اهتمام بالأصول التركية ودعوة للاستثمار بالسندات المقومة بالليرة
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
دعا المركزي التركي الأجانب إلى الاستثمار في السندات الحكومية المقومة بالليرة، وسط تزايد اهتمام المستثمرين بالأصول التركية.
وأظهرت بيانات رسمية نقلتها صحيفة ديلي صباح أن المستثمرين الأجانب أبدوا مزيدا من الاهتمام بالأصول التركية، وكشفت أن المستثمرين الأجانب نفذوا عمليات استحواذ بقيمة 42.13 مليار ليرة (1.
وجاء هذا الانتعاش في الاستثمار في أعقاب سلسلة من الزيادات الكبيرة في أسعار الفائدة التي أعادت جاذبية للسوق في الأشهر الأخيرة.
ورفع البنك المركزي أسعار الفائدة بمقدار 3150 نقطة أساس منذ يونيو/حزيران لتصل إلى 40%.
ووفقا لديلي صباح، فقد أظهرت بيانات البنك المركزي التركي يوم الخميس الماضي أن المستثمرين الأجانب ضخوا مبلغا صافيا قدره 891.4 مليون دولار في سندات الحكومة المحلية التركية خلال الأسبوع المنتهي في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الجاري، وهو أعلى مستوى تدفق أسبوعي منذ أغسطس/ آب 2017.
كما أشارت الصحيفة إلى أن تدفقات المستثمرين الأجانب نحو سوق الأسهم التركية بلغت 562.4 مليون دولار، وهو أكبر مبلغ أسبوعي منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2020.
استثمارات الأجانب في الأسهم التركية بلغت 562.4 مليون دولار في أسبوع واحد (غيتي إيميجز)
في الأثناء قالت حفيظة غاية أركان، محافظة البنك المركزي التركي، إن دورة التشديد النقدي في تركيا تقترب من نهايتها، داعية المستثمرين الأجانب إلى الاستثمار في السندات الحكومية المقومة بالليرة التركية ذات العائد المواتي حاليا.
وأضافت أركان في مقابلة مع صحيفة حرييت المحلية اليومية اليوم السبت إن السياسة النقدية المتشددة بدأت تؤثر على أسعار المستهلكين، لكن التضخم في خانة الآحاد لن يتحقق قبل عام 2026.
ووسط تحسن المعطيات، أظهرت بيانات من وكالة "ستاندرد آند بورز" أن تكلفة التأمين على ديون تركيا ضد التخلف عن السداد تقلصت إلى أدنى مستوى لها منذ 3 سنوات تقريبًا يوم الخميس.
وتحولت الإدارة الاقتصادية الجديدة في تركيا إلى صنع سياسات أكثر تقليدية بعد فوز الرئيس رجب طيب أردوغان بولاية جديد في مايو/أيار، وتبني تشديد نقدي قوي للحد من الطلب المحلي القوي ووقف التضخم.
وكانت بيانات رسمية أظهرت ارتفاع معدل التضخم السنوي لأسعار المستهلكين في تركيا إلى 61.98% في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي مدفوعا بارتفاع أسعار المواد الغذائية والنقل.
كما سعت الحكومة إلى إعادة بناء احتياطيات النقد الأجنبي وتعزيز الاستثمارات والصادرات لتحسين ميزان الحساب الجاري.
وارتفع إجمالي احتياطي البنك المركزي التركي بمقدار مليار و225 مليون دولار في أسبوع المنتهي في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول الجاري، ليبلغ 141.3 مليار دولار، وهو أعلى مستوى على الإطلاق.
وبحسب بيانات المركزي التركي نشرت الخميس، زاد إجمالي احتياطي النقد الأجنبي لدى البنك في الفترة المذكورة بمقدار 1.276 مليار دولار ليبلغ 94.5 مليار دولار، أما إجمالي احتياطي الذهب فقد انخفض بمقدار 52 مليون دولار ليتجاوز 46.8 مليار دولار.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: المستثمرین الأجانب المرکزی الترکی البنک المرکزی ملیار دولار ملیون دولار
إقرأ أيضاً:
اقتصادي: نمو طفيف بالصادرات التركية إلى العراق خلال عام 2024
بغداد اليوم - بغداد
كشف الباحث الاقتصادي منار العبيدي، اليوم السبت (1شباط 2025)، عن نمو طفيف بالصادرات التركية الى العراق خلال عام 2024 والعام الجاري.
وقال العبيدي في تدوينة على منصته في موقع "الفيس بوك" وتابعتها "بغداد اليوم": "شهدت الصادرات التركية إلى العراق نموًا طفيفًا خلال عام 2024، حيث بلغت قيمتها 11.2 مليار دولار أمريكي، محققة زيادة سنوية بنسبة 2.33% مقارنة بعام 2023، حيث كانت الصادرات التركية إلى العراق قد بلغت 11 مليار دولار أمريكي".
واضاف، انه "رغم هذا النمو، شهدت صادرات الذهب التركي إلى العراق انخفاضًا حادًا بنسبة 36%، حيث تراجعت قيمتها من 1.5 مليار دولار في عام 2023 إلى مليار دولار فقط في عام 2024. وكان الذهب يمثل 14% من إجمالي الصادرات التركية إلى العراق، إلا أن هذه النسبة انخفضت إلى 9% فقط في عام 2024".
واشار العبيدي الى، انه "مع ذلك، تمكنت صادرات السلع الأخرى من تعويض هذا التراجع، حيث سجلت الأجهزة والمعدات الكهربائية، الأجهزة والمعدات الميكانيكية، الأثاث، الملابس، والسجاد نموًا ملحوظًا، مما ساهم في الحفاظ على إجمالي الصادرات التركية عند مستوى مرتفع".
وتابع، انه "في المقابل، لم تتجاوز صادرات العراق إلى تركيا 548 مليون دولار أمريكي خلال عام 2024، مقارنة بـ 693 مليون دولار في 2023، حيث كانت أغلب الصادرات العراقية تتكون من المشتقات النفطية والوقود المعدني".
واختتم تدوينته، بان "نتيجة لهذا التفاوت الكبير بين الصادرات والواردات، يعاني الميزان التجاري العراقي من عجز بقيمة 10.7 مليار دولار أمريكي مع تركيا، مما يجعلها واحدة من ثلاث دول رئيسية يعاني العراق معها من عجز تجاري كبير، إلى جانب الإمارات وإيران".