عملاق الشحن الفرنسية سي أم ايه سي جي أم تعلق عبور سفنها في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
أنصار الله : لن نتخلى عن فلسطين وأي تحرك عدائي ضد اليمن ستكون عواقبه وخيمة -
اليمن.باريس"وكالات": أعلنت شركة "سي أم آ سي جي أم" الفرنسية للنقل البحري اليوم أنها علّقت عبور سفن الحاويات التابعة لها في البحر الأحمر، على غرار مجموعتي "مايرسك" الدنماركية و"هاباغ-لويد" الألمانية، بعد هجمات نفّذها جماعة أنصار الله اليمينة على سفن تجارية.
وقالت الشركة الفرنسية في بيان إنها "قررت الطلب من كل سفن حاويات +سي أم آ سي جي أم+ في المنطقة التي يفترض أن تمر في البحر الأحمر التّوجه إلى مناطق آمنة" أو عدم مغادرة المياه التي تعدّ آمنة "بأثر فوري وحتى إشعار آخر".
وأضافت "الوضع مستمر في التدهور والمخاوف الأمنية تتزايد".
وبذلك، تكون الشركة الفرنسية قد حذت حذو شركتَي "مايرسك" و"هاباغ-لويد" اللتين أعلنتا الجمعة قرارا مماثلا، الأولى "حتى إشعار آخر" والثانية حتى الاثنين أقلّه.
وفي الأسابيع الأخيرة، كثف جماعة أنصار الله اليمينة هجماتهم قرب مضيق باب المندب الذي يعد استراتيجيا للنقل البحري إذ يفصل شبه الجزيرة العربية عن إفريقيا وتمر عبره 40 % من التجارة الدولية.
وأسقطت سفن حربية أميركية وفرنسية كانت تقوم بدوريات في المنطقة صواريخ ومسيّرات عدة.
بدورها، أعلنت المملكة المتحدة اليوم أن إحدى مدمّراتها أسقطت ليل الجمعة السبت ما يُعتقد أنها "مسيّرة هجومية كانت تستهدف الملاحة التجارية في البحر الأحمر".
وكتب وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس على منصة إكس "خلال الليل، أسقطت إتش إم إس دايموند ما يعتقد أنها مسيّرة هجومية كانت تستهدف الملاحة التجارية في البحر الأحمر"، مشيرا الى أن السفينة العسكرية أطلقت صاروخا تمكن من "تدمير الهدف بنجاح".
وكان جماعة أنصار الله اليمينة أعلنوا أنهم سيستهدفون أي سفن متوجّهة إلى إسرائيل بغض النظر عن بلدانها، ردا على الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
واليوم قال علي القحوم عضوالمكتب السياسي لحركة أنصار الله التابعة لجماعة أنصار الله في اليمن لقناة الميادين في إن أي تحرك عدائي ضد اليمن ستكون عواقبه وخيمة وتكلفته كبيرة.
وأضاف أن "القضية الفلسطينية هي البوصلة ولن نتخلى عنها مهما كان ومهما يكن ومهما كانت التهديدات والتلويحات الأمريكية والغربية والإسرائيلية" مضيفا أن العمليات ضد إسرائيل ستستمر.
وأكد أن اليمن "حاضر" بكل الخيارات الدفاعية في الرد على أي تحركات عدائية أمريكية إسرائيلية غربية.
وقال متحدث باسم جماعة أنصارالله اليمنية إن الجماعة هاجمت مدينة "جنوب فلسطين المحتلة" اليوم بسرب من الطائرات المسيرة.وأشار المتحدث يحيى سريع إلى تنفيذ عملية عسكرية ضد "أهداف حساسة في "ايلات"بعدد كبير من الطائرات المسيرة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: جماعة أنصار الله فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
27 أبريل 1994.. حين رفض أنصار الله حرب “عفاش” وظلوا أوفياء للجنوب حتى اليوم
في السابع والعشرين من أبريل 1994، أعلن نظام “عفاش” الحرب على الجنوب، مُطلقاً واحدة من أكثر الحروب الأهلية دمويةً في التاريخ اليمني الحديث. اليوم، وبعد 31 عاماً، تعود الذكرى لتكشف تناقضاتٍ صارخةً؛ فبينما يُحيي الجنوبيون جراح الماضي، يُعزز الغزاة والمستعمرون حضورهم العسكري والاقتصادي في المحافظات الجنوبية، من شبوة وأبين إلى حضرموت بسواحلها ووديانها، تحت سمع العالم وبصره.
لم تكن حرب صيف 1994 مجرد صراع سياسي عابر، بل كانت إبادةً ممنهجةً لوحدة وطنية هشة، تحولت إلى مجزرةٍ بدم بارد. قُتل الآلاف، وهُجر المئات، ودُمّرت البنى التحتية، بينما وقف النظام السابق وحلفاؤه (بمن فيهم أطرافٌ تُزيّن اليوم نفسها بـ”الوطنية”) يُشرعنون للقتل تحت شعارات تكفيرية زائفة. في المقابل، كان هناك صوتٌ شجاعٌ يرفض هذه الحرب منذ البداية: صوت الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي (رضوان الله عليه)، الذي وقف في مجلس النواب مدافعاً عن حقوق الجنوبيين، مُحذّراً من تداعيات الحرب التي ستُفكك النسيج الوطني.
اليوم، يعود “نظام 7/7” (في صيغته الجديدة) إلى قصر المعاشيق في عدن، بحماية سعودية وإماراتية، ليكرر نفس السيناريو: نهب الثروات (النفطية والسمكية وإيرادات الموانئ)، وتفريغ الجنوب من مقدراته، وتكميم أفواه أبنائه عبر مليشيات مُعلبة بأسماء وطنية زائفة مثل الأكثر إيلاماً أن بعض وجوه حرب 1994 ما زالت تُدير المشهد، بل تتحالف مع المحتل الإماراتي والسعودي لضرب أي مقاومة جنوبية حقيقية.
الاحتلال الجديد: الوجه الآخر للحرب القديمة
ما يحدث اليوم في الجنوب ليس سوى امتداد للمشروع الذي بدأ عام 1994، لكن بأدوات أكثر خبثاً:
– التوغل الاقتصادي: سيطرة الإمارات والسعودية على الموانئ والمطارات والثروات، وتحويل الجنوب إلى ساحةٍ لتصفية الحسابات الإقليمية.
– التقسيم الممنهج: إحياء النعرات الانفصالية وإضعاف الهوية الوطنية عبر مليشيات طائفية أو إقليمية موالية للاحتلال.
– القمع الممنهج: سجون سرية، تعذيب، واغتيالات سياسية (كما في سجون “عمار عفاش” وأجهزته الأمنية).
لقد كشف السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي (حفظه الله) زيف الادعاءات الخليجية حين قال:
“وعدوا الجنوبيين بدبي جديدة، لكنهم جلبوا لهم سجوناً ومعاناةً لم يعرفوها حتى في أسوأ أيام النظام السابق”.
فالوضع المعيشي الكارثي، والبطالة، وانعدام الخدمات، كلها أدلة على أن المحتل لم يأتِ لـ”إنقاذ” الجنوب، بل لاستنزافه.
الجنوب في استراتيجية أنصار الله:
في الوقت الذي يُحاول فيه المحتلون وأذنابهم تصوير “أنصار الله” كخصم للجنوب، يؤكد السيد القائد أن الموقف الثابت للمقاومة هو:
– رفض الاحتلال بكل أشكاله.
– الدعوة إلى حل عادل يُعترف فيه بمعاناة الجنوبيين، ويُجبر الضرر، دون تمزيق الوحدة الوطنية.
– تحرير كل شبر يمني، لأن الأرض والثروات ملك للشعب، لا للمليشيات ولا للمحتلين.
وعلى ذات الموقف وذات النهج، كان موقف أنصار الله في مؤتمر الحوار الوطني ولايزال حتى يومنا هذه، فنحن كنا ولانزال نقف إلى جانب مظلومية أبناء المحافظات الجنوبية ..
فموقف ” أنصار الله ” بقيادتها الثورية والسياسة يرون القضية الجنوبية رؤية عادلة، ويعدون بالحل العادل والإنصاف الذي يهدئ النفوس ويجبر الضرر .