في خضم الحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس، يواجه سكان غزة أزمة وقود حادة، حيث تؤدي ندرة الأشجار والموارد الأخرى إلى زيادة المخاوف الصحية وارتفاع أمراض الجهاز التنفسي. ومع استمرار النزاع، يلجأ سكان غزة إلى إجراءات يائسة لطهي الطعام والتدفئة، مما يثير ناقوس الخطر بشأن الأزمة الإنسانية المتفاقمة في المنطقة.

 

وفقا لما نشرته الجارديان، أدى الحصار الذي تفرضه إسرائيل إلى الحد بشدة من توفر الغاز في غزة، مما أجبر السكان على اللجوء إلى مصادر بديلة للوقود. أينما لا تزال الأشجار قائمة في غزة، يتم قطعها للحصول على الوقود، وعندما لا يتوفر الخشب، يحرق السكان النفايات في مواقد مؤقتة مصنوعة من الطين أو المعدن الخردة أو الطوب.

 

تؤدي صعوبة العثور على الوقود إلى تفاقم الوضع، حيث يقضي السكان ساعات طويلة في البحث عن الأشجار لقطعها ونقلها إلى منازلهم. إن المخاطر الصحية المرتبطة بالدخان المنبعث خلال هذه العملية كبيرة، خاصة في المناطق المكتظة بالسكان.

 

وفقاً لبرنامج الغذاء العالمي، يعتمد 70% من النازحين في جنوب غزة على الحطب للحصول على الوقود. إلا أن عدد من ليس لديهم وقود على الإطلاق تضاعف خلال الأسبوعين الماضيين ليصل إلى 15%. ويضيف تناقص عدد الأشجار طبقة إضافية من التعقيد إلى الوضع، مما يجعل مهمة العثور على الحطب للوقود أكثر صعوبة.

 

في جنوب غزة، وتحديداً في رفح، حيث لجأ عشرات الآلاف من النازحين الجدد، تم الإبلاغ عن اكتظاظ شديد. ويشكل الافتقار إلى المأوى المناسب ومرافق الصرف الصحي تهديدا كبيرا، مما يزيد من خطر انتشار الأمراض.

 

تمتد تداعيات أزمة الوقود إلى ما هو أبعد من التحديات المباشرة المتمثلة في الطهي والتدفئة. وأعلنت منظمة الصحة العالمية عن ارتفاع كبير في حالات التهابات الجهاز التنفسي الحادة، حيث وصلت إلى 129 ألف حالة حتى الأسبوع الماضي. ويؤدي استخدام "الوقود القذر"، مثل حرق النفايات الصلبة، إلى تفاقم خطر الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي، مما يجعله مصدر قلق ملحًا على الصحة العامة.

 

أدى نقص الوقود والمياه النظيفة ونقص الغذاء إلى تفاقم مستويات الجوع في غزة. وأشار برنامج الأغذية العالمي إلى أنه على مدى 12 يوما، ارتفع عدد الأسر التي تعاني من الجوع الشديد من 38% إلى 56%.

 

يصف السكان روتينهم اليومي بأنه كفاح مستمر للعثور على أي شيء يمكنهم حرقه، أو اللجوء إلى قصاصات الورق أو حتى قطع أشجار الزيتون الثمينة. وأدى اليأس من الوقود إلى احتراق الرسائل التي ألقيت من السماء، والتي تحث الناس على الإخلاء، كوسيلة للبقاء على قيد الحياة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الحرب إسرائيل وحماس غزة الأزمة الإنسانية

إقرأ أيضاً:

فليك يدفع بالقوة الضاربة أمام يانغ بويز

قال مدرب برشلونة هانز فليك اليوم الإثنين إن فريقه يتطلع إلى نسيان هزيمته في مباراته الافتتاحية لدوري أبطال أوروبا أمام موناكو من خلال الاعتماد على تشكيلته الأساسية عندما يستضيف يانغ بويز السويسري.

يأمل فليك في عودة لاعب الوسط فرينكي دي يونغ غداً الثلاثاء إذ يتطلع برشلونة إلى التعافي بعد خسارتين في 10 أيام، أمام موناكو في دوري أبطال أوروبا وأوساسونا في الدوري الإسباني.

ويعاني المدرب الألماني من الإصابات مع غياب داني أولمو ورونالد أراوخو وغابي وحارس المرمى مارك-أندريه تير شتيغن عن المباراة.

وكان فليك يفكر في مباراة يانغ بويز في دوري أبطال أوروبا ما جعله لا يدفع بالثنائي لامين يامال ورافينيا منذ البداية في الخسارة 4-2 أمام أوساسونا في الدوري.

ولم يشارك الهولندي دي يونغ (27 عاماً) في أي مباراة منذ أبريل (نيسان) بسبب إصابة في الكاحل كما غاب عن بطولة أوروبا بسبب عدم تعافيه.

وأبلغ فليك الصحافيين: "سنلعب بالفريق الذي نعتقد أنه الأفضل من أجل الفوز على يانغ بويز. صحيح أننا خسرنا المباراة الأولى أمام موناكو لكن لا ينبغي أن نشعر بالاكتئاب".

وتابع: "يتعين علينا استعادة التوازن بعد الهزيمة في أوساسونا. يتعين علينا اللعب مع ارتكاب أقل الأخطاء. يتعين علينا تحمل المسؤولية".

وواصل: "نحن بحاجة لأن نكون في كامل لياقتنا واستعادة فرينكي هي خبر رائع حتى لو كانت (لخوض) خمس أو عشر دقائق فقط. إذا أُتيحت الفرصة فسوف يلعب".

وقال فليك في وقت سابق إن إراحة اللاعبين الأساسيين تسببت في أول خسارة محلية للفريق هذا الموسم أمام أوساسونا لتتوقف سلسلة من سبع انتصارات.

وسيحل يانغ بويز ضيفاً على برشلونة بعد خسارته 3-0 في سويسرا أمام ضيفه أستون فيلا في مباراته الافتتاحية لدوري أبطال أوروبا.

 

مقالات مشابهة

  • فليك يدفع بالقوة الضاربة أمام يانغ بويز
  • نفاد سريع لتذاكر حفل عمرو دياب في الكويت
  • المدينة التي لا ترحم: ارتفاع الإيجارات يدفع البغداديين نحو المجهول
  • الأوبرا: قرب نفاد تذاكر بحيرة البجع لفرقة باليه سان بطرسبرج الروسية
  • برشلونة يدفع ثمن سياسة تدوير اللاعبين
  • «الياقوت الأحمر يزين الأشجار».. حصاد الرمان يرسم البهجة على وجوه مزارعي أسيوط
  • أحمد يدفع حياته ثمنًا لـ3 غنمات.. العقوبة السجن المشدد من 10 إلى 15 عامًا
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في غزة إلى 41595
  • سبب مهم يدفع "الونش" للاتجاه إلى الإمارات
  • معسكر لغرس الأشجار في قلعة المصالحة بالحمراء