صدى البلد:
2024-12-24@02:56:40 GMT

إسرائيل تثير قلق أمريكا وبريطانيا برفض حل الدولتين

تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT

تناول شون بيل، محلل عسكري في تحليل له نشرته سكاي نيوز البريطانية، تصريحات سفيرة إسرائيل لدى المملكة المتحدة، تسيبي هوتوفلي، التي قالت بشكل لا لبس فيه أنه لن تكون هناك دولة فلسطينية، رافضة احتمال حل الدولتين. إن هذا الإعلان، الذي يأتي من أعلى القنوات الدبلوماسية، يضع حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في معارضة صارخة للاعتقاد الغربي القديم بأن حل الدولتين ضروري للسلام الدائم في المنطقة.

ووفقا لتحليل سكاي نيوز، إن رفض حل الدولتين يمثل خروجاً عن المسار الدبلوماسي الذي تم وضعه في التسعينيات مع اتفاقيات أوسلو، التي وقعها ياسر عرفات وإسحق رابين. مهدت هذه الاتفاقيات الطريق للاعتراف بإسرائيل من قبل منظمة التحرير الفلسطينية وإقامة مفاوضات ثنائية. وكان الحل المقترح في ذلك الوقت يتصور وقوع الضفة الغربية وقطاع غزة تحت الحكم الفلسطيني، على أن يشكل الباقي الدولة الإسرائيلية.

إن الرفض الحالي لهذا الخيار يثير تساؤلات حول الإستراتيجية العسكرية الإسرائيلية في غزة. إن الأهداف العسكرية، التي تتماشى في كثير من الأحيان مع الأهداف السياسية، سوف تختلف اختلافاً كبيراً استناداً إلى ما إذا كان الهدف هو معالجة "مشكلة حماس" أو السعي إلى إقامة دولة إسرائيلية موسعة. وإذا كان الأمر كذلك، فإن الحملة العسكرية قد تشمل تطهير غزة، وتسوية البنية التحتية بالأرض، وخلق أزمة إنسانية، وربما إجبار الفلسطينيين على مغادرة المنطقة.

إن هذا التحول في موقف إسرائيل ليس له آثار فورية على السكان الفلسطينيين والأزمة الإنسانية المتنامية فحسب، بل يضع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة أيضًا في موقف صعب. استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد قرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعو إلى وقف إطلاق النار، في إشارة إلى دعمها للإجراءات الإسرائيلية "لإنهاء المهمة". ويثير هذا الموقف تساؤلات حول ثبات الدول الغربية في الدعوة إلى حق تقرير المصير، وخاصة في ضوء الانتقادات الأخيرة الموجهة ضد روسيا بسبب تصرفاتها في أوكرانيا.

على الرغم من التأكيدات الدبلوماسية بأن إسرائيل لا تسعى إلى احتلال غزة بعد الحرب، فإذا كان الهدف حقاً هو تحويل غزة إلى دولة إسرائيلية موسعة، فمن المرجح أن يرد المجتمع الدولي بقوة. إن مثل هذه الخطوة لن تؤثر على العلاقات الدبلوماسية مع العالم العربي فحسب، بل ستشكل أيضًا تحديًا لمصداقية الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في سعيهما لتحقيق الاستقرار العالمي.

رفض إسرائيل لحل الدولتين، كما ذكر صراحة سفيرها لدى المملكة المتحدة، يمثل نقطة تحول مهمة في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مع عواقب محتملة بعيدة المدى على العلاقات الدولية والاستقرار الإقليمي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل المملكة المتحدة دولة فلسطينية حل الدولتین

إقرأ أيضاً:

الحوثي تكذّب الولايات المتحدة.. هكذا سقطت إف 18 فوق البحر الأحمر

أصدرت جماعة أنصار الله الحوثي بيانا كذّبت فيه ما ورد في بيان الولايات المتحدة إعلان سقوط طائرة فوق مياه البحر الأحمر.

وقالت الجماعة في بيان مساء السبت، إن قواتها المسلحة نجحتِ في إفشالِ هجوم أمريكيٍّ بريطانيٍّ على اليمن، حيث تم استهدافُ حاملةِ الطائراتِ "يو أس أس هاري أس ترومان" وعددٍ من المدمراتِ التابعةِ لها بالتزامن مع بَدءِ الهجومِ العدوانيِّ مساءَ يومِ أمسِ على بلدِنا ونُفذتِ العمليةُ بثمانيةِ صواريخَ مجنحةٍ و17 طائرةً مسيرةً.

وتابع البيان الذي تلاه العميد يحيى سريع أن العملية أدت إلى "إسقاطُ طائرةٍ إف 18 وذلكَ أثناءَ محاولةِ المدمراتِ التصديَ للمسيراتِ والصواريخِ اليمنية"، إضافة إلى "مغادرةُ معظمِ الطائراتِ الحربيةِ المعاديةِ الأجواءَ اليمنيةَ إلى أجواءِ المياهِ الدوليةِ في البحرِ الأحمر للدفاعِ عن حاملةِ الطائراتِ أثناءَ استهدافِها".

كما أدت العملية إلى "فشلُ الهجومِ المعادي على الأراضي اليمنية، وانسحابُ حاملةِ الطائراتِ يو أس أس هاري أس ترومان بعد استهدافِها من موقعِها السابقِ نحو شمالِ البحرِ الأحمر وذلك بعد تعرضِها لأكثرَ من هجومٍ من قِبلِ القوةِ الصاروخيةِ والقواتِ البحريةِ وسلاحِ الجوِّ المسير".

وصباح الأحد، أعلن الجيش الأمريكي عن سقوط طيارين من البحرية الأمريكية فوق البحر الأحمر في حادثة تبدو نتيجة نيران صديقة، قائلا إنه أسقطت عن طريق الخطأ إحدى طائراته المقاتلة فوق البحر الأحمر في ساعة مبكرة من صباح الأحد، ما أجبر الطيارين على القفز بالمظلة.


وأكدت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" في بيان لها أنه تم إنقاذ الطيارين بينما أصيب أحدهما بجروح طفيفة بعد "حالة إطلاق نيران صديقة على ما يبدو" والتي لا تزال قيد التحقيق.

وذكر البيان أن الطائرة المقاتلة من طراز "إف/إيه 18 هورنت" كانت تحلق فوق حاملة الطائرات "هاري إس. ترومان"، وأن إحدى السفن المرافقة لحاملة الطائرات، وهي الطراد الصاروخي "غيتسبيرغ"، أطلقت النار عن طريق الخطأ على الطائرة وأصابتها.

مقالات مشابهة

  • إعلام: كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تستأنفان أنشطتهما الدبلوماسية
  • يونهاب: كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تستأنفان أنشطتها الدبلوماسية
  • ترامب: من المفيد إبقاء تيك توك في الولايات المتحدة لفترة قصيرة
  • هل يعتبر التضخم في الولايات المتحدة تحت السيطرة؟
  • شراكة ثقافية أم لعبة سياسية؟ تحركات العراق في واشنطن تثير التساؤلات!
  • ترامب: سيتم بدء أكبر عملية ترحيل في تاريخ الولايات المتحدة
  • الحوثي تكذّب الولايات المتحدة.. هكذا سقطت إف 18 فوق البحر الأحمر
  • الحروب وتغير المناخ خلال 2024| الأوزون تتضرر من حرب الإبادة في غزة.. الولايات المتحدة الأمريكية الملوث الأكبر على مدى التاريخ.. أمريكا الشمالية سبب الإشعاع الحرارى المؤخر على الكوكب
  • الحرب بين الولايات المتحدة والصين تتجه نحو التوسع
  • QNB: التضخم في الولايات المتحدة الأميركية يتباطأ في عام 2025