مع صدور قرار يشملنا أنا وزملاء أفاضل بتعيينى رئيس تحرير تنفيذى لجريدة الوفد..تبدأ مرحلة جديدة من حياتى المهنية داخل جدران بيتى الذى أنفقت فيه نصف حياتى تقريباً بين أوراق الدشت ورائحة حبارات ماكينات التصوير وعلى أجهزة التنفيذ وأنا أتابع فى بداية حياتى الأعمال الصحفية التى كنت أحررها.
مع هذه البداية، لا بد من ذكر أساتذة كبار أصحاب فضل فى مسيرتى، بداية من الأستاذ عباس الطرابيلى رحمه الله.
أما أستاذى فى الخبر الصحفى ومعلمى، أسطى الصحافة المصرية، الأستاذ سعيد عبدالخالق رحمه الله.. الأسطى هو الصحفى المثال كشكول المصادر.. اختلفت مع الأستاذ سعيد فى بداية عهده الثانى فى رئاسة التحرير بسبب وشايات من البعض، ولكن سرعان ما ذاب الخلاف ليصفو لى وجه الأستاذ وعندما مات بكيته كما لم أبكِ أحداً قبله ولا بعده.
ولا أنسى الأستاذ مجدى مهنا بإنسانيته الفريدة وقلمه المغموس فى بحر الإبداع.
أما الأستاذ الراحل الأستاذ سيد عبدالعاطى فهو اليد الحانية التى احتضنتنى وأنا ما زلت شاباً تائهاً فى أضواء القاهرة قادماً من الصعيد أبحث عن فرصة على يد الأستاذ والفارس تعلمت الصحافة فى قسم التحقيقات الذى كان رئيسه ومن بين أصابعه خرج قرار تعيينى، بل وقرار تعيينى مدير تحرير على ترويسة الوفد كان من صنعه واختياره.. إنه الصحفى الهمام الكبير خلقاً ومهنياً.. وصاحب الفضل كله.
أما الأستاذ أنور الهوارى، فهو من فتح لى آفاقاً جديدة فى مسيرتى بإنسانية وعذوبة فى التعامل وإيمان بما كان يراه منى من حب للعمل وإتقانه.
وفى نفس السياق لا أنسى أساتذة كباراً تأثرت بهم وأخذت عنهم..لا أنسى الأستاذ سليمان جودة والوزير السابق أسامة هيكل والأستاذ مجدى سرحان متعهم الله بالصحة والعافية.
وأخيراً استاذى ورئيس تحرير الوفد الدكتور وجدى زين الدينـ صاحب القلب الطيب وعشرة السنين.
لا أقصد هنا سرد سيرة ذاتية، وإنما هو تعريف لقارئ هذا المقال بعراقة البيت والتمسك بالجذور، وذكر أصحاب الفضل على شخصى، أما الوفد كجريدة فهى صاحبة الفضل علينا جميعاً.
الآن يأتى دورنا لرد الجميل فالجريدة ستبقى بنا وبدوننا.. إذا قدمنا شيئًا يليق سنجد من يذكرنا من أبنائنا وإخوتنا عندما يتولون بعدنا.
تبقى «الوفد» مدرسة صحفية وعلامة فى الصحافة المصرية، نعترف بأننا أصابنا ما أصاب كل الصحف الورقية من تراجع فى أرقام التوزيع، سنعمل جميعاً على نفض هذا الغبار وإعادة بهائها القديم، لدينا ما نقدمه.. بالتأكيد لدينا الكثير وفى القلب منه العمل والجهد والعرق.
سنعيد بناء الجريدة بعون الله مرة أخرى كلمة كلمة، وجملة وراء جملة وصفحة تلو الأخرى تحت قيادة الدكتور وجدى.. لتعود الوفد كما كانت أم الصحافة المعارضة.. شعارنا المعارضة الرصينة.. ودستورنا وضميرنا الكلمة الصادقة.. وعلى هذا نبدأ.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صدور قرار جريدة الوفد الوفد مسيرتي
إقرأ أيضاً:
نقابة الصحفيين السودانيين تدين اعتقال صحفية بواسطة استخبارات الجيش
بعد مرور أكثر من 24 ساعة، تم إطلاق سراحها دون أي تفسير رسمي، مما اعتبرته النقابة دليلاً على تصاعد الانتهاكات ضد حرية الصحافة في السودان.
الخرطوم: التغيير
أعربت نقابة الصحفيين السودانيين عن إدانتها الشديدة لاعتقال الصحفية رشا حسن بمدينة الدويم بولاية النيل الأبيض الأسبوع الماضي، وإطلاق سراحها لاحقًا دون تقديم أي توضيحات رسمية.
وأفادت النقابة في بيانها أن السلطات الأمنية اعتقلت الصحفية الأحد الماضي، واقتادتها إلى مقر الاستخبارات العسكرية دون أي أسباب قانونية أو توجيه اتهامات واضحة، مشيرة إلى تعرضها لتحقيقات مكثفة وتفتيش هاتفها باستخدام برامج لاسترجاع البيانات المحذوفة، في انتهاك واضح لخصوصيتها وحقوقها القانونية.
وأوضحت النقابة أن الصحفية أعلنت إضرابًا عن الطعام خلال فترة احتجازها احتجاجًا على ما وصفته بالظلم والاعتقال التعسفي.
وبعد مرور أكثر من 24 ساعة، تم إطلاق سراحها دون أي تفسير رسمي، مما اعتبرته النقابة دليلاً على تصاعد الانتهاكات ضد حرية الصحافة في السودان.
وطالبت النقابة السلطات السودانية بالكشف عن ملابسات الحادثة ومحاسبة المتورطين، مؤكدة ضرورة احترام القوانين والمواثيق الدولية التي تحمي الصحفيين وحقوقهم.
كما دعت إلى توفير بيئة آمنة للصحفيين تمكنهم من أداء مهامهم بحرية واستقلالية، وحثت المنظمات الدولية المعنية بحرية الصحافة وحقوق الإنسان على التدخل للضغط على السلطات السودانية لوقف استهداف الصحفيين.
وأكدت النقابة على التزامها بالدفاع عن حرية الصحافة، التي تعد ركيزة أساسية للديمقراطية وحقوق الإنسان، والعمل مع جميع الشركاء لحماية المهنة وضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات.
الوسوماستخبارات الجيش الدويم انتهاكات حرية الصحافة نقابة الصحفيين السودانيين ولاية النيل الأبيض