تعاني القارة الأفريقية من مشكلات عديدة تأثرا بالتغييرات المناخية، فتعتبر من أكثر القارات تأثرا بتغير المناخ، ويساهم الموقع الجغرافي للقارة تعرضها لأزمات حادة نتيجة لعدم القدرة على التكيف مع التغيرات، مما يؤثر بشكل سلبي على استمرار النمو الاقتصادي، وكساد في فرص العمل وكسب العيش على السكان في القارة، مما يحتاج بذل جهود كبرى من قبل الحكومات في القارة.

برنامج الأمم المتحدة للبيئة يحذر من الآثار السلبية للتغيرات المناخية في القارة

سنوات وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة يصدر تحذيرات لدول القارة بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة الأزمات التي يسببها تغيرات المناخ، والعمل على الحد من هذه التغيرات.
كانت البداية عندما حذر برنامج الأمم المتحدة بتعرض القارة للإجهاد المائي، مما يؤثر على ملايين من الأشخاص يبلغ أعدادهم من ٧٥ إلى ٢٥٠ مليون من سكان القارة بداية من عام ٢٠٢٠، مما يتسبب في تراجع المساحات الزراعية وخاصة التي تعتمد على الأمطار في الزراعة ليتوقف زراعة ٥٠ في المائة من مساحات الأراضي المزروعة، ويترتب على ذلك تعرض نصف عدد سكان القارة لخطر نقص التغذية، بالإضافة للعرض الناتج المحلي للتراجع بنسبة تبلغ من ٢ إلى ٤ في المائة بشكل سنوي، ويزداد تراجع الناتج المحلي بحلول عام ٢٠٤٠، مما ينذر بمشكلات تعرض القارة لأزمات اقتصادية تتسبب في انهيار اقتصاديات بعض الدول في القارة.
وتحتاج القارة ٥٠ مليار دولار أمريكي سنويا، لمواجهة الاحترار العالمي  حتى عام ٢٠٥٠.

كيف تواجه القارة التغير المناخي؟

وضع برنامج الأمم المتحدة للبيئة حلول لمواجهة التغيرات المناخية في القارة الأفريقية تمثلت في دعم دول القارة لتعزيز بناء قدرتها للتكيف مع آثار التغيرات المناخية، وتفعيل النظم الإيكولوجية، التي تساهم في استقرار البيئة.

ويسهم ذلك في توفير الأمن الغذائي، وتعزيز القدرة على الحفاظ على المياه في مناطق حوض نهر زامبيزي، وتحديدا ملاوي وزامبيا وموزامبيق.
أما بالنسبة للمناطق الساحلية عزز البرنامج من منطقة الجزر الصغيرة مثل سيشل بالحفاظ على ثراوتها، وتعزيز قدرة المجتمعات المحلية على الصمود.
كما تعزيز المناطق الجبلية أحد المقومات التي تواجه تغير المناخ، من خلال تقيم لأثر هشاشة الأوضاع التي تساهم في مواجهة مشكلات التكيف ويحدث ذلك  في أوغندا وفي جيل إلجون.
وتعد تنمية الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة أحد الأهداف التي وضعها البرنامج لتخفيف حدة تغير المناخ.

التغيرات المناخية أزمة تواجه القارة


 

5 أولويات لمواجهة تغير المناخ في القارة في COP28


حسب ما أعلنه المجتمع المدني في القارة الأفريقية في دولة الإمارات في مؤتمر تغير المناخ وتمثلت في التكيف، والخسائر، والأضرار، وأنظمة استخدام الغذاء والأراضي، وحماية الغابات والأراضى واستعادتها، وهو ما ذكره لسان سيكو سار، السكرتير التنفيذي لمنظمة أندا العالم الثالث، وهي تجمع لمنظمات أفريقية غير حكومية.
وحسب تصريحات أكينوومي أديسينا، رئيس البنك الأفريقي للتنمية: "يجب أن تكون القارة قادرة على الاستفادة من ثرواتها الطبيعية.. ولا ينبغي قياس الاقتصادات الأفريقية من خلال ناتجها المحلي الإجمالي، بينما يجب علينا تقييم ثروة أفريقيا على أساس رأسمالها الطبيعي".
ويرى أديسينا الغابات والطاقة المتجددة لها دور هام في مواجهة التغير المناخي، فتمتلك الكونغو أكبر احتياطي للكربون في العالم، ورغم ذلك لا يتم تقيمه في المحلي، ودعم التحالف ما قاله قادة دول القارة بتوجيه تمويل المناخ إلى القارة من خلال البنك الأفريقي للتنمية.

مواجهة التغيرات المناخية يحتاج المزيد من المجهودات

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: التغیرات المناخیة الأمم المتحدة تغیر المناخ فی القارة

إقرأ أيضاً:

ندوة توعوية بجامعة الزقازيق عن «التغيرات المناخية وأثرها على صحة الإنسان والرياضيين»

نظَّم قطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية التربية الرياضية للبنات جامعة الزقازيق، اليوم الاثنين، ندوة توعوية بعنوان "التغيرات المناخية وأثرها على صحة الإنسان والرياضيين"، وذلك بالتعاون مع جهاز شئون البيئة بالشرقية.

يأتي انعقاد الندوة استكمالًا لفعاليات الأسبوع البيئي لقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والذى يأتى احتفالًا بيوم البيئة الوطني ٢٠٢٥م، تحت شعار "مصر خضراء مستدامة نحو اقتصاد دائرى وتحول أخضر عادل"، وتحت رعاية الدكتور خالد الدرندلي رئيس جامعة الزقازيق.

 حضرت الندوة الدكتورة جيهان يسري نائب رئيس الجامعة لشؤون البيئة وخدمة المجتمع، والدكتورة نادية الصاوى عميد كلية التربية الرياضية للبنات، والدكتورة نادية شوشة وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور سمير صبرى بجهاز شئون البيئة بالفرع الإقليمى لمحافظتي الشرقية والإسماعيلية، والدكتور حمادة شفيع مدير إدارة الإعلام والتوعية بجهاز شئون البيئة.

فى مستهل الندوة، رحَّبت الدكتورة نادية الصاوى بالحضور، وأثنت على الدور الذى يقوم به قطاع البيئة بالجامعة عبر المبادرات المستمرة لتحسين وتجميل البيئة.

وعلى هامش الندوة، تَمَّ زراعة بعض الأشجار بمشاركة طالبات الكلية، لرفع وعيهن البيئي.

من جانبها، تقدمت الدكتورة جيهان يسرى بالشكر إلى جهاز تنمية البيئة بالشرقية؛ لما يقدمه من ندوات توعوية تُعَدُّ إفادة حقيقية للطلاب والمجتمع ككل للحفاظ على البيئة، مؤكدة دور هذه الندوات فى تعزيز الوعي البيئي، وتحفيز العمل الجماعي لمواجهة التحديات المناخية المتزايدة التى باتت تمثل تحديًا عالميًّا يستدعي تضافر الجهود من جميع فئات المجتمع، مشيرًة إلى أهمية تعزيز السلوك البيئي في الحياة اليومية، عبر استخدام الطاقة النظيفة، والتوسع في زراعة الأشجار.

في السياق ذاته، تتطرق الدكتور سمير صبرى لموضوع الندوة من حيث التعريف بمفهوم التغيرات المناخية، وبعض الظواهر المناخية المتطرفة؛ مثل: الموجات شديدة الحرارة، وظاهرة الاحتباس الحراري والشتاء الجاف، والعوامل الطبيعية والبشرية المتسببة فى حدوث مثل هذه الظواهر، ودور الإنسان فى الحفاظ على البيئة.

وتستمر فعاليات الأسبوع البيئي على مدار الأسبوع الجارى، حيث تتضمن ندوات توعوية للطلاب والطالبات بعدد من الكليات المختلفة بالجامعة بهدف رفع الوعي البيئي بقضايا البيئة وتوجيه الطلاب والمسئولين للاهتمام بالبيئة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والاقتصاد الأخضر، والتنوع البيولوجي، والمحميات الطبيعية تحقيقًا لرؤية مصر ٢٠٣٠م.

مقالات مشابهة

  • ندوة توعوية بجامعة الزقازيق عن «التغيرات المناخية وأثرها على صحة الإنسان والرياضيين»
  • وزير الزراعة يؤكد أهمية تعزيز دور مرصد الصحراء والساحل في مواجهة التغيرات المناخية
  • خبير بيئي: مشروع مخاطر التغيرات المناخية يستهدف التقليل من الاحتباس الحراري
  • المرونة الحضرية.. تحدي الحكومات لمعالجة التغير المناخي
  • قمة عربية طارئة في مصر التحديات التي تواجه مستقبل الفلسطينيين في غزة بسبب خطة ترامب
  • «الري»: خطط للإنذار المبكر في الدلتا لمواجهة التغيرات المناخية
  • «الوزراء»: تعطل تعليم قرابة ربع مليون طفل بسبب الظواهر المناخية المتطرفة
  • وزير الري يناقش مشروعات حماية الشواطئ ضمن مواجهة التغيرات المناخية
  • جهود مصر.. استراتيجية لخفض 80 مليون طن انبعاثات وتنفيذ الخريطة التفاعلية لمواجهة تغير المناخ
  • تأثير التغيرات المناخية على الزراعة.. تحديات وحلول