البرلمان البريطاني: الاستخبارات الصينية تستهدف بلدنا بانتظام وعدائية
تاريخ النشر: 13th, July 2023 GMT
حذرت لجنة الاستخبارات والأمن في البرلمان البريطاني من أن أجهزة الاستخبارات الصينية تستهدف بلا هوادة وبعدائية المملكة المتحدة مما يشكل "تحديا" لوكالات الاستخبارات البريطانية.
وفي تقرير جديد نشر الخميس انتقدت اللجنة أيضا رد الحكومة البريطانية على التهديدات الصينية، حيث جاء في التقرير أن المملكة المتحدة مهمة جدا بالنسبة للصين في ما يتعلق بالتجسس والتدخل.
وذكرت اللجنة أن "جهاز استخبارات الدولة الصيني وهو بالتأكيد الأكبر في العالم مع آلاف العملاء في الاستخبارات المدنية، يستهدف المملكة المتحدة ومصالحها بلا هوادة وبعدائية ويمثل تحديا لوكالاتنا".
وحذرت اللجنة من غياب رؤية بعيدة المدى للتعامل مع التهديدات الصينية.
وجاء في البيان "إن المملكة المتحدة يعوقها بشدة النهج قصير المدى المتبع حاليا"، وتابع أن على الحكومة بأكملها أن تبذل الكثير لفهم التهديد الصيني ومواجهته".
وصرح المدير العام لجهاز الاستخبارات الداخلية MI5 كين ماكالوم للنواب، بأن الصين تمثل "التحدي الاستخباراتي الرئيسي للعقد القادم".
جدير بالذكر أن اللجنة برئاسة النائب المحافظ جوليان لويس، تضم تسعة أعضاء يراقبون عمل وكالات الاستخبارات البريطانية ويصادق رئيس الوزراء على جميع تقاريرها قبل نشرها.
وبعد "العصر الذهبي" الذي أراده رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون في عام 2015، تدهورت العلاقات بين لندن وبكين بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، حيث تتباين مواقف البلدين بشأن هونغ كونغ، ومصير الأويغور في الصين وحتى بشأن الاشتباه في قيام شركة "هواوي" الصينية بتصنيع الهواتف للتجسس.
كما تتهم لندن بكين بأن لديها "مراكز شرطة" سرية في المملكة المتحدة لترهيب الفارين لأسباب اقتصادية والمعارضين، وهو ما تنفيه الصين.
المصدر: أ ب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا التجسس بكين ريشي سوناك لندن هواوي هونغ كونغ المملکة المتحدة
إقرأ أيضاً:
واشنطن قلقة من إغلاق الصين قناة بنما إذا نشب صراع
قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إنه "ليس لديه أدنى شك" في أن الصين لديها خطة طوارئ لإغلاق قناة بنما في حالة نشوب صراع مع الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن واشنطن تنوي معالجة ما تراه تهديدا للأمن القومي.
وقبل أيام قليلة من زيارته لأميركا الوسطى في أول رحلة خارجية له في منصبه الجديد، ردد روبيو في مقابلة مع إذاعة "سيريوس إكس إم"، أمس الخميس، بعض مخاوف الرئيس دونالد ترامب بشأن النفوذ الصيني على الممر المائي الإستراتيجي.
وأشار روبيو إلى شركة مقرها هونغ كونغ تدير ميناءين عند مدخلي القناة على المحيط الأطلسي والمحيط الهادي باعتبار ذلك خطرا على الولايات المتحدة، لأنها "يجب أن تفعل أي شيء تطلبه منها الحكومة (الصينية)".
وقال روبيو "إذا طلبت منها الحكومة في الصين خلال أي صراع إغلاق قناة بنما، فسوف يتعين عليها فعل ذلك. وفي الواقع، ليس لدي أدنى شك في أن لديهم خطة طوارئ للقيام بذلك. وهذا تهديد مباشر".
واتهم ترامب -خلال خطاب تنصيبه يوم 20 يناير/كانون الثاني- بنما مجددا بخرق الوعود التي قدمتها خلال النقل النهائي للقناة في عام 1999، والتنازل عن تشغيلها للصين.
وتعهد في ذلك الوقت بأن تستعيد الولايات المتحدة القناة لكنه لم يذكر متى أو كيف.
إعلان بنما تنفيونفت الحكومة البنمية بشدة صحة ما تردد عن أنها تنازلت عن تشغيل القناة للصين، وتصر على أنها تدير القناة بشكل عادل لجميع الشحنات.
وفي وقت سابق أمس الخميس، استبعد الرئيس البنمي خوسيه راؤول مولينو مناقشة السيطرة على القناة مع روبيو عندما يزور البلاد، وأكد للصحفيين أن "القناة تابعة لبنما".
ورغم أن القناة ذاتها تديرها بنما، فإن الميناءين تديرهما شركة مدرجة في هونغ كونغ، في حين تدير شركات خاصة من الولايات المتحدة وسنغافورة وتايوان الموانئ الأخرى القريبة.
ولم يكرر روبيو تعهد ترامب باستعادة القناة، لكنه أصر على أن الولايات المتحدة تعتزم معالجة القضايا التي أثارها الرئيس، قائلا إن الوضع الحالي "لا يمكن أن يستمر".
وقال "أستطيع أن أزعم أن القناة بالفعل في أحضان الصينيين"، معربا عن أمله في إمكانية حل القضية قريبا.
ويبدأ روبيو اعتبارا من السبت جولة إلى 5 دول في أميركا الوسطى، حيث يعتزم تجسيد شعار ترامب "أميركا أولا"، على أن يستهل هذه الزيارة ببنما.
واختيار هذه المنطقة ليس من قبيل المصادفة، فمنذ توليه منصبه، أطلق ترامب برنامجا واسعا لطرد المهاجرين الذين دخلوا الولايات المتحدة بشكل غير قانوني، وهذه البلدان تشكل أرضا خصبة للمهاجرين الساعين إلى الاستفادة من الحلم الأميركي.
ووفقا لخبراء، فإن أسلوب ترامب يذكّر في نواحٍ كثيرة بـ"دبلوماسية العصا" في أوائل القرن العشرين، عندما استخدمت الولايات المتحدة التهديد بالقوة للحصول على ما تريد، بما في ذلك أثناء بناء قناة بنما.