مع تزايد المخاوف من ارتفاع أعداد العقارات التي يشتريها اليهود الإسرائيليون في بلاده، أصدر رئيس جمهورية شمال قبرص التركية إرسين تتار تعليمات لجميع المؤسسات المعنية بضرورة الحذر واتباع الإجراءات المناسبة، للحد من مخاطر الإقبال اليهودي الكثيف على العقارات في بلاده.

وقال تتار أول أمس الخميس إن حكومته بدأت بعقد اجتماعات أمنية عالية المستوى بشأن العمل على منع أي خطر قد تشكله مخططات بعض الدول الأجنبية على الأمن القومي للدولة، مؤكدا خطورة هذه المخططات وأنها ستضر ببقائهم ما لم تُواجه بشكل مدروس وفعال، وفق تعبيره.

وأشار رئيس جمهورية شمال قبرص التركية إلى نية الحكومة خلال الأيام القادمة تقديم مشروع للبرلمان يحمل تعديلات على عدد ومساحة الأراضي التي يستطيع الأجانب تملكها في الجزيرة، إذ يسمح القانون الحالي بتملك الأجنبي المقيم 5 دونمات غير البيوت والمنازل.

جاء ذلك في ورشة نظمها مجلس الصحفيين العالميين بين تركيا وجمهورية شمال قبرص التركية، في إطار الذكرى الـ 40 لتأسيس جمهورية شمال قبرص التركية.

وكانت وسائل إعلام تركية كشفت الأسبوع الماضي عن شراء اليهود أراضي ووحدات سكنية بشكل مبالغ فيه خلال السنوات الماضية في شمال قبرص التركية، إذ اشتروا ما يُقدر بـ 25 ألف فدان من الأراضي، وعددا كبيرا من الوحدات السكنية بأسعار باهظة، مما اعتبروه "احتلالا صامتا".

من جهته، قال السفير التركي في شمال قبرص التركية متين فايز أوغلو، إن وزير الخارجية التركي فيدان هاكان على اتصال دائم بحكومة شمال قبرص التركية بشأن هذه القضية، وإن تركيا تعمل جنبا إلى جنب معها لمراقبة المتغيرات على الجزيرة ووضع الحلول المناسبة والسريعة.

وأكد فايز أوغلو ضرورة تشخيص المشكلة والوقاية منها باتخاذ الإجراءات المناسبة، وأشار إلى ضرورة العمل على إصلاح القوانين الموجودة حاليا، بعد أن لوحظ تحايل بعض الأجانب على القانون مستغلين فجواته، بهدف شراء أكبر قدر ممكن من الأراضي والبيوت السكنية.

إذ يتجه رجال الأعمال الإسرائيليون إلى دفع أموال باهظة لمواطني الجزيرة لإقناعهم بشراء الأراضي والبيوت بأسمائهم، مقابل ضمانات تمكّن اليهود من استخدام هذه العقارات بشكل قانوني فيما بعد.

كما يتحايل اليهود على قوانين الدولة عبر شراء الأراضي والمنازل باسم شركات في شمال قبرص التركية، تابعة ليهود يملكون جنسيات أوروبية أو حتى قبرصية، ومن ثم إخفاء أسماء الشركات وملاكها والمحامين القائمين على إجراء المعاملات بطريقة سرية.

يشار إلى أن جمهورية شمال قبرص التركية دولة مستقلة غير معترف بها سوى من تركيا ومقامة على 35% من مساحة جزيرة قبرص، التي تضم دولة مستقلة أخرى معترف بها وعضو في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وهي الجمهورية القبرصية وعاصمتها نيقوسيا، ومقامة على 65% من بقية مساحة الجزيرة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: جمهوریة شمال قبرص الترکیة

إقرأ أيضاً:

تقرير: المستشفيات في شمال إسرائيل تستعد لسيناريو حرب مع "حزب الله"

أفاد موقع Ynet الإسرائيلي بأن المستشفيات في الشمال تستعد لسيناريو الحرب ضد "حزب الله"، وتقوم حاليا باستكمال الاستعدادات النهائية.

تقرير: شبح الحرب مع "حزب الله" يثير مخاوف إسرائيلية بشأن الطاقة

وذكر الموقع أن المستشفيات لم تتلق تعليمات محددة جديدة في الأيام الأخيرة، لكن الأسبوع الماضي كان هناك اجتماع بين كبار المسؤولين في وزارة الصحة والمستشفيات تم خلاله تصوير الاستعدادات بالفيديو، مبينا أنه طلب من المستشفيات زيادة مخزون جرعات الدم حتى تصبح كافية لمدة ستة أيام بدلا من أربعة.

وقال إن هناك سيناريوهين هما محور الإعداد: "إلتا" و"الجزيرة المهجورة". يركز السيناريو الأول على انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة مما قد يؤدي إلى تعطيل عمليات المستشفى. 

أما سيناريو "الجزيرة المهجورة"، فهذا يعني عدم إمكانية وصول المصابين والعاملين إلى المستشفى، وتعطيل إمدادات المعدات الطبية والغذاء.

وأفاد بأنه في سيناريو الحرب، من المتوقع أن يستقبل أكبر مستشفى "رمبام" جزءا كبيرا من الجرحى. يضم المستشفى 900 سرير في مجمع تحت الأرض، كما يتم الاستعداد لإمكانية زيادة 800 سرير.

ويستعد "رمبام" أيضا لعملية إجلاء كبيرة للمرضى من المستشفيات في المنطقة، بما في ذلك مستشفى الكرمل وبني تسيون ومستشفى بليمان.

وقال الموقع إنه يتم العمل على الانتهاء من بناء مستشفى تحت الأرض تابع لمستشفى العفولة، والذي من المفترض أن يتم إخلاء أقسام المستشفى إليه في حالة إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار.

وبحسب الدكتور ماور ميمان، مدير المستشفى، فإن الاستعدادات للحرب تتم بعدة طرق، مبينا "أننا قمنا بحماية البنية التحتية الحيوية في المستشفى، وحرصنا على زيادة مخزون الأسرة المحمية وضاعفناها من 150 إلى 300. بالإضافة إلى ذلك، قمنا بافتتاح مستشفى محمي كبير سيسمح بالاستمرارية الإدارية".

وأضاف: "جهزنا أنفسنا بوسائل الاتصال الهواتف التي ستعمل على شبكة الطوارئ وتتيح لنا التواصل). وقمنا بوضع 150 سريرا في ساحة انتظار السيارات في مبنى بيت شولاميت الجديد الذي تم بناؤه مع إمكانية الاستشفاء المعقد على مستوى العناية المركزة وغسيل الكلى. بالإضافة إلى ذلك، حرصنا على أن نكون مجهزين ومخزنين وفقا لإرشادات وزارة الصحة وكل ما هو مطلوب في حالة سيناريو ألتا أو الجزيرة المهجورة".

وذكر أنه "في أي من هذين السيناريوهين، سيطلب من المستشفى العمل بمعزل عن بيئته، أي أننا سندير المستشفى بمفردنا حتى يعود كل شيء تدريجيا إلى التشغيل على المستوى الوطني"، مؤكدا "أننا نعمل بجد للاستعداد لأي سيناريو وسنتعامل مع أي سيناريو".

المصدر: Ynet

مقالات مشابهة

  • 3 شهداء في قصف على منطقة الشاكوش شمال غرب رفح
  • غياب 30 طالب عن امتحانات الثانوية العامة بشمال سيناء
  • إطلاق خدمة طوارئ طبية متنقلة لرعاية كبار السن وذوي الهمم بشمال سيناء
  • معارك شمال غزة وفشل أهداف نتنياهو
  • الانتخابات البلدية التركية.. النتائج والدروس
  • روسيا ترصد تزايد المسيّرات الأميركية فوق البحر الأسود وتتوعد بالرد
  • انقرة حول عمليتها الأمنية شمال العراق: نعمل على تطوير السيطرة في المنطقة
  • جاد داردان يكشف ل”مراكش الآن” استراتيجية “SKBT” للتوسع بشمال افريقيا
  • زعيم المعارضة في شمال قبرص يزور حزب العدالة والتنمية
  • تقرير: المستشفيات في شمال إسرائيل تستعد لسيناريو حرب مع "حزب الله"