الفنان طالب البلوشي لـ"الرؤية": نتطلع لصناعة دراما عُمانية تواكب "رؤية 2040"
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
الرؤية - ناصر العبري
قال الفنان الدكتور طالب بن محمد البلوشي، إنَّ الدراما العمانية تتميز بامتلاكها هوية خاصة تتمثل في العنصر البصري متجسدا في اللهجة والأزياء والعادات والتقاليد بالإضافة إلى البيئة الطبيعية التي يتم تسليط الضوء عليها لإبراز جمالها، مضيفاً أنَّ القضايا التي تتناولها الدراما العمانية قد تتشابه مع قضايا المجتمعات الأخرى سواء العربية أو الغربية، إلا أن بعض الأعمال تفردت بشكل مختلف من خلال تناول التراث والثقافة والسياحة والتاريخ والحياة العمانية.
وأوضح - في تصريح لـ"الرؤية- أن الدراما العمانية طرحت الكثير من الأعمال التي تنوعت ما بين القرية والمدينة والبدو والحضر، باعتبار أن المجتمع العماني يزخر بالتنوع البيئي والحضاري كما أنه غني بالإرث الثقافي.
وتابع قائلاً: "عندما يتم مناقشة أي قضية مجتمعية في العمل الدرامي، يكون هناك حرص على طرح العمل بجرأة وبصورة تناسب البيئة العمانية وعاداتها وتقاليدها، إذ إن الدراما دائمًا ما تعكس الواقع الاجتماعي والثقافي للمجتمعات، مؤكداً أن الأعمال الدرامية العمانية لم تتجرد من الهوية التي تفردت بهات وإنما اكتسبت احترام الجميع بما تطرحه من نماذج مشرفة".
وحول أبرز النجوم والممثلين العمانيين الذين حققوا نجاحا كبيرا في الدراما العمانية، قال الدكتور طالب البلوشي: "كل نجوم الدراما والجيل الذي تلاهم شكلوا حضورا لافتا، فبعضهم له حضور عربي وإقليمي، وبعضهم صنع بصمة واضحة، كما أن أجيال اليوم أبناء أبي الفنون مبدعون، الأمر الذي جعل الدراما العمانية تحظى بشعبية كبيرة في الدول العربية، نظير تميزها وحفاظها على هويتها واحترامها للعادات والتقاليد".
وتحدث البلوشي عن التحديات التي تواجه صناعة الدراما العمانية في الوقت الحالي، قائلاً: "أهم التحديات هو سؤال أطرحه دائما: هل نريد دراما وهل نستطيع أن نعيد للدراما العمانية تألقها، والجواب للأسف لا يملكه أحد اليوم، وآخر جواب سمعته من أحدهم هو (نمشي الحال) وهذا يعني أنَّه لا نية عند القائمين على الدراما لتطوير هذا المجال أو عودة الروح إليها، لأنه إذا غابت النية فلن نحقق الرجاء، ونحن نحتاج لفكر حقيقي لصناعة دراما عمانية تسير مع أهداف عمان 2040".
ويأمل الفنان طالب البلوشي أن تحظى الدراما العمانية باهتمام من قبل مولاي حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المُعظم، وسمو السيد ذي يزن"، مبيناً أن الدراما العمانية تساهم في تعزيز السياحة الثقافية في سلطنة عمان، لكنها تحتاج إلى تشكيل مؤسسة استثمارية تهتم بالدراما بعيدا عن تدخلات غير المقتنعين بدور الدراما في الترويج السياحي والثقافي للدول، ناهيك عن دورها في تعزيز الهوية الوطنية والانتماء للمجتمع العماني.
وأضاف أنَّه يمكن إحداث ترابط وتكامل بين الدراما العمانية والدراما العربية والخليجية من خلال تعزيز الوعي بأهمية الدراما وتأثيرها بالإضافة إلى دور المسرح والسينما.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
برلمانية: القمة العربية الطارئة تناقش الرؤية المصرية في إعمار غزة
أكدت النائبة إيلاريا سمير حارص عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب عن حزب الشعب الجمهوري، أن الجولة الخارجية للرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي شملت إسبانيا والسعودية، تعكس التحركات الدبلوماسية المصرية الرامية إلى توحيد الموقف الدولي والعربي الرافض لمخطط تهجير الفلسطينيين، مشددة على أن مصر تقود الجهود للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني ومنع أي محاولات لفرض واقع جديد على الأرض، مشددة على أن جولات الرئيس السيسي تغزل خيوط المنطقة للدفع نحو إعادة إعمار غزة ودعم السلام والاستقرار.
وأوضحت "حارص" في تصريحات صحفية لها اليوم، أن القمة الأخوية التي عقدها الرئيس السيسي في السعودية عقب زيارته إلى إسبانيا، بحضور قادة الخليج وملك الأردن، تمثل خطوة فارقة في تنسيق المواقف العربية، بما يضمن إفشال المخططات التي تستهدف الهوية الفلسطينية، مؤكدة أن مصر تضع القضية الفلسطينية في مقدمة أولوياتها ولن تسمح بأي حلول تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني.
وأضافت أن القمة العربية الطارئة التي ستنعقد في القاهرة مطلع مارس المقبل، ستكون محطة محورية لكشف الستار عن الرؤية المصرية الشاملة لإعادة إعمار غزة، والتي تحظى بدعم عربي واسع، مشيرة إلى أن هذه الخطة تستند إلى الحفاظ على وحدة الأراضي الفلسطينية، وإعادة إعمار القطاع دون أي تهجير قسري، وهو ما يعكس موقف مصر الثابت في دعم الأشقاء الفلسطينيين، لافتة إلى أن التحركات المصرية تأتي في توقيت حاسم، حيث تثبت القيادة السياسية قدرتها على تشكيل موقف دولي موحد، والتصدي لأي محاولات لفرض حلول غير عادلة على الشعب الفلسطيني.
كما أشارت عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إلى أن زيارة الرئيس السيسي إلى إسبانيا حملت دلالات كبيرة وهامة في وقت حساس، وتعكس حرص القيادة السياسية على تعزيز العلاقات الدولية، لا سيما مع دولة بحجم إسبانيا، التي تعد شريكًا استراتيجيًا لمصر في مختلف المجالات الطاقة المتجددة، والنقل، والاتصالات، وتكنولوجيا المعلومات، مثمنة موقف إسبانيا الداعم للقضية الفلسطينية ورفضها القاطع لتهجير الفلسطينيين، معتبرا ذلك نقطة التقاء هامة مع الموقف المصري.