رصف طريق الجزع الظفرات مطلب مهم
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
راشد بن حميد الراشدي **
هو شريان حياة لأهالي قريتي الجزع والطفرات بولاية سناو والأهالي القاطنين على مسار هذا الطريق؛ حيث يُعاني السكان في تلك القرى والتجمعات السكنية من وعورة الطريق وحاجتهم الملحة للتنقل فيه ليلًا ونهارًا وفي انتقال أبنائهم الطلبة إلى المدارس ونقل مرضاهم للمراكز الصحية والمستشفيات ولقضاء احتياجاتهم الأساسية من الأسواق والمحلات التجارية فالطريق المرصوف هو أساس لحياة كريمة وراحة لمرتاديه.
اليوم وبعد 53 عاما من النهضة الحديثة المتجددة لهذا الوطن، يستشرف المواطنون أن تكتمل المنجزات على ثرى بلدانهم برصف هذا الطريق الذي سيخدم المواطنين والتنمية على طول الطريق ويختصر المسافة بين قرية الجزع وقرية الطفرات وسيخدم السياحة من خلال وجود مناطق طبيعية بكر وأودية تشكل أشجار السمر والغاف منتزهات طبيعية جميلة وخلابة.
يرتبط طريق الجزع الطفرات بطريق سناو محوت من الاتجاهين وسيشكل عند رصفه أهمية في حركة التنقل كأحد الطرق الرئيسة في ولاية سناو بمحافظة شمال الشرقية والذي يؤمل من خلال زيارة سعادة المحافظ والمسؤولين بالمحافظة أن يتم دراسته ورفع التصورات المناسبة والأهمية التي يشكلها في خدمة أبناء المنطقة والتنمية المستدامة لمثل هذه المشاريع الحيوية المهمة.
مستقبل مشرق سعيد مع نهضة متجددة الأركان وفي مختلف المجالات ينشدها أبناء الوطن نحو رفاهية أبناء عُمان نحو غد أفضل.
حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها وأسبغ عليهم نعمه وحقق كل ما يصبو إليه أبناء عُمان من خير ونماء.
** عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
على مشارق .. الطريق !
بقلم : حسين الذكر ..
في خطى واثقة تنّقل قلمي يبحث عن وريقات يضخ فيها بعض حبره المتجمد من عصر الذات وعصف البيئة . فقد أردت كسر صنمية الحضور ، فتوالت خطاي بدرجات متصاعدة ولهة ، تفرش مرحلة العشق بورود الأحرف التي اخترتها تعبيراً عن حلم جميل رسمته في أوردتي برغم وجع عاشورية المضطهدين .
سألت نفسي أو بالأحرى بحتُ بين ملائكتي المبعثرة منذ زمن وأجيال لم تذق طعم ملامح الانتصار الابدي مرة واحدة ..
لو قُدِر لي العيش يوماً آخر سأكتب على ذات المنوال وبنفس طريقة الأمنيات التي ظلت معطلة منذ المهد وها هي تباشير اللحدّ تدمع بوسع حداثتها الحزينة . ولو منحت شرف الصمت ، ما نطقت إلا بها .. سأتعرى من كل الظروف والقيود الإجتماعية لأصدح بصرخات ثائر عابرَ كل الخطوط الحمراء ممزق شرنقة التقليد الاعمى يحلف بيمين لا يخشى التوبة من خطاياه .. متمسك باخر خيط من شرنقة الوعي الممكن .. وإن حُمِل نعشه على أكتاف ملايين المنافقين .
مذ كتب أفلاطون في معبد الفلسفة : ( إن كنت لا تجيد فن الفلسفة فعليك أن لا تدخل وتتدخل بمعمعة البحث عن الحقيقة ) . حلفت أن لا أضع نفسي تحت يافطة شعرية ، لا أجيد منها إلا ما تحبه نفسي ، حتى جلدت ب( بحلم الحرية ) وتنقلات موسيقى عازفة من آهات الليل بمواجعها المسربلة باعماق فجر المشانق بوجعية مواويل النائحين بين الأهوار أو على سفوج الجبال وكذا بتموجات رمال الصحراء .. وذاك ما تلمسته على طريق خارطة الدمع الممتدة من قصائد أحمد مطر باذخة الحزن حتى تشائمية محمد الماغوط الصريحة بعمق حلم الرومانسية العربية الزاحفة كموجات نهر صالح لم تقطع دفقاته اجندات المطالح ..
كتبت مرات ونسيت مرات .. أن أترجم عن ذات دامعة وجلة خفت على مشاعرها وأحاسيسها ، الحريصة على الشدو ولو بحادي بعيد وحيد منعزل حتى عن نفسه المتعالية على الغرور ، المتواضعة بابتسامات وضجيج صفقات ، وإن كانت تحت عنوان مطلبي .
عند ذاك كسرت القاعدة الأفلاطونية ، محتفظاً لنفسي بحق التعبير والتحليق بنصوص كتبتها بروح مستمع ، فأحسست بنشوة ، الوعي تنساب من عبير الضفاف المتلألأ على الشواطىء والخلجان كأنه خطاب متعالي يعلم الآخر أبجدية الحب في زمن شح الحب فيه حتى لو أسدل الستار على آخر نظرة .
هكذا كانت حروفي تبوح على وجل ذاتي بعِشقيّتها المنسابة بلا وجل ولا خجل .
فلن يكون غير القلم مترجم والصوت مدّوٍ في الأحشاء .. ولو بمساحة ضمير قد مات مذ خنقت الروح بعنوان انعاش ماديتها في مأسوية التصحر .
فلو خيرت بالموت رمياً بالشوق .. لم اختر إلا الغيوم وسحاب الافق المتقد مع استخدام جميل لحتمية الانبعاث في واحة شاعرية لا تشعر الآخرين برجفة الهول من ذكر القبور .
ثم أحلق عالياً بوصف أناشيد كانت تردد مع طبول حرب وعذابات فكر تعلق بمعابد أثينا وشوارعها اليانعة .
ولو كانت بلون لا لون له . تفلسفت دون أن يدري حبري أنه ترجل عن فرسان الكلمة ليجازف بكيانه كله واضعا اياه في مأتم الفيلسوف الذي ما زال عزائه منصوباً حافلاً حتى يبعثون . فلن ترضى الأنفس التواقة إلا بلون الأفق وزقزقة العصافير التي لا يجدب من ضجيجها الصباح .
فلو قدر لي الخلق من جديد لما سألت السماء إلا أن يلتئم طيني وصلصالي . أتعرى فيه على طريقة روميو بجوف جوليت .
سانظر نحو السماء تضرعا لحلم منتظر ما زال مكتنزا متوجا بأعماق جوف أحشائي .. فأمنياتي لا تخجل من التعبير عن مذاقاتها فضلاً عن مقاساتها ولو كانت فضفاضة لا تتطابق مع مقايسس الآخرين ولا تصلح لستر عورات البيئة الفاضحة .
لكني سأسترسل بتراتيلي لعلها تسمع اهل القبور في حكاية بوح ألف الف دمعة بقاموس نفوس تائهة الوجع من حين حتى حين آخر غير معلوم حينه .. كاني مجنون او معتوه وربما كائن بدوي حط في عصر العولمة مرتديا زي الناسكين في ليلة حفل زفاف زمن ما زال تائها وإن تزخرف وتعجرف ببلاط خارطة العولمة .