#سواليف

دهست قوات الاحتلال خيام النازحين بالجرافات في ساحة مستشفى كمال عدوان، حيث دفن عشرات المرضى والنازحين أحياء بعد دهس خيامهم بجرافات بساحة المستشفى الواقع شمالي قطاع غزة.

وقال مدير عام وزارة الصحة في غزة منير البرش إن “القوات الإسرائيلية تعمدت إخراج الجرحى من مستشفى كمال عدوان إلى العراء في ظل أجواء البرد الشديد واعتدت على الكوادر الطبية”.

وأضاف البرش أن “الاحتلال ارتكب كارثة إنسانية، وحوّل المستشفى إلى ثكنة عسكرية، وتعمد إذلال الكوادر الطبية والجرحى”.

مقالات ذات صلة خبراء يشككون في قدرة الاحتلال على تدمير أنفاق “حماس” 2023/12/16

الى ذلك، طالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الانسان بتحقيق دولي في معلومات عن دفن الجيش الإسرائيلي مصابين أحياء في ساحة مستشفى كمال عدوان.

وقال المرصد الأورومتوسطي -مقره في جنيف- في بيان له اليوم السبت: إن تلقى شهادات وشكاوى من طواقم طبية وإعلامية تؤكد أن الجرافات الإسرائيلية دفنت فلسطينيين أحياءً في ساحة المستشفى قبل انسحابها منها صباح اليوم وانه كان بالإمكان مشاهدة أحد الجثامين على الأقل وسط أكوام الرمال، وسط تأكيد مواطنين أنه كان مصابا قبل دفنه وقتله.

وأكد المرصد أن فرقه تواصل توثيق ما جرى في المستشفى بما في ذلك المعلومات عن قتل أحياء ومصابين بدفنهم في ساحة المستشفى، مشددة على ضرورة فتح تحقيق دولي في مجمل ما شهده المشفى من انتهاكات فظيعة، استهدفت المرضى والنازحين والطواقم الطبية على مدار الأيام الماضية، ضمن عملية استهداف شاملة للمستشفيات والخدمات الصحية في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي في قطاع غزة.

وأبرز البيان، أنه بعد عدة أيام من الاعتداءات المتكررة والحصار نفذت جرافات الجيش الإسرائيلي صباح اليوم عمليات تجريف داخل المستشفى ودمرت بالكامل الجزء الجنوبي منه، قبل أن تنسحب منه مخلفة دمارا هائلا.

وأشار المرصد، أنه قبل نحو 9 أيام اقتربت الدبابات الإسرائيلية من المستشفى واعتلى قناصة الجيش الإسرائيلي البنايات العالية وشرعوا بإطلاق النار على أي شخص يتحرك في المنطقة.

وفي يوم الاثنين 11/12/2023، قصفت القوات الإسرائيلية قسم الولادة في المستشفى بشكل مباشر ما أدى لمقتل سيدتين وطفليهما وبتر أقدام سيدة ثالثة.

وبيّن أنه في يوم الثلاثاء 12/12/2023، اعتقلت قوات الجيش الاسرائيلي اعتقلت مدير المستشفى الدكتور أحمد الكحلوت، واقتادت أكثر من 70 من الكوادر الصحية إلى خارج المستشفى الى جهة غير معلومة.

واقتحمت القوات الإسرائيلية عدة مرات خلال هذه الأيام وحولت أسطحه ومبانيه إلى ثكنات عسكرية، وفرضت حصارا على الموجودين داخله وحرمتهم من الحصول على الطعام والماء.

ولاحقا عملت القوات الإسرائيلية على إخلاء المستشفى غالبية من كان في المستشفى الذي كان به 65 إصابة و12 طفلا في العناية المركزة و6 أطفال خدج و2500 نازح و100 من الكوادر الطبية، على مراحل، وكانت تجبر الذكور على خلع ملابسهم باستثناء البوكسر، بعد 10 أمتار من خروجهم من المستشفى واحتجزتهم وهم في العراء في ساحة لمدة 6 ساعات قبل أن تعتقل منهم حوالي 50-60 شخصًا وافرجت عن البقية وطلبت منهم التوجه إلى المدارس التي بها مراكز إيواء.

وبقي داخل المستشفى حوالي 50 من المرضى وذويهم و5 من الأطباء والممرضات، احتجزوا داخل أحد المباني دون طعام أو شراء أو كهرباء.

وأبرز المرصد أنه خلال اقتحام المستشفى، دمرت القوات الإسرائيلية البوابات الخارجية، وجزءا من مبنى الإدارة والصيدلية وأحرقت مخزن الأدوية قبل تدميره، ودمرت بئر المياه ومولد الكهرباء ومحطة الأكسجين، وعملت حفرة كبيرة في ساحة المستشفى ونبشت حوالي 26 جثة لقتلى دفنوا في أوقات سابقة في المكان لتعثر دفنهم في المقابر، حيث عملت الجرافة على إخراجهم بشكل مهين وحاط بكرامة الميت.

وأشار المرصد إلى أن الجيش الإسرائيلي نشر صورة لأربعة اشخاص وهم يخرجون من المستشفى وهم يحملون 4 قطع سلاح من نوع كلاشنكوف، وحاولت أن تصورهم كأنهم من المسلحين، غير أن تحقيقات المرصد الأولية أظهرت أن أحدهم طبيب متدرب والآخر ممرض والآخران من النازحين، وأن القوات الإسرائيلية أجبرته معلى حمل الأسلحة الخاصة بعناصر الشرطة التي تحرس بوابات المستشفى.

وأكد المرصد تلقيه شهادات عن وفاة أحد المسنين نتيجة الجوع والعطش داخل المستشفى، ووفاة آخر بعدما أطلقت القوات الإسرائيلية تجاهه أحد كلابها، فيما مات عدد من الأطفال ومريضين كانا داخل غرفة العناية المركزة، نتيجة عدم تلقيهم الرعاية الصحية الملائمة.

وقال المرصد الأورمتوسطي: إن الفظائع التي اقترفتها القوات الإسرائيلية في مستشفى كمال عدوان امتداد لهجمات الجيش الإسرائيلي المتكررة، على المرافق، والطواقم، ووسائل النقل الطبية ضمن سياسة ممنهجة منذ 7 أكتوبر الماضي، هدفت إلى تدمير نظام الرعاية الصحية في قطاع غزة، وهو ما يشكل جريمة حرب بموجب قواعد القانون الدولي الإنساني.

يعيد الأورومتوسطي التذكير بأن المستشفيات والمرافق الطبية ووسائط النقل الخاصة بالعمل الطبي هي أعيان مدنية تتمتع بحماية خاصة بموجب القانون الإنساني الدولي، أو قوانين الحرب. وبموجب هذه القوانين لا تفقد المستشفيات حمايتها من الهجوم إلا إذا استُخدمت لارتكاب “أعمال ضارة بالعدو”، وبعد تحذير ضروري، وحتى الآن لم تقدم إسرائيل أي دلائل قوية على استخدام المستشفيات لغير عملها الصحي. والأخطر من ذلك، أن قواتها استخدمت المستشفيات كثكنات عسكرية ومواقع لتمركز القناصة ومقرات للتحقيق مع المرضى والنازحين والطواقم الطبية. وتشدد قواعد القانون الدولي الإنساني على وجوب حماية الموظفين الطبيِّين والسماح لهم بأداء عملهم، وهو امر تنتهكه إسرائيل بشكل فج.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف القوات الإسرائیلیة مستشفى کمال عدوان المرضى والنازحین الجیش الإسرائیلی ساحة المستشفى قطاع غزة فی ساحة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال الصهيوني يتمادى في استهداف المستشفيات بغزة:شهداء وجرحى ومعتقلون في جرائم للكيان الصهيوني بالقطاع والضفة

 

الثورة / متابعات

واصلت قوات الاحتلال الصهيوني أمس جرائمها في قطاع غزة والضفة الغربية ملحقة المزيد من الخسائر في صفوف المدنيين الأبرياء كما تمادت في استهداف المستشفيات وعامليها ونزلائها من المرضى في القطاع.
وارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة إلى 37953، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء العدوان الصهيوني في السابع من أكتوبر الماضي.
وقالت مصادر طبية فلسطينية، أمس، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 87266 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
وأشارت إلى أن الاحتلال ارتكب في الساعات الـ24 الماضية، ثلاث مجازر راح ضحيتها 28 شهيدا، و125 جريحا.
وأوضحت أن عددا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
واستشهد ثلاثة مواطنين فلسطينيين عصر أمس الأربعاء، في قصف نفذه طيران العدو الصهيوني المسير على جنوب مدينة غزة.
كما استشهد شاب فلسطيني برصاص قوات خاصة في جيش العدو الصهيوني أمس، في مدينة جنين.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الشاب نضال زياد العامر (23 عاما) برصاص قوات الاحتلال بمدينة جنين..
وقالت مصادر طبية وأمنية: إن وحدة خاصة في جيش الاحتلال الإسرائيلي أعدمت الشاب العامر عقب تسللها إلى داخل المنطقة الصناعية لمدينة جنين، بسيارة مدنية تحمل لوحة ترخيص فلسطينية.
كما أصابت قوات العدو أمس، شابا من بلدة عقابا شمال طوباس، قبل اعتقاله من مكان عمله في أراضي الـ48.
إلى ذلك اعتبر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أصدر العدو الصهيوني أوامر وخرائط تُرغم المستشفى الأوروبي ومئات الطواقم الطبية شرقي خان يونس جنوبي القطاع على الإخلاء ومغادرة المستشفى، ووضعه بدائرة الاستهداف الحمراء جريمة تاريخية وكارثة إنسانية كبيرة.
وقال المكتب الإعلامي، في بيان له أمس، أن هذا الأمر يُشكّل كارثة إنسانية تعمق الأزمة الصحية في قطاع غزة التي وصلت إلى درجة غير مسبوقة مما يهدد حياة الآلاف من الجرحى والمرضى.
وأضاف “بهذه الجريمة الجديدة تتواصل جرائم الاحتلال بحق المستشفيات بشكل مقصود ومتعمّد وفق خطة ونية مُبيّتة تهدف إلى خلق أزمة إنسانية وصحية في قطاع غزة، حيث أخرج الاحتلال 34 مستشفى عن الخدمة، وكان آخرها إرغام المستشفى الأوروبي على الخروج عن الخدمة من أجل تعميق الأزمة الإنسانية والصحية، مما يزيد الضغط بشكل هائل على ما تبقى من الطواقم الطبية والمراكز الصحية، وخاصة على مستشفى شهداء الأقصى بالمحافظة الوسطى الذي لم يتبقَ سواه في الخدمة الصحية مع وجود أعداد مضاعفة من المرضى والجرحى بداخله”.
وأدان المكتب “الجريمة المتواصلة على مرأى وسمع العالم أجمع بإخراج المستشفى الأوروبي عن الخدمة الصحية، دون أن يحرك ساكناً لوقف هذه المجزرة..مؤكداأن عدم اتخاذ موقف قوي وحاسم من المجتمع الدولي تجاه اقتحام المستشفيات وإخراجها عن الخدمة واستهدافها بالقصف والصواريخ شجع الاحتلال على المضي في جرائمه بحق القطاع الصحي الذي وصل إلى إعدام أكثر من 500 من الطواقم الطبية واعتقال 310 منهم حتى الآن، إضافة إلى جرائم استهداف المقرات والمراكز الطبية واقتحامها.
واستشهد أربعة فلسطينيين بينهم سيدتين، ظهر امس، في استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمواطنين وسط قطاع غزة ومخيم النصيرات كما جرى انتشال جثامين سبعة شهداء غرب مدينة رفح.
وقالت مصادر طبية في مستشفى العودة بمخيم النصيرات إن شهيدين وصلا إلى المستشفى عقب استهدافهما ومواطنين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة جحر الديك وسط القطاع.
من جهتها باركت فصائل المقاومة الفلسطينية أمس عملية الطعن الفدائية التي وقعت في مستوطنة «كرمئيل» شمال فلسطين المحتلة وأسفرت عن مقتل جندي واصابة اثنين.
وقالت حركتا المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الاسلامي إن عملية الطعن الفدائية في كرمئيل هي رد فعل طبيعي على جرائم الاحتلال والعدوان على شعبنا في غزة والضفة الغربية.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت امس عدة مدن وبلدات ومخيمات في الضفة الغربية المحتلة، اعتقلت خلالها 17 مواطنا فلسطينيا على الأقل، فيما دارت اشتباكات مسلحة في عدة محاور.
وكان رئيس جهاز»الشاباك» الصهيوني «رونين بار» قد اكد أن السجون تضم 21 ألف معتقل فلسطيني، في حين أنها لا تتسع لأكثر من 14500.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الصهيوني يتمادى في استهداف المستشفيات بغزة:شهداء وجرحى ومعتقلون في جرائم للكيان الصهيوني بالقطاع والضفة
  • مشاهد للحظة قنص مستوطن في نابلس وتحذيرات إسرائيلية من تحول الضفة إلى ساحة مشابهة لغزة ولبنان (فيديو)
  • بعد أوامر الاحتلال بإخلائها.. مدير مستشفى غزة الأوروبي: جميع مستشفيات القطاع تعرضت للتدمير
  • الصحة العالمية: 270 مريضًا غادروا مستشفى غزة الأوروبي في خان يونس بأوامر إسرائيلية
  • مسؤول طبي فلسطيني: إخلاء مستشفى غزة الأوروبي ينهي عمل المستشفيات الحكومية بغزة
  • الصحة العالمية: المرضى والمسعفون يفرون من المستشفى الأوروبي في خانيونس جنوب غزة بعد أوامر الإخلاء
  • ‏الجيش الإسرائيلي: الدعوة للتحرك نحو منطقة المواصي الإنسانية لا تنطبق على المرضى في المستشفى الأوروبي أو الطواقم الطبية
  • عشرات جنود الاحتياط يرفضون أداءها مئات الضباط الصهاينة يرغبون في التخلص من الخدمة العسكرية
  • مدير مستشفى الشفاء يكشف جرائم «التعذيب» الإسرائيلية
  • القوات الإسرائيلية تفرج عن مدير مجمع الشفاء الطبي