بوابة الوفد:
2024-07-08@00:54:26 GMT

دفتر أحوال وطن «٢٤٩»

تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT

«الرئيس» ومصر القوية وغزة.. والأمن القومى

الدول الكبرى لا تعترف إلا بدول تمتلك من القوة الشاملة ما يؤهلها لأن تكون نِدًا، وصديقًا قويًا، وصورة مصر القوية كانت واضحة جلية فى انتخابات الرئاسة، وهذا الحشد من الشعب العظيم الذى وضع صورة مصر وقوة مصر أمامه، ولم يلتفت لأصحاب الأجندات، وكان هدفه هو صورة مصر القوية بشعبها، ورجالها أمام العالم، ورغم الأزمات، والأوضاع الملتهبة فى المنطقة، وغطرسة إسرائيل ومجازرها ضد أهلنا فى غزة والضفة الغربية والدعم الأمريكى، اجتزنا مرحلة الانتخابات الرئاسية، واكتساح الرئيس عبدالفتاح السيسى للانتخابات، لا يبخس جهد المنافسين الذين دخلوا المعركة ضده، ولكنها نتاج إنجازات، واستقرار، وأمان، شعر به المواطن المصرى على مدار ٨ سنوات، رغم الأزمة الاقتصادية التى تمر بها مصر، لأن الأولويات كانت أكبر وأعمق، الحكاية لم تكن بالفهلوة، الحكاية كانت بالتخطيط والعمل، وما فعله الرئيس عبدالفتاح السيسى من استراتيجية لبناء قوة مصر، ودوام استقرارها، وتلاحم الجيش والشرطة فى مواجهة الإرهاب، وتضحياتهم بمئات الشهداء وآلاف المصابين، معظمهم بعاهات مستديمة، يؤكد أن مصر المستقرة الآمنة لم تستقر إلا بدماء شهدائها من خير أجناد الأرض جيشًا وشرطة، وتلاحم الجيش والشرطة بهذه الصورة هو ما حافظ على الأمن القومى لمصر، فبعد ثورة ٣٠ يونيو، كان تخطيط الرئيس عبدالفتاح السيسى هو تقوية جيش وشرطة مصر، ورغم حالة العزلة التى فرضها العالم وقارة أفريقيا بعد ثورة ٣٠ يونيو، فإنها كانت نصب عينيه؛ لذا سرعان ما قام بإعادة بناء وتسليح جيش قوى كان بمثابة معجزة، أدرك العالم بعدها أن مصر القوية الجديدة لن يستطيع أحد لى ذراعها، وعادت مصر بقوة للعالم وأصبحت رئيسًا للاتحاد الأفريقى، وفخرًا للعرب، وانضمت بقوة للمنظومة العالمية.

 الحكاية كانت جهدًا واضحًا لإعادة مصر وبناء مصر الجديدة القوية، التى كافحت إرهابًا مستترًا تقوده مخابرات دول ضد استقرارها، كل هذا الاستقرار لم يأتِ إلا بتضحيات، وبسالة، رجال حافظوا على هذا الوطن، من جيش وشرطة، الذين ما زالوا يضحون حتى اليوم للذود عن الوطن واستقراره، لتعلو مصر القوية الجديدة، برجالها وأبنائها وليس بمساعدة ميليشيات أو قوى خارجية!! إن مصر القوية اليوم تقف على محك تاريخى لنصرة القضية الفلسطينية، مصر القوية اليوم تقف كالأسد بقوتها الشاملة أمام مخططات التهجير القسرى، ومحو القضية الفلسطينية إلى الأبد، واطمئنوا فلن تنتصر إسرائيل على مصر، ولن تنتصر فى غزة، لأنها أصبحت العدو الأول لكل شعوب العالم، ولن يقف العالم إلا مع حل الدولتين، وسيعلم الجميع الدور المصرى الذى تقوم به القيادة السياسية وصقور مصر لوقف حرب غزة، ووقف الممارسات الوحشية لهذا العدو الجبان الذى ينتقم من الأطفال والنساء والصحفيين لوأد الحقيقة، وستبقى مصر قوية بخير أجنادها، الذين يقفون كالصقور لحماية الأمن القومى المصرى على كافة الاتجاهات الاستراتيجية، من أجل أن تبقى مصر.

> الأسعار والكهرباء وتوصيات الحوار الوطنى 

الشعب دائمًا هو حائط الصد، لكل من يريد النيل من هذا الوطن الغالى، والشعب كل أمانيه أن يستريح من هذا الغلاء الفاحش الذى ليس له رقيب أو حسيب، أن توجد حكومة قوية، لها يد قوية على محتكرى السلع الكبار قبل الصغار، أن يحاسب كل مسئول فى موقعه عن تقصيره فى إحكام قبضة الدولة على الأسواق وزيادة الاسعار التى قصمت ظهر كل الغلابة وحتى الطبقة المتوسطة، الناس تريد محاسبة فاعلة لكل مسئول يقصر فى حق المواطن الذى جاء من أجل خدمته، أين مباحث التموين التى كانت ترعب الغشاشين والمحتكرين؟ أين الرقابة التموينية؟ أين دور جهاز حماية المستهلك التى لايراها المجتمع؟ أين دور الحكومة؟ وهل آن الأوان للتغيير الذى يأتى بحكومة تواجه هذا الغلاء الفاحش، وهل تنتهى أزمة قطع الكهرباء التى تحملها الناس فى فصل الصيف للوقوف بجانب الدولة، واستمرت حتى اليوم، وأدت إلى تعطيل مصالح الناس، وأيضًا خسائر كبيرة فى قطاع الكهرباء، كما أكد لى أحد المتخصصين بسبب عمليات قطع وتوصيل الكهرباء التى تهدر كميات كبيرة من الكابلات والمعدات!! الناس تنتظر أيضًا تفعيل توصيات الحوار الوطنى الذى أكده السيد الرئيس، وهو ما أكده لى الخبير التربوى الدكتور إبراهيم العزازى وأحد خبراء المجالس المحلية والذى أكد أن المجتمع ينتظر تفعيل توصيات الحوار الوطنى التى اعتمدها السيد الرئيس والتى ستكون منبع خير واطمئنان للمواطن المصرى، وحفظ الله مصر بشعبها وقائدها.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قلم رصاص محمد صلاح الدول الكبري القوة الشاملة ب الأجندات مصر القویة

إقرأ أيضاً:

إيهاب الخطيب يكتب: أعظم ميدالية عالمية في الأولمبياد «مصرية»

لم يستقر التاريخ القديم على موعد محدد لانطلاق الألمبياد القديمة بأثينا، مهد الألمبياد، ورجح معظم العلماء والمؤرخين سنة 776 قبل الميلاد موعداً لانطلاق الألمبياد القديم وذلك لوجود نقوش وأسماء لفائزين بسباقات ألعاب قوى وألعاب قتالية على جدران المعابد اليونانية وكانت الأولمبياد تعتمد فى منافساتها على ألعاب القوى مثل الجرى ورمى القرص ورمى الرمح، والفروسية ورفع الأثقال والمصارعة وبعض الألعاب القتالية.

وكانت تنظم الألمبياد القديمة كل أربع سنوات حتى زاد نفوذ الرومان وانتهت المنافسات القديمة فى اليونان والتى كانت تتخذ بعض المظاهر الدينية مع التنافس الرياضى بين أعوام 393 و426 ميلادية، وكما أقامت اليونان قديماً منافسات الألمبياد، نظمت أول دورة أولمبية فى التاريخ الحديث فى اليونان وتحديداً عام 1896 بعد أن أسس البارون بيير دى كوبرتان اللجنة الأولمبية الدولية (ioc) عام 1894 وكان لليونان شرف التنظيم الأول بعدها بعامين ومع ازدياد المنافسات الرياضية وسط تحولات تاريخية بدأت الرياضة المصرية تشق طريقها وتكتب تاريخها بإنجازات عالمية وتاريخية فى الأولمبياد وبالتحديد فى دورة أمستردام عام 1928 عندما اكتسح المصريون رياضات رفع الأثقال والمصارعة والغطس وحقق السيد نصير الميدالية الذهبية لمصر فى رفع الأثقال وإبراهيم مصطفى ذهبية أخرى فى المصارعة وفريد سميكة فضية وبرونزية فى الغطس وتوالت الانتصارات والإنجازات وجاءت أولمبياد برلين 1936 ليكتب التاريخ بطولات من نور لرياضة رفع الأثقال المصرية ويحصد أنور مصباح ذهبية فى الأثقال وكذلك خضر التونى ذهبية فى الأثقال ويبهر الحضور بتحطيم أرقام قياسية وعالمية فى أول مشاركة له فى الألمبياد ويحصد صالح سليمان فضية ويحصد إبراهيم شمس ووصيف إبراهيم برونزية لكل منهما، وتستمر الرياضة المصرية فى حصد الألقاب والميداليات الأولمبية فى الدورات ولكن كانت الميدالية الذهبية لخضر التونى فى رفع الأثقال فى أولمبياد برلين لها اهتمام خاص، خاصة بعد أن حطم اللاعب المصرى أساطير ألمانيا أبطال العالم والألمبياد وقتها وحطم أرقامهم القياسية وسط ذهول العالم أجمع وبحضور الزعيم الألمانى أدولف هتلر وحطم «التونى» الرقم العالمى ثلاث مرات فى كل رفعة له.

وجاء خلفه بطلان ألمانيان فى المركزين الثانى والثالث، ليطلب الزعيم الألمانى تكريمه أمام الجميع وكانت كلمة هتلر الشهيرة للبطل المصرى: «أنت فخر لبلدك مصر وبلدك أكيد فخور بك وألمانيا هى بلدك الثانى»، ولم يكتف الزعيم الألمانى بذلك وأوصى بالاهتمام به وذكر «التونى» فى أحاديث إعلامية رغبة الألمان فى تجنيسه ولقب التونى فى الأوساط العالمية بقلب «أقوى رجل فى العالم وبطل أبطال العالم».

وأطلق اسم البطل المصرى خضر التونى على أحد شوارع القرية الأولمبية بمدينة ميونيخ الألمانية وسجل اسمه فى سجلات أبطال العالم التى تضم أسماء أعظم 50 لاعباً لرفع الأثقال والصادرة عن الاتحاد الدولى للعبة وأطلق اسمه على عدد من شوارع مصر المحروسة فى القاهرة والإسكندرية وتم تكريمه بوسام الدولة وكذلك إصدار طابع بريد يحمل صورته من قبل البريد المصرى وتوفى هذا البطل فى عز شبابه عن عمر يناهز 43 عاماً بعد أن صعق بالكهرباء أثناء تغيير لمبة إضاءة غرفة مذاكرة أطفاله ليسدل الستار على قصة بطل غير طبيعى فى تاريخ الرياضة المصرية وكذلك ميدالية ذهبية عظيمة فى تاريخ ميداليات مصر فى الألمبياد.

وتستمر الألمبياد وتستمر الرياضة المصرية فى حصد الميداليات الأغلى بعدها فى أولمبياد لندن 1948، رفع الأثقال والمصارعة، استمرت فى كتابة التاريخ ومروراً بهيلسينكى وروما إلى أن جاءت أولمبياد لوس أنجلوس 1984 وكانت هذه النسخة تحمل ميدالية مختلفة وعظيمة وكبيرة كانت أعظم ميدالية فى تاريخ الرياضة المصرية بالأولمبياد رغم كونها ميدالية فضية وليست ذهبية، ميدالية احتفى بها العالم واستطاعت الرياضة المصرية بهذه الميدالية الفضية أن تخطف أنظار العالم وتنال احترام الجميع بل وتسطر تاريخاً منفرداً ومختلفاً لا يقارَن بتاريخ أى رياضى لأى دولة فى الأولمبياد وباتت الرياضة المصرية وميداليتها الفضية فى لوس أنجلوس حديث العالم حتى الآن بل وقام عدد من الدول بنشر قصة هذه الميدالية الأولمبية الغالية فى المناهج التعليمية لتكون قصة ملهمة ومعلمة للأجيال، فما حكاية أعظم ميدالية أولمبية فى تاريخ الأولمبياد ومَن البطل الذى أجبر العالم على احترامه وأعطى درساً لأجيال العالم؟

القصة بدأت ببطل مصرى إسكندرانى يلعب رياضة الچودو وهو العالمى محمد على رشوان الذى اشتهر اسمه بين كبار ممارسى الرياضة فى العالم وكان يريد تحقيق حلمه بالحصول على الميدالية الذهبية لألمبياد لوس أنجلوس 1984 وما أروع الحلم عندما تجد أن من ينافسك على هذه الميدالية هو بطل العالم وقتها وأسطورة الچودو اليابانى وياما شيتا وهو المثل الأعلى للاعب المصرى فى الأساس وقدوته فى الرياضة وأعد البطل المصرى عدته وبات جاهزاً لحصد الذهب الأولمبى وجاد ميعاد النزال وينمو إلى علم البطل المصرى محمد على رشوان إصابة منافسه اليابانى بإصابة خطيرة فى قدمه وأن الظروف كلها باتت مهيأة لحصد «رشوان» للميدالية الذهبية فى الألمبياد وبأقل مجهود. ويخسر محمد على رشوان رهان العالم أجمع فى حصد اللقب الذهبى ويظفر باحترام العالم والمجتمع العالمى بعد رفضه استغلال إصابة منافسه اليابانى ويدخل النزال وهو مصمم تماماً على اللعب النظيف رافضاً استغلال إصابة منافسه الذى ظهر أمام العالم «يعرج» على قدم واحدة، وظهرت كبرياء المصرى محمد رشوان الذى هُزم عن قصد وانهزم أمام العالم أجمع رغم قدرته على المكسب فى ظل ذهول الإنسانية العالمية، وضرب «رشوان» المثل والقدوة للعالم وسجل أعظم رسالة أخلاقية رياضية فى تاريخ الألمبياد لصالح الرياضة المصرية وسطر بفعله أعظم قصة رياضية إنسانية على مستوى العالم ووقف العالم أجمع يفسر ويدقق ويترجم ويتفهم ما فعله المصرى رشوان وسط ذهول واحترام وتقدير للبطل المصرى الذى حظى بأغلى وأقيم ميدالية فى العالم وباتت ميدالية رشوان الفضية هى أعظم ميدالية فى الألمبياد عبر تاريخه الحديث واستحق «رشوان» أن يكون حديث العالم واستحق أن يكرَّم من كل جهات العالم.

ونال البطل المصرى جائزة «بيردى كوبرتان»، مؤسس الألمبياد الحديث، وحصل على شهادة أحسن خلق رياضى لعام 1984 ومنحته اليونيسكو جائزة اللعب النظيف 1985 وكذلك أفضل خلق رياضى من اللجنة الأولمبية فى نفس العام.

وقامت اليابان بتكريم البطل المصرى وجعلته رمزاً للأخلاق، وتقيم اليابان احتفالاً دورياً لتقدير البطل المصرى سنوياً، وأصبح البطل المصرى حلماً لكل فتيات العالم وفتيات اليابان حتى نالت يابانية قلبه وتزوجته وأصبح البطل المصرى فخراً للرياضة المصرية ورسول الأخلاق فى الألمبياد العالمية، ومن دواعى سرورى الشخصى أننى كنت ضمن بعثة فريق الأهلى المصرى الإعلامية التى صاحبت فريق كرة القدم للمشاركة فى كأس العالم للأندية ومن طبيعتى أن أطلع على صحف وإعلام الدولة المضيفة للبطولة وهى اليابان لمعرفة كل الأمور وكانت المفاجأة أن أجد صفحة كاملة فى أكبر صحيفة يابانية تذكّر اليابانيين بهذا اليوم وتقدر دور البطل المصرى وتقوم بالاحتفاء به ودعوته للتكريم فى اليابان وهو ما دعانى للفخر، وكذلك كل البعثة وقتها، التى زاد فخرها بتقدير المجتمع اليابانى للبطل المصرى وأصبح «رشوان» أيقونة الرياضة والأخلاق لشعب اليابان والعالم وكذلك بلده مصر، وكلما شاهدتنا الجماهير اليابانية فى اليابان كانت تهمس إلينا «أنتم من مصر أنتم من بلد البطل رشوان».

فعلاً، نحن نفتخر بمصريتنا ونفتخر بالبطل المصرى محمد على رشوان الذى أصبح أيقونة العالم وصاحب أفضل ميدالية فى تاريخ الألمبياد، بطل الأخلاق والرياضة الذى أصبحت بطولته مدونة فى مناهج العالم الرياضية والدراسية والأخلاقية.

 

مقالات مشابهة

  • د. نادر مصطفى يكتب: حكومة مقرها الشارع
  • خبراء: مصر أجهضت مشروع «الإرهابية» لإقامة خلافة «أستاذية العالم»
  • التغيير وارتياح الشارع ‏
  • «حمدوك» لـ«الوطن»: نسعى لوقف الحرب لحقن دماء السودانيين
  • ديوان المظالم
  • الحكومة الجديدة بين الأمل و الرجاء
  • دفتر أحوال وطن «278»
  • إيهاب الخطيب يكتب: أعظم ميدالية عالمية في الأولمبياد «مصرية»
  • أبطال حلم باريس.. حاملو آمال المصريين في عزف النشيد الوطني بالأولمبياد
  • وحيد حامد.. المبدع لا يموت