وصلت ثروتهم تريليون دولار.. قصة أقوى عائلة في العالم
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
ما أغنى عائلة في العالم؟ على مدار ثلاثة قرون حتى الآن ظلت عائلة واحدة محتفظة بمكانتها الاقتصادية كأقوى وأغنى عائلة في العالم كما كان لها دور في هجرة اليهود إلى فلسطين.
بدأت ثروة العائلة من ولد لديه 11 عامًا، زرع الأب بداخله قبل وفاته، التجارة وكيفية كسب المال من الإقراض والحصول على وفاته حتى بدأ الابن طريقه في تأسيس ثروة العائلة.
تعد عائلة آل روتشيلد الشهيرة واحدة من أغنى وأقوى العائلات في العالم، حيث تتحكم في الكثير من القرارات العالمية، كما كان دورا بارزا في إقامة الكيان الصهيوني داخل فلسطين.
بدأت رحلة روتشيلد الابن بتجارة العملات النادرة، الأمر الذي جعله مقربا للعائلة المالكة في إنجلترا، القرابة التي مكنته من إفتتاح أول بنك له في إنجلترا وذلك لإقراض الأموال للتجار بفوائد.
تطور الأمر بعد ذلك بعدما تمكن الابن من تحقيق ثروة طائلة من وراء إقراض الأموال، كما علم أولاده الخمسة أصول المهنة وتجارة الأموال ثم قام بتوزيعهم على أوروبا للسيطرة على العالم.
تمكنت عائلة روتشيلد من التوغل في الدول الخمس ألمانيا والنمسا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وإنشاء بنك في كل دولة لإقراض الأفراد وكذا الحكومات، كما وضعت العائلة قواعد لأفرادها، أبرزها التحالف دائما وإمداد بعضهم بالمعلومات، فضلا عن عدم الزواج خارج العائلة إلا بشروط محددة.
من أبرز الوقائع التاريخية التي تسببت في زيادة ثروة العائلة هي الحرب بين انجلترا وفرنسا، حيث قام روتشيلد ببيع جميع أصول العائلة في إنجلترا لإيهام الأفراد والشركات بأن بريطانيا خسرت الحرب لصالح فرنسا.
وبالفعل توهم الجميع في إنجلترا بخسارتهم الحرب قبل انتهائها وسارعوا ببيع أصولهم وأسهمهم لتقوم عائلة روتشيلد بشرائها، وعقب انتهاء الحرب لصالح انجلترا وعندما طالب الإنجليز باسترداد أصولهم، قامت عائلة روتشيلد ببيعها لهم بثلاثة أضعاف سعرها القديم.
تعددت مجالات التجارة الخاصة بعائلة روتشيلد، إلا أنها ركزت على الإقراض والسلاح والدواء، الأمر الذي جعل أموالها تتضاعف خلال فترات الحروب، كما جعلتها تؤثر على الحكومات والدول لتحقيق مطالبهم، ومنها تهجير اليهود إلى فلسطين وإقامة كيان لهم هناك.
كم ثروة عائلة روتشيلد؟وفقا لموقع "The Richest" فإن أحفاد عائلة روتشيلد تزوجوا من عائلات ملكية وعائلات ثرية أخرى، حيث يُعتقد أن صافي ثروة الأسرة بأكملها يصل إلى 400 مليار دولار، مع بعض التقديرات أنها تصل إلى تريليون دولار".
ووفقا للموقع، فإن أغنى أعضاء عائلة روتشيلد، مرتبة بحسب صافي ثروتهم الفردية: الممثلة والكاتبة الفرنسية نادين دي روتشيلد، 100 مليون دولار، وإدواردو دي روتشيلد، 300 مليون دولار، كذلك، لين فورستر دي روتشيلد، 673.6 مليون دولار، وناثانيال روتشيلد، 1 مليار دولار، جيمس روتشيلد، 1.3 مليار دولار، آريان دي روتشيلد، 1.5 مليار دولار، جاكوب روتشيلد، 5 مليارات دولار، وأخيراً ديفيد ماير دي روتشيلد، 10 مليارات دولار.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: عائلة روتشيلد أغنى عائلة في العالم فلسطين اخبار فلسطين عائلة فی العالم ملیار دولار فی إنجلترا
إقرأ أيضاً:
"حُرُوب اليوم".. ليْسَت عَالميَّة
الدول القوية والكبرى والفاعلة على الساحة الدولية تخشى تكلفة الحرب أكثر من الدول الضعيفة
تشير الأبحاث والدراسات السياسية والاستراتيجية والتقارير والتحليلات إلى قول فصل يتضمن ذهابنا إلى "حرب عالمية ثالثة"، الأمر الذي كرَّس مخاوف لدى معظم سكان العالم، ولكن بنسب مختلفة تزيد أو تقل حسب الموقع الجغرافي من ميدان الحرب، الذي يبدأ من الدول المجاورة، وقد لا ينتهي عند الحدود القاريَّة، فعلى سبيل المثال، تتخوف الدول الأوروبية المجاورة لأوكرانيا من تمدد الحرب، وكذلك الأمر بالنسبة للدول المجاورة لفلسطين ولبنان.
من الناحية الإعلامية، كما هو لجهة الموقفين السياسي والعسكري، فإن العالم فيه كثير من بؤر التوتر ما يجعله في حروب دائمة لم تنقطع، وهو ما يبدو جليّاً في كثير من مناطق العالم، بل أنه يشمل كل القارَّات، فمنطقتنا العربية ـ مثلاً ـ واجهت منذ 1948 إلى أيامنا هذه عدداً من الحروب التي أجبرت عليها، حيث خاضت دولنا حروبا جماعية ضد الأعداء ومنهم إسرائيل بوجه خاص، وأخرى فردية حين غزتها قوى خارجية، وقضت على أنظمتها السياسية، وسيطرت بشكل مباشر على صناعة القرار فيها، وهناك نوع ثالث من الحروب توزع في منطقتنا بين حربين أهلية وجوارية.
والذين يتوقعون اليوم حدوث حرب عالمية ثالثة، بل يذهبون إلى وجود مؤشرات تشي جميعها بوقوعها، هم أولئك الذين ينظرون إلى الحالة الراهنة من زاويتين:
الأولى، تتعلق بما يحدث الآن، خاصة المواجهة الحالية بين الغرب، ممثلا في التحالف الأوروبي ـ الأمريكي ضد روسيا الاتحادية على خلفيّة الحرب الدائرة في أوكرانيا، وكذلك حرب الإبادة التي تشنّها إسرائيل ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني، ما يعني المواجهة بين إسرائيل المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية، ودول المنطقة، وتحديدا إيران.
والزاوية الثانية: هي ميراث الحربين العالميتين السابقتين (الأولى والثانية)، لجهة تمدد الحرب لتشمل دول العالم كلها، من منطق عوامل كثيرة، منها: الثروات، والطاقة، والمواقع الجيو ـ استراتيجية.. إلخ.
من الناحيتين الواقعية والحقيقية، فإن الدول القوية والكبرى والفاعلة على الساحة الدولية تخشى تكلفة الحرب أكثر من الدول الضعيفة، لأن هذه الأخيرة، ومنها دولنا العربية، لم تتمتع بسلام حقيقي إلا قليلا.. أنها تعيش فترات متقطعة من تاريخها الوطني والقومي تحت مآسي الحروب، أي أنها لا تزال في خضم زمن الحرب العالمية الثانية، أو على الأقل تبعاتها، ما يعني أن الحرب لم تضع أوزارها، وهي تقوى وتضعف بناء على حسابات الدول الخارجية وميراثها الاستعماري أكثر من دوافعها الداخلية الوطنية والقومية.
من ناحية الخطاب الموجه للرأي العام العالمي يمكن للخبراء ـ أو من يدعون ذلك ـ أن يروجوا لقرب اندلاع حرب عالية ثالثة، وهذا القول قد يقبل من الناحية النظرية إما لتخويف الناس أو لتحذيرهم، لكن غير ممكن الحدوث على المستوى العالمي في الوقت القريب، وإن كان متوقعاً بنسبة أكبر في الأمد البعيد ضمن "سنن التدافع"، وبديله في الوقت الراهن، احتمال قيام حرب إقليمية في منطقة بعينها من العالم، وتحديداً في أوروبا انطلاقاً من الحرب الدائرة الآن بين روسيا وأوكرانيا، حيث تحظى بدعم أمريكي ـ قد يتغير في عهد الرئيس الجديد دونالد ترامب ـ كما تحظى هذه الأخيرة بدعم أوروبي، وإن كانت بعض الدول المجاورة لها بدأت تحضر نفسها لحرب مقبلة أخبرت بها شعبها.
القول بقيام حرب إقليمية قد يشمل منطقتنا العربية حقيقية، لكن لن تسهم فيه دول الجوار المحاذية لدول الحرب، إنما دول أخرى شريكة معنا في الجغرافيا، ولكنها من الناحية الاستراتيجية مهمة لدولنا الوطنية، ولها تحالفاتها المرتبطة بمصالحها، الأمر الذي قد يجعل من أوطاننا مجالا للصراع الدولي، وقد ننتهي إلى ضحية نتيجة التحالفات الدولية، تماما كما ستؤول إلى ذلك الدول التي ستواجه الغرب لأجل وحدتها الترابية مثل الصين، التي لا تزال تصر على ضمِّ تايوان، وهذا نوع آخر من الحروب، الذي سيختلط فيه الانفصال من أجل الحرية مع أجندة الغرب، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، ما يعني إبعاد الصين عن السلام، وجعلها في خوف دائم من الحرب.