صدى البلد:
2025-03-29@19:20:27 GMT

إسرائيل تثير قلق أمريكا وبريطانيا برفض حل الدولتين

تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT

تناول شون بيل، محلل عسكري في تحليل له نشرته سكاي نيوز البريطانية، تصريحات سفيرة إسرائيل لدى المملكة المتحدة، تسيبي هوتوفلي، التي قالت بشكل لا لبس فيه أنه لن تكون هناك دولة فلسطينية، رافضة احتمال حل الدولتين. إن هذا الإعلان، الذي يأتي من أعلى القنوات الدبلوماسية، يضع حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في معارضة صارخة للاعتقاد الغربي القديم بأن حل الدولتين ضروري للسلام الدائم في المنطقة.

ووفقا لتحليل سكاي نيوز، إن رفض حل الدولتين يمثل خروجاً عن المسار الدبلوماسي الذي تم وضعه في التسعينيات مع اتفاقيات أوسلو، التي وقعها ياسر عرفات وإسحق رابين. مهدت هذه الاتفاقيات الطريق للاعتراف بإسرائيل من قبل منظمة التحرير الفلسطينية وإقامة مفاوضات ثنائية. وكان الحل المقترح في ذلك الوقت يتصور وقوع الضفة الغربية وقطاع غزة تحت الحكم الفلسطيني، على أن يشكل الباقي الدولة الإسرائيلية.

إن الرفض الحالي لهذا الخيار يثير تساؤلات حول الإستراتيجية العسكرية الإسرائيلية في غزة. إن الأهداف العسكرية، التي تتماشى في كثير من الأحيان مع الأهداف السياسية، سوف تختلف اختلافاً كبيراً استناداً إلى ما إذا كان الهدف هو معالجة "مشكلة حماس" أو السعي إلى إقامة دولة إسرائيلية موسعة. وإذا كان الأمر كذلك، فإن الحملة العسكرية قد تشمل تطهير غزة، وتسوية البنية التحتية بالأرض، وخلق أزمة إنسانية، وربما إجبار الفلسطينيين على مغادرة المنطقة.

إن هذا التحول في موقف إسرائيل ليس له آثار فورية على السكان الفلسطينيين والأزمة الإنسانية المتنامية فحسب، بل يضع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة أيضًا في موقف صعب. استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد قرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعو إلى وقف إطلاق النار، في إشارة إلى دعمها للإجراءات الإسرائيلية "لإنهاء المهمة". ويثير هذا الموقف تساؤلات حول ثبات الدول الغربية في الدعوة إلى حق تقرير المصير، وخاصة في ضوء الانتقادات الأخيرة الموجهة ضد روسيا بسبب تصرفاتها في أوكرانيا.

على الرغم من التأكيدات الدبلوماسية بأن إسرائيل لا تسعى إلى احتلال غزة بعد الحرب، فإذا كان الهدف حقاً هو تحويل غزة إلى دولة إسرائيلية موسعة، فمن المرجح أن يرد المجتمع الدولي بقوة. إن مثل هذه الخطوة لن تؤثر على العلاقات الدبلوماسية مع العالم العربي فحسب، بل ستشكل أيضًا تحديًا لمصداقية الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في سعيهما لتحقيق الاستقرار العالمي.

رفض إسرائيل لحل الدولتين، كما ذكر صراحة سفيرها لدى المملكة المتحدة، يمثل نقطة تحول مهمة في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مع عواقب محتملة بعيدة المدى على العلاقات الدولية والاستقرار الإقليمي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل المملكة المتحدة دولة فلسطينية حل الدولتین

إقرأ أيضاً:

“العملاق الصامت” يخيف الولايات المتحدة!

الولايات المتحدة – يشير الخبير الأمريكي براندون ويخرت إلى أن القدرات الفريدة للطائرة الروسية “Tu-214R” التي تعتبر حاليا واحدة من أحدث طائرات الاستطلاع المتكاملة في العالم، تقلق الولايات المتحدة.
ويذكر أن هذه الطائرة صممت في الأصل على أساس طائرة ركاب لأن هذا يجعل تشغيلها رخيصا ويخلق ظروف عمل مريحة للطاقم. علاوة على ذلك، تطير الطائرة المدنية بهدوء أكثر من طائرة النقل العسكرية، وهو ما ينعكس حتى في اللقب الذي حصلت عليه من الأميركيين. وهناك عامل مهم آخر وهو أن تكون الطائرة قادرة على البقاء في الجو، وإجراء الاستطلاع، لفترة زمنية كبيرة. يمكن للطائرة Tu-214R البقاء في الجو لمدة تصل إلى 9 ساعات.

وتتميز طائرة الاستطلاع بعدد من الاختلافات الخارجية المذهلة عن الطائرة المدنية. تظهر الأغطية المميزة أسفل جسم الطائرة وعلى جوانبها. وتوجد خلفها أجهزة استشعار قوية وهوائيات رادار ومعدات بصرية.

وتخفي النتوءات الموجودة في مقدمة الطائرة نظام الاستطلاع البصري Fraction، الذي صمم للحصول على صور وفيديو عالية الدقة ليلا ونهارا في نطاق الأشعة تحت الحمراء المرئية. أما هوائيات الرادار متعدد الترددات MRK-411 فتقع في الأغطية الجانبية. أي على عكس طائرات الإنذار المبكر المحمولة جوا، المزودة بهوائي دوار ضخم مثبت على جسم الطائرة، فإن هوائيات الرادار هنا لا تبرز كثيرا على جسم الطائرة، ما يؤدي إلى تحسين أداء الطيران بشكل كبير.

والنقطة الأساسية هي أن هذا رادار بهوائي صفيف مرحلي نشط. ويعمل رادار الرؤية الجانبية MRK-411 بمبدأ الفتحة المركبة، وهو الميزة الرئيسية للطائرة. يسمح هذا المبدأ للرادار بالحصول على صور مفصلة للأهداف على مسافات بعيدة. ويقال إنه قادر على تتبع الأهداف على مسافة تصل إلى 400 كيلومتر في الوضع السلبي، وما يصل إلى 250 كيلومترا في الوضع النشط، ما يوفر صورا في الوقت الفعلي مباشرة إلى المقر الرئيسي ومراكز القيادة. ومع ذلك، لا يمكن الاختباء من الرادار بنفس الطريقة التي يمكن بها الاختباء من المراقبة البصرية. إنه يرى الأشياء بشكل مثالي تحت شبكات التمويه، وأوراق الشجر، والثلوج، وحتى بعمق صغير تحت سطح الأرض.

ويعتقد الخبراء أن الطائرة لم تكشف بعد عن إمكاناتها الكاملة. وقد تسمح المعدات الإلكترونية المتقدمة، المستخدمة حاليا في الاستطلاع الإلكتروني، للطائرة في المستقبل بالعمل كمركز تحكم جوي لأسراب الطائرات المسيرة.

المصدر: mail.ru

مقالات مشابهة

  • “العملاق الصامت” يخيف الولايات المتحدة!
  • ترامب: الولايات المتحدة بحاجة إلى غرينلاند
  • الولايات المتحدة:برنامج المساعدات الخارجية لخدمة مصالح أمريكا
  • تعليق جديد من الولايات المتحدة على اعتقال إمام أوغلو
  • الحوثي: أمريكا فاشلة ولن تؤثر على عمليات اليمن العسكرية في البحر أو بالقصف الصاروخي للكيان الإسرائيلي
  • جنبلاط يتهم الولايات المتحدة بالضغط على لبنان للتطبيع مع إسرائيل
  • الولايات المتحدة توجه تحذيرا إلى فنزويلا
  • مندوب جامعة الدول العربية لدى الأمم المتحدة: ندعم حل الدولتين وتنفيذ مبادرة السلام
  • الصين: علاقتنا العسكرية المستقرة مع الولايات المتحدة تخدم المصالح المشتركة للبلدين
  • فرص الدبلوماسية بين واشنطن وإيران