بالنظر لحال وواقع الميلشيا واعلامها واعوانها ،فما حدث بولاية الجزيرة ما هو الا تكتيكات متواضعة في اطار حربهم الاعلامية وتنشيطها بعناويين وفبركات وفيديوهات من عينة سيطرنا وتمكنا وأسرنا ليس الا ، ودونكم واقع الحال اللحظة بالولاية مقارنة بصباح اليوم او نهارالأمس ، ولكنها اللعبة الإعلامية مع الطابور الخامس والمتعاونيين التي يجيدونها، لأن إعلامنا المضاد ترك لهم الساحة .

منذ بداية الحرب في الخرطوم ، وفي ظل ضُعف الاعلام الرسمي والحربي تصدى بشكل فردي و بجهد المُقل للمهمة عدد من الاعلاميين والصحفيين وبدافع وطني خالص، فكتبوا ونشروا وتحدثوا وأذاعوا، وما زالوا يتصدوا لدحض سيول شائعات وأخبار منصة العدو وآلته الاعلامية الضخمة الذكية والرقمية المتطورة والحديثة، وبالتالي يعد الجهد المبذول “قطرة مُطهِرة” في طُوفان وموجات إعلام العدو العالية ومسمومة ولكن لا زالت “القطرة” تسكب بقدر طاقتها ، لم ولن تنضب حتى فجر إعلان النصر بإذن الله.

الحمد لله وفقنا بالتواصل مع السيد والي ولاية الجزيرة وهو داخل غرفة عمليات ادارة الأزمة ،و الشهادة لله رغم الانشغال والزحام كان السيد الوالي هادئاً مطمئناً متفهماً لدور الاعلام الإيجابي والمؤثر في الحرب ، وتجاوب معنا فيما قدمنا له من مقترحات إعلامية إسعافية ، فأثنى وأمن عليها ووعد بالنظر و التطبيق، كذلك ذكر السيد الوالي أنه سيخرج في مؤتمر صحافي للتنوير والتوضيح.

ولاية الجزيرة بحاجة لغرفة عمليات متخصصة لإدارة الأزمة إعلامياً لتعمل كتف بكتف مع غرفة العمليات العسكرية ، فلابد من الشروع في تكوين غرفة عمليات اعلامية لتزويد الاعلاميين بالمعلومات الكفيلة بعكس الحقائق والوقائع التي يزيفها ويغبشها اعلام العدو.

وبما أن الاعلام هو سبب الانهزام النفسي والمعنوي في مواجهات الجيش متفوق ومنتصر على الصعيد الميداني ، وحتي بعد انجلاء الموقف بالولاية تماماً ، فلابد من التصدي الفوري للشائعات اول باول من خلال نشرتين إعلاميتين صباحاً ومساء ، وأخرى عند حدوث مستجدات.

خلاصة القول ومنتهاه

الحرب الإعلامية التي خسرها الجيش ويخسر فيها يومياً هي سبب الإنهزام المعنوي والنفسي وهي الجبهة الوحيدة التي تبقت للعدو وسيظل يقاوم من خلالها بشتى السُبل ، فيجب تداركها قبل أن تؤثر على تقدم وتفوق الجيش في الحرب العسكرية.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: السادة العركي الوالي عمار يكتب

إقرأ أيضاً:

مجازر في بعلبك والقصف التدميري يطاول مناطق خارج الضاحية

صعّد العدو الاسرائيلي هجماته التدميرية ضد الأهداف المدنية في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية، فارتكب مجزرتين في بعلبك مساء أمس راح ضحيتهما 20 شهيداً، ووسّع دائرة استهدافاته في الضاحية الجنوبية لتشمل مناطق مكتظّة بقيت حتى الأمس خارج دائرة الاستهداف، وتُعدّ «خارج» الضاحية، كما في الشياح، ما أدى إلى موجة نزوح جديدة من هذه المناطق.

وكتبت" الاخبار":وبعدما أعلن العدو قبل 48 ساعة بدء توسيع عمليّته البرية في منطقة بنت جبيل، يبدو أنه أضاف محور هجوم جديداً، بعد مقتل ضابط وخمسة جنود من لواء «غولاني» في منطقة مربّع التحرير (بنت جبيل - عيناثا – عيترون – مارون الرأس)، عند مشارف بلدة عيناثا. فقد حرّك العدو أمس عملياته في نطاق عمل «الفرقة 146»، من الناقورة إلى عيتا الشعب، واندلعت منذ الخامسة فجراً مواجهات على محور شمع - الضهيرة. وكانت قوة معادية تسلّلت من وادي البطيشية وجمجيم، بين بلدتي الضهيرة وطيرحرفا، ووصلت إلى تلّة مقام النبي شمعون الصفا في بلدة شمع، ومقرّ القطاع الغربي في قوات «اليونيفل» الواقع عند أطراف البلدة الغربية. واستمرّت الاشتباكات الضارية على محور شمع - طيرحرفا حتى أولى ساعات ليل أمس، ما أجبر الجنود داخل مقرّ القطاع الغربي، ومقرّ الوحدة الصينية المقابل، على التزام الملاجئ. ويسعى العدو إلى السيطرة على تلال شمع وطيرحرفا والبياضة واللبونة والقوزح، والتي تشرف على الساحل الجنوبي وبلدات صور وبعض بلدات بنت جبيل، وصولاً إلى جبل بلاط. وبالتزامن مع الاشتباكات، نفّذ العدو غارات مكثّفة وقصفاً مدفعياً بالقذائف الفوسفورية على بلدات الجبّين وشيحين ومجدل زون وطيرحرفا.

إلى ذلك، سحب العدو - عملياً - «الفرقة 210» من القتال المباشر، وعلّق عمليّاتها الهجومية، ونقلها إلى وضعية التأمين، وهي المسؤولة عن المنطقة الواقعة بين الغجر وشبعا. ويُظهر هذا التغيير في انتشار القوات نية العدو تضييق الجبهة، وحصر القتال حالياً في أقلّ من 120 كيلومتراً من الحدود. فبعدما كانت العملية البرية ممتدّة من أطراف شبعا الشمالية إلى الناقورة، أصبحت حالياً محصورة بين كفركلا والناقورة. أما بالنسبة إلى «الفرقة 91» العاملة في اتجاه حولا ومركبا وميس الجبل وبليدا، فإن ثمة ترجيحات بأن يزجّ العدو بمزيد من قواته في هذا الاتجاه في المرحلة المقبلة، في محاولة للسيطرة على مرتفعات المنطقة والتقدّم باتجاه الطيبة. وبناءً على ذلك، ثمّة اتجاها تقدّم يفعّلهما العدو بقوة حالياً، هما:

- منطقة بنت جبيل، تحت مسؤولية «الفرقة 36»، والتي تبدو الآن محور الهجوم الرئيسي.

- منطقة الناقورة إلى عيتا الشعب، تحت مسؤولية «الفرقة 146»، وهي محور هجوم فعّال حالياً.

ومن الواضح أن جيش العدو يبدي حذراً شديداً حيال التورّط في عمليات هجومية كبيرة تتطلّب أعداداً كبيرة من القوات، ويعمد إلى تكتيكات عمل تعتمد على البطء في التقدم وتجنّب الاحتكاك بالمقاومين قدر الإمكان لتفادي وقوع الخسائر. ورغم ذلك، بدأت التعليقات الإسرائيلية بالخروج إلى الواجهة، حول ضرورة عدم تورّط الجيش الإسرائيلي في وحول لبنان وحرب استنزاف لا تنتهي. واعتبرت هيئة البثّ الرسمية، أن «الجيش يقول إن هدف توسيع العملية البرية في لبنان هو إزالة التهديد عن سكان الشمال، وهذا غريب جداً، لأنه قبل أسبوعين قالوا إن التهديد أزيل والمهمة اكتملت». فيما رأى مراسل صحيفة «معاريف»، ألون بن ديفيد، أنه «هذا الأسبوع، تم جر الجيش الإسرائيلي إلى توسيع المناورة إلى الخط الثاني من القرى جنوب لبنان، وهذا يكلّفنا ثمناً باهظاً بالفعل».
 

مقالات مشابهة

  • مجازر في بعلبك والقصف التدميري يطاول مناطق خارج الضاحية
  • عبد المسيح زار وزير الدفاع وقائد الجيش
  • الكويت تنفذ مشروع إيواء نازحي قرى شرق الجزيرة بولاية نهر النيل
  • والي الجزيرة يشدد علي ضرورة رصد الخلايا النائمة التي تتعاون مع المليشيا المتمردة
  • الجيش الإسرائيلي يبدأ المرحلة الثانية من حربه على لبنان
  • عاجل.. حجز إعادة محاكمة متهم بـ "غرفة عمليات رابعة" للنطق بالحكم
  • 24 ديسمبر.. الحكم على متهم بقضية «غرفة عمليات رابعة»
  • الحكم في استئناف متهم بقضية غرفة عمليات رابعة 24 ديسمبر
  • 24 ديسمبر.. الحكم على متهم بـغرفة عمليات رابعة
  • اليوم.. إعادة محاكمة المتهم في قضية «غرفة عمليات رابعة»