آداب عين شمس تحتفل باليوم العالمي للغة العربية غدًا
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
تنظم كلية الآداب بجامعة عين شمس بالتعاون مع قطاع الدراسات العليا والبحوث بالجامعة احتفالية كبرى بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، غدا الأحد، بقاعة المؤتمرات بالكلية.
كلية طب الأسنان جامعة عين شمس تحصل على الاعتماد الدولي منح درجة الزمالة في جراحة قلب الأطفال في جامعة عين شمستقام الاحتفالية تحت رعاية الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس، والدكتورة غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة حنان كامل عميدة كلية الآداب، وإشراف الدكتور حاتم ربيع وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، وإعداد وتنسيق كل من الدكتور منال محرم رئيسة قسم اللغة العربية، والدكتورة هدى عطية الناقدة الأدبية ورئيسة لجنة النشاط الثقافي بالقسم .
وأكدت الدكتورة حنان كامل عميد كلية آداب عين شمس على حرص الكلية على الاحتفال سنويا باليوم العالمي للغة العربية نظرا لأنها اللغة الأم للشعوب العربية ولريادة الكلية في التأكيد على أهمية دراسة اللغة العربية دراسة دقيقة والارتقاء بمستوى الدارسين والباحثين، ويعد خريجو قسم اللغة العريية من أمهر خريجي أقسام اللغة العربية على مستوى جامعات مصر ويشرف القسم بأنه يضم جهابزة الأدب والعلم واللغة الذين يمثلون الكلية والجامعة في المحافل الدولية والإقليمية المعنية .
يقدم الاحتفالية الإذاعي الكبير السيد حسن ، وتستضيف الاحتفالية زخم من الشعراء والنقاد والروائيين ونخبة كبيرة من المهتمين بإثراء وتمكين اللغة العربية الراقية ونشر ثقافتها، ويتضمن برنامج الاحتفالية عدد من الفقرات منها : تلاوة القرآن الكريم ، الإنشاد الديني ، شهادات في حب اللغة العربية ، ويستضيف الحفل الفنانين: أحمد سلامة، سميرة عبد العزيز ، طارق الدسوقي ، محمود الحديني ، المخرج السنيمائي الكبير الدكتور أحمد فؤاد درويش ، المخرج أحمد عاطف درة ، المخرج الإذاعي والروائي رضا سليمان ، السيناريست إبراهيم محمد علي .
ثم تأتى "فقرة بوح الفصحى " وهي فقرة شعرية يشدو بالشعر فيها كل من : أحمد سويلم ، إيهاب البشبيشي ، جمال الشاعر ، جمال القصاص ، السيد حسن ، عبد العزيز جويدة ومحمد الشحات .
أما عن " الرواية وسحر اللغة " فيتحدث كل من : أحمد عبده ، سيد الوكيل، صلاح معاطي ، محسن الغمرى و محمد عبد الحافظ ناصف.
ويتبع ذلك بفاصل غنائي للمطرب حسن زكي ، المطربة غادة العبسي .
ثم تأتى التكريمات لكل من أثروا المجال الأدبي واللغوي والشخصيات المهتمة بدعم وتمكين اللغة .
ويتم عرض فيلم " حكاية الضاد " من إعداد طلاب القسم .
وأخيرا الفقرة الشعرية الثانية بعنوان : " بوح الفصحى والموسيقى " مصحوبة بالغناء للمطرب أحمد إمام ، أحمد جاد ، أحمد الجعفرى ، أحمد حافظ ، أحمد سراج ، أحمد عبد القادر ، أحمد المريخي ، أسامة جاد ، آيات عبد المنعم ، جابر بسيوني ، محمد أبو العزم ، محمد أبوالليف ، محمد ربيع حماد ، محمد عرب صالح ، محمد عزيز ، محمد غازي النجار، د مرسي عواد ، محمود سلام أيو مالك و ياسر خليل.
كما يتم تكريم اسم الدكتور والناقد الأدبي الراحل الدكتور صلاح فضل الذى أثرى المكتبة العربية الأدبية و الفكرية ومكتبة الكلية بعشرات الكتب والأبحاث .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عين شمس جامعة عين شمس الآداب كلية الاداب آداب عين شمس اللغة العربية اللغة العربیة عین شمس
إقرأ أيضاً:
غربة اللغة العربية
فى ندوة له بمعرض الكتاب قبل أيام، أبدى الشاعر الكبير أحمد عبد المعطى حجازى أسفه واندهاشه، للافتة مرفوعة على البوابة الرئيسية لمدخل المعرض، تدعو المواطنين لزيارته، مكتوبة باللغة العامية المبعثرة، مع أن المعرض يعد محفلاً للاحتفاء باللغة الفصحى، التى وصفها بأنها هى العقل والضميروالروح التى تتجدد ونتجدد بها. وليس ببعيد عن أسف الشاعر، الرفض العام سواء فى الصحف أو على وسائل التواصل الاجتماعى للفكرة التى أثارها إعلان رئيس الهيئة الوطنية للإعلام أحمد المسلمانى بتغيير أسماء قنوات النيل إلى موليود وبوليود، ليس فقط تمسكاً بالنيل كرمز أيقونى لمصرية القنوات، بل هو كذلك دفاع عن المصطلحات العربية غيرالأجنبية وعن اللغة العربية الفصحى، التى باتت تشهد أشكالاً متعددة من التهميش لها، سواء هو متعمد أو مقصود فى المجال العام.
الأدلة على هذا التهميش للغة العربية أكثر من أن تحصى. منها أن عددا من البرامج الترفيهية والحوارية فى التليفزيون، الذى بدأ بثه فى ستينات القرن الماضى باسم التليفزيون العربى باتت تستخدم أسماء أجنبية مثل سولد أوت،. كما أن المنصة المصرية الرقمية التى تتبع الشركة المتحدة وأنشئت منذ العام 2019 تسمى نفسها وتش ات. ولم تجد الشركة الوطنية للاتصالات فى اللغة العربية اسما يليق بمكانتها، فأطلقت على نفسها اسم وى.
وتحفل إعلانات الشواراع والمحال التجارية باسماء أجنبية فى كرنفال من القبح والنشاز والتخبط فضلا عما يحمله ذلك من شعور عميق بالانسحاق أمام كل ما هو أجنبى، حتى يخيل لأى زائر لوسط المدينة ويجول فى شوارعها وأحيائها أنه فى بلد غير عربى. يحدث ذلك برغم أنه، كان قد أصدر أحد وزراء التموين قرارا وزاريا قبل سنوات، يحظر على المحال التجارية استخدام أسماء غير عربية، والمدهش أنه لم يتم الاكتفاء بعدم تنفيذه وذهابه طى النسيان، بل أن الوضع بعد صدوره ازداد سوءا. تماما كما يحدث الآن مع عودة الإشارات الدينية على المركبات الخاصة بكثافة، برغم صدور قرار وزارى بمنع لصقها، ليصبح العصف بالقانون حالة عامة لا استثنائية!
الحفاظ على اللغة العربية، وحمايتها من العدوان السارى عليها فى كل اتجاه، ليس من القضايا الهامشية التى يمكن تجاهلها والازدراء بها، لا سيما والخطاب الرسمى ينطوى على دعوات لا تتوقف عن تماسك الهوية المصرية والحفاظ على مكوناتها، ولغتنا العربية تكاد أن تكون هى رمزها الأبرز وهى سلاحنا البتار نحو ولوج ذلك الهدف. بات المجتمع يتغاضى عن الأخطاء اللغوية النحوية وحتى فى المعانى ودلالات الجمل والكلمات، لاسيما فى الوسائل الجماهيرية الأكثر تأثيرا، التى أصبحت مصدرا سهلا للمعرفة لعموم الناس. وعلى الهيئة الوطنية للإعلام بدلا من أن تتفنن فى الاهتمام بالشكل وهى تظن أنها تسعى للتطوير، أن تلعب دورا فى وقف هذا العبث باللغة العربية فى الإعلام المصرى المرئى والمسموع، وأن تلغى كل أسماء البرامج غير العربية من محطاتها التلفزيونية والإذاعية، هذا إذا كنا ندرك ان الحفاظ على العربية هو حفاظ على الهوية المصرية، ونطبق الدستور، الذى ينص على أن اللغة العربية هى لغة الدولة الرسمية.
وقبل ثلاث سنوات تقدم مجمع اللغة العربية إلى مجلس النواب بمشروع قانون لحماية اللغة العربية فى المؤسسات الرسمية والمعاملات التجارية والعقود والمنتجات المصنوعة فى مصر لشركات أجنبية والإعلانات فى الطرق العامة والمصنفات الفنية وأسماء الشوراع والحدائق العامة والشواطئ والمؤسسات الصحفية والإعلامية وغير ذلك، وحدد القانون عقوبات وغرامات لمن يخالف أحكام هذا القانون أو يتجاهلها، ولا أدرى حتى اليوم ما هو مصير هذا القانون، وغيره من القوانين المنسية السابقة عليه، التى آن أوان تفعيلها إذا كنا نؤمن حقا مع الشاعر حجازى أن لغتنا الجميلة، هى العقل والضمير والروح التى تتجدد ونتجدد معها وهى الرمز الذى لا بديل له للدفاع عن هويتنا.