هل اخترقت إسرائيل إتصالات اللبنانيين؟ تقرير يكشف وتحذيرٌ عاجل!
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
نشرت منصة "بلينكس" الإماراتيّة تقريراً تحت عنوان: كيف اخترقت إسرائيل "اتصالات لبنان"؟ وجاء فيه: وحدات سكنية في جنوب لبنان تتعرض للقصف في ظل الاشتباكات الدائرة بين حزب الله وإسرائيل، ولكن قبيل ذلك يتلقى السكان اتصالات عبر هواتفهم المحمولة تحذرهم من ذلك.. هذا ما كشفه تقرير صحافي تحدّث عن اختراق إسرائيل "داتا" اللبنانيين وشبكات هواتفهم.
أزمة في لبنان في أعقاب التقرير الذي حملَ إشارات تفيد بأنَّ الشبكة الخاصة بهيئة "أوجيرو" للاتصالات في لبنان تعرّضت للاختراق من قبل إسرائيل. مخاوف اللبنانيين على أمنهم الشخصي من الاختراق تحدث عنها وزير الاتصالات اللبناني جوني القرم في تصريحات خاصة لبلينكس، مؤكداً عدم وقوع اختراق.. إذاً، كيف تلقى مواطنون لبنانيون اتصالات من جهات إسرائيلية إن لم يحدث الاختراق بالفعل؟ وما هي تقنية الـmasking التي شرحها مدير شركة أوجيرو اللبنانية للاتصالات، واستطاعت من خلالها إسرائيل التواصل مع سكان في الجنوب؟
نفيٌ رسمي
وزير الاتصالات اللبناني جوني القرم نفى لـ"بلينكس" كل ما يُقال عن أنّ شبكة "أوجيرو" الخاصة بالإتصالات الأرضية قد تعرّضت للاختراق، مشيراً إلى أن هذا الكلام عار من الصحة جملة وتفصيلاً، وأضاف: "طلبت كافة المعلومات بشأن هذا الأمر، ولم يتم تسجيل أي عملية قرصنة للشبكة من قبل إسرائيل".
الكلام الذي صرّح به القرم أكدهُ أيضاً مُدير عام أوجيرو عماد كريدية لـ"بلينكس" إذ قال إن "الفرق الفنية والتقنية لدى الهيئة لم تلاحظ أي تغييرات أو إشارات على خروقات فعلية لشبكة الإتصالات"، محذراً من أي تهويلٍ قد يثير القلق والريبة لدى اللبنانيين.
تحذير من "الجواسيس"
في تشرين الأول الماضي، نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيليّة تقريراً تحدثت فيه عن أنّ مجموعة القرصنة الإسرائيليّة "WeRedEvils"، قد عمدت إلى اختراق شبكة الاتصالات في لبنان.
المجموعة المذكورة تحدّثت حينها عن أنّها تسيطر على ما يفوق ربع مليون نظام للاتصالات في جميع أنحاء الدولة اللبنانية، من دون أن تذكر أي تفاصيل أخرى في هذا الإطار.
حول هذا الأمر، يشير مُدير عام أوجيرو عماد كريدية لـ"بلينكس" إلى أن ما يُقال يمكن وضعه في إطار الحرب النفسيّة التي تمارسها إسرائيل ضدّ لبنان، لكنه حذر في الوقت نفسه من "الجواسيس" الذين يعملون لصالح إسرائيل في لبنان، ومن خلالهم يمكن إجراء اتصالات بمواطنين لبنانيين.
كيف تتصل إسرائيل باللبنانيين؟
هناك تقنيات كثيرة يمكن الاستعانة بها لإجراء تلك المكالمات، عبر الكثير من التطبيقات والبرمجيات التي تسمح لإسرائيل بإجراء مكالمات على الشبكة اللبنانية من دون اختراقها، بحسب ما كشف خبير الاتصالات والمعلومات عامر الطبش.
ويشير الطبش في حديث لـ"بلينكس" إلى أنّ المكالمات الإسرائيلية الواردة إلى لبنان ليست جديدة، وقد حصل هذا الأمر سابقاً وفي الكثير من المحطات والسنوات. من جهته، يتحدث مدير عام "أوجيرو" عن تقنية تسمى "masking"، وهي تُمكّن الطرف الذي يستخدمها من إلباس الرقم الأساسي الذي يتصلُ منها رمزاً آخر للتمويه، ويضيف: "ربما تكون إسرائيل استخدمت تلك التقنية وهذا أمرٌ سهل التطبيق".
ويضيف: "هذا الأمر ممكنٌ حصوله في لبنان باعتبار أنَّ هذه التقنية قائمة، مع العلم أن أي اتصالات واردة من إسرائيل مباشرة هي محجوبة على الشبكة اللبنانية ولا يتم استقبالها بتاتاً".
تمويه الأرقام، تقنية أخرى يمكن استخدامها عبر التطبيقات التي تمكن المتصل من ظهور رقمه برموزٍ أخرى مختلفة عنها بحسب تصريحات وزير الاتصالات اللبناني جوني القرم لبلينكس، الذي يضيف: "هذه التطبيقات قائمة وموجودة ومن الصعب توقيفها، وما يمكن قوله هنا هو أنّ وزارة الإتصالات تنسق مع كافة المعنيين لحماية شبكة الإتصالات لاسيما وسط الأوضاع الراهنة".
لا شكاوى من الاختراق.. والتتبع ممكن
معلومات "بلينكس" تحدّثت عن أنه حتى الآن لم ترِد أي شكاوى من مواطنين عن تلقيهم اتصالات مشبوهة من إسرائيل، فيما لم يتبين حتى الآن أنّ هناك بيانات بشأن أرقام تم الاشتباه بها وبالتالي الإبلاغ عنها.
يقول الطبش لـ"بلينكس" إنّ أيّ شكوى في هذا الإطار يجب أن تصبّ لدى الأجهزة الأمنية المعنية في لبنان، والتي بدورها تقوم بالتحقيق، وأضاف: "قد يكون لدى الأجهزة الأمنية معطيات كثيرة عن الأمور التي تحصل لكنها لا تشارك أياً منها مع أي جهة أخرى. كذلك، فإن لدى مخابرات الجيش في لبنان وجهاز فرع المعلومات التابع لقوى الأمن الداخلي، التقنيات والأجهزة الكفيلة برصد أي اتصالات مشبوهة وتحديد مصدرها".
يشيرُ الطبش إلى أنّ التطبيقات الموجودة على الهواتف الذكية توفر قدرة على تتبع مستخدميها في أي مكان، موضحاً أنّ هذا الأمر لا يقتصر فقط على لبنان، بل يحصلُ في أي مكانٍ في العالم.
من جهته، يقول كريدية لـ"بلينكس" إنّ لدى هيئة أوجيرو القدرة على تتبع أي رقم مشبوه وذلك وفق آليات تقنية موجودة لديها، وقال: "حتى الآن، لم ترد إلينا أية معلومات من المرجعيات الأمنية بشأن هذا الأمر، وفي حال تمت إفادتنا بأي أمرٍ من هذا القبيل فيمكننا التحرك فوراً ولدينا خطوات سابقة ومستمرة في هذا الإطار". (بلينكس - blinx)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: هذا الأمر فی لبنان إلى أن
إقرأ أيضاً:
تقرير أمريكي يكشف موقف ترامب من تدقيقات الـ FBI.. والنتيجة صادمة؟
كشف تقرير لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، نقلاً عن مصادر وصفتها بالمطلعة، أن الفريق الانتقالي للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، يرفض الخضوع لإجراءات الفحوصات المعتادة التي يجريها مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI، لبعض المرشحين للمناصب الوزارية، معتمداً على شركات خاصة لتنفيذ هذه الفحوصات.
ويعتقد ترامب وفريقه أن نظام مكتب التحقيقات الفيدرالي "بطيء" و"يعاني من مشاكل"، ما قد يعيق خطة الرئيس المنتخب للبدء بسرعة في تنفيذ أجندته، في حين يقول منتقدو هذه الفحوصات، أنها إجراءات "متطفلة" وقد تكشف في بعض الأحيان معلومات محرجة تُستخدم لإلحاق الضرر سياسياً بالمرشحين، وفقاً للمصادر.
وتأتي المناقشات في الوقت الذي اختار فيه ترامب عدة شخصيات "مثيرة للجدل" لتولي مناصب رفيعة المستوى في الحكومة الأمريكية، منهم النائب مات غايتس لوزارة العدل، وتولسي غابارد لإدارة الاستخبارات الوطنية.
وأوضح تقرير "سي إن إن"، أن الرئيس الأمريكي يتمتع بالسلطة النهائية فيما يتعلق بمن يرشحهم، وبمن يقرر تبادل المعلومات الاستخباراتية معهم، بغض النظر عن البروتوكولات المعمول بها في أعقاب الحرب العالمية الثانية، للتأكد من أن هؤلاء المرشحين لا تربطهم علاقات أجنبية غير معروفة أو قضايا أخرى قد تثير مخاوف تتعلق بالأمن القومي.
وأضاف التقرير بأن التحايل على عمليات التحقق من خلفيات المرشحين من شأنه أن يمثل تحدياً لقاعدة راسخة في واشنطن منذ فترة طويلة، كما أنه يعكس عدم ثقة ترامب في مؤسسة الأمن القومي الأمريكي، والتي دائماً ما يسخر منها ويصفها بـ"الدولة العميقة".
وتقول المصادر إن "ترامب شكك بشكل خاص في الحاجة إلى إجراء عمليات التحقق من الخلفية من قبل جهات إنفاذ القانون.
وفي السياق ذاته، انتقد دان ماير، محامي الأمن القومي في واشنطن العاصمة، "الإدارة الجديدة لترامب"، وقال إنها لا تريد من مكتب التحقيقات الفيدرالي الانسجام مع الإجراءات المعتادة لمكتب التحقيقات الفيدرالي".
Trump’s team skips FBI background checks for some Cabinet picks | CNN Politics https://t.co/l2Jg0ZQ6Ij
— Hayden Center (@mvhaydencenter) November 15, 2024 خدمات شركات خاصةوقال مصدر مطلع لـ"سي إن إن": إن "بعض مستشاري ترامب بدأوا في توزيع مذكرة قبل الانتخابات، يحثونه فيها على تجاوز عملية التحقق التقليدية من خلفية بعض المرشحين، وبدلاً من استخدام سلطات إنفاذ القانون، اقترحت المذكرة توظيف باحثين خاصين يمكنهم التحرك بسرعة أكبر لإجراء التحقق من خلفية المرشحين المحتملين".
ومع ذلك، قد يقرر الرئيس المنتخب أن يقرر في نهاية المطاف تقديم الأسماء إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي لإتمام الإجراءات التقليدية.
وأضاف التقرير أن بعض مرشحي ترامب لتولي المناصب في إدارته قد تواجه مشاكل أثناء التحقق من الخلفية، ما يشكل عقبات محتملة أثناء عملية تأكيد تعيينهم.
وأشارت الشبكة الأمريكية إلى أن غايتس كان متورطاً لسنوات في تحقيقات أخلاقية أجرتها وزارة العدل ومجلس النواب، بتهمة "سوء السلوك الجنسي"، لافتةً إلى أن التحقيقات انتهت عندما استقال عضو الكونغرس عن ولاية فلوريدا هذا الأسبوع، كما نفى غايتس مراراً وتكراراً ارتكاب أي مخالفات.
وفي الوقت نفسه، اتخذت غابارد مواقف أكثر ملاءمة لقادة أجانب يُنظر إليهم على نطاق واسع باعتبارهم أعداء لأمريكا، وفي بعض الحالات كـ"دكتاتوريين وحشيين".
وبالإضافة إلى عملية تأكيد الترشيح، يتم استخدام عمليات فحص التحقق من الخلفية التي يجريها مكتب التحقيقات الفيدرالي للتحقق من المرشحين للحصول على تصريح أمني، والذي يتعين على المرشح لمنصب النائب العام أن يحصل عليه للقيام بهذه المهمة.
التدقيق في خلفية المرشحينوباعتباره رئيساً، يمكن لترامب تجاوز العملية، وإصدار أمر بمنح غايتس تصريحاً أمنياً، كما فعل في ولايته الأولى بإعطاء تصريح أمني لصهره جاريد كوشنر بعد أن تأخرت الموافقة بسبب شكوك من وجود تضارب محتمل في المصالح.
وسبق أن أصدر ترمب أمراً بمنح تصريحات أمنية لقرابة 25 شخصاً كان قد تم رفض طلباتهم في البداية بسبب مخاوف أمنية محتملة، حسبتما ذكرت الشبكة.
وفي حال لم يشارك غاتيس لعملية فحص الخلفية، فإنه لا يزال بإمكان مكتب التحقيقات الفيدرالي أن يحاول إجراء فحص بناءً على طلب مجلس الشيوخ. لكن أحد المصادر المطلعة على العملية، أشار إلى أنه "سيكون من الصعب جمع بعض البيانات دون الحصول على موافقته".
وأضاف المصدر أن "المسؤولين الأمريكيين مازالوا ينتظرون من فريق ترامب الانتقالي تقديم قائمة بأسماء المرشحين، ليتم فحصها رسمياً ومنحهم التصريحات الأمنية".
هل يعود جاريد كوشنر إلى البيت الأبيض؟ - موقع 24ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز، اليوم الجمعة، أن جاريد كوشن، صهر الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، لن يعود إلى البيت الأبيض ضمن الإدارة الجديدة عملية الانتقال الرسميةووفقاً للتقرير، فإن فريق ترامب قاوم حتى الآن المشاركة في عملية الانتقال الرسمية للسلطة، والتي تتضمن توقيع مذكرات تفاهم واتفاقيات سرية تعتبر عادةً شرطاً مسبقاً للوصول إلى المواد السرية قبل تولي الإدارة الجديدة مهامها، وبدلاً من ذلك، ركز قريق ترامب الانتقالي على إجراء فحص داخلي للمرشحين للمناصب رفيعة المستوى في الإدارة.
وأضاف مصدر مطلع للشبكة، أن التأخير في إجراء فحص خلفية المرشحين للحصول على التصريحات الأمنية يؤثر على توقيت تقديم الإحاطات السرية لمسؤولي الإدارة الجدد.
وفي حين أن ترامب سوف يتمتع بسُلطة بتمكنه من تجاوز أي مخاوف تتعلق بالفحوصات الأمنية ومنح المسؤولين حق الوصول إلى المواد الحساسة بمجرد توليه منصبه، فإنه لن يكون قادراً على القيام بذلك حتى يتم تنصيبه في 20 يناير (كانون الثاني المقبل. ولذا فإنه في حال استمر فريقه في تجنب عمليات فحص الخلفية، فلن يتمكن أولئك الذين تم اختيارهم للمناصب الرئيسية من تلقي الإحاطات حتى ذلك الحين، وفق تقرير "سي إن إن".
President-elect Donald Trump's team is skipping FBI background checks for some Cabinet picks as he floats controversial choices for high-level government posts https://t.co/1Mf8Erb6uz
— CNN Politics (@CNNPolitics) November 15, 2024وقال مصدر للشبكة، إن "عدم اكتراث فريق ترامب بفحوصات الخلفية المسبقة ليس مفاجئاً ويتماشى مع كيفية تعامله مع عملية الانتقال بعد انتخابات عام 2016".
وأضاف المصدر، أن "فريق الرئيس الأمريكي المنتخب كان غير مستعداً لتولي السلطة عام 2017، لذا فإن عدم الاهتمام الحالي بالمشاركة في عملية الفحص يبدو أمراً طبيعياً".
وختمت الشبكة تقريرها، بالقول إن الأشخاص من المرشحين الذين لديهم إمكانية الوصول إلى المواد السرية أو الذين تم فحصهم مسبقاً قد يساعد في دفع عملية الفحص إلى الأمام، بينما أولئك الذين ليس لديهم خبرة في الحكومة الأمريكية سيستغرقون بعض الوقت، واختيار ترامب للنائب مايك والتز كمستشار للأمن القومي هو أحد الأمثلة على ذلك".