لا تقسوا على "الأحمر الصغير"!
تاريخ النشر: 16th, December 2023 GMT
أحمد السلماني
خرج منتخبنا الوطني للناشئين المستضيف مبكراً من بطولة غرب آسيا بعد أن حصد فوزا وحيدا على لبنان وتعادل عادل وصعب أمام العراق وخسارة مستحقة أمام المنتخب اليمني المتخصص والذي تصّدر المجموعة بعد أن حقق العلامة الكاملة فضلاً عن أنه بطل لذات البطولة في آخر نسختين.
وبعد الخروج مباشرة، دخل الوسط الكروي وخاصة الطيف الإعلامي في نقاشات (واتسابية) معمقة واشتعلت منصة "X" في موجة نقد، بعضها متزن وأخرى قاسية على منتخب يافع و"توه يقول بسم الله" وأمامه مشوار طويل جدا من البناء لكي يصل لمرحلة النضج ويشتد عوده ويزداد صلابة وبالتالي يتمكن من اختزال قدرة تنافسية تصل به لكأس العالم.
وإذا عدنا إلى أصل وطريقة تشكيل هذا المنتخب فإنه كان نتاج لتعاون بين الاتحاد الرياضي المدرسي واتحاد كرة القدم وذلك من خلال تجمعّات للمواهب تمت بالتنسيق مع الأندية والفرق الأهلية، وحسب تصريحات الجهازين الفني والإداري فهؤلاء اللاعبين كانوا صفوة الصفوة من مختلف المناطق.
هذا النهج كنَّا ننادي به في ظل ضعف مسابقاتنا للفئات العمرية وعدم اهتمام الكثير من أنديتنا على الاهتمام ببناء هذه الفئات وفي أحيان كثيرة تشارك في مسابقات الاتحاد مجبرة وأداء واجب، هنا كنا ولا زلنا نقول عن الجهد المشكور في تشكيل هذا المنتخب بأنه كان مبتورا، وهؤلاء الفتية ليسوا هم صفوة الصفوة، لا لسوء في المستوى بل على العكس فقد أظهروا قدرات جيدة قياسا بأعمارهم إنما هناك من هو أفضل وأجدر ولكن الظروف حينها لم تتأتَ لكثيرين لسبب أو آخر حتى يراهم الجهاز الفني.
هناك أيضا من قدّم مستويات جيدة بدوري تحت 17 عامًا ولكن يبدو أن الباب قد أغلق على الخيارات الحالية، وهناك من تم تزكيته من مدربين وغيرهم ولم تسنح له الفرصة.
إن الاستحقاق القادم لمنتخب الناشئين سيكون في الثلث الأخير من شهر أكتوبر 2024 وبالتالي فإنَّ الفرصة كبيرة لدى مدرب المنتخب لتوسيع قاعدة الاختيار خاصة وأن دوري هذه الفئة لا زال مستمرا ووصل للمراحل الأخيرة وهناك أندية أشهرت حديثًا ويقدم ناشئوها مستويات مبهرة، وستشكل إضافة ودعامة لمنتخب الناشئين.
لذا.. من المهم بمكان إعادة النظر في قائمة المنتخب واستمرارية خضوع هذا الفريق للكثير من المعسكرات الإعدادية والزج بهم في مختلف البطولات وليست المباريات الودية لنضمن تشكيل منتخب الأمل القادر على الوصول إلى كأس العالم والذي حققنا فيه في يوم ما المركز الرابع وكنَّا ولا زلنا نتغنى به، بعد أن غبنا عن المونديال الصغير لما يقارب العقدين من الزمن ونحن من كنَّا في يوم ما رقما صعبا عالميا، فمن المسؤول عن هذا التراجع المريع؟!!
الإجابة يعرفها الجميع، فلا يجوز التغافل عنها والله المستعان، فإلى متى هذا الوضع المؤسف؟!
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
ميسي: برشلونة مذهل تحت مع هانزي فليك
أكد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، أفضل لاعب في تاريخ نادي برشلونة، أنه لاحظ التطور الكبير الذي قدمه المدرب الألماني الحالي للفريق هانزي فليك.
وأشاد ميسي بإصرار فليك على منح اللاعبين الشباب في برشلونة فرصة اللعب، وقد ظهرت مزايا ذلك من خلال طريقة اللعب الرائعة التي يقدمها برشلونة، والذي بدوره يظهر بأفضل شكل له منذ خروج ميسي من النادي منذ ثلاثة أعوام.
وقال ميسي في تصريحات لقناة كتالونيا"تي في 3": "الطريقة التي يؤدي بها الفريق الآن تجعلني فخورا.. برشلونة مذهل".
وكان ميسي إلى جانب زملاء آخرين ضمن جيل عظيم في برشلونة مثل أندريا إنيستا وتشافي هيرنانديز، وهم من اللاعبين الذين تخرجوا من الأكاديمية الشهيرة للنادي، فيما يقود حاليا لامين يامال مجموعة جديدة من لاعبي أكاديمية "لاماسيا".
وأضاف ميسي: "هذا حدث حينما وصلت إلى النادي في سن 13 عاما، أعتقد أنه من الرائع أن يحظى هؤلاء اللاعبون الشباب بفرصة في الأعوام الماضية، حينما تمنحهم الفرصة وتعطيهم الثقة، سيردون بتلك الطريقة لأنهم يعلمون أن النادي أهم من أي شخص ويفهمون الطريقة التي يرغب النادي في اللعب بها، هناك أمور جيدة تحدث حاليا مثلما حدثت مع الجيل السابق".
وكان تشافي، المدرب السابق لبرشلونة قبل وصول فليك والذي تمت إقالته الموسم الماضي، أول من منح الفرصة لبناء فريق من الموهوبين، حينما منح لامين يامال الفرصة وهو في عمر 15 عاما فقط، كما فتح تشافي الباب للمدافع باو كوبارسي ولاعب الوسط فيرمين لوبيز للانضمام إلى الفريق الأول.
وواصل فليك العمل بنفس الطريقة وذلك رغم أنه وافد جديد على النادي.
وقال فليك عن تصريحات ميسي: "إنه لشرف كبير أن يتحدث أفضل لاعب في برشلونة وفي التاريخ بتلك الطريقة وأن يتابع الفريق وطريقة تطور اللاعبين الشباب، ترى أن قلبه مع الفريق وهذا يعني لنا الكثير كفريق".
ويحل برشلونة ضيفا على سيلتا فيجو غدا السبت وهو يتصدر ترتيب الدوري الإسباني بفارق ست نقاط عن ريال مدريد.