جلالة السلطان يختتم زيارته السامية لسنغافورة
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
– رئيس سنغافورة يقيم مأدبة عشاء رسمية على شرف جلالة السلطان بقصر أستانا
– جلالته يلتقي عددا من الرؤساء التنفيذيين للشركات السنغافورية
نيودلهي ـ سنغافورة ـ العُمانية: مشمولًا برعايةِ اللهِ تعالى وحفظهِ، وصل حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم – أعزَّهُ اللهُ – إلى جمهوريَّة الهند الصَّديقة في زيارةِ «دولةٍ» لثلاثة أيام؛ حيث كان في استقبال عاهل البلاد المُعظَّم لدى وصوله العاصمة الهندية نيودلهي معالي مورالي دهاران وزيرُ الدولة للشؤون الخارجية والبرلمانية بجمهورية الهند (رئيس بعثة الشرف)، وسعادةُ السفير أميت نارنج سفيرُ جمهورية الهند المعتمد لدى سلطنة عُمان، وسعادةُ السفير عيسى بن صالح الشيباني سفيرُ سلطنة عُمان المعتمد لدى جمهورية الهند وعددٌ من المسؤولين بالحكومة الهندية وأعضاء سفارة سلطنة عُمان بنيودلهي.
واستقبل حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم – حفظهُ اللهُ ورعاهُ – بمقرِّ إقامة جلالتِه بالعاصمة الهندية نيودلهي معالي الدكتور سوبراهمانيام جايشانكر وزير الشؤون الخارجية بجمهورية الهند.
تم خلال المقابلة استعراض العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين الصَّديقين وأوجه النهوض بها في شتَّى القطاعات، إضافة إلى التشاور وتبادل الرؤى حول عدد من الملفات والأحداث الإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المتبادل.
وكان حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم ـ أيَّدهُ اللهُ ـ غادر بعنايةِ اللهِ ورعايتِه جمهورية سنغافورة متوجِّهًا إلى جمهورية الهند بعد أن اختتم زيارة «دولة» استغرقت ثلاثة أيام التقى خلالها بفخامة الرئيس ثارمن شانجموجراتنام رئيسِ جمهورية سنغافورة ودولة لي هسين لونج رئيس وزراء جمهورية سنغافورة.
وكان في وداع عاهل البلاد المُفدَّى لدى مغادرته مطار شانجي، معالي الدكتور محمد مالكي بن عثمان وزيرٌ بمكتب رئيس الوزراء (رئيس بعثة الشرف) وعددٌ من المسؤولين السنغافوريين وأعضاء سفارة سلطنة عُمان بسنغافورة.
وعقد حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم ـ حفظهُ اللهُ ورعاهُ ـ ودولة لي هسين لونغ رئيسُ وزراء جمهورية سنغافورة ظهر أمس الأول جلسة مباحثات رسميَّةً في قصر أستانا بالعاصمة سنغافورة.
جرى خلال الجلسة بحث مَسيرة العلاقات الوطيدة التي تربط سلطنة عُمان بجمهورية سنغافورة والتعاون المثمر بينهما والسُّبل الكفيلة بتنمية المنافع المتبادلة بين البلدين والشَّعبين الصَّديقين في مختلف القطاعات، إضافة إلى تبادل الآراء حول ما يشهده العالم من متغيرات متسارعة.
وتكريمًا لحضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم – حفظهُ اللهُ ورعاه – أقام فخامةُ الرئيس ثارمان شانموجراتنام رئيس جمهورية سنغافورة مأدبة عشاء رسميَّة على شرف جلالةِ السُّلطان المُعظَّم بقصر أستانا بالعاصمة سنغافورة.
وقبيل مأدبة العشاء تفضَّل جلالة سُلطان البلاد المُعظَّم – أعزَّهُ الله – بإلقاء كلمة فيما يأتي نَصُّها: فخامة الرئيس ثارمان شانموجراتنام، رئيس سنغافورة، شكرًا لكم على الترحيب الحار بنا، ويسرُّني أن أكونَ في سنغافورة وأن ألتقيَ بكم.
لقد أجرينا حوارًا وديًّا وبنَّاءً اليوم، ونحن واثقون من أنَّنا يُمكننا أن نتخِذَ خطوات إضافية لتعزيز علاقاتنا المُمتازة بالفعل. إنَّنا معًا نتمتَّع برؤى مُشتركة في مجموعةٍ واسعةٍ من القضايا، بدءًا من السياسة الخارجية والأمنية وصولًا إلى التعاون الاقتصادي والتبادل التعليمي والثقافي.
لقد كانت كلٌّ من عُمان وسنغافورة على تواصل لعدَّة قرون، وقد تجلَّى ذلك في مشروع جوهرة مسقط، الذي طاف حول البحار وأصبح رمزًا بارزًا لتاريخ عُمان البحري منذ القرن التاسع.
نحن سعداء برفع مستوى بعثاتنا الدبلوماسية إلى سفارات في بداية هذا العام، وأعتقد أنَّ هذه خطوة مُهمَّة في مَسيرة علاقاتنا المُمتازة.
أشعر أيضًا بالرضا العميق حول المناقشات التي تجري على مستويات مختلفة من حكومتينا. نحن حريصون على تطوير شراكتنا الاستراتيجية في جميع المجالات التي تخدم مصلحة شَعبينا وبلدينا.
سوف تستمر عُمان وسنغافورة في العمل معًا بشكل وثيق، مستفيدين من تجارب وقدرات بعضنا البعض لتحقيق الفائدة المتبادلة للجانبين وللمنطقتين على حدٍّ سواء.
نحن في عُمان، نعمل على أن نصبحَ مركزًا إقليميًّا لصناعات الهيدروجين الأخضر واتخذنا عدَّة خطوات بعد اعتمادنا لهدف الوصول إلى تحقيق الحياد الصفري الكربوني بحلول عام 2050.
نحن نُرحِّب بالشراكة مع سنغافورة في هذا الصَّدد. فخامة الرئيس، أنا حريص على الاستمرار في تعزيز التعاون بين بلدينا ومنطقتينا.
ونحن نرحِّب بالتعاون في مجالات الطاقة والصناعات الخضراء والابتكار وتطوير الشركات الناشئة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، والتعليم والرعاية الصحية والسياحة، والاستزراع السمكي وإدارة المياه والتكنولوجيا.
فخامة الرئيس، أشكركم مرَّة أخرى على حُسن الضيافة وعلى الدعوة الكريمة. سنغافورة دولة صديقة مقرَّبة لعُمان، وآمل أن أستقبل فخامتكم في مسقط، حيث ستكونون موضع ترحيب كبير.
شكرًا لكم».
كما أدلى فخامةُ الرئيس السنغافوري بكلمةٍ رحَّب خلالها بجلالةِ السُّلطان المُعظَّم والوفد المرافق وأكَّد على أنَّ هذه الزيارة «زيارة دولة» تُمثِّل حجر أساس للارتقاء بالعلاقات الثنائية نحو آفاق أرحب.
وقال فخامته: إنَّ جمهورية سنغافورة وسلطنة عُمان بينهما خصائص مشتركة فكلتا الدولتين بحريتان وتطلَّان على ممرَّات مائية استراتيجية وتعتمدان على التجارة الحرة والمفتوحة، بالإضافة إلى سعيهما للحفاظ على النظام الدولي والإيمان بتعزيز التسامح والتفاهم والحوار بين الأديان. وتطرَّق فخامته إلى العلاقات الاقتصادية بين البلدين الصديقين في ضوء الفرص التي توفرها المرتكزات الاقتصادية لرؤية عُمان 2040، مثل مجالَي الطاقة المتجدِّدة والسياحة.. مستعرضًا مجالات التعاون القائمة بين سلطنة عُمان وجمهورية سنغافورة، بالإضافة إلى التاريخ المُشترك. حضر مأدبة العشاء أعضاءُ الوفدين الرَّسميين من الجانبين العُماني والسنغافوري.
وتفضَّل حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم ـ حفظهُ اللهُ ورعاهُ ـ فالتقى بمقرِّ إقامته بالعاصمة سنغافورة بعددٍ من الرؤساء التنفيذيين للشركات السنغافورية الذين أعربوا عن تشرُّفهم البالغ بلقاء جلالتِه ـ أيَّدهُ اللهُ ـ.
تناول اللقاء بحث فرص توسيع مجالات التعاون الاقتصادي والاستثماري ورفع مستوى التبادل التجاري بين البلدين في مختلف القطاعات بما يعود بالخير والنفع على الشَّعبين الصَّديقين.
وكان حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم ـ حفظهُ اللهُ ورعاهُ ـ استقبل بمقرِّ إقامته بالعاصمة سنغافورة معالي لورانس وونج نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير المالية السنغافوري.
تم خلال المقابلة بحثُ سُبل مواصلة توطيد العلاقات الثنائية بين سلطنة عُمان وجمهورية سنغافورة وكيفية الاستفادة المشتركة من التجربة التنموية والاقتصادية لكلا البلدين، إضافة إلى تبادل الآراء حول الأمور التي تهم الجانبين. كما تفضَّل حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم ـ حفظهُ اللهُ ورعاهُ ـ فشاهد بمقرِّ إقامته بالعاصمة السنغافورية عرضين مرئيين عن مكتب الأمَّة الذكية والحكومة الرقمية ومجلس استشراف المستقبل السنغافوري. واطَّلع جلالةُ السُّلطان المُعظَّم ـ أعزَّه اللهُ ـ على ركائز مكتب الأمَّة الذكية والحكومة الرقمية وتتمثل في مجتمع واقتصاد وحكومة ذكية، بالإضافة إلى الخطوات التنفيذية للمكتب للوصول إلى دولة تعتمد على التكنولوجيا ووضع الاستراتيجيات للاستفادة من الثورة الرقمية. كما اطِّلع جلالتُه ـ أيَّدهُ اللهُ ـ على مهام مجلس استشراف المستقبل الذي يعمل على وضع الخطط الاستشرافية والاستراتيجيات للحكومة السنغافورية للتغلب على التحدِّيات الناشئة وبناء وتمكين القدرات والأدوات اللازمة للتوقع الاستراتيجي وإدارة المخاطر وتطوير الرؤى المستقبلية.
حضر العرضين المرئيين الوفدُ المرافق لجلالةِ السُّلطان المُعظَّم وعددٌ من المسؤولين السنغافوريين.
وتفضَّل حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم ـ حفظهُ اللهُ ورعاهُ ـ فقام بزيارة حديقة الأوركيد الوطنية بالعاصمة سنغافورة.
وشهد جلالتُه ـ أيَّدهُ اللهُ ـ خلال الزيارة مراسم تسمية إحدى زهور الأوركيد باسمه تكريمًا واعتزازًا من جمهورية سنغافورة حكومةً وشَعبًا بزيارة جلالتِه التاريخية للجمهورية.
وقد عبَّر جلالةُ عاهل البلاد المُفدَّى عن تقديره الكبير لهذه اللفتة الطيِّبة التي تعكس متانة العلاقات الثُّنائية بين البَلدين الصَّديقين.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الاولي جمهوریة سنغافورة جمهوریة الهند فخامة الرئیس بین البلدین البلاد الم ه بالعاصمة م ـ حفظه جلالت ه ة الهند ل حضرة
إقرأ أيضاً:
سفير مصر في مالابو يلتقي بنائب رئيس جمهورية غينيا الاستوائية
التقى حداد عبد التواب الجوهري، سفير جمهورية مصر العربية في مالابو، بنائب رئيس جمهورية غينيا الاستوائية Teodoro Nguema Obiang Mangue، بحضور وزير الخارجية الاكواتوري.
قدم السفير المصري الشكر لنائب الرئيس على التنسيق المتبادل بين البلدين في ضوء العلاقات السياسية المتميزة بين مصر وغينيا الاستوائية، وتأييد غينيا الاستوائية للعديد من المواقف والترشيحات المصرية في المحافل الدولية والإقليمية.
وأطلع السفير نائب رئيس الجمهورية الاكواتوري على مستجدات العلاقات الثنائية بين البلدين والتي تشهد تطوراً ملحوظاً في العديد من المجالات، سواء من خلال الزيارات المتبادلة للوفود الرسمية والشركات الخاصة ورجال الأعمال، إضافة إلى التعاون في مجالات متنوعة من بينها تدريب كوادر الشرطة في غينيا الاستوائية على أيدي مدربين مصريين من وزارة الداخلية المصرية، والتعاون في مجال الإسكان ومشروعات البنية التحتية، والزراعة، والصحة.
من جانبه أشاد نائب رئيس جمهورية غينيا الاستوائية بمستوى التعاون القائم حالياً بين البلدين، معرباً عن تطلعه لتواجد المزيد من الشركات المصرية في بلاده، لتنفيذ مشروعات البنية التحتية، واستشراف الفرص الواعدة في مجال الزراعة وتصدير المنتجات المصرية إلى غينيا الاستوائية.
كما أكد نائب الرئيس الاكواتوري على تطلع بلاده للاستفادة من النهضة العمرانية التي شاهدها خلال زيارته الرسمية الأخيرة إلى مصر، والمدن الجديدة التي قام بتفقدها ومن بينها العاصمة الإدارية الجديدة، ومدينة العلمين الجديدة، مؤكداً على أن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من التعاون بين البلدين في هذا المجال.