لفظ ساخر .. نتنياهو يواجه انتقادات حادة بعد حادث إنهاء حياة الرهائن
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
أثار قتل ثلاثة رهائن على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي سيلاً من الانتقادات لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومة الكيان الصهيوني.
وحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، يشير العديد من النقاد إلى أن نتنياهو لم يعلن عن الحادث شخصيا، كما فعل رئيس الوزراء آنذاك إسحق رابين في عام 1994 بعد محاولة إنقاذ الجندي الأسير نحشون فاكسمان، والتي انتهت بمقتل ذلك الجندي المختطف وأحد أفراد الكوماندوز الذين حاولوا إنقاذه.
وكتبت عيناف شيف، الصحفية في “يديعوت أحرونوت”، على موقع “واينت”: “تم التخلي عن المتحدث باسم الجيش الليلة الماضية. لم يكن هو من يفترض أن ينظر في عيون الجمهور ويخبرهم بالواقعة، بل رئيس الوزراء، أو على الأقل وزير الدفاع ورئيس الأركان. إنه ليس مفاجئا ولكنه مخيب للآمال".
وكان العديد من منتقدي الحكومة قد خففوا من حدة معارضتهم في أعقاب الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة، لكنهم جددوا انتقاداتهم اليوم، بعد مقتل 3 رهائن على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي عن طريق الخطأ في غزة، رغم أنهم كانوا يرفعون الراية البيضاء.
ويربط أوري هايتنر، وهو مؤرخ وشخصية بارزة داخل حركة الكيبوتس، حادث الجمعة - الذي وقع وفقًا لتحقيقات الجيش الأولية على الرغم من أن الرهائن الهاربين كانوا غير مسلحين ويلوحون بعلم أبيض - بسياسات الأسلحة النارية الليبرالية ودعوات إطلاق النار لليمين المتطرف.
كما صعّد دان حالوتس، رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي السابق من انتقاداته بعد حادث الجمعة، موجهًا كلامه لـ نتنياهو: “بيبي، صورة النصر الوحيدة الممكنة بعد فشل 2023 هي أن تتركنا بعلم أبيض”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رهائن جيش الاحتلال الإسرائيلي نتنياهو الاحتلال الاسرائيلي الاحتلال
إقرأ أيضاً:
دول جديدة تبدي استعدادها للقبض على نتنياهو وغالانت تنفيذا لقرار الجنائية الدولية
أصدرت عدة دول، الجمعة، تعليقات على قرار المحكمة الجنائية الدولية، إصدار أوامر توقيف بحق كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير حربه السابق، يوآف غالانت.
من جانبها، خففت فرنسا الجمعة من رد فعلها حيال قرار المحكمة قائلة إنها أخذت علما بالقرار الذي لم يكن حكما بل مجرد إضفاء طابع رسمي على الاتهام.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية كريستوف لوموان في بيان "فرنسا أخذت علما بهذا القرار. ووفاء لالتزامها الطويل الأمد بدعم العدالة الدولية، فإنها تؤكد مجددا على تمسكها بالعمل المستقل للمحكمة وفقا لنظام روما الأساسي".
كان لوموان قد قال الخميس إن رد فرنسا سيكون متماشيا مع مبادئ نظام روما الأساسي، لكنه أحجم عن القول ما إذا كانت باريس ستعتقل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إذا جاء إلى فرنسا، مشيرا إلى أن الأمر معقد من الناحية القانونية.
ومن برلين، قال متحدث باسم الحكومة الألمانية الجمعة إن بلاده ستدرس بعناية مذكرتي الاعتقال الصادرتين بحق نتنياهو وغالانت، لكنها لن تتخذ خطوات أخرى لحين التخطيط لزيارة لهما إلى ألمانيا.
وأضاف المتحدث "شاركت الحكومة الألمانية في صياغة النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية وهي واحدة من أكبر المؤيدين للمحكمة - وهذا الموقف هو أيضا نتيجة للتاريخ الألماني".
وتابع "في الوقت نفسه، نتيجة للتاريخ الألماني لدينا علاقات فريدة ومسؤولية كبيرة تجاه إسرائيل".
في سياق متصل، نقلت وكالة الأنباء السلوفينية (إس.تي.إيه) عن رئيس الوزراء روبرت جولوب قوله إن سلوفينيا ستحترم مذكرات الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية.
وأصبحت سلوفينيا في حزيران / يونيو أحدث دولة في الاتحاد الأوروبي تعترف بدولة فلسطينية بعد أن وافق البرلمان على الخطوة بأغلبية الأصوات.
وفي قبرص، قال مصدر حكومي الجمعة إن البلاد التي ترتبط بعلاقات وثيقة مع إسرائيل، تعد مذكرات الاعتقال ملزمة من حيث المبدأ.
وقال مصدر حكومي طلب عدم الكشف عن هويته لرويترز، إن "القرار قيد الدراسة وليس لدينا تعليق على ذلك. من حيث المبدأ فإن قرارات المحكمة الجنائية الدولية تحظى بالاحترام وملزمة".
وقال رئيس الوزراء الأيرلندي سايمون هاريس إن بلاده مستعدة لاعتقال رئيس نتنياهو إذا جاء إلى أيرلندا.
وصرح هاريس لشبكة آر.تي.إي الوطنية الجمعة عندما سئل عما إذا كان سيتم اعتقال نتنياهو إذا وصل إلى أيرلندا لأي سبب من الأسباب "نعم بالتأكيد. نحن ندعم المحاكم الدولية ونمتثل لمذكرات الاعتقال التي تصدرها".
وأعلن وزير الخارجية النمسوي الكسندر شالنبرغ أن مذكرات التوقيف "غير مفهومة" وقال إن "وضع أعضاء حكومة منتخبة ديموقراطيا في المستوى نفسه مع قائد منظمة إرهابية يبدو أمرا عبثيا"، مضيفا أن هذا القرار يضر بصدقية الجنائية الدولية.
أما في إيطاليا، فقد صرح وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاياني قائلا: "نؤيّد المحكمة الجنائية الدولية مع التذكير بأن المحكمة ينبغي أن تضطلع بدور قضائي وليس بدور سياسي".
وأشار "سندرس مع حلفائنا طريقة الردّ على هذا القرار والتعامل معه".
من جانبه، قال وزير الدفاع غيدو كروسيتو أن إيطاليا ستكون مضطرة إلى توقيف رئيس الوزراء الإسرائيلي أو وزيره السابق إذا زاراها بعد صدور مذكرتي التوقيف بحقهما.