العراق.. غلق صناديق الاقتراع في عموم محافظات البلاد
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية، اليوم السبت، إغلاق صناديق الاقتراع الخاص إلكترونياً في عموم محافظات البلاد.
وقال رئيس مجلس المفوضية العراقي عمر أحمد - وفقا لما أوردته وكالة الأنباء العراقية (واع) - إنه "لا يوجد تمديد لوقت الاقتراع، وسيتم إغلاق المراكز في الساعة السادسة مساء حسب برمجة أجهزة التحكم الالكتروني وتوقفها آلياً، لذلك لا يمكن تمديد وقت الاقتراع"، مضيفا أنه بعد أن تنتهي عملية التصويت ستتم إجراءات الفرز والعد الإلكتروني في محطات الاقتراع، وإرسال النتائج الإلكترونية إلى المركز الوطني، بالإضافة إلى إجراء عمليات العد والفرز اليدوي لجميع محطات الاقتراع وفق القانون الانتخابي.
وأشار أحمد إلى أن نسبة المشاركة في التصويت الخاص بلغت حتى الآن 38%، متوقعاً ارتفاع نسبة المشاركة خلال الساعات المقبلة، موضحا أن التصويت الخاص يجرى بحرية ومن دون تدخل أي جهة.
وفتحت مراكز الاقتراع الخاص للانتخابات في مختلف المدن العراقية اليوم/ السبت/ أبوابها أمام الناخبين للتصويت الخاص.
وأكدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية، أمس الجمعة، مشاركة أكثر من مليون عراقي في عملية التصويت الخاص من القوات الأمنية والنازحين، وكذلك ما يزيد عن المليون شخص كمراقب وإعلامي وموظف اقتراع في انتخابات مجالس المحافظات للتصويتين الخاص والعام.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: العراق انتخابات العراق الانتخابات العراقية العراق اليوم التصويت في انتخابات العراق
إقرأ أيضاً:
التسول الوافد.. تحدٍ يربك المدن العراقية
15 أبريل، 2025
بغداد/المسلة:
يتجول في شوارع بغداد ومدن العراق الأخرى أطفال ونساء ورجال يفترشون الأرصفة ويمدون أيديهم طلباً للعون، لكن المشهد لم يعد مجرد انعكاس للفقر، بل بات يحمل أبعاداً أمنية واجتماعية واقتصادية معقدة.
وأثارت ظاهرة التسول، التي تشهد تصاعداً ملحوظاً، تساؤلات حول أسبابها الحقيقية ومن يقف خلف تنظيمها، خاصة مع رصد جنسيات عربية وأجنبية بين المتسولين، ما يضيف طبقة جديدة من التعقيد.
وتشير المشاهدات الميدانية إلى تنوع ملامح المتسولين، من أطفال يبيعون المحارم الورقية عند الإشارات، إلى نساء يحملن رضعاً يثيرون الشفقة، وصولاً إلى شباب يبدون أصحاء لكنهم يفضلون التسول على البحث عن عمل.
وبرزت في السنوات الأخيرة ظاهرة “التسول الوافد”، حيث ينتقل أفراد من محافظات أخرى أو حتى من دول مجاورة إلى المدن الكبرى مثل بغداد والديوانية وديالى، مستغلين كثافة الحركة التجارية والسكانية.
وتكشف تقارير محلية عن وجود سوريين وبعض الجنسيات الآسيوية بين هؤلاء، ما يثير تساؤلات حول كيفية دخولهم وإقامتهم.
وتفاعلت الجهات الأمنية مع هذا الواقع بإجراءات مشددة، حيث أعلنت مديرية شرطة الأحداث في بغداد عن توقيف العشرات من المتسولين، مع ترحيل بعض الأجانب لمخالفتهم شروط الإقامة.
وأفادت إحصائيات غير رسمية بأن أعداد المتسولين في العراق قد تصل إلى مليون شخص، لكن نسبة ضئيلة فقط، نحو 300 شخص، سجلوا في برامج الرعاية الاجتماعية مقابل التزامهم بترك التسول، بحسب تصريحات وزارة الشؤون الاجتماعية العراقية في نوفمبر 2024.
ويعود ذلك إلى أن بعض المتسولين يجنون مبالغ تفوق رواتب الرعاية بأضعاف، ما يجعل التسول “مهنة” مربحة لبعضهم.
وتعمقت الأزمة مع استغلال عصابات منظمة لهؤلاء الأفراد، حيث كشف باحثون اجتماعيون عن وجود شبكات تدير عمليات التسول، تستغل الأطفال والنساء بشكل خاص، وتتحكم في توزيعهم على مناطق محددة.
وأشار تقرير لمنظمات المجتمع المدني إلى أن هذه الشبكات قد تكون مرتبطة بأنشطة غير قانونية أخرى، مثل الاتجار بالبشر، ما يزيد من خطورة الظاهرة.
و التسول في العراق ليس مجرد نتيجة للفقر، بل خليط من التحديات الاقتصادية، وغياب فرص العمل، وضعف الرقابة الحدودية، إلى جانب استغلال منظم.
وتظهر منصات التواصل الاجتماعي، مثل منشورات على إكس في أبريل 2025، قلق المواطنين من تنامي الظاهرة في الأسواق ومحيط الصيدليات، مع ملاحظات عن إلحاح المتسولين وتنوع جنسياتهم.
ورغم الجهود الأمنية التي قلصت نسبة التسول الوافد في ديالى بنحو 35%، بحسب تصريح صلاح مهدي، مدير المفوضية في ديالى، إلا أن الجذور العميقة للظاهرة تتطلب حلولاً شاملة تشمل تحسين الوضع الاقتصادي، وتفعيل برامج الحماية الاجتماعية، وتشديد الرقابة على الحدود.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts