يمانيون:
2025-03-15@10:09:37 GMT

غزة العزة تعرّي الانبطاح!!

تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT

غزة العزة تعرّي الانبطاح!!

مطهر الأشموري

في الحرب الإسرائيلية على حزب الله 2006م، كان المشهد الإعلامي يقدم تحالفاً عربياً إسرائيلياً كواقع أو أمر واقع لانبطاحية الأنظمة العربية في معظمها..
هذا المشهد التحالفي لأنظمة عربية والكيان الصهيوني، تكرر بوضوح في العدوان على اليمن..
لم يشهد مثل هذا التحالف في كل الحروب مع إسرائيل، وبالتالي فإن أمريكا ومنذ أول كامب ديفيد – مارست ترويض الأنظمة للوصول بها إلى خنوع «انبطاحي» مخزٍ، ليصل إلى مستوى الشراكة في إجرام وجرائم إسرائيل، وإن احتاج التعامل مع حالة أو أكثر تغطيات «هلامية» وإعلامية وكلامية بعيدة عن الحد الأدنى من الفاعلية أو التفعيل.

.
ولهذا لاحظوا مثلاً، أننا منذ ما سمي بحلف بغداد لم نسمع عن حلف أو تحالف، حتى جاء الاستعمار الجديد، فتصبح الثورة العربية الكبرى – كما سميت – هي الربيع العربي، فيما جاء الجديد أو التجديد باشتقاق «عاصفة الحزم» من «عاصفة الصحراء»..
في حرب 2006م، لم تعد إسرائيل هي «الغدة السرطانية»، وإنما «حزب الله»، وما دام حزب الله لم يقبل لا بالروضة ولا بالترويض الأمريكي فهو الخطر على الأمن القومي العربي وعلى الإسلام والأمة الإسلامية..
ما عرفت بالثورة في اليمن ما دامت لم تسر النهاية والمبتغى أمريكياً وإسرائيلياً، فهي الخطر على الأمن القومي العربي، وهي الغدة السرطانية التي تفرض تحالفاً عربياً إسرائيلياً لاستئصالها..
الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات لم يتم فقط شطبه من قائمة الإرهاب، بل يعطى جائزة نوبل للسلام شراكة مع رئيس وزراء إسرائيل، وحين يرفض صفقة «كامب ديفيد، وعرض الرئيس الأمريكي» كلنتون «يُعاد إلى قائمة الإرهاب ويُحاصر في منزله المتواضع مقارنة بخلفه، ومن يثم يُقتل «بالسم» وبشراكة إسرائيلية عربية أيضاً”..
المفكر والكاتب العربي المصري محمد حسنين هيكل، قال بعد أول «كامب ديفيد»، إن الثورة والثروة العربية التقتا وبتواضع قدراتي قلت إن الثروة احتوت الثورة بعد ذلك الكامب الشهير..
ولذلك، فإن حركات النضال والمقاومة التي ارتبطت ورُبطت بالأنظمة، باتت من فكر الستينات للقرن الماضي، كما قال الرئيس المصري الحالي «السيسي»..
البديل واقعياً – وبعد اجتياح إسرائيل لـبيروت بداية الثمانينات – بات هو محور المقاومة والذي يمثل مظلة لكل الأحرار ولكل الفصائل أياً كان تنوع أو تعدد التفكير أو الفكر..
ولا تعنينا هنا كل ترهات مبطوحين ومنبطحين وطائعين ومطيعين، لأنه لا عدو للمنطقة وشعوبها وحاضرها ومستقبلها غير أمريكا وإسرائيل، فماذا يعمل أتباع إسرائيل وعجول وتبعان أمريكا غير هذا التراء والغثاء وقد بات هذا كل عملهم بأمر أمريكا وإسرائيل..
ما يحدث في ومع «غزة» هو الكينونة والصيرورة، وبالتالي فأي مواقف تناقض ذلك «ظاهرياً» ليست لحاجيات تعامل تكتيكي وظاهري أقصى ماتريده القول “لسنا مع إسرائيل شركاء إجرام وجرائم»، وواقعياً هم شركاء كما في الحرب على حزب الله 2006م، أو في العدوان على اليمن، ومثل هذا بات مفضوحاً منكشفاً بغض النظر عن حاجيات «تباتيك» و«إتيكيت»، وإن فرضها أي واقع أو أمر واقع كتعامل سياسي ..
هذا حزب الله التي أجمعت أثقال الأنظمة العربية وإسرائيل على اقتلاعه 2006م، باتت إسرائيل تخشى اجتياحه لها، وهذه اليمن التي تحالفت ثقل الأنظمة للعدوان عليها ومسحها، تحاصر الكيان الصهيوني بكل إباء وشموخ، وانتظروا المقاومة الفلسطينية التي تمارسون كل أشكال استهدافها والتآمر عليها من تحت الطاولة أو حتى من فوقها..
الحق والحقيقة تظل لهما قوة هائلة فوق كل قوة عظمى وفوق من يدعون العظمة والعظمى، وليسوا ولن يكونوا أكثر من عظمان وعظام غزة والزمن بيننا..!!
* كاتب ومحلل سياسي

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

السيسي: شهداء الوطن الأبرار أناروا الدرب بكل العزة والفخر لاستكمال مسيرة العطاء

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

وجه الرئيس السيسي، التحية لأرواح شهداء الوطن الأبرار التي أنارت الدرب بكل العزة والفخر لاستكمال مسيرة العطاء وتحويل حلم رفعة الوطن وتقدمه إلى واقع ملموس تشهده كافة ربوع الدولة المصرية بكافة المجالات.

وإلتقى الرئيس السيسي بقادة القوات المسلحة بحضور الفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى والفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية

وأدى الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة صلاة الجمعة بمسجد المشير طنطاوي والتي تأتي تزامناً مع احتفالات مصر والقوات المسلحة بذكرى يوم الشهيد والمحارب القديم وانتصارات العاشر من رمضان، وذلك بحضور فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء والفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى والفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة وعدد من الوزراء والمحافظين وقادة الأفرع الرئيسية وقادة القوات المسلحة والشرطة المدنية وعدد من الضباط وضباط الصف وجنود القوات المسلحة.

مقالات مشابهة

  • عاجل | واشنطن بوست عن مصادر: إسرائيل تطبق قواعد جديدة صارمة على منظمات الإغاثة التي تساعد الفلسطينيين
  • معهد إسرائيلي: الهجمات من اليمن ستستمر ما دامت “إسرائيل” ماضية في عدوانها على غزة
  • كاتس: إسرائيل ستبقى في المواقع الخمسة التي أنشأتها في جنوب لبنان
  • السيسي: شهداء الوطن الأبرار أناروا الدرب بكل العزة والفخر لاستكمال مسيرة العطاء
  • مسؤول صهيوني: تهديد اليمن الأكثر أهمية في الحصار البحري لـ”إسرائيل”
  • أمريكا و”إسرائيل” والجماعات التكفيرية.. مثلث الشر في سوريا
  • أمريكا والإرهاب في الشرق الأوسط.. اليمن نموذج لمقاومة الهيمنة والفوضى
  • اليمن يشيد بقرار أمريكا حظر استيراد المشتقات النفطية للحوثيين
  • بعد حصارها لغزة.. اليمن يخنق “إسرائيل” في البحر الأحمر
  • السيد القائد: الحقائق تفضح تواطؤ كبار الأنظمة العربية بتعاونها الفعلي مع العدو الإسرائيلي