدرالي الأسبوع الماضي.

وتأتي الخطوة تأتي من الجامعة في سياق حملة قمع ضد نشطاء طلاب شاركوا في احتجاجات رافضة لحرب الإبادة الصهيونية بحق أهالي غزة العام الماضي، بعد أن خفضت السلطات الأمريكية 400 مليون دولار من التمويل الفدرالي للجامعة.

وكانت الجامعة واحدة من 60 مؤسسة تستفيد من التمويل الفدرالي، هددتها السلطات بمزيد من التخفيضات، وقد أرسلت لها وزارة التعليم الأمريكية رسالة تُبلغها فيها بأنها قيد التحقيق في تهمة “المضايقة والتمييز المعادي للسامية”، وتُحذرها من إجراءات إنفاذ القانون المحتملة إذا لم “تحمِ الطلاب اليهود”، حد زعمها.

وكانت مؤسسات مثل كولومبيا وهارفارد وبرينستون من بين الجامعات التي تلقت الرسالة التي استشهدت بالباب السادس من قانون الحقوق المدنية، الذي قالت وزارة التعليم إنه يُلزم الجامعات “بحماية الطلاب اليهود في الحرم الجامعي، ويوفر لهم وصولا مستمرا إلى مرافق الحرم الجامعي والفرص التعليمية”.

وزعمت وزيرة التعليم ليندا مكمان في الرسالة أن “الطلاب اليهود الذين يدرسون في جامعات أمريكية راقية لا يزالون يخشون على سلامتهم وسط الانفجارات المعادية للسامية المتواصلة التي عطّلت الحياة الجامعية بشدة لأكثر من عام”.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت وزارة التعليم خفض تمويل جامعة كولومبيا بمقدار 400 مليون دولار، مشيرة بالتحديد إلى “فشلها في حماية الطلاب اليهود من المضايقات المعادية للسامية”، إذ كانت الجامعة مركزا رئيسيا خلال موجة الاحتجاجات الجامعية التي اجتاحت الولايات المتحدة العام الماضي مع تصاعد حرب إسرائيل على غزة.

ومع أن الجامعة لم ترد علنا على رسالة وزارة التعليم، فقد قالت رئيستها المؤقتة كاترينا أرمسترونغ إن خفض التمويل سيؤثر على “البحث والوظائف الحيوية للجامعة”، وسيؤثر على الموظفين والطلاب، خاصة أن التمويل الحكومي يغطي حوالي ربع تكاليف التشغيل السنوية التي تزيد على 6 مليارات دولار.

وبعد ذلك أعلنت جامعة كولومبيا أن الطلاب المشاركين في الاحتجاجات العام الماضي قد تلقوا إيقافا لعدة سنوات أو طردا نهائيا عقب تحقيقات الجامعة، وحتى الذين تخرجوا منذ ذلك الحين ستُلغى شهاداتهم، ولكنها لم تكشف عن أسماء الطلاب الذين فرضت عليهم الهيئة القضائية عقوبات ولا عددهم الدقيق.

وردا على مزاعم السلطات الأمريكية، سخر ناشطون  من تلك الادعاءات بقولهم يبدوا أن السلطات تريد إخلاء الجامعات من جميع الطلاب لكي يشعر الطلاب اليهود بالراحة ليعودوا إلى الدراسة، مع العلم أنه لم يتعرض لهم أحد خلال الفعاليات الاحتجاجية ضد حرب الإبادة.

 على العكس من المزاعم الأمريكية فقد حاول طلاب يهود استفزاز والاعتداء على المشاركين في الاحتجاجات لكن المتظاهرين لم يردوا عليهم ولم يكترثوا لهم.

مقالات مشابهة

  • الحركة الشعبية لتحرير السودان “التيار الثوري الديمقراطي” بيان حول إجتماع المكتب القيادي
  • وفد الحزب الكردي يزور حزب الحركة القومية
  • المسيحية الصهيونية.. كيف تحولت إلى أداة سياسية؟
  • مفتي عمان يدين عدوان الصهيونية وحلفائها على اليمن وغزة
  • هاني الفيومي: مصر استقبلت 700 ألف سائح أفريقي العام الماضي ونسعى لزيادة الحركة
  • ارتفاع عدد شهداء الغارة الصهيونية على جنوب لبنان إلى أربعة
  • جوهر المشكلة – الحركة الإسلامية
  • ماذا بعد الصهيونية؟
  • جامعة أمريكية تطرد طلابا على خلفية رفضهم لحرب الإبادة الصهيونية في غزة
  • وزراء وبرلمانيون إسرائيليون يطالبون الكونغرس الأميركي بإعلان حق اليهود الديني بالأقصى