أمير الكويت.. حياة تفوق الرحيل
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
إذا كانت صفة «التواضع» أكثر صفة تم تداولها اليوم في أخبار وتقارير تأبين أمير دولة الكويت الراحل الشيخ نواف الأحمد الصباح، طيّب الله ثراه، فإن أكثر صورة، وربما أهمها، تم تداولها له من اليوم الذي أعلن عن دخوله إلى المستشفى إثر العارض الصحي الذي ألمّ به وما صاحب تلك الصورة من دعوات له بالشفاء العاجل تؤكد التواضع نفسه وتكشف، أيضا، عن حجم ثقته بنفسه، ويقينه بربه.
وما عزز حب الكويتيين للشيخ نواف تفانيه الكبير في الوقوف مع القضايا الإنسانية سواء كان ذلك داخل الكويت أم خارجها، ولذلك كانت سنوات حكمه الثلاث ملهمة ومؤثرة رغم التحديات الكبيرة التي واجهتها الكويت خلال فترة حكمه سواء التحديات الصحية إثر جائحة فيروس كورونا حيث تسلم الحكم في ظل جائحة صحية قاتلة أثّرت على العالم أجمع، وكان لها تبعات اقتصادية كبيرة على دولة الكويت كما على غيرها من دول العالم.. وانعكست كل هذه الأزمات على الشأن الكويتي الداخلي وجرت خلال هذه الفترة انتخابات مجلس الأمة أكثر من مرة وصاحب ذلك إعادة تشكيل للحكومة.. وعلى الرغم من كل هذه المحن إلا أن أمير الكويت الراحل استطاع أن يقود بلاده إلى بر الأمان على كل المستويات متجاوزا التحديات السياسية والأمنية القريبة والاقتصادية والاجتماعية التي أحاطت بالكويت. وقاد أمير دولة الكويت الراحل حملة مصالحات وطنية بعد سلسلة مراسيم أميرية متواصلة للعفو والإفراج عن سجناء بهدف نزع فتيل الاستقطابات الداخلية وفتح حوارات بنّاءة بين مختلف قوى الشعب الكويتي.
وأكمل أمير دولة الكويت الراحل الجهود التي بذلها سلفه الأمير صباح الأحمد في التوسط بين الدول العربية لنزع فتيل الخلافات العربية العربية وساهمت جهوده في استعادة العلاقات داخل البيت الخليجي وتخفيف التوترات الإقليمية، الأمر الذي سمح له بالتركيز على القضايا الكويتية الداخلية.
وإذا كان رحيل الأمير خسارة كبرى للكويت والعالم العربي فإن ما يخفف الحزن هو حياته الحافلة بالأعمال الإنسانية وتفانيه في العمل من أجل الكويت.. ما يعني أنه لم يرحل، بل هو حيٌّ بأعماله وذكراه الطيبة التي ستبقى تسرد قصته في خدمة الكويت وأهلها.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الکویت الراحل دولة الکویت
إقرأ أيضاً:
أمير منطقة الرياض يقدم دعمًا بمبلغ مليون ريال سنويًا لجائزة الأمير فيصل بن بندر للتميز والإبداع
المناطق_واس
قدَّم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، اليوم، دعمًا ماليًا بقيمة مليون ريال لجائزة الأمير فيصل بن بندر للتميز والإبداع على أن يكون الدعم سنويًا.
جاء ذلك خلال ترؤس سموه، في مكتبه اليوم، اجتماع مجلس أمناء جائزة الأمير فيصل بن بندر للتميز والإبداع للدورة الثالثة، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فيصل بن بندر بن عبدالعزيز عضو مجلس أمناء الجائزة، وصاحب السمو الأمير عبدالعزيز بن محمد بن عيّاف عضو اللجنة التنفيذية للجائزة.
أخبار قد تهمك أمير منطقة الرياض يعزي أبناء عبدالله السديري في وفاة والدتهم 14 أبريل 2025 - 4:10 مساءً أمير منطقة الرياض يعزي في وفاة فيحان بن ربيعان 14 أبريل 2025 - 4:03 مساءًوشكر سمو الأمير فيصل بن بندر أعضاء مجلس الأمناء على الجهود المبذولة خلال الدورة الحالية، مؤكدًا ضرورة الاهتمام بالمتميزين في المنطقة ودعمهم؛ لتعزيز دورهم في مسيرة التنمية في المملكة، وإيصال رسالة الجائزة المتمثلة في نشر ثقافة التميّز والابتكار والإبداع وتكريم كل متميز في مجاله بمنطقة الرياض.
وشاهد سموه والحضور خلال الاجتماع عرضًا مرئيًا موجزًا لأبرز أعمال الدورة الثالثة، كما اعتمد سمو الأمير فيصل بن بندر، أسماء الفائزين في فئات الجائزة للدورة الثالثة.
عقب ذلك وافق سموه على إقرار برنامج حفل تكريم الفائزين.
كما اطلع سموه خلال الاجتماع على استعراض حول برنامج الاستدامة المالية للجائزة وأهدافه ودوره في تعزيز مسيرة العمل بالجائزة.
وثمَّن الأمين العام لجائزة الأمير فيصل بن بندر للتميز والإبداع مدير التعليم بالمنطقة الدكتور نايف بن عابد الزارع لسمو أمير منطقة الرياض دعم سموه السخي بمبلغ مليون ريال سنويًا للجائزة وفروعها واعتماد سموه الكريم أسماء الفائزين، وجهوده الداعمة في تحفيز وتشجيع أبناء وبنات المنطقة في عملٍ مستدام من خلال هذه الجائزة، وذلك تقديرًا وعرفانًا وتشجيعًا للمبدعين والمتميزين في منطقة الرياض.
وأكد الدكتور الزارع أن هذا الدعم والمتابعة من سمو الأمير فيصل بن بندر يجسد اهتمام سموه بكل ما يصب في مصلحة العلم والتميز والأبداع، إذ أن الجائزة تأتي تحقيقًا للأهداف الإستراتيجية والتنموية لرؤية المملكة 2030م، من خلال تهيئة البيئة المُمكِّنة للأفراد والمؤسسات نحو التميز والإبداع وبناء مجتمع المعرفة؛ بهدف تشجيع وتكريم المتميزين والمبدعين وفق معايير دولية، وتحقيق الريادة في دعم التميّز والإبداع للأفراد والمؤسسات والقطاعات المختلفة بمنطقة الرياض.
يذكر أن الجائزة في دورتها الثالثة شملت 11 مسارًا وفرعًا من فروع التميز الطلابي والوظيفي.