ابدى الباحث في الشأن الاقتصادي ضياء المحسن، استغرابه من بحث البنك المركزي العراقي، عن دعم من الفيدرالي الامريكي بما يتعلق بسياسة البنك باتجاه المصارف العراقية.

وقال المحسن  في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم”إنه “من المستغرب ان يبحث البنك المركزي  عن دعم من الفيدرالي الامريكي لدعم سياسة البنك باتجاه المصارف العراقية، وهذا مايوصف بالخطأ”، لافتاً الى أن “اي قرار من الفيدرالي برفع الدعم سيجعل البنك المركزي امام مشكلة كبيرة، الامر الذي يستدعي ان تكون سياسة البنك سياسة مستقة”.

واضاف، أن “البنك المركزي ولطالما هو جهة مستقلة، فبالتالي يجب عليه ان لا يتبع الاخرين بالاعتماد على سياسات الدعم من الخارج”، مشيراً الى أن “سياسات البنك، يجب ان تكون مبنية على اساس الواقع العراقي، وليس بالذهاب نحو البحث عن دعم من الفيدرالي الامريكي او المصارف الاوروبية، مؤكداً ان سياسة المركزي العراقي، يجب ان تكون نابعة من داخل الاقتصاد العراقي”.

واردف المحسن، أن “الحديث عن امتثال النظام المصرفي العراقي بما يتعلق بالحد من عمليات غسيل الاموال، فانها تجري على قدم وساق، اضافة لاستمرار عمليات تهريب العملة الاجنبية”، لافتاً الى أن “العديد من المصارف العائدة لاطراف سياسية او تكون بحمايتها، هي من استفادت من بعض اجراءات البنك، حيث جنت تلك المصارف الكثير من الارباح، خصوصاً عبر نافذة بيع العملة”.

وتابع، أن “المستغرب ايضاً، هو كذلك عدم الاعتماد على مصرف الرافدين، الذي يعد واحداً من اقدم المصارف العراقية، بعملية المراسلة مع المصارف الاجنبية لتغطية الاحتياجات المالية والتجارية، بدلاً من الاصرار على التوجه للمصارف الاجنبية، بالرغم من ان هذه المصارف التجارية الخاصة اغلبها اخذت تنشر بياناتها السنوية وتؤشر وجود خسارات كبيرة لديها، وسط وجود اغلبها في نافذة بيع العملة، مع عدم وجود اي مساهمة منها داخل الاقتصاد العراقي”.

وذكر المحسن، أنه “طالما المصارف التجارية الخاصة اخذت تستورد الدولار من الخارج وبموافقة البنك المركزي، فبالتالي سعر الصرف لن ينخفض دون مستوى 1500 دينار عراقي، على اعتبار ان هناك تكاليف شحن وحماية وايضا من الممكن ان تكون هناك عملات مزيفة وبالتالي قيمة هذه العملات المزيفة ستوضع  على وزن العملات الصحيحة وهذا ماسيؤدي لحالة الارتفاع”.

وختم المحسن حديثه بالقول، إن “البنك المركزي يجانب الحقيقة عندما ينفي وجود سوق سوداء للدولار، وهو الان يعترف بوجودها”.

المصدر: وكالة تقدم الاخبارية

كلمات دلالية: البنک المرکزی من الفیدرالی ان تکون

إقرأ أيضاً:

"البنك المركزي" يُجري تعديلات على خدمة "الخصم المباشر" ويُطلق "التفويض الإلكتروني"

 

 

المسلمي: "المركزي" يواصل تطوير أنظمة وخدمات المدفوعات بمعايير عالمية

 

مسقط- الرؤية

أجرى البنك المركزي العُماني عددًا من التحسينات على خدمة الخصم المُباشر؛ وذلك في إطار سعيه المُتواصل لتطوير القطاع المصرفي وخدمات المدفوعات؛ بما يُواكب أحدث الطرق والابتكارات ودعمًا للتحول الرقمي.

وأكد معالي أحمد بن جعفر المسلمي محافظ البنك المركزي العُماني، أن البنك يعمل بكل جهد من أجل التطوير المُستمر لأنظمة وخدمات المدفوعات بسلطنة عُمان، وذلك بما يتوافق مع أفضل الممارسات والمعايير العالمية.

وتُتيح التحسينات الجديدة إصدار ومعالجة واستيفاء أداة الخصم المباشر بالوسائل الإلكترونية، وذلك بهدف تسهيل استخدام هذه الخدمة وتعزيزها بين الأفراد والأعمال.

كما قام البنك المركزي العُماني بالعمل مع الجهات المختصة للتأكيد على الخطوات القانونية اللازمة لقيام المُستفيد باتخاذ الإجراءات الجزائية عند ارتجاع أداة الخصم المباشر غير القابل للإلغاء وذلك أمام الجهات ذات الصلة؛ حيث يوفر قانون نظم المدفوعات الوطنية رقم (8/2018) الحماية الجزائية للمستفيد في حالة ارتجاع أداة الخصم المباشر؛ وذلك على غرار الشيك.

وأطلق البنك المركزي العُماني بالتعاون مع القطاع المصرفي نظام الخصم المباشر (Direct Debit System) ونظام إدارة التفويض بالخصم المباشر (Mandate Management System) بشكل تجريبي في عام 2021.

واتخذت المصارف المُرخَّصة عدة إجراءات لتقديم خدمات الخصم المباشر لزبائنها؛ حيث إن هذه الخدمة تعد حديثة، وقد واجهت المصارف بعض التحديات أثناء عملية تقديم الخدمة، ومع ذلك عالج البنك المركزي العُماني جميع هذه التحديات؛ مما أدى إلى استكمال كافة المتطلبات الفنية والتشغيلية اللازمة.

ويعد الخصم المباشر أداة للدفع يقوم فيها شخص ما (المُستفيد) بسحب مبلغ معين من الحساب المصرفي لشخص آخر (الدافع)، وبذلك فإنه يندرج ضمن أدوات الدفع المطلوبة ويكون صالحًا للاستخدام، للقيام بالدفع في كافة المعاملات في القطاعات التجارية وبين الأفراد.

وكان قانون نظم المدفوعات الوطنية قد استحدث هذه الأداة ووفر لها الإطار القانوني اللازم والحماية الجزائية؛ حيث تضمن الفصل السادس منه الأحكام المنظمة للخصم المباشر، وحدد أدوار وواجبات وحقوق جميع الأطراف المتعاملين بالخصم المباشر. وتُعرِّف المادة (32) من القانون الخصم المباشر بأنه "أمر دفع يصدر للخصم من الحساب المصرفي للدافع لمصلحة المستفيد، وبطلب من هذا الأخير".

كما يوفر القانون الحماية الجزائية اللازمة لهذه الأداة؛ حيث تنص المادة (63) على أنه "يعاقب بالسجن مدة لا تقل عن (1) شهر، ولا تزيد على (2) سنتين، وبغرامة لا تقل عن (100) مائة ريال عُماني، ولا تزيد على (500) خمسمائة ريال عُماني، كل من أقدم عمدًا على إصدار أمر بالخصم المباشر غير القابل للإلغاء ليس له مقابل وفاء قابل للدفع، أو كان المقابل غير كافٍ، أو منع المصرف عن الوفاء بقيمته لإصداره أمرًا له بعدم الدفع إلى المُستفيد بغير سبب مشروع. ويجوز للمستفيد الذي أدعى بالحق المدني أن يطلب من المحكمة أن تقضي له بمبلغ يعادل المقدار غير المدفوع من قيمة الأمر بالخصم المباشر غير القابل للإلغاء وعوائده عن هذا المقدار محسوبة من يوم تقديم هذا الأمر للوفاء، فضلا عن التعويض عند الاقتضاء".

إضافة إلى ذلك نظمت المادة (38) مواعيد التقادم الخاصة بالخصم المباشر. هذا وقد جاءت اللائحة التنفيذية للقانون الصادرة من مجلس محافظي البنك المركزي العُماني بموجب القرار رقم (1/2019) لتضع المزيد من الأحكام التفصيلية لخدمة الخصم المباشر بما في ذلك الاجراءات العملية في الإصدار والمعالجة.

ونتيجة لتوفر الإطار القانوني والتشغيلي لأداة الخصم المباشر، فإنه من المتوقع أن يُقلِّل ذلك من استخدام الشيكات خاصة في المدفوعات المتكررة، مثل الأقساط الشهرية لتمويل شراء مختلف السلع والخدمات، وبالتالي الحد من المخاطر المرتبطة بالدفع عن طريق الشيكات كالتزوير والاحتيال، وكذلك التسريع من عملية تحصيل المدفوعات.

ويعد الخصم المباشر إضافة أخرى لأدوات الدفع في السلطنة التي تسهم في توفير آلية دفع مناسبة لطرح منتجات وخدمات مختلفة في الاقتصاد الوطني، ومن أجل تشجيع الجمهور على استخدام خدمات الخصم المباشر وتمكين توسعها في مختلف المجالات، قرر البنك المركزي العُماني عدم فرض أي رسوم على معاملات الخصم المباشر في الوقت الحالي.

خدمة التفويض الإلكتروني

ونظرًا لأهمية خدمة الخصم المباشر في تسهيل المعاملات المالية بين الأفراد وقطاع الأعمال، وتعزيزًا للتحول الرقمي الذي تشهده سلطنة عُمان في مختلف المجالات، أطلق البنك المركزي العُماني خدمة التفويض الإلكتروني للخصم المباشر عبر القنوات المصرفية الإلكترونية التي تقدمها المصارف، مع إصدار التعليمات اللازمة للمصارف حول كيفية تطبيق هذه الخدمة وضمان تنفيذها وفق المعايير المعتمدة. كما أطلقت عدة مصارف مؤخرًا خدمة التفويض الإلكتروني للخصم المباشر لعملائها، ومن المتوقع أن تستكمل المصارف الأخرى تنفيذ هذه الخدمة خلال عام 2025.

وسوف تتيح الخدمة الجديدة لعملاء المصارف في سلطنة عُمان الموافقة على التفويض بالخصم المباشر إلكترونيًا من خلال الخدمات المصرفية الإلكترونية. ومن المتوقع للتفويض الإلكتروني أن يحقق فوائد عديدة للأفراد والشركات والقطاع المالي، كما أنه يوفر العديد من المزايا مقارنة بالنظام الحالي القائم على العمل الورقي؛ بما في ذلك خفض التكاليف التشغيلية مقارنة بالشيكات، وزيادة الكفاءة من خلال أتمتة العمليات، وتقليل مخاطر الأخطاء وتحسين أمن المعاملات، إضافة إلى ذلك سوف يُقلِّل من وقت معالجة المعاملات وزيادة سرعة نقل الأموال بين مختلف الأطراف، كما يتيح الفرصة لاستحداث خدمات مالية جديدة.

مقالات مشابهة

  • البنك المركزي العراقي يصدر توضيحاً بشأن استخدام البطاقات المصرفية في الخارج
  • بعد قرار المركزي .. هل شهادات البنك الأهلي مستمرة بنفس أسعار الفائدة؟
  • المركزي يجدد تأكيده أن آخر موعد لـ50 ديناراً هو 30 أبريل الجاري
  • "البنك المركزي" يُجري تعديلات على خدمة "الخصم المباشر" ويُطلق "التفويض الإلكتروني"
  • المركزي يحدد الموعد النهائي لتداول إصدارات فئة «الخمسين دينار»
  • رسوم السحب من ماكينات ATM بعد قرار البنك المركزي
  • العكاري: آن الأوان لإرجاع الأموال المخزنة في المنازل إلى المصارف مقابل عوائد ممتازة
  • قرار مهم من البنك المركزي .. غدا
  • سعر الدولار اليوم السبت 19 أبريل 2025.. وصل لـ 51.16 جنيه في البنك المركزي
  • بعد خفض سعر الفائدة بـ البنك المركزي.. ما مصير شهادات الادخار؟