وحيد الكبوري – مراكش الآن

قال رئيس الحكومة ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، إن جهود مواجهة آثار الزلزال الذي ضرب المغرب شتنبر الماضي، لا تقتصر على إعادة بناء المنازل المتضررة فقط بل تمتد إلى مشاريع تنموية مهمة في المناطق المتضررة.

وتابع أخنوش، خلال المنتدى الجهوي للفيدرالية الوطنية للمنتخبين التجمعيين، السبت بمراكش، إن تعليمات الملك بخصوص دعم المناطق المتضررة من الزلزال لا تشمل فقط المباني المتضررة “بل هي مناسبة لتكون لهذه المناطق إمكانيات أكبر لإضافة عدد المدارس وشق الطرق وتشييد المدن الصغرى وكل هذا سيتم في السنوات المقبلة ونشتغل لرصد التمويلات اللازمة له”، على حد تعبيره.

وأكد أخنوش على أن الحكومة ستشرع في تنزيل هذا “البرنامج الطموح” ابتداءً من عام 2024، متابعا “نتعامل إيجابيا مع الزلزال وآثاره، وأصبح يضرب المثل عالميا اليوم بالملك وكيفية تسييره للزلزال، ونحن نفتخر أننا أداة لإيصال هذا الخير للمواطن”.

وأفاد أن المؤسسات الدراسية المتضررة من الزلزال والبالغ عددها قرابة 600 مؤسسة، ستكون جاهزة لاستقبال التلاميذ في بداية الموسم الدراسي المقبل.

واعتبر أن المغرب تمكن من الخروج من أزمة الزلزال مرفوع الرأس وأن العالم “يضرب المثل بالملك محمد السادس وطريقة تدبيره للأزمة”، مبرزا أن المناطق التي ضربها الزلزال “يخصها الملك بعناية وعطف كبيرين”، وأن “تعليماته تنص على التفكير في مشاريع تنموية غير مقتصرة فقط على إعادة بناء المنازل المتضررة”.

وأضاف أنه في الوقت الذي يتم فيه إعادة تأهيل الطرق المتضررة من الزلزال سيتم الشروع في شق طرقات ومسالك قروية جديدة لم تكن مبرمجة قبل الزلزال، كما توقف على الدعم الذي خصصته الدولة للفلاحين بالأقاليم الست من أعلاف للمواشي ورؤوس أغنام لتمكينهم من استرجاع مواردهم.

وعاد أخنوش بذاكرة منتخبي حزبه الملتئمين في المحطة التاسعة لمنتداهم إلى العام الماضي، حيث كانت مراكش متضررة من آثار جائحة كوفيد قائلا: “في فبراير 2022 كانت مراكش مازالت مغلقة ولم تكن لا سياحة ولم يكن أحد يشتغل”، مضيفا “واليوم في هذا الظرف الوجيز فتحت الفنادق وعاد الجميع للاشتغال وأنعم علينا الله باجتماعات البنك الدولي التي ساهمت في إعادة تمركز مكانة المدينة وإطلاق أوراش فيها فأصبحت كأنها لم تتضرر”، معلقا “وهذه بركة المغرب والشرفاء”.

تفاصيل اوفى بالكلمة التالية:

المصدر: مراكش الان

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية المصري يستعرض الخطة العربية لإعمار غزة مع المبعوث الأمريكي

أجرى وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، اتصالا هاتفيا مع المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، لمناقشة الخطة العربية للتعافي المبكر وإعادة الإعمار، والتي تحظى بإجماع عربي، كما ظهر خلال القمة العربية التي عُقدت في القاهرة، الثلاثاء الماضي.

وخلال الاتصال، شدّد الوزير عبد العاطي على أن الخطة العربية جاءت كنتيجة لتوافق عربي شامل، وهو ما تم التأكيد عليه خلال القمة العربية الأخيرة، حيث تبنّت الدول العربية رؤية لدعم غزة، تشمل مراحل مختلفة بدءًا من تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة، مرورًا بجهود إعادة الإعمار، وصولًا إلى وضع أسس اقتصادية مستدامة للقطاع المنكوب.

وأوضح الوزير، أن مصر تتطلع إلى استمرار التعاون البناء مع الإدارة الأمريكية، بما في ذلك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لاستعراض تفاصيل الخطة وضمان دعمها دوليًا، خصوصًا في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها القطاع نتيجة الحرب المستمرة.


من جانبه، أكد المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أنه اطّلع على تفاصيل الخطة العربية، مشيرًا إلى أنها تحتوي على عناصر "جاذبة" وتعكس "نوايا طيبة".

وأعرب عن ترحيبه بمواصلة الاطلاع على المزيد من التفاصيل بشأنها، خلال الفترة المقبلة، ما يعكس اهتمامًا أمريكيًا ببحث آليات دعم هذه الجهود العربية.

كذلك، شدّد الجانبان خلال الاتصال على ضرورة تنفيذ جميع مراحل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مع التأكيد على أهمية التزام جميع الأطراف بتنفيذ الاتفاق، خاصة فيما يتعلق بالسماح بإدخال المساعدات الإنسانية دون عوائق، لضمان تلبية الاحتياجات العاجلة لسكان القطاع، الذين يعانون أوضاعًا كارثية بسبب الحرب.

إلى جانب مناقشة ملف غزة، تناول الاتصال بين الوزير المصري والمبعوث الأمريكي "خصوصية الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة"، حيث أكد الجانبان على أهمية التعاون المشترك في تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، مع التركيز على الملفات الأمنية والاقتصادية والسياسية ذات الاهتمام المشترك.

وتأتي هذه المناقشات في ظل الدور المحوري الذي تلعبه مصر في ملفات المنطقة، خاصة فيما يتعلق بالوساطة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، إضافة إلى دورها في إعادة إعمار غزة، وهو الدور الذي عززته القاهرة خلال السنوات الأخيرة عبر تقديم الدعم اللوجستي والسياسي لإنجاز عمليات إعادة الإعمار بعد كل جولة تصعيد.


وتعاني غزة من أضرار واسعة النطاق، نتيجة حرب الإبادة الجماعية التي مارسها عليها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع، على مدار عام وأربع شهور مما تسببت في تدمير آلاف المباني والبنية التحتية، بما في ذلك شبكات الكهرباء والمياه والطرق والمستشفيات.

كما تواجه جهود إعادة الإعمار تحديات سياسية واقتصادية، من بينها القيود الإسرائيلية على دخول مواد البناء، إضافة إلى التوترات السياسية بين الفصائل الفلسطينية، ما يجعل الدعم العربي والدولي أمرًا ضروريًا لضمان نجاح الخطة المطروحة.

وتعد الخطة العربية التي طرحتها مصر خلال القمة الأخيرة محاولةً لتجاوز العراقيل السياسية والتعامل مع الأوضاع في غزة بطريقة شاملة، تجمع بين تقديم المساعدات الفورية، وإعادة بناء القطاعات الحيوية، والتوصل إلى حلول طويلة الأمد لضمان استقرار القطاع.

مقالات مشابهة

  • الحرب كلّفت 14 مليار دولار و11 ملياراً للإعمار
  • عزالدين: لن نتخلى عن أهلنا في إعادة الإعمار
  • مركز أبحاث الصحراء: توجيه فريق بحثي للمزارع بالجنوب لتقيييم أضرار انتشار الجراد الصحراوي 
  • إعادة الإعمار بين فكي التمويل والشروط الأميركية
  • بعد الدارالبيضاء.. إلغاء أجهزة التفتيش والبوابات الإلكترونية بمداخل مطار مراكش
  • مراكش تتصدر المشهد السياحي في المغرب بارتفاع قياسي في ليالي المبيت
  • وزير الخارجية المصري يستعرض الخطة العربية لإعمار غزة مع المبعوث الأمريكي
  • البنك الدولي: 11 مليار دولار كلفة إعادة الإعمار والتعافي في لبنان
  • أخنوش: المستثمرون في الهيدروجين تم انتقاؤهم بشفافية وينتمون إلى دول شقيقة
  • ملف إعادة الإعمار موصول بصاعق