رأى رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس عبد الساتر أن "لبنان الذي كان وطنًا واحدًا لشعب واحد يتميّز عن باقي شعوب المنطقة بعيشه المشترك على الرغم من تنوّعه الديني والثقافي، والذي كان رسالة وشهادة لعظمة الإنسان والدين وملتقى الثقافات، يتحوّل اليوم إلى أوطان بقياس الطائفة والحزب، وحتى أكاد أقول بقياس الحيّ"، لافتًا الى ان "شعبه صار شعوبًا تستقوي على بعضها البعض وتتمسّك بالتطرّف الديني والسياسي وتنعزل في بقع لا جسور بينها تحت سلطة حكّام لا يعنيهم سوى زيادةِ ثرواتهم ونفوذهم وتسلّطهم".




وقال في عظة ألقاها خلال صلاة ترأسها في كنيسة سيدة الزروع في الجامعة الأنطونية في افتتاح تساعية الميلاد إن "حكّامنا في لبنان يشدّون العصب ويحرّضون على الآخر في العلن ويتشاركون وإيّاه في الخفاء، الصفقات والأرباح. ويعزِّزون الانقسامات أحيانًا ويسعون خلف الهيمنة أحيانًا أخرى". 


وأضاف: "ليفهم الجميع أنَّ كلَّ بيت ينقسم على ذاته يخرب. وأنّ شعب لبنان يحتاج إلى السلام قبل كل شيء، إلى سلامٍ أساسه الوحدة والمشاركة في الحكم وفي المسؤوليّة. من هنا ضرورة انتخاب رئيس للجمهوريَّة حتى لا تعمل الدولة من دون رأسها ومن دون مكوّن أساسي فيها. وليتذكّر الجميع أنَّه إذا انهار الهيكل بسبب تصدّعه فعلى رؤوس الجميع سينهار ولن يكون من ناج".            

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

صدمة في لبنان من "الهجوم الفظيع" على موكب قائد اليوينفيل

أصيب قائد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان، بعد أن هاجم متظاهرون موكبه في بيروت.

وأعربت "اليونيفيل" عن صدمتها، معتبرة الاعتداء انتهاكاً للقانون الدولي، فيما حذرت قيادة الجيش اللبناني المواطنين من القيام بأعمال شغب. 
وهاجم عدد من الشبان على طريق المطار القديم في محيط الكوكودي، موكباً تابعاً لقوات "اليونيفيل"، وتم إحراق ثلاث سيارات تابعة للموكب. وقد تدخلت قوة من الجيش لملاحقة المعتدين، بحسب ما أعلنت " الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية الرسمية.
 وأعلنت قيادة "اليونيفيل"، في بيان، مساء الجمعة، أن موكبها "الذي كان يقل قوات حفظ السلام إلى مطار بيروت هذا المساء، تعرض لهجوم عنيف، وأضرمت النيران في إحدى المركبات، كما أصيب نائب قائد قوات "اليونيفيل" المنتهية ولايته، والذي كان عائداً إلى وطنه بعد انتهاء مهمته".
أضافت اليونيفيل في بيانها، "لقد صدمنا من هذا الهجوم الفظيع على قوات حفظ السلام التي كانت تعمل على استعادة الأمن والاستقرار في جنوب لبنان خلال وقت عصيب".

تعرضت سيارة تابعة لقوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان "يونيفيل" لهجوم على طريق مؤد إلى مطار بيروت الدولي، بحسب بيان.#الحرة #الحقيقة_أولا #شاهد_الحرة pic.twitter.com/W1kbmHtsAk

— قناة الحرة (@alhurranews) February 14, 2025

واعتبرت أن " الهجمات على قوات حفظ السلام تشكل انتهاكات صارخة للقانون الدولي وقد ترقى إلى جرائم حرب. ونحن نطالب السلطات اللبنانية بإجراء تحقيق كامل وفوري وتقديم جميع الجناة إلى العدالة".
وقالت، "يواصل جنود حفظ السلام العمل على استعادة الأمن والاستقرار في جنوب لبنان وفقاً لولايتنا بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1701".

تعرضت قافلة تابعة لليونيفيل تنقل حفظة سلام إلى مطار #بيروت، لهجمات عنيفة هذا المساء كما أُضرمت النيران في إحدى المركبات.

وذكرت البعثة الأممية أن نائب قائد قوة اليونيفيل المنتهية ولايته - الذي كان عائدا إلى وطنه بعد انتهاء مهمته - قد أصيب.https://t.co/5vhiDvdVY1

— أخبار الأمم المتحدة (@UNNewsArabic) February 14, 2025

وقالت قيادة الجيش اللبناني في بيان مساء اليوم، "تشهد عدة مناطق ولاسيما محيط مطار رفيق الحريري الدولي احتجاجات تتخللها تعديات وأعمال شغب، بما في ذلك التعرض لعناصر من الجيش، ومهاجمة آليات تابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان - اليونيفيل، ومحاولة إغلاق طريق المطار."
وحذرت "قيادة الجيش المواطنين من مواصلة هذه الممارسات التي من شأنها خلق توتر داخلي لا تحمد عقباه خلال المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد".
وأشار البيان إلى أن وحدات الجيش "تستمر في تنفيذ مهمات حفظ الأمن، وستعمل بكل حزم على منع أي مساس بالسلم الأهلي وتوقيف المخلين بالأمن".
واتصل وزير العدل عادل نصار مساء اليوم بالنائب العام التمييزي القاضي جمال الحجار "وطلب منه التحرك للتحقيق في أحداث طريق المطار واتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة".
من جهته، اتصل رئيس مجلس الوزراء نواف سلام بالمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت، ورئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام الجنرال أرولدو لازارو، مستنكراً بأشد العبارات "الاعتداء الإجرامي على آليات وعناصر اليونيفيل".
وأعرب سلام عن "تقدير لبنان للدور الذي قامت وتقوم به القوات الدولية في الجنوب"، مؤكداً لهما أنه طلب من وزير الداخلية "اتخاذ الإجراءات العاجلة لتحديد هوية المعتدين، والعمل على توقيفهم وتحويلهم إلى القضاء المختص لإجراء المقتضى".
كما اتصل قائد الجيش بالإنابة اللواء الركن حسان عوده، مساد اليوم "بقائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان- اليونيفيل" مؤكداً أن الجيش "يرفض أي تعرض لليونيفيل، وسيعمل على توقيف المواطنين الذين اعتدوا على عناصرها وسوقهم إلى العدالة"، بحسب ما أعلن الجيش اللبناني، على موقعه على منصة إكس.

مقالات مشابهة

  • الإمارات‬⁩ تدين إحراق مركبة تابعة لقوة حفظ السلام في ⁧‫لبنان‬⁩
  • الإمارات تدين إحراق مركبة تابعة لقوة حفظ السلام في لبنان
  • صدمة في لبنان من "الهجوم الفظيع" على موكب قائد اليوينفيل
  • إكرام بدر الدين: رفض التهجير موقف شعوب وليس حكومات فقط
  • هجوم عنيف.. بيان من اليونيفيل إثر حادثة طريق المطار!
  • هالة منصور: المصريون من أكثر شعوب العالم ولاء وانتماء لبلدهم
  • ترامب لا يحتاج لإسقاط رئيس كولومبيا.. اندفاعه سيفعل ذلك!
  • رئيس جامعة بنها يشهد ختام البرنامج التدريبي لتأهيل طلاب كلية الزراعة لسوق العمل
  • جامعة رفيق الحريري تحتفل وتكرم رؤيته التعليمية والإصلاحية
  • السودان يحتاج السلام ولا يحتاج قاعدة أجنبية