مجلس الشورى والباحثون عن عمل
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
سالم بن نجيم البادي
بلغ عدد الباحثين عن عمل 110 آلاف وفق إحصائية نشرت بتاريخ 29 مايو 2023، وأعداد الباحثين عن عمل في تزايد مُستمر، والذي جعلني أعود للحديث عن قضية الباحثين عن عمل، حديث سعادة رئيس مجلس الشورى خالد بن هلال المعولي، الذي ذكر فيه أنَّ متابعة قضايا المواطنين من أهم الأولويات ومنها قضية الباحثين عن عمل.
قضية الباحثين قضية وطنية بالغة الأهمية ولها تبعات اجتماعية خطيرة وهي تؤرق فئات كبيرة من المجتمع وتجلب لهم الهم والغم والحزن على فلذات الأكباد والذين تعطلت طاقاتهم وهم في ريعان الشباب.
ماذا يعني حديث سعادة رئيس مجلس الشورى وهل جد جديد حول هذه القضية؟ وهل هناك خطة وطنية واضحة المعالم وقابلة للتطبيق ولها سقف زمني محدد لحل هذه القضية؟ وما الخطوات العملية التي سوف يتخذها مجلس الشورى؟ وهل لدى المجلس صلاحيات يستطيع بها القضاء على هذه المشكلة؟
وإذا كانت لديه هذه الصلاحيات فلماذا لم يفعلها في السنوات الماضية، علمًا بأنَّ سعادة رئيس المجلس الحالي هو رئيس للمجلس منذ العام 2011، فماذا فعل رئيس وأعضاء المجلس خلال هذه السنوات؟ ولماذا لم يتم إقرار المنفعة المالية للباحثين عن عمل في منظومة الحماية الاجتماعية كما كان متوقعًا قبل صدورها؟ ولو تمَّ منح 115 ريالًا للباحثين عن عمل، مثل كبار السن حتى ولو أنهم من التجار والأغنياء وأصحاب معاشات التقاعد الكبيرة، ولا اعتراض على ذلك، لكن كان من المؤمل أن يحصل كل باحث عن عمل معونة مالية ولو كانت زهيدة يستطيع بها تدبير شؤون حياته في زمان غلاء المعيشة ومتطلبات الحياة عوضاً عن الاعتماد على أهله وذلك إلى أن يجد العمل.
الكلام والتصريحات والبيانات الساخنة تحت قبة مجلس الشورى، لا يحل المشكلة ما لم يكن مقرونًا بالفعل والإجراءات العملية الفورية، فقد سئم الباحثون عن عمل الوعود والانتظار المر والقلق والخوف من المستقبل، مع وجود التوظيف بالأقدمية ومرور السنوات والتقدم في العمر، الذي قد يحرم الباحث عن عمل من الحصول على الوظيفة وقضية الباحثين عن عمل قضية شائكة ومعقدة والجهود التي بذلت لحلها كانت حتى الآن كمن يحرث في البحر.
ولو أنَّ أعضاء المجلس كلهم قاموا بحصر كل الباحثين عن عمل في ولاياتهم سوف يدركون حجم مشكلة الباحثين عن عمل وآثارها الكبيرة على المجتمع العماني، وعسى أن يكون حلها أولوية قصوى لدى أعضاء مجلس الشورى.
وفي انتظار أن نرى ثمرة تصريحات سعادة رئيس مجلس الشورى وعلى الباحثين عن عمل التمسك بالأمل والصبر الجميل، حتى لو بلغ عددهم 100 ألف أو أكثر!
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
قرار تجميد المنح الدراسية يترك آلاف الباحثين عالقين في أمريكا وخارجها
أثار قرار وزارة الخارجية الأمريكية بتجميد المساعدات الخارجية، بما في ذلك تمويل برامج المنح الدراسية، حالة من القلق بين آلاف الباحثين والطلاب، سواء داخل الولايات المتحدة أو خارجها. وجاء القرار كجزء من مراجعة أوسع للإنفاق الحكومي، لكنه أدى إلى توقف تمويل العديد من البرامج الأكاديمية، مما ترك آلاف المستفيدين في حالة من عدم اليقين بشأن مستقبلهم التعليمي.
ووفقًا لما نقلته وكالة أسوشيتد برس، فإن الجمعية الأمريكية للمعلمين الدوليين NAFSA أوضحت أن "الوزارة قررت في فبراير الماضي تعليق الإنفاق مؤقتًا"، مما أثر على برامج تعليمية بارزة مثل فولبرايت وجيلمان.
وفي الأسابيع التي تلت دخول القرار حيز التنفيذ، توقفت المدفوعات المخصصة للمنح الدراسية، دون أي توضيح رسمي من المسؤولين الأمريكيين حول موعد استئنافها، أو ما إذا كان هناك أي حل في الأفق. ولم ترد وزارة الخارجية على طلب أسوشيتد برس للتعليق على القرار أو شرح أسبابه.
تشير بيانات جمعية فولبرايت إلى أن "الآلاف من الباحثين باتوا عالقين وسط هذه الأزمة"، حيث يؤثر قرار تجميد التمويل على أكثر من 12,500 طالب وشاب ومهني أمريكي يدرسون حاليًا في الخارج، أو كانوا يستعدون للمشاركة في برامج وزارة الخارجية خلال الأشهر الستة المقبلة.
إضافة إلى ذلك، أدى القرار إلى تقليص التمويل المخصص للبرامج التعليمية داخل الولايات المتحدة، مما أثر على 7,400 طالب وباحث كانوا يعتمدون على هذه المنح لاستكمال دراساتهم وأبحاثهم.
ونقلت الوكالة عن أولجا بيزانوفا، وهي أستاذة جامعية تشرف على عدد من الباحثين، قولها إن برامج التبادل التعليمي والثقافي "كانت جزءًا أساسيًا من جامعتها منذ ما يقرب من عقدين"، لكنها الآن تواجه تحديات كبيرة بسبب هذا القرار. وأضافت بيزانوفا أنها تحاول معرفة ما إذا كان بإمكان الجامعة تغطية الأموال التي تم حجبها، لكنها تواجه صعوبات في ذلك.
وعلّقت على الوضع بقولها: "يجب عليّ أن أنظر إلى وجوه هؤلاء الأشخاص الرائعين، وهم يسألونني: هل هذه هي أمريكا؟ ماذا يحدث؟ هذا وضع فوضوي للغاية".
مع استمرار الغموض حول مستقبل هذه البرامج، يواجه الباحثون والطلاب تحديات غير مسبوقة، بينما ينتظر الجميع قرارًا حاسمًا من الحكومة الأمريكية لإنهاء الأزمة واستئناف التمويل.