أكد معالي السيد أحمد بن سلمان المسلم رئيس مجلس النواب، أن تفضل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، برعايته الكريمة، وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، احتفال مملكة البحرين بأعيادها الوطنية، إحياءً لذكرى قيام الدولة البحرينية الحديثة في عهد المؤسس احمد الفاتح كدولة عربية مسلمة عام 1783 ميلادية وذكرى تولي حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه مقاليد الحكم، تشكل لحظة وطنية رفيعة، لتجديد العهد والولاء، وتعزيز الرؤية الاستراتيجية الحضارية للمسيرة التنموية الشاملة.



مشيدا معاليه بمضامين الكلمة السامية التي تفضل بها حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، وما جاءت به من معان نبيلة والتي أكدت منجزات الدولة البحرينية الحديثة، ومنهجية العمل الوطني، والجهود البارزة في تعزيز العمل المشترك، والنهوض بالدور العالمي والإنساني، وتأكيد الرسالة البحرينية الراسخة، في أن ينال الشعب الفلسطيني الشقيق حقوقه كاملة، وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها القدس ومعربا معاليه، عن بالغ الفخر والاعتزاز، بالإشادة الملكية السامية بما تنجزه التجربة البحرينية، الملتزمة باستقرار وتطور مؤسساتها، وما تشهده من حماسة وطنية، ونشاط ميداني منظم، للحفاظ على موقع البحرين وامكاناتها المتطورة، وتقدير كريم لرواد العمل الوطني. مثمنا معاليه دعم ومتابعة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، في تحقيق التطلعات الملكية السامية، وتعزيز منهجية التعاون البناء بين السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية، ومواصلة العمل والانجاز بروح الفريق الواحد «فريق البحرين».
مشيرا معالي رئيس مجلس النواب إلى أهمية التزام الجميع بالثوابت الوطنية، ودعم مسيرة التقدم والتطوير، بكل عزيمة وإصرار، ووحدة وطنية وتماسك مجتمعي، وعبر حماية الحقوق والحريات واحترام القانون، وأداء الواجبات بكل اخلاص وتفان. وقد هنّأ معاليه كافة المكرمين بمناسبة منحهم الأوسمة التقديرية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك المعظّم حفظه الله ورعاه، ومشيدا بالجهود والعطاءات المخلصة التي قاموا بها لخدمة الوطن والمواطنين في مختلف المؤسسات والهيئات والقطاعات، ومتمنيًا لهم دوام التوفيق والسداد في مواصلة أداء مهامهم وواجباتهم ومسؤولياتهم الوطنية. داعيا المولى عز وجل، أن يديم على مملكة البحرين العزة والرفعة، والخير والنماء، والتقدم والازدهار في ظل القيادة الحكيمة لجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا حضرة صاحب الجلالة الملک المعظم حفظه الله ورعاه رئیس مجلس

إقرأ أيضاً:

جمعة: "رسول الله ربّانا على القوة والمبادئ السامية"

أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق، أن سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم أرشدنا إلى قيم القوة والسعي للارتقاء بالنفس والمجتمع، وشدد على أن العجز مرفوض في الإسلام، خاصة إذا كان مرتبطًا بالتقصير في عبادة الله أو عمارة الأرض، ورغم ذلك، فإن المؤمن العاجز خير عند الله من الفاجر القوي، لأن المؤمن يمتلك القيم والأخلاق التي تعزز الحضارة الحقيقية.

العجز والقوة: رؤية إسلامية متوازنة

أوضح جمعة أن الإسلام يدعو إلى الجمع بين الإنجاز والقيم، مشيرًا إلى أن الإنجاز الذي يخالف الأخلاق والقيم مرفوض تمامًا. وأضاف أن الإنجاز الحقيقي يتطلب الالتزام بالمبادئ والثوابت، وليس فقط تحقيق النجاح المادي أو الظاهري. وذكر أن الأمم السابقة، مثل قوم عاد، وقعوا في فخ الغرور بإنجازاتهم، كما ورد في القرآن الكريم.

قال الله تعالى:

(أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ)،

مشيرًا إلى أن نبي الله هود عليه السلام حاول تذكيرهم بأن نعم الله تزيد بالإيمان والتقوى، لكنهم تمسكوا بباطلهم وقالوا:

(سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُن مِّنَ الوَاعِظِينَ).

التوازن بين الكم والكيف

أكد الدكتور جمعة أن الإسلام يُعلي من شأن الكيف على الكم، والقيم الإنسانية على الإنجازات المادية. وأوضح أن المسلم الحقيقي هو من يقدّم التقوى على الإنجاز، ويراعي حقوق الإنسان قبل بناء المنشآت.

وما ترك الله لنا طريقًا يبلغنا رضاه وجنته إلا وقد أرشدنا إليه، وحثنا عليه رسوله الكريم ﷺ ، وما ترك لنا طريقا يؤدي بنا إلى النار إلا وحذرنا منه وأحدث لنا منه ذكرا، وتركنا رسول الله ﷺ على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك.

فلما زاغ الناس عن المحجة البيضاء شاع الفساد، وفشت الفتن من حولنا، تلك الفتن التي وصفها سيدنا رسول الله ﷺ فقال : (يخرج في آخر الزمان رجال يختلون الدنيا بالدين، يلبسون للناس جلود الضأن من اللين، ألسنتهم أحلى من السكر، وقلوبهم قلوب الذئاب، يقول الله عز وجل : أبي يغترون ؟ أم علي يجترئون ؟ فبي حلفت، لأبعثن على أولئك منهم فتنة تدع الحليم منهم حيرانًا) [رواه الترمذي]. وفي ذلك تصديق لقوله تعالى : (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ العِقَابِ) .

رسالة للمسلمين اليوم

اختتم جمعة حديثه بالدعاء أن يرزق الله المسلمين الرشد والصواب في أعمالهم، ويحقق التوازن بين الإنجاز المادي والروحي، مشددًا على أهمية تقديم القيم الإنسانية والدينية كمعيار أساسي للنجاح والتقدم.

مقالات مشابهة

  • سعود بن صقر: التعرف إلى الخطط التنموية للشركات العالمية خطوة لتعزيز التعاون
  • جمعة: "رسول الله ربّانا على القوة والمبادئ السامية"
  • الرئيس السيسي يجتمع بعدد من قادة القوات المسلحة بمقر القيادة الاستراتيجية
  • ولي العهد يهنئ رئيس وزراء موريشيوس بمناسبة تعيينه في منصبه
  • نعيم قاسم: استهداف بيروت يستوجب رداً في عمق تل أبيب... والميدان هو صاحب الكلمة الفصل
  • رئيس مجلس الدولة بسلطنة عمان يهنئ "اليماحي" بمناسبة انتخابه رئيسًا للبرلمان العربي
  • نائب: قانون لجوء الأجانب يتوافق مع مبادئ الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان
  • قومي المرأة: الاستراتيجية الوطنية 2030 تعزز قدرات النساء للتعامل مع المخاطر البيئية
  • لماذا تتعرض النائبة الديمقراطية الكسندرا أوكاسيو كورتيز لتهمة معاداة السامية؟
  • النموذج الانتفاضي ومسارات المقاومة الحضارية الشاملة.. قاموس المقاومة (53)